زائر
أجراس الإنذار المبكر في الجسم البشري
في الجسم البشري اّية دالة على عظمة الله سبحانه وتعالى ، سماها بعض العلماء ( أجراس الإنذار المبكر في الجسم البشري ) ، وبعض الدول المتقدمة – في مقياس العصر – تبتدع ما يسمى أجهزة الإنذار المبكر ، وهذا الجسم الذي خلقه الله في أحسن تقويم زوده بهذه الأجهزة , أجهزة الإنذار المبكر ، هذه الأجهزة متوضعة في الجلد , فالجلد هو سطح يغطي شبكة هائلة من الأعصاب ، وانتشار الأعصاب تحت سطح الجلد شيء رائع ، هذه الأعصاب تنتهي بجسيمات خاصة ، يختص كل منها بنقل حس معين ، هناك جسيمات تنقل الحر والبرد ، فإن تغسل يديك ، وأن تضع الماء على وجهك فهذا شيء مقبول في الشتاء ، أما أن تضع الماء على ظهرك فهذا لا يحتمله معظم الناس ، لأن عدد الأعصاب التي وزعت على ظهر الإنسان يفوق عددها عدد الأعصاب التي في اليد والوجه ، وهناك حكمة بالغة ، فالأعضاء التي يجب أن تغسلها كل يوم خمس مرات جعلت أعصاب الإحساس بالبرودة فيها ضعيفة ، ولكن الأماكن التي إذا صببت عليها الماء تضررت جعلت أعصاب الإحساس بالبرودة فيها كثيرة ، وهناك جسيمات تتحسس بالضغط ، واللمس ، وحول الضغط موضوع طويل ، كيف أن الإنسان يتقلب في الليلة الواحدة ما يزيد على أربعين مرة ، لأن الجسم إذا ضغط على جهة معينة ضاقت الشرايين ، فضعفت التروية ، لذلك هذه الجسيمات تنقل الإحساس بالضغط إلى المخ ، وأنت نائم ، والمخ يصدر أمراً بالحركة ، وهذا ورد في القرآن الكريم ، وهو من إعجازه العلمي ، قال تعالى : ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) ( الكهف : 18 ) .
ولو أن التقليب كان على اليمين فقط لوقع الإنسان من السرير ، فحكمة الله عز وجل اقتضت أن يكون هذا التقليب ذات اليمين ، وذات الشمال ، هذا هو الإحساس بالضغط , وهناك الإحساس بالألم ، يقول العلماء : (( إن هناك من ثلاثة إلى خمسة ملايين نهاية عصبية تختص بالألم ! وأما للحر والبرد فهناك نهايات عصبية تزيد على مئتي ألف ، وأما للإحساس بالضغط فهناك ما يزيد على خمسمئة ألف ، أي نصف مليون !! )) .
هذه المعلومات الدقيقة من حر وبرد ، وألم ، وضغط ، ولمس ، ينقلها ستة وسبعون عصباً مركزياً إلى المخ , وأنت نائم لا تدري ! إذا لا مست يدك شيئاً حاراً فإن استجابة اليد عن طريق سحب اليد تقل عن واحد من مئة من الثانية ، الشيء الخطر لا يستدعي أن يصل الإحساس إلى المخ ، ولكن يكفي أن يصل إلى النخاع الشوكي ، الذي يصدر أمراً بسحب اليد في أقل من واحد في المئة من الثانية ، وأنت غير منتبه , لو أن يدك لامست شيئاً حاراً ، وأنت غير منتبه تسحبها في استجابة مثالية .
إن الإحساس بالتوازن- وهذا من وظائف بعض الأعصاب – يحققه خمسون مفصلاً, ومئتا عظم , ومئتا عضلة , كلها تسهم في أن تبقى وافقاً على قدميك دون اختلال في التوازن .
مازلت أذكر هذه الآية : (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) (فصلت : 53 ) .
وفي أنفسنا اّيات لا تنتهي ، لو أن الإنسان صرف عمره كله في التدقيق في أجهزته ، وأعضائه ، وعضلاته ، وأعصابه لا نقضى العمر ، ولم تنقض هذه الاّيات الدالة على عظمة الله تعالى .
وفي كل شيء له اّية تدل على أنه واحد
موسوعة الإعجاز العلمي في القراّن والسنة اّيات الله في الإنسان
الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي
في الجسم البشري اّية دالة على عظمة الله سبحانه وتعالى ، سماها بعض العلماء ( أجراس الإنذار المبكر في الجسم البشري ) ، وبعض الدول المتقدمة – في مقياس العصر – تبتدع ما يسمى أجهزة الإنذار المبكر ، وهذا الجسم الذي خلقه الله في أحسن تقويم زوده بهذه الأجهزة , أجهزة الإنذار المبكر ، هذه الأجهزة متوضعة في الجلد , فالجلد هو سطح يغطي شبكة هائلة من الأعصاب ، وانتشار الأعصاب تحت سطح الجلد شيء رائع ، هذه الأعصاب تنتهي بجسيمات خاصة ، يختص كل منها بنقل حس معين ، هناك جسيمات تنقل الحر والبرد ، فإن تغسل يديك ، وأن تضع الماء على وجهك فهذا شيء مقبول في الشتاء ، أما أن تضع الماء على ظهرك فهذا لا يحتمله معظم الناس ، لأن عدد الأعصاب التي وزعت على ظهر الإنسان يفوق عددها عدد الأعصاب التي في اليد والوجه ، وهناك حكمة بالغة ، فالأعضاء التي يجب أن تغسلها كل يوم خمس مرات جعلت أعصاب الإحساس بالبرودة فيها ضعيفة ، ولكن الأماكن التي إذا صببت عليها الماء تضررت جعلت أعصاب الإحساس بالبرودة فيها كثيرة ، وهناك جسيمات تتحسس بالضغط ، واللمس ، وحول الضغط موضوع طويل ، كيف أن الإنسان يتقلب في الليلة الواحدة ما يزيد على أربعين مرة ، لأن الجسم إذا ضغط على جهة معينة ضاقت الشرايين ، فضعفت التروية ، لذلك هذه الجسيمات تنقل الإحساس بالضغط إلى المخ ، وأنت نائم ، والمخ يصدر أمراً بالحركة ، وهذا ورد في القرآن الكريم ، وهو من إعجازه العلمي ، قال تعالى : ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) ( الكهف : 18 ) .
ولو أن التقليب كان على اليمين فقط لوقع الإنسان من السرير ، فحكمة الله عز وجل اقتضت أن يكون هذا التقليب ذات اليمين ، وذات الشمال ، هذا هو الإحساس بالضغط , وهناك الإحساس بالألم ، يقول العلماء : (( إن هناك من ثلاثة إلى خمسة ملايين نهاية عصبية تختص بالألم ! وأما للحر والبرد فهناك نهايات عصبية تزيد على مئتي ألف ، وأما للإحساس بالضغط فهناك ما يزيد على خمسمئة ألف ، أي نصف مليون !! )) .
هذه المعلومات الدقيقة من حر وبرد ، وألم ، وضغط ، ولمس ، ينقلها ستة وسبعون عصباً مركزياً إلى المخ , وأنت نائم لا تدري ! إذا لا مست يدك شيئاً حاراً فإن استجابة اليد عن طريق سحب اليد تقل عن واحد من مئة من الثانية ، الشيء الخطر لا يستدعي أن يصل الإحساس إلى المخ ، ولكن يكفي أن يصل إلى النخاع الشوكي ، الذي يصدر أمراً بسحب اليد في أقل من واحد في المئة من الثانية ، وأنت غير منتبه , لو أن يدك لامست شيئاً حاراً ، وأنت غير منتبه تسحبها في استجابة مثالية .
إن الإحساس بالتوازن- وهذا من وظائف بعض الأعصاب – يحققه خمسون مفصلاً, ومئتا عظم , ومئتا عضلة , كلها تسهم في أن تبقى وافقاً على قدميك دون اختلال في التوازن .
مازلت أذكر هذه الآية : (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) (فصلت : 53 ) .
وفي أنفسنا اّيات لا تنتهي ، لو أن الإنسان صرف عمره كله في التدقيق في أجهزته ، وأعضائه ، وعضلاته ، وأعصابه لا نقضى العمر ، ولم تنقض هذه الاّيات الدالة على عظمة الله تعالى .
وفي كل شيء له اّية تدل على أنه واحد
موسوعة الإعجاز العلمي في القراّن والسنة اّيات الله في الإنسان
الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي