أنيميا نقص الحديد.. الأسباب والعلاج

زائر
أنيميا نقص الحديد.. الأسباب والعلاج
عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد خصوصا اللحوم أحد مسببات فقر الدم


الرياض: «الشرق الأوسط»

تتراوح كمية الحديد الإجمالية في جسم المولود الجديد حديث الولادة، ما بين12 إلى 1 غرام، بينما تبلغ هذه الكمية في البالغين ما بين 4.5 إلى 5 غرامات. ولكي يبني المولود الجديد هذا النقص في الاحتياطي من مادة الحديد يلزمه يومياً ما يعادل 1 ـ 1.5 ملغم من هذه المادة، وذلك طيلة فترة حياته. وبما أن الأمعاء لا تمتص سوى عشرة بالمائة فقط من الحديد، يجب أن تحتوي الوجبة الغذائية لأي طفل على كمية من الحديد لا تقل عن (10 ـ 15) ملغم يومياً.

ويتم امتصاص الحديد في الجزء الأدنى من الأمعاء الدقيقة pxima ، وبالتحديد في الاثنى عشر ddenm والصائم jejnm ومن أهم العوامل التي تساعد على امتصاص الحديد، زيادة حاجة الجسم له، حموضة المعدة، وتوفر فيتامين «سي» وعلى العكس هناك عوامل تقلل من امتصاصه وتتمثل في زيادة إفراز القلويات من البنكرياس، ووجود عنصر الفوسفات، وأي سبب اخر قد يؤدي إلى خلل في الأغشية المخاطية المبطنة لجدار الأمعاء الدقيقة والتي تؤدي إلى عرقلة عملية الامتصاص، وأخيرا العمليات الجراحية للمعدة والأمعاء التي تقلل من مساحة سطح الامتصاص.
* توزيع الحديد
* ويتم توزيع الحديد الممتص في الدم، إلى عدة جهات في الجسم، منها:
أولا: الهيموغلوبين أو خضاب الدم الذي يشكل ثلثي حديد الجسم تقريبا، لذلك يعتبر فقدان الدم عن طريق النزف وغيره من الأسباب هو أحد أهم الأسباب لفقدان الحديد حيث انه من المعروف أن كل واحد سم مكعب من الدم يحتوي على نصف مليغرام من الحديد، بينما يحتوي كل واحد سم مكعب من كريات الدم الحمراء على واحد مليغرام من الحديد.
ثانيا: مخازن الحديد وهي على نوعين:
» مخازن متحركة تحوي مادة الفريتين sem feitin وهو نوع خاص من البروتين، يحمل الحديد ويكون مرتبطا به، متوسط تركيزه في الدم 35ngm، ونقصه يعتبر واحداً من أهم دلالات نقص الحديد المختبرة.
» مخازن ثابتة تحوي الهيموسيدرين hemsidein وتتوزع في الكبد ونخاع العظم، ونقص أو غياب هذه المادة من نخاع العظم هو أهم وأكبر علامات فقر الدم أيضاً.
ثالثا: حديد مصل الدم sem in ويتراوح ما بين خمسين إلى مائة وعشرين ميكرو غرام ديسيلتر لدى الأطفال، وبين سبعين إلى مائة وستين ميكرو غرام ديسيلتر لدى الكبار.
رابعا: إنزيمات الجسم enzymes، ويدخل الحديد في تركيب الكثير من إنزيمات الجسم ولذلك فإن نقصه ينعكس على عمل هذه الإنزيمات. ويعتبر فقدان الدم من أهم أسباب نقص الحديد في الجسم كما أسلفت، ولذلك تعتبر الدورة الشهرية لدى النساء من أهم أسباب فقر الدم لنقص الحديد لديهن، كما وأن تناول الأدوية اللاستيرودية كالبروفين والأسبرين بصورة مستمرة قد يؤدي إلى حدوث نزيف في القناة الهضمية، كما هو الحال أيضا في الإصابات الشديدة حيث يكون هناك فقد كبير للدم مما يؤدي إلى الأنيميا.
ومن مسببات المرض أيضا عدم تناول الأطعمة المليئة بالحديد والتي تعتبر مصدرا رئيسيا للحصول عليه، حيث يوجد الحديد بكثرة في اللحوم، وبكمية أقل في الخضراوات أما الحليب فهو فقير به جدا (كمية الحديد لا تتجاوز نصف ملغ في لتر من حليب).
كما قد يكون السبب وجود خلل مرضي في امتصاص الحديد من الأمعاء، كما يحدث بسبب استئصال جزء من المعدة جراحيا، أو بسبب بعض الأمراض التي تؤثر على بطانة الأمعاء، أو بعض الأمراض المعوية المزمنة كالمرض الجوفيeia disease أو الالتهابات المعوية.
* الأعراض والتشخيص
* وغالبا ما تظهر أعراض فقر الدم بنقص الحديد في الأطفال ما بين الشهر التاسع إلى الشهر الرابع والعشرين من العمر، ولعل من أهم أعراض وعلامات هذا المرض الشحوب والذي يكون ملاحظا في الحالات الشديدة من فقر الدم في الأغشية المخاطية لملتحمة العين، وفي الشفاه، وفي راحة الكفين، وسرير الظفر، أما إذا تقدم المرض فيكون الشحوب واضحاً في جميع أنحاء الجلد.
وكثير من الناس المصابين بفقر الدم ليست لديهم أعراض، أما البعض الآخر قد يشعرون بالإرهاق وصعوبة التنفس وضعف الشهية وفي حالات أقل قد يشعرون بالصداع والطنين في الأذن، وتغيير في مذاق الأطعمة (إما نقص في المذاق أو الإحساس بوجود مذاق سيئ) والإقبال بشراهة على تناول الثلج أو الأطعمة غير العادية.
أما العلامات الأكثر وضوحا في الحالات الشديدة جدا والطويلة الأمد في نقص الحديد فتشمل تشكل الأظافر بشكل يشبه الملعقة أو تقصف الأظافر وتسطحها مع ظهور خطوط طولية، والتهاب اللسان، وفي حالات نادرة قد يعاني المريض من صعوبة في البلع نتيجة لالتهاب البلعوم وضعف عضلات البلعوم.
عندما يحدث نقص في حديد الجسم، فإن التغيرات تحدث وفق تسلسل معين، وأول من يتأثر هي المخازن، فيقل الصباغ الحديدي الموجود في نخاع العظمHemsidein أو يختفي تماماً، كما يقل البروتين المرتبط بالحديد في مصل الدمsem feitin من ثم تحدث تغيرات الدم فتقل نسبة الحديد في مصل الدم sem in وتزداد نسب الإشباع الكلية للحديد في الدم tta in binding apaity وتقل النسبة المئوية للإشباع tansfein satatin ثم يبدأ الهيموغلوبين في الدم بالنقصان بالتدريج وبالتالي تحدث التغيرات الدموية المشهورة في شكل الكرية الحمراء، فتصبح الكرية صغيرة الحجمmiyti ، ناقصة الصباغhyphmi ، وتقل جميع المقادير المطلقة للكرية الحمراء.
تعتبر أملاح الحديد fes التي تعطى عن طريق الفم هي المفضلة في العلاج، فهي غنية بالحديد، وسهلة الامتصاص، ورخيصة الثمن، وقليلة الأعراض الجانبية. ومن أههما : fes sphate, f.gnate, f. fmigates وتوجد على صورة قطرات للرضع، وشراب للأطفال ويستمر العلاج حتى تعود مؤشرات الدم إلى المعدل الطبيعي، ثم نضيف فترة (4 ـ 6) أسابيع لملء المخازن الفارغة. آخر من تأثر بنقص الحديد (وهي الإنزيمات) هي أول من تنتعش بالعلاج، ويتم ذلك في غضون (12ـ 24) ساعة، حيث تتحسن الشهية، وتتلاشى الأعراض العصبية.
ثم تبدأ معطيات الدم بالتحسن، ويستغرق ذلك فترة تتراوح من (36 ساعة) إلى (شهر)، ويرتفع الهيموغلوبين في الدم، وتأخذ الكريات الحمراء صفاتها وأشكالها الطبيعية.
ثم تبدأ المخازن الفارغة بالامتلاء، وهذه آخر مرحلة في العلاج، وقد تستغرق من شهر إلى ثلاثة أشهر.
 

زائر
اخي الفاضل المنتصر بالله


بارك الله فيك على المعلومات القيمة ..

قرأتها بتمعن للاستفادة ..




وجزاك الله خيرا
 

زائر
الـــعـــلاج



* هدف العلاج هو زيادة الهيموجلوبين بواقع 1 جرام أسبوعياً حتى الوصول للمستوى الطبيعي للمريض و بعدها استمرار العلاج لتعويض مخزون الحديد على الأقل لمدة 3 شهور.
* أقراص سلفات الفيروز (فيروس سلفيت) Fes Sphate 200 mg ثلاث مرات يومياً و هذه الكمية تحتوي على 180 مليجرام من الحديدوز و هذه كمية ممتازة للعلاج, و من أعراض أخذ أقراص الحديد الشائعة هي الإمساك .
* أقراص جلوكونات الفيروز (فيروس جلوكونيت) Fes Gnate 300 mg قرص مرتين يومياً و هذه الكمية تحتوي على 70 مليجرام من الحديدوز.
* لا توجد ضرورة لأخذ أقراص الحديد الغالية السعر أو بطيئة الصرف Sw eease لأنها لا تعطي نتائج أفضل من الأقراص المذكورة أعلاه بل هي أقل فاعلية في العلاج.
* حقن الحديد و هي تُعطى في الحالات الشديدة و التي لا تحتمل العلاج عن طريق الفم أو التي لديها نقص الإمتصاص أو في حالات التهابات الأمعاء المزمنه مثل مرض كرون hn's Disease و مرض إلتهاب القولون التقرحي eative itis.

أسـبـاب فـشـل الـعـلاج


* الإعتماد على كمية الهيموجلوبين في الدم فقط في التشخيص , حيث أنه من الممكن أن تكون القراءة طبيعية بالنسبة لهذا الشخص.
* عدم إلتزام المريض بالعلاج من حيث جرعة الدواء أو فترة العلاج (مدة أخذ الدواء).
* هناك فقد مستمر للحديد عن طريق فقد الدم - بالنسبة للنساء غالباً عن طريق الدورة الشهرية و التي يكون فيها النزف شديد أو يستمر لأيام كثيرة و السبب الاخر ممكن أن يكون (ذكراً لا حصراً) سرطان القولون و بخاصة كبار السن أو البواسير.
* وجود طفيليات في الأمعاء و التي هي أصل المشكلة (نقص الحديد) مثل دودة (نوع من الشصية) الأنكايلستوما Anystma Dedenaae.
* يجب عمل فحص لكمية الحديد في الدم و مخزون الحديد في الجسم كذلك لأنه يجب تعويض المخزون من الحديد في الجسم و إلا يصاب المريض و بسرعة مرة أخرى بفقر الدم