«حب الشباب» هاجس يقض مضجع الشباب .. النساء أكثر عرضة للإصابة

زائر
«حب الشباب» هاجس يقض مضجع الشباب .. النساء أكثر عرضة للإصابة

جريدة تشرين فاتن شامي


تقول الرسالة: " منذ زمن طويل وأنا أعاني مشكلة ظهور حب الشباب.. وما زلت أتذكر أول حبة ظهرت في وجهي وبعدها تتابعت الحبوب بالظهور أصبت بانزعاج شديد وعصبية من اتفه الأمور وعانيت الهوس من هذه المشكلة.. فكانت لا تمضي ساعة إلا وأنظر الى وجهي في المرآة محاولة ايهام نفسي بأن عدد الحبوب يتناقص.. لكن للأسف ما نظرت قط الى المرآة إلا ووجدت وجهي وقد امتلأ بهذه الحبوب المزعجة التي تصاحبها آلام شديدة.. وطالما زاد توتري خاصة عند استخدام الدواء.. لكن استخدامه يطول دون نتيجة.. أشعر بملل لأنني لاأرى أي تحسن.. امتنعت عن كثير من المأكولات وأدوام على غسيل وجهي مراراً سواء بالمياه الحلوة أو الصابون الطبي لكن الحبوب تزداد ومعها تزداد عصبيتي.. فهل أجد لديكم حلاً؟.."


هذه الرسالة وصلتني عبر البريد الالكتروني غير موقعة وقد تكون لشاب أو فتاة ما ، يهمنا أن صاحبها يريد حلاً لمشكلته التي يعاني منها الشباب من الجنسين ، و لأن في جعبتنا الكثير من التساؤلات حول هذه المشكلة التقينا الدكتور هايك سيروبيان الاختصاصي بالأمراض الجلدية والتجميلية الذي حدثنا عن واقع هذه الاصابة وأجاب عن كثير من الأسئلة التي لم نكن نعرفها سابقاً. ‏

بدء ظهور البثور

ونبدأ وقفتنا مع الدكتور بسؤاله متى تبدأ الحبوب بالظهور؟ يقول الدكتور هايك: هناك فكرة بين أفراد المجتمع مفادها أن حب الشباب يبدأ ظهوره في سن المراهقة «الرابعة عشرة» وينتهي في سن العشرين إلا أن هذه الفكرة نسبية لكنها ليست دقيقة ، لأن حب الشباب يبدأ بالظهور في سن البلوغ لكن قد يستمر مع الإنسان حتى سن الأربعين و إلى ما بعد ذلك لأسباب عدة غالباً ما يسببها الانسان لنفسه. ‏

هل نحن نسبب لأنفسنا الإصابة ؟؟؟ هل يمكن أن تفسر وتشرح لنا هذا القول؟ ‏

كما هو معروف هناك أسباب عدة للإصابة بحب الشباب ، منها ما هو خارج عن إرادة الإنسان المصاب و منها من يسبب لنفسه الاصابة.. وسأبدأ الحديث عن تلك الأسباب التي نسببها بأنفسنا ونحن نضحك اعتقاداً منا أننا نسلك سلوكاً جيداً في الاعتناء بمظهرنا.. ‏


1 ـ مساحيق التجميل ‏

ويشرح الدكتور هايك هذه الأسباب قائلاً: 70% من الاصابات تكثر عن النساء لاتباعهن الكثير من العادات الخاطئة منها استخدامهن مساحيق التجميل وأدوات الماكياجات بأشكالها وبغض النظر عن أنواعها «غال ـ رخيص» ولا يوجد شيء اسمه مكياج طبي سيئ وجيد وكذلك استخدامهن الماسكات المنوعة و واقيات الشمس الملونة «برونزاج».. ‏

ويضيف: كثرة استخدام الماكياجات تسبب ليس فقط حب الشباب و إنما أيضاً الزيوان والكلف والنمش وجميعها تسبب تجاعيد وجفاف البشرة وكمودها «عدم نضارة البشرة» ويقول: الفتاة التي تبحث عن أنوثتها بالماكياجات تفقدها تماماً ، و الفتاة التي تكثر من الماكياجات لابد أن تصل لمرحلة الاصابة.. ‏

2 ـ التعرض للحرارة ‏

ويتابع الدكتور هايك الحديث عن الأسباب المباشرة التي نؤذي فيها أنفسنا و يقول: التعامل مع الحرارة والشمس بمعنى التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة صيفاً أو حتى شتاء «برونزاج ـ مسابح ـ أسواق» وكذلك التعرض غير المباشر أي التعرض لأشعة الشمس أو وهج الشمس وكذلك التعرض لهذا الوهج أثناء اللعب بالثلج أما التعرض المباشر أو غير المباشر ضمن التنقلات اليومية فهي لا تؤثر في الاصابة.. ‏
ومما يؤثر في الاصابة أيضاً وقد تكون أذيتها أكثر من الشمس الجلوس قرب المدفأة أو الجلوس لفترات طويلة في الحمام ويتابع: وهناك أيضاً بعض العادات السيئة المتبعة.. فالكثير يظن أن التبخير ينظف البشرة من الحب والزيوان وكذلك استعمال الواقي الشمسي فهو حماية نسبية يحمي من الأشعة لكنه لا يحمي من الحرارة.. ‏

3 ـ بين الجلد والبشرة ‏


ويقول الدكتور هايك: «الجلد هو وسيلة الدفاع الأولى في الجسم كتيم غير قابل للاختراق بالنسبة للمواد التي يتعاطى معها الانسان لذلك فإن استخدام الماسكات حتى لوكانت مواد طبيعية اللبن أو العسل مثلاً فهي لا تؤذي الجلد ولكن في الواقع يؤذي البشرة وقد يسبب زيوان وحب شباب لأن الجلد لا يوجد له جهاز هضم سوى شيء واحد فقط وهو المرض والأذية.. ‏
ويتابع: لاختراق الجلد نحن بحاجة لسواغات صيدلانية خاصة مثل الكريم ـ مرهم «هلام أو جيل» لوسيونات.. مهمتها حمل المادة الفعالة لنقلها الى داخل الجلد حيث تأخذ هذه المواد فعاليتها الصحيحة حسب الحالة المرضية. ‏

عضوية شرف بجمعية ما استفدنا.. ‏

يقول الدكتور هايك بين أفراد المجتمع عادة سيئة أخرى وهي: «جربي ـ نفعني ـ وصفة عطار ـ قالوا لي ـ نصحوني ـ وصفة صيدلي ـ وصفة خبير أو خبيرة ـ سمعت في برنامج..» وهذه من العادات التي قد توصل لحب الشباب أو الكلف أو الزيوان فالانسان ليس فأر تجارب والوجه أنبل ما يظهره الانسان للآخرين ويجب أن يعامل باحترام وتأن.. وهذه الأسباب التي نفعلها بأيدينا تجعل نسبة الاصابة بحب الشباب كبيرة ما تؤدي الى فشل العلاجات وإلقاء اللوم على الطبيب والدواء.. بمعنى أن كل مريض لا يراعي أثناء العلاج التعليمات المناسبة لشفائه بالامتناع عن المسببات فالنتيجة الطبيعية لأي علاج مهما كان لا شيء «عضوية شرف بجمعية ما استفدنا» ‏

الأسباب الطبيعية.. ‏

يقول الدكتور هايك هذه الأسباب قد تبدأ بالاستعداد الشخصي للانسان وبعضها قد يكون استعدادات عائلية المنشأ وكذلك الحالة النفسية قد تسبب الضغوط النفسية والقلق والاضطراب والشعور بالكآبة سواء كانت مرضية أو عابرة. ظهور هذه البثور ومثل هذه الضغوط لا يوجد لها تأثير فسيولوجي على الجسم عامة بما فيها التغيرات الهرمونية المصاحبة لذلك.. وبالطبع قد يسبب ظهور البثور أيضاً الاصابة بالضغوط العصبية إلا أنها تزول مع زوال السبب. وأخيراً هناك أسباب هرمونية تبدأ غالباً في سن البلوغ وقد تظهر بشكل متأخر عند المرضى الذين يعانون من مشكلات هرمونية مرضية «عند السيدات مثلاً ظهور كيسات على المبايض، اضطرابات دورة، استخدام بعض أنواع موانع الحمل».. ‏

المعالجة: ‏
ما هي الطريقة أو الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلة؟ ‏

يقول الدكتور هايك: قبل كل شيء يجب استشارة طبيب الجلد ومراجعته وليس الصيدلي أو الخبير لمن يريد حلاً جذرياً لمشكلته ، لأن معالجة هذه المشكلة تتم من قبل الاختصاصي بشكل مباشر وتحت رقابته وتستمر غالباً لمدة ستة أشهر تبعاً لدرجة الاصابة ، و نوع الحب ، و قد يترافق العلاج ببعض المضاعفات مثل تقشير الوجه.. الاحساس بالوخز أو الحرق أثناء تطبيق العلاج ، ظهور بثور جديدة خاصة خلال الشهرين الأولين من بدء العلاج ، ظهور زيوان جفاف بالفم أو حول الأنف وتشقق بالشفاه.. ولا يجب أن يدهن الدواء حول العينين أو في ثنايا الجسم إلا بمراقبة الطبيب وفي حال حدوث هذه الأعراض أو أي أعراض أخرى ناتجة عن استخدام الدواء سواء الخارجي أو الداخلي تتم مراجعة الطبيب لتلافي الأعراض.. ‏

ويتابع الدكتور هايك: الحك والعصر أو محاولة إزالة الزيوان ممنوع منعاً باتاً لأن ذلك يمكن أن يترك أثراً أو ندبات.. وقد تمر الإصابة بمراحل رجوع فيظن المريض أنه شفي وهذا يسبب انتكاسة من جديد لذا لا يجب إيقاف العلاج إلا باستشارة الطبيب.. ‏

ليس رصيد بنك ‏

وأخيراً يقول الدكتور هايك علاج حب الشباب ليس رصيد بنك يمكن الرجوع اليه متى أردنا ، و التعليمات ليست قيوداً و إنما وقاية و قطع العلاج و العودة له يلغي المرحلة السابقة لأن علاج هذه المشكلة سلسلة علاجية متكاملة يجب أن تتم بشكل مباشر وكما ذكرت آنفاً قد تستمر فترة العلاج الى ستة أشهر، لكن قد تقل أو تطول حسب الحالة وحتى بعد انتهاء العلاج لابد من الوقاية وهي تعتمد على محاليل مطهرة بسيطة أو صابون حسب ارشاد الطبيب لكن الأهم هو الابتعاد عن المسببات مدى الحياة. ‏

المصدر : موقع جامعتي
 

زائر
جزاكِ الله خيرآ اختي جودي على الافاده الطيبه
 

زائر
جزاك الله خيرالجزاء
 

زائر
أشكركما على مروركما بالموضوع : عاشقة الأمل و نينا ريتشي
 

زائر
مشكووووووووووورة وتقبلي مروري