أنواع الجلوكوما

زائر
أنواع الجلوكوما

بقلم أ د طارق مأمون
أستاذ جراحة العيون والليزر بكلية الطب جامعة عين شمس - مصر

1. الجلوكوما الأولية : وهى نوعان
أ‌. الجلوكوما المزمنة :
تعتبر من أكثر أنواع الجلوكوما شيوعا وهى تنتج عن ضيق فى قتنوات العيت الداخلية بشكل تدريجى
وتبدأ الأصابة عادة بعد سن الخامس والثلاثون ولا يصاحب هذا النوع من الجلوكوما أى الالام بالعين لذلك بأن التشخيص المبكر يتم فى كثرة من الحالات عندما يقوم المريض بالفحص الدورى
وينصح الأشخاص الذين يعانى أى من والديهم أو أى شخص قريب له من العائلة من مرض الجلوكوما بأن يقوم بفحص ضغط العين دوريا كل سنة
وذلك لتشخيص مبكر للجلوكوما والتى يمكن أن تشخص فى مرحلة متأخرة جدا وتؤدى بالتالى إلى فقد البصر تماما
ب. الجلوكوما الحادة :
وهى أقل شيوعيا من الجلوكوما المزمنة وتصيب عادة الأشخاص الذين تكون زواية أعينهم ضيقة (المسافة بين القزحية والسطح الخلفى للقرنية)، ويكثر هذا فى الأشخاص الذين يعانون من طول النظر وخاصةً السيدات فوق سن الأربعين. وبالتالى يسهل إلتصاق القزحية بالسطح الخلفى للقرنية ما يمنع خروج السائل المائى إلى خارج العين فيحدث إرتفاع مفاجىء وحاد فى ضعط العين مما يؤدى إلى حدوث الام شديدة جدا بالعين غالبا ما تكون مصحوبة بصداع شديد وغثيان، وانخفاض شديدج فى الرؤية مصحةباًبرؤية ألون مثل قوس قزح. فى هذه الحالة يجب أن يدخل المريض المستشفى لتلقى العلاج الحاسم والعاجل حتة لا يحدث فقدان شديد فى البصر.
1. الجلوكوما الثانوية :
وهناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدى إلى إرتفاع ضغط العين منها:
أ‌- إلتهاب القزحية المتكررة.
ب‌- الإستعمال الطويل لمركبات الكوتزون فى صورة قطرات.
3. الجلوكوما الخلقية:
الجلوكوما الخلقية مرض يصيب عين الطفل ينتج عادةً عن زواج الأقارب، وبحدث قبل أو بعد الولادة مباشرةً، حيث يحدث عيب خلقى فى النسيج المسئول عن ترشيح السائل المائى من داخل العين إلى خارجها، فينتج عن ذاك ارتفاع ضغط العين.
ونظراً لأن أنسجة عين الطفل شديدة المرونة فإن حجم عين الطفل يزداد بصورة غير طبيعية، وكثيراً ماينخدع الأهل معتقدين أن هذا الحجم الكبير للعينين هو علامة من علامات الجمال، ويؤدى الضغط داخل العين إلى تدميع بالعين عند تعرضها للضوء. ومع الوقت تحدث عتامة جزئية أو كلية بالقرنية، ومع الوقت تحدث المضاعفات مثل الكاتاراكت (الماء الأبيض – الساد) وضمور العصب البصرى.
الجلوكوما الخلقية ليست بالمرض النادر فى البلاد العربية ومن المهم جدا تشحيص المرض مبكرا عند الأطفال حديثى الولادة وذلك بالتنبية والوعى عند الأبوين فى ملاحظاتهما للأعراض التى يمكن عند ملاحضاتها بإستشارة طبيب العيون وهى
• تدميع العين خصوصا مع التعرض للضوء الساطع.
• كبر غير طبيعى فى حجم العينين.
• اختلاف فى الحجم بين العينين.
• تغير فى لون بياض العين إلى اللون الرمادى أو الأزرق الباهت.
فى وجود أى من هذه الأعراض يجب استشارة طبيب العيون الذى سيحيل الحالة بدوره إن لزم الأمر إلى الإستشارى المتخصص.
أ د طارق مأمون