أمراض القلب الخلقية

زائر
تعتبر أمراض القلب الخلقية من اشهر الأمراض التي قد تصيب الأطفال أمراض القلب الخلقية تحدث في الأسابيع الأولى من الخلق خلال الحمل.و في هذاالموضوع سوف نحاول أن نبسط المعلومات لكي تكون دليلا لك يساعدك في التعامل مع مشاكل القلب بشكل عام .

]
عمل القلب الطبيعي :
. يقع القلب -كما هو معلوم- في الجزء الأيسر من الصدر و هو عبارة عن عضلة محكمة التركيب لضخ الدم إلى الرئتين و إلى بقيه الجسم عبر
شريان كبير يسمى بالأورطى(كما في الشكل).و لو تتبعنا الدورة الدموية و عمل القلب فإننا نجد أن أول مراحل هذه العمل المترابط يبدأ بوصول الدم الغير محمل بالأكسجين (غير مؤكسد) من مختلف أجزاء الجسم إلى الجهة اليمنى من القلب عن طريق الأوردة حيث يصب الدم أولا في الغرفة اليمنى العلوية من غرف القلب و التي تسمى بالأذين الأيمن(نظرا لقربه النسبي إلى الأذنين مقارنة بالغرف السفلية و التي تسمى بالبطين نتيجة لقربها النسبي للبطن). بعد أن يصل الدم إلى الأذين الأيمن فإنها ينزل إلى الغرفة اليمنى السفلية(البطين الأيمن)وذلك عبر صمام(يتحكم في دخول الدم إلى الأسفل ويمنع رجوعه إلى أعلى) يسمى بالصمام الثلاثي(ترايكسبد). و من ثم يقوم البطين الأيمن بضخ الدم إلى الرئتين عبر شريان كبير يسمى بالشريان الرئوي مروراً بالصمام الرئوي والذي يقوم بالسماح للدم بالخروج و لكنه في نفس الوقت يمنعه من الرجوع إلى البطين الأيمن. عند وصول الدم إلى الرئتين تقوم الرئتان بإضافة الأكسجين(أكسدة الدم) إلى الدم.بعدها يرجع الدم المؤكسد إلى الغرفة اليسرى العلوية(الأذين اليسر) عبر 4 أوردة تسمى بالأوردة الرئوية. بعدها ينزل الدم إلى الغرفة اليسرى السفلية(البطين الأيسر) عبر الصمام الميترالي .و من ثم يقوم البطين الأيسر بضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم عبر الشريان الأورطي مرورا بالصمام الأورطي.

أنواع أمراض القلب الخلقية

أمراض القلب الخلقية يمكن أن تصيب أي جزء من أجزاء القلب فتعطل هذه الحركة المنتظمة للدورة الدموية. فالمرض الخلقي قد يصيب الشرايين أو الأوردة أو الصمامات أو الجدران العازلة بين غرف القلب أو عضلة القلب نفسها. كما قد تكون الإصابة في جزء واحد أو عدة أجزاء في نفس الوقت.فمثلا قد يكون هناك خلل في احد الصمامات القلب و في نفس الوقت يكون هناك ثقب في الجدار بين البطينين ، أو مشكلة في احدى الصمامات و مشكلة أخرى في احد الشرايين أو الأوردة. كما قد تكون الإصابة من النوع المعقد و الذي قد يؤثر على وظائف القلب بشكل كبير.

يقسم أطباء قلب الأطفال بشكل عام أمراض القلب الخلقية إلى قسمين رئيسيين:

1-أمراض تسبب ازرقاق للبشرة( وليس بالضرورة أن تكون واضحة للوالدين).
2-أمراض لا تسبب ازرقاق للبشرة

من أشهر الأمراض التي تسبب ازرقاق في البشرة هي ما يلي:
1- مرض القناة بين البطينين و الاذينينAtiventia ana
2-مرض عدم تخلق الصمام الثلاثي Tispid Atesia
3- مرض رباعي فالو Tetagy f Fat
4-مرض انقلاب الشرايين الكبيرة(الشريان الأورطي و الرئوي) Tanspsitin f the Geat Ateies.
5 -مرض الشريان الجذعي Tns Ateiss
6- عيوب رجوع الدم من الأوردة الرئوية Tta anmas Pmnay Vens etn


أما اشهر الأمراض التي لا تسبب ازرقاق للبشرة فهي ما يلي:
1-أمراض ضيق أو توسع الصمامات Vava Heat Disease
2-ثقب بين البطينين Ventia Septa Defet
3-ثقب بين الأذينين Atia Septa Defet
4- القناة الشريانية المفتوحة Patent Dts Ateiss
5-ضيق في الشريان الأورطي atatin f Ata

طرق التشخيص

إن الأطباء بشكل روتيني يفحصون جميع الأطفال بالسماعة الطبية للتأكد من سلامتهم ومن ثم تجري الفحوصات اللازمة حسب الحاجة علما ان جميع أطفال و قد يقوم الطبيب باجراء الفحوصات التالية حسب الحاجة:


1- قياس الأكسجين عن طريق وضع جهاز على اليد أو القدم: حيث يستطيع هذا الجهاز ان يؤكد الشكوك حول و جود ازرقاق و نقص أكسجين في الدم أم لا..و قد يقوم الطبيب بتحليل الدم لقياس غازات الدم للتأكد من نقص الأكسجين.

2- الأشعة السينية للقلب. و هي الأشعة المتوفرة في جميع المستشفيات و التي قد تبين تضخم في القلب أو زيادة أو نقص في مرور الدم إلى الرئتين.


3-تخطيط القلب:و هي أيضا متوفرة في كثير من المستشفيات و هي توضح التخطيط الكهربائي للقلب و تبين التضخم في غرف القلب و غيرها من العلامات. و قد يحتاج الطبيب لوضع جهاز تخطيط القلب (هولتر)لعدة ساعات لتيقن من عدم انتظام دقات القلب إذا لزم الأمر.

4-أشعة القلب الصوتية: و هذه الأشعة قد لا تكون متوفرة في كثير من المستشفيات و إن وجدت قد لا يكون المختص متخصص في أشعة القلب للمواليد و الأطفال. و على العموم هذه الأشعة مهمة في معرفة نوع المرض الخلقي و شدة الإصابة.كما يمكن عن طريقها التأكد من سلامة العروق الدموية و عضلة القلب و الصمامات و الجدران العازلة لغرف القلب.

5-قسطرة القلب. و هي متوفرة فقط في مراكز القلب المتخصصة. و هي تجرى عن طريق إدخال أنبوب رفيع و طويل من احد شرايين او أوردة الفخذ إلى أن تصل إلى القلب و من ثم تحُقن غرف القلب بمادة كيميائية مع إجراء أشعة سينية لتوضيح تفاصيل غرف القلب و الصمامات و العروق الدموية. كما يقوم الطبيب بقياس الأكسجين و الضغط في غرف القلب و هذا يساعد في توضيح الإصابة قبل إجراء العمليات الجراحية.و بذلك فان القسطرة هي فحص تشخيصي و ليس علاجي. ولكن في الآونة الأخيرة استطاع الأطباء باستخدام القسطرة كعلاج و ذلك بتوسيع بعض الصمامات أو الشرايين أو عمل فتحة في أحد جدران القلب أو إغلاق شريان أو فتحة أو وضع حلقة داعمة في احد الشرايين.

6-الأشعة المغناطيسية: في الآونة الأخيرة بدأت بعض مراكز القلب تهتم بإجراء صور ثلاثية الأبعاد للقلب و يتم قياس مرور الدم في القلب والعروق الدموية و معرفة تفاصيل أكثر وضوح عن بعض أجزاء القلب.

العلاج

تتفاوت الإجراءات العلاجية بين طفل و آخر حسب نوع المرض. كما أن "بعض" الأنواع قد لا تستدعي علاجاً بقدرما تستدعي متابعة مستمرة لتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام. فمثلا ،الثقب الصغير في الجدار الفاصل بين البطينين قد ينغلق لوحدة في 30-40% من الأطفال خلال الثلاث السنوات الأولى من العمر.و لكن يجب الحرص على المتابعة و الاستماع إلى إرشادات الطبيب و نصائحه و عدم التواكل و التساهل بهذه الأمراض.
و بشكل عام تقسم طرق علاج أمراض القلب إلى قسمين:
1- العلاج الطبي و الدوائي
2-العلاج الجراحي




العلاج الطبي والدوائي

يستخدم أطباء القلب ثلاثة أنواع من الأدوية بشكل كبير لتساعد عضلة القلب في تأدية مهامها بشكل أفضل:
1-دواء الديجوكسين (Digxin): و هو دواء يقوي عضلة القلب لكي تضخ الدم بشكل أفضل.
2-مدرات البول: ومن اشهرها دواء اللازكس(asix) و هو يقلل كمية السوائل في الدم و بذلك يقلل العبء على القلب عن طريق ضخ كمية اقل من الدم .
3-مخفضات ضغط الدم: و هناك عدت أنواع منها ،و اهم انواعها الأدوية المضادة لتحويل الانجيوتنسين(كدواء الكابتوبرل) و الأدوية المضادة للبيتا ادرينالين(كدواء البروبرانولول).

و هناك أنواع أخرى من الأدوية كمضادات البروستاجلاندين التي تعطى عن طريق الوريد و التي تسمح بفتح القناة الشريانية بين الأورطى و الشريان الرئوي و الأدوية المقوية لعضلة القلب و التي تعطى عن طريق الوريد و دواء الأسبرين للمحافظة على إسالة الدم، و غيرها من العقاقير.
و مع تطور القسطرة الطبية أمكن القيام بالكثير من الإجراءات الطبية لمعالجة بعض أمراض القلب الخلقية بدون جراحة. و من أشهر هذه الطرق توسيع الصمامات عن طريق و ضع كيس قابل للنفخ في طرف أنبوب القسطرة. و أيضا عمل فتحة صناعية في الجدار الفاصل بين الأذينين للسماح بدخول الدم من البطين الأيسر إلى اليمن. و عملية سد القناة الشريانية أو سد الثقوب عن طريق وضع سدة طبية خلال القسطرة.

كما أن التغذية الجيدة من الأمور التي يجب الحرص عليها و استشارة الطبيب و أخصائي التغذية لتقديم النصائح و التوجيهات لتقوية بنية الطفل و و تجاوز مشاكل الرضاعة .و البنية الضعيفة أو سوء التغذية لها تأثير سلبي على صحة الطفل، و قد تؤخر إجراء العمليات الجراحية التصحيحية لذلك يجب الانتباه لها.و من النصائح المفيدة في حالة مواجه صعوبة في الرضاعة هي أعطاء الطفل الحليب اوالغذاء على شكل كميات قليلة و لكن بشكل متكرر و قد مع اضافة المزيد من السعرات الحرارية الى الغذاء و ذلك بإضافة المواد المغذية للحليب أو استبداله بغذاء مركز.و عند عدم نجاح هذه الطرق فقد ينصح الطبيب المعالج لوضع أنبوب تغذية عن طريق الفم أو الأنف لزيادة كمية السعرات الحرارية التي يتلقاها الطفل.


العلاج الجراحي:

لقد تطورت العمليات الجراحية للقلب بشكل هائل في السنوات العشرين الأخيرة. فبينما كان 30% من الأطفال يموتون خلال عمليات القلب المفتوح في السبعينيات الميلادية فإنها تصل إلىاقل من 5% في الوقت الحاضر.و عمليات القلب قد تكون خفيفة و سهلة و لا تحتاج إلى فتح للقلب كعملية إغلاق القناة الشريانية بين الأورطى و الشريان الرئوي أو تضيق الشريان الرئوي عن طريق الربط..و قد تكون العمليات أكثر تعقيدا فتحتاج إلى فتح القلب(عمليات القلب المفتوح) لإغلاق ثقب أو إصلاح عيب داخلي في القلب كما قد تجرى العمليات التصحيحية مرة واحده و قد تجرى على مراحل متفرقة.كما أن العمليات قد تكون عمليات تصحيحه كاملة و قد تكون فقط عمليات مرحلية أو مؤقتة أو تلطيفية عندما يكون هناك صعوبة لإصلاح العيب الخلقي خاصة في العيوب الخلقية المعقدة.
و للمعلومية فإن الطفل يحتاج أن يمكث في العناية المركزة بعض الوقت بعد إجراء العمليات الجراحية و في العادة يحتاج إلى مدد متفاوتة من التنفس الصناعي إلى أن تستقر حالته.

يتبع ......



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

موضوع قيم ، بارك الله فيك دكتورنا محمد
الله يخلييك و لا تبخل علينا بعلمك الوفير
دمت بود
 

زائر
شرفتم الموضوع بمروركم الكريم
شكرا جزيلا لك ....