زائر
1- هو لا يبدأ بالمرحلة الرابعة ولا الثالثة ولا الثانية. إنما بالأولى. ولكننا نسوقه أو ننساق معه حتى الرابعة أو غيرها.
2- هناك بعض المشكلات الصحية أو غيرها يساعد الوقت والتأجيل في علاجها أو تخفيفها. أما في البواسير فالوقت يلعب ضدها وهو يضاعفها ويؤزمها ويطورها..
3- أنت أيها المصاب تستطيع التهرب من واقعك بعض الوقت. لكنك في النهاية سوف تستسلم وتواجه الواقع فلماذا التأخير والتأجيل وركم المشكلات.
4- النساء يتعرضن ربما أكثر من الرجال - لظروف الحمل - ثم هن يصنعن جبالاً من الأوهام والحواجز والصعوبات والمخاوف ...ويتعرفن على جميع الدهونات والأقماع والوصفات الشعبية ..(كل شيء إلا الاعتراف بالواقع والتعامل معه بحزم )..
5- رغم أن الطب قد حسم كثيراً من الأمور وأجاب عن كثير من الأسئلة إلا أننا في هذا الموضوع خاصة نقع ضحية ( التطبب، والتجارب الفردية، ودجاجلة العطارين، والبزعات ...)
6- من المفارقات العجيبة في هذا المرض هو أنه من أشد الأمراض إزعاجاً وإرباكاً لحياتنا وإحراجاً لنا وهو في نفس الوقت من أسهلها علاجاً ...ولي تجربة شخصية سوف أسوقها بعد قليل..
7- أعرف بعض الأشخاص عانى من هذا المرض فتعرف على جميع العقاقير والمراهم والصيدلانين وأقام صداقات مع العطارين (للمعلومية كثير منهم دجالين أفّاكين ) وأثرى المنتديات الطبيه بتجاربه وأسئلته ...هناك شيء واحد لم يفعله هو عرض نفسه على طبيب مختص ..رغم أن هذا هو أيسر هذه الأمور وأجداها وأنجعها وأنجحها..
8- إذا كنت مقتنعاً من حاجتك للطبيب ولكنك تؤجل هذا حتى يأتي الوقت المناسب ...فثق أن الوقت المناسب الذي تتصوره ربما لن يأتي كما تتخيل ..ولكنها النفس المخادعة..
أخيراً رأيتم أيها الإخوة هذه المحطات السابقة هي تجربتي المريرة.. وهي التي قرأتها في حكايا وتجارب من عرفت ممن شاركني هذه المعاناة ..
فأرجوكم أرجوكم أرجوكم ....خذوا مني العبرة ولا تمروا بكل هذه المحطات واتجهوا مباشرة إلى محطتي الأخيرة وهي ( الطبيب المختص ) والتعامل بحزم وحسم مع هذا الموضوع ..
كانت محطتي الأخيرة وبعد أن وصل الأمر بي درجة نالت جميع جوانب حياتي ...أن اتجهت إلى دكتور في أحد المستشفيات ..كان ذلك بعد المغرب ولم يتطلب الأمر إلا ( طرف السبابة Ppe_Pis_azz) (يالله سترك)ليقرر الدكتور بعد ذلك إجراء العملية وطلب مني الحضور صباحاً بعد أخذ عينة من الدم لإجراء تحاليل محدودة ..في الصباح حضرت وعند الساعة التاسعة دخلت العملية وفي التاسعة وخمس وأربعين دقيقة كنت في كامل إفاقتي ..وبعد العصر مباشرة خرجت من المستشفى دون الحاجة إلى مواعيد أخرى ...كنت أقود سيارتي بنفسي لمسافة طويلة وذهبت إلى أهلي وإخوتي ولم يشعر أحد منهم بشيء ...بل إنني لم أجد ألماً أو أثاراً بعد العملية وكنت في اليوم التالي أمارس حياتي الطبيعية بشكل تام ( للمعلومية كانت العملية بأشعة (أظن اسمها الرادو) كما أفادني الدكتور ) يمكن قريب أو مثل الليزر ..
باختصار الموضوع ما يحتاج كل هالدوامة التي نضع أنفسنا فيها ...أنا أعاني.. أنا أتألم ...أنا أشعر بكذا.. أنا أجد كذا.. أنا ألمس كذا.. أنا ألاحظ كذا ..( أعط القوس باريها واذهب إلى الدكتور..)
اعقلها وتوكل
أنا لا أزعم أن الدكتور يملك الحل بنسبة 100% لكن الذي أزعمه وبنسبة 100% أنه هو أفضل الحلول ..كما أن تجربتي واستقرائي قد لا يتفق معه كل أحد.. وقد لا يوافق كل أحد ...
للمعلومية هذا الموضوع موجه بالدرجة الأولى للخوافين ( الذروقين ) ممكن مثلي.
ووالله إنني ما أحب أن تتألموا وتطول معاناتكم كما فعلت أنا..
أخيراً همسة في أذن كل أخت تعاني من البواسير أو بداياتهن:
يجب تجاوز الحياء والخوف والوساوس والتعامل مع الموضوع بواقعية تامة وببساطة ..كما أن إخبار الزوج أو الأهل بمعاناتك أمر مهم حتى يتسنى العمل على معالجة الوضع ...
وعموماً مراجعة المختص لا تعني إجراء العملية فهناك العديد من الإجراءات والأدوية التي قد تحل المشكلة ..لكن ما أريده هو أن تكون تحت إشراف مختص ...ومبادرة الأمر كفيلة بإذن الله بأن تنهي الموضوع بأقل وقت ومعاناة وتكلفة...
عاد وش رأيكم إنكم تدعون لي ؟؟
حفظ الله الجميع وألبس علينا لباس الصحة والعافية والأمن ولإيمان ...