زائر
د. مهدي السعيد
في غضون الخمسين عاما الماضية، تحققت انجازات مهمة في ميدان البحوث
المتعلقة بفسلجة الدماغ والنظام العصبي المتصل به عموما.
ولكن مع كل ما تحقق، فلا يزال ثمة نقص كبير في الذخيرة العلمية التي رآها
العلماء على مدى تلك السنوات فيما يخص جوانب عديدة من ميكانيزم الدفاع
والجهاز العصبي، الذي يتألف من 100 مليار «عصبون» تقريبا.
1 - اين يكمن الادراك؟
هل الادراك يكمن في الدماغ ام في العقل ام في الروح؟
هذه التساؤلات كانت موضع اختبارات عديدة وطويلة الامد من قبل العلماء، وقد توصلوا اخيرا الى ان كل هذه المصطلحات الثلاثة تلتقي في مصطلح واحد،
وهو «الدماغ».
ولكن ما هو العقل؟
العلماء لم يتوصلوا بعد الى الاختلاف الحاسم في تحديد نهاية فعل الدماغ وبداية فعل العقل.
ويبدو ذلك الى حد الآن لغزا لا يرتبط بجانب واحد، وانما بعدة جوانب اخرى.
فبالنسبة للروح، فان الامر يبدو اكثر صعوبة، في حين ان افتراض حقيقة ارتباط العقل بالدماغ، ربما تكون اقل صعوبة من ذلك، ولكن فيما يتعلق بالروح، فان العلماء يواجهون مشكلة حقيقية في افتراض وجودها اولا، ومن ثم في تحديد مكانها ثانيا.
ولكن من هو المسؤول عن كل افكارنا، او من الذي يحدد معرفتنا بانفسنا؟
الدماغ ام العقل ام الروح؟
الادراك الذاتي هو الذي يصنع شخصية الانسان، فالدماغ يعرف ما ينبغي ادراكه وما يريد القيام به من فعل معين.
الا اننا لا نعرف الى الان ما هي المساحة المطلوبة لمعرفة هذه الافعال.
فبمساعدة الوسائل التصويرية للدماغ استطاع العلماء من خلال العمل المتواصل تحديد الحقل الذي يستدعي المراقبة لكيفية عمل اجزاء الدماغ المختلفة، وفترة هذا العمل.
والآن فان العلماء قادرون بفضل التدخل الجراحي العصبي، وكذلك بفضل العقاقير على تغيير خصوصية الدماغ الى الدرجة التي يستطيعون منها تغيير شخصية الفرد.
وهذا الفعل طبعا يتم عبر التحكم او التعامل مع الــ«عصبونات» الدماغية.
وقد تكون الحقول او الاماكن التي يتكون فيها الادراك منتشرة في عموم الدماغ، وقد تكون ايضا مسؤولة عن اجزاء مختلفة من شخصية الانسان،
ولكن السؤال المطروح الى الآن هو كيف تعمل وتتعاون تلك الاجزاء فيما بينها؟
من الذي يقرر نيابة عنا؟
العلماء يحاولون التوصل الى معرفة العلاقة بين الاطفال والنشاطات الادراكية أو العفوية (غير الادراكية).
فمثلاً، نحن حين نتنفس ونأكل ونشعر بنبض قلوبنا، كل هذه وغيرها من الأفعال، تجعلنا نفكر بمصدر القرار الذي يقف وراءها.
ويمكنكم مثلاً أن تنسوا أين تركتم مفاتيح الشقة أو السيارة، ولكن لا يمكنكم معرفة سر عملية نبض القلب أو من المسؤول عنه.
كل هذه الأفعال، يقررها الدماغ بدلاً عنا، فالاختبارات التي اجريت أخيراً، أكدت أن مصدر الفعل البشري اذا كان في الماضي أو الذي سيحدث في ما بعد، هو الدماغ.
عبر أحد الاختبارات الذي قام العلماء خلاله بمراقبة دماغ أحد المتطوعين استطاعوا وقبل 7 ثوان، تحديد الفعل المقبل، وهذه النيتجة اثبتت وبشكل لا يقبل الشك وهم مصطلح «الادراك» كحالة مستقلة عن الدماغ.
2 - الجهاز الذي يتمتع بالاجازة
علماء الأعصاب، راقبوا على مدى الاعوام العشرين الماضية، تطور الأمراض التي تصيب الدماغ وتجعله غير قادر على الاستمرار في مراقبة أجسامنا والعناية بها.
والأكثر من ذلك، فإن الظروف المرضية هذه، تكشف لنا حجم النقص الكبير في معرفتنا لأسباب حدوث ذلك، أو لماذا تؤثر هذه الأمراض في دماغنا؟
ان من بين أسوأ الأمراض التي تؤثر أو تعطل الدماغ مرض «الباركنسن» ومرض «الزهايمر الرعاش»، حيث لا نعرف الى الآن، لماذا يذهب الدماغ الى الاجازة ويتوقف عن العمل أثناء الاصابة بهذين المرضين.
مرض «الباركنسن»، يحدث بسبب خسارة الجسم للخلايا العصبية التي تنتج هرمون Dpamin.
فهذه المادة، وظيفتها المعروفة هي نقل المعلومات بين «العصبونات»، واذا ما اضمحل أو تعطل هرمون «الدوبامين»، فإن ذلك يؤدي الى عطل أو اختلال الحركة والتوازن.
فالمريض، لا يستطيع حتى شرب الماء بواسطة القدح، وأن أكثرية الاصابات بهذا المرض تنتشر بين الرجال والنساء بعمر الــ50 عاماً.
ولا يمكن التنبؤ باحتمالات الاصابة به، أو معرفة ما ستؤول اليه الحالة المرضية في المستقبل أو كيفية علاجه.
ولكن الوسيلة الوحيدة المتوافرة لدى الأطباء حالياً، هي السيطرة على نمو وتطور المرض نحو الأسوأ.
لا نعرف الشيء الكثير عن مرض الزهايمر حتى الآن، فالاطباء لم يتوصلوا بعد الى تحديد سبب الاصابة به.
ولكن، ومن خلال الاكتشافات التي تمت على مدى المراحل السابقة في علم الاعصاب، توصل العلماء الى ان هذا المرض يبدأ بالتصاعد بصورة تدريجية بعد ظهوره، والسبب يكمن في تحلل واضمحلال الانسجة والخلايا العصبية.
وفي وقتنا الحاضر، فإن الطب يقف عاجزا عن علاج هذا المرض، ولكن فقط، يعرف كيفية تأخيره او عرقلة صعوده.
ووفق الاحصاءات العالمية، فإن واحدا من كل 20 شخصا، يزيد عمره على الــ65 عاما مصاب بهذا المرض، وواحدا من كل 4 أشخاص تزيد اعمارهم على الــ 85 عاما مصاب به أيضا.
وكما تشير الاحصائيات نفسها، فإن المجموع الكلي الذي يعاني هذا المرض على الصعيد العالمي يبلغ نحو 17 مليونا الى 25 مليون شخص معوق.
3 - الدماغ يعمل من دون توقف
كل فترة نوم، تسرق من الانسان ما بين 5 و10 ساعات يوميا، وهذه الساعات، يمكن استغلالها بطريقة اخرى.
ولكن، هل خطر في بالكم يوما ما،
لماذا يقضي الانسان ثلث حياته في النوم؟
احدى النظريات تقول إن النوم يريح جسم الانسان ويعيد بناء خلاياه الجسدية.
وهذا الامر يؤكده العديد من الاختبارات العلمية ايضا، حيث تم اختيار مجموعة من الاشخاص الذين اخضعوا لفترات من النوم العميق والطويل.
وقد اكتشف العلماء عند هؤلاء اختلافات مهمة، ووجدوا ان النوم يتفاعل مع خلايا الجسم ويؤثر فيها.
وخلال هذا التفاعل يهبط مستوى التنفس وتنخفض ضربات القلب وينخفض ايضا مستوى ضغط الدم. وبكلمة اخرى، فإن الخلايا تصبح اكثر حرية في العمل وتستخدم نظاما حرّا وغير مقيد الى حد ما.
طبعا، فقط خلايا الدماغ، لا تتوقف لحظة واحدة اثناء فترة النوم، في الوقت الذي تركن فيه بقية خلايا الجسم الى الراحة او التباطؤ،
وهذا كل ما يعرفه العلماء حاليا.
تتعدد النظريات التي تتناول موضوع النوم والدماغ، واحداها تقول ان الدماغ يركن الى الراحة الجزئية أثناء النوم، ويقوم خلال ذلك بتنظيف مخزونة من بعض المعلومات، ويهيئ نفسه لاستيعاب وحل المهام الجديدة التي تنتظره في اليوم التالي.
وبعض الدراسات تشير الى ان الدماغ يقوم خلال النوم باختيار حصيلة من المعلومات التي تبثها ذاكرته اثناء ذلك، ويلغي حصيلة اخرى.
وفي عام 1951، اكتشف العلماء ما أطلق عليه «الطيف» او «الخيال» في النوم، حيث تتحرك العينان بصورة سريعة، وكأنها تبث فيلما سينمائيا يعاد عرضه من جديد.
وقد اطلق العلماء على هذه الحالة مصطلحا علميا، هو apid Eyes Mnement ومختصره «EM»، وقد وصفه احد العلماء بانه يشبه من حيث التقريب حالة كريستوف كولومبس، حينما نزل الى اليابسة واكتشف اميركا، حيث اخذت عيناه ترتجفان بسرعة بسبب الدهشة.
فالعلماء حينما اكتشفوا حالة الــ«EM»، عبروا عن دهشتهم لهذا الاكتشاف، وكأنهم قد دخلوا الى عالم جديد، هو عالم الطيف او الحلم.
فالنوم الذي هو الماكنة التي تنتج الطيف او الحلم، هو الذي يدفع الدماغ إلى إعادة ترتيب مواده الحسية وتنظيم معلوماته.
يتبع..
في غضون الخمسين عاما الماضية، تحققت انجازات مهمة في ميدان البحوث
المتعلقة بفسلجة الدماغ والنظام العصبي المتصل به عموما.
ولكن مع كل ما تحقق، فلا يزال ثمة نقص كبير في الذخيرة العلمية التي رآها
العلماء على مدى تلك السنوات فيما يخص جوانب عديدة من ميكانيزم الدفاع
والجهاز العصبي، الذي يتألف من 100 مليار «عصبون» تقريبا.
1 - اين يكمن الادراك؟
هل الادراك يكمن في الدماغ ام في العقل ام في الروح؟
هذه التساؤلات كانت موضع اختبارات عديدة وطويلة الامد من قبل العلماء، وقد توصلوا اخيرا الى ان كل هذه المصطلحات الثلاثة تلتقي في مصطلح واحد،
وهو «الدماغ».
ولكن ما هو العقل؟
العلماء لم يتوصلوا بعد الى الاختلاف الحاسم في تحديد نهاية فعل الدماغ وبداية فعل العقل.
ويبدو ذلك الى حد الآن لغزا لا يرتبط بجانب واحد، وانما بعدة جوانب اخرى.
فبالنسبة للروح، فان الامر يبدو اكثر صعوبة، في حين ان افتراض حقيقة ارتباط العقل بالدماغ، ربما تكون اقل صعوبة من ذلك، ولكن فيما يتعلق بالروح، فان العلماء يواجهون مشكلة حقيقية في افتراض وجودها اولا، ومن ثم في تحديد مكانها ثانيا.
ولكن من هو المسؤول عن كل افكارنا، او من الذي يحدد معرفتنا بانفسنا؟
الدماغ ام العقل ام الروح؟
الادراك الذاتي هو الذي يصنع شخصية الانسان، فالدماغ يعرف ما ينبغي ادراكه وما يريد القيام به من فعل معين.
الا اننا لا نعرف الى الان ما هي المساحة المطلوبة لمعرفة هذه الافعال.
فبمساعدة الوسائل التصويرية للدماغ استطاع العلماء من خلال العمل المتواصل تحديد الحقل الذي يستدعي المراقبة لكيفية عمل اجزاء الدماغ المختلفة، وفترة هذا العمل.
والآن فان العلماء قادرون بفضل التدخل الجراحي العصبي، وكذلك بفضل العقاقير على تغيير خصوصية الدماغ الى الدرجة التي يستطيعون منها تغيير شخصية الفرد.
وهذا الفعل طبعا يتم عبر التحكم او التعامل مع الــ«عصبونات» الدماغية.
وقد تكون الحقول او الاماكن التي يتكون فيها الادراك منتشرة في عموم الدماغ، وقد تكون ايضا مسؤولة عن اجزاء مختلفة من شخصية الانسان،
ولكن السؤال المطروح الى الآن هو كيف تعمل وتتعاون تلك الاجزاء فيما بينها؟
من الذي يقرر نيابة عنا؟
العلماء يحاولون التوصل الى معرفة العلاقة بين الاطفال والنشاطات الادراكية أو العفوية (غير الادراكية).
فمثلاً، نحن حين نتنفس ونأكل ونشعر بنبض قلوبنا، كل هذه وغيرها من الأفعال، تجعلنا نفكر بمصدر القرار الذي يقف وراءها.
ويمكنكم مثلاً أن تنسوا أين تركتم مفاتيح الشقة أو السيارة، ولكن لا يمكنكم معرفة سر عملية نبض القلب أو من المسؤول عنه.
كل هذه الأفعال، يقررها الدماغ بدلاً عنا، فالاختبارات التي اجريت أخيراً، أكدت أن مصدر الفعل البشري اذا كان في الماضي أو الذي سيحدث في ما بعد، هو الدماغ.
عبر أحد الاختبارات الذي قام العلماء خلاله بمراقبة دماغ أحد المتطوعين استطاعوا وقبل 7 ثوان، تحديد الفعل المقبل، وهذه النيتجة اثبتت وبشكل لا يقبل الشك وهم مصطلح «الادراك» كحالة مستقلة عن الدماغ.
2 - الجهاز الذي يتمتع بالاجازة
علماء الأعصاب، راقبوا على مدى الاعوام العشرين الماضية، تطور الأمراض التي تصيب الدماغ وتجعله غير قادر على الاستمرار في مراقبة أجسامنا والعناية بها.
والأكثر من ذلك، فإن الظروف المرضية هذه، تكشف لنا حجم النقص الكبير في معرفتنا لأسباب حدوث ذلك، أو لماذا تؤثر هذه الأمراض في دماغنا؟
ان من بين أسوأ الأمراض التي تؤثر أو تعطل الدماغ مرض «الباركنسن» ومرض «الزهايمر الرعاش»، حيث لا نعرف الى الآن، لماذا يذهب الدماغ الى الاجازة ويتوقف عن العمل أثناء الاصابة بهذين المرضين.
مرض «الباركنسن»، يحدث بسبب خسارة الجسم للخلايا العصبية التي تنتج هرمون Dpamin.
فهذه المادة، وظيفتها المعروفة هي نقل المعلومات بين «العصبونات»، واذا ما اضمحل أو تعطل هرمون «الدوبامين»، فإن ذلك يؤدي الى عطل أو اختلال الحركة والتوازن.
فالمريض، لا يستطيع حتى شرب الماء بواسطة القدح، وأن أكثرية الاصابات بهذا المرض تنتشر بين الرجال والنساء بعمر الــ50 عاماً.
ولا يمكن التنبؤ باحتمالات الاصابة به، أو معرفة ما ستؤول اليه الحالة المرضية في المستقبل أو كيفية علاجه.
ولكن الوسيلة الوحيدة المتوافرة لدى الأطباء حالياً، هي السيطرة على نمو وتطور المرض نحو الأسوأ.
لا نعرف الشيء الكثير عن مرض الزهايمر حتى الآن، فالاطباء لم يتوصلوا بعد الى تحديد سبب الاصابة به.
ولكن، ومن خلال الاكتشافات التي تمت على مدى المراحل السابقة في علم الاعصاب، توصل العلماء الى ان هذا المرض يبدأ بالتصاعد بصورة تدريجية بعد ظهوره، والسبب يكمن في تحلل واضمحلال الانسجة والخلايا العصبية.
وفي وقتنا الحاضر، فإن الطب يقف عاجزا عن علاج هذا المرض، ولكن فقط، يعرف كيفية تأخيره او عرقلة صعوده.
ووفق الاحصاءات العالمية، فإن واحدا من كل 20 شخصا، يزيد عمره على الــ65 عاما مصاب بهذا المرض، وواحدا من كل 4 أشخاص تزيد اعمارهم على الــ 85 عاما مصاب به أيضا.
وكما تشير الاحصائيات نفسها، فإن المجموع الكلي الذي يعاني هذا المرض على الصعيد العالمي يبلغ نحو 17 مليونا الى 25 مليون شخص معوق.
3 - الدماغ يعمل من دون توقف
كل فترة نوم، تسرق من الانسان ما بين 5 و10 ساعات يوميا، وهذه الساعات، يمكن استغلالها بطريقة اخرى.
ولكن، هل خطر في بالكم يوما ما،
لماذا يقضي الانسان ثلث حياته في النوم؟
احدى النظريات تقول إن النوم يريح جسم الانسان ويعيد بناء خلاياه الجسدية.
وهذا الامر يؤكده العديد من الاختبارات العلمية ايضا، حيث تم اختيار مجموعة من الاشخاص الذين اخضعوا لفترات من النوم العميق والطويل.
وقد اكتشف العلماء عند هؤلاء اختلافات مهمة، ووجدوا ان النوم يتفاعل مع خلايا الجسم ويؤثر فيها.
وخلال هذا التفاعل يهبط مستوى التنفس وتنخفض ضربات القلب وينخفض ايضا مستوى ضغط الدم. وبكلمة اخرى، فإن الخلايا تصبح اكثر حرية في العمل وتستخدم نظاما حرّا وغير مقيد الى حد ما.
طبعا، فقط خلايا الدماغ، لا تتوقف لحظة واحدة اثناء فترة النوم، في الوقت الذي تركن فيه بقية خلايا الجسم الى الراحة او التباطؤ،
وهذا كل ما يعرفه العلماء حاليا.
تتعدد النظريات التي تتناول موضوع النوم والدماغ، واحداها تقول ان الدماغ يركن الى الراحة الجزئية أثناء النوم، ويقوم خلال ذلك بتنظيف مخزونة من بعض المعلومات، ويهيئ نفسه لاستيعاب وحل المهام الجديدة التي تنتظره في اليوم التالي.
وبعض الدراسات تشير الى ان الدماغ يقوم خلال النوم باختيار حصيلة من المعلومات التي تبثها ذاكرته اثناء ذلك، ويلغي حصيلة اخرى.
وفي عام 1951، اكتشف العلماء ما أطلق عليه «الطيف» او «الخيال» في النوم، حيث تتحرك العينان بصورة سريعة، وكأنها تبث فيلما سينمائيا يعاد عرضه من جديد.
وقد اطلق العلماء على هذه الحالة مصطلحا علميا، هو apid Eyes Mnement ومختصره «EM»، وقد وصفه احد العلماء بانه يشبه من حيث التقريب حالة كريستوف كولومبس، حينما نزل الى اليابسة واكتشف اميركا، حيث اخذت عيناه ترتجفان بسرعة بسبب الدهشة.
فالعلماء حينما اكتشفوا حالة الــ«EM»، عبروا عن دهشتهم لهذا الاكتشاف، وكأنهم قد دخلوا الى عالم جديد، هو عالم الطيف او الحلم.
فالنوم الذي هو الماكنة التي تنتج الطيف او الحلم، هو الذي يدفع الدماغ إلى إعادة ترتيب مواده الحسية وتنظيم معلوماته.
يتبع..