إرتفاع الحرارة يزيد من التعرق فتفقد أجسامنا السوائل والأملاح

زائر
إرتفاع الحرارة يزيد من التعرق فتفقد أجسامنا السوائل والأملاح



د. رشود بن عبدالله الشقراوي
في هذه الأيام من كل عام ترتفع درجات الحرارة الخارجية وتزيد مشاكل ارتفاع الرطوبة فإذا كان الأمر كذلك فإن الأمر يكون أكثر تعقيداً وأشد خطراً ومما يضاعف المشكلة كذلك هو أداء بعض التمارين أو اللعب عند الأطفال في هذه الأجواء مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً كما أن ارتداء الملابس الثقيلة سوف يساهم في الحد من التخلص من العرق الناتج مما يجعل الأمر أكثر ضرراً وخاصة عند الأطفال. هذه العوامل المختلفة التي ذكرتها تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم مما يؤدي إلى زيادة العرق وفقدان الجسم للسوائل مما يجعل الجسم كذلك يفقد كميات كبيرة من السوائل وهذا النقص في السوائل له تأثير على الأداء لأنه يؤثر على فقدان الأملاح خلال التعرق هذا سوف يكون له دور كبير في الحد من النشاط وقوة العضلات وأدائها.

ومن أعراض هذه المشكلة التي في الغالب تصيب الأشخاص البدناء والأطفال وكذلك بعض الحالات المرضية مثل مريض السكري كذلك فئة المسنين الذين هم أكثر عرضة لهذه المشكلة لأن نسبة السوائل لديهم في العادة تكون منخفضة من أعراض هذه المشكلة في ارتفاع درجة الحرارة هو عدم القدرة على المشي وقد يصاحب ذلك صعوبة في التنفس وزيادة ضربات القلب ولكن يجب المعرفة أنه عند حدوث بعض الألم أثناء وجودك في الشمس وفي أوقات ارتفاع درجة الحرارة هذا الألم يعتبر مؤشراً جيداً يجب الاستجابة له والدخول في أماكن باردة. كما أنه يجب الحرص على شُرب الماء مباشرة وحبذا أن يضاف أو يستخدم بعض المشروبات الخاصة لمثل هذه الحالات وخاصة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويفقدون كمية كبيرة من الأملاح خلال العرق. هذه المشروبات تحتوي على نسبة من الأملاح لتعويض الفاقد من الأملاح.
إن مشاكل أداء التمارين أو اللعب أو الجلوس في أجواء حارة ورطبة تساهم في حدوث بعض الخلل للأنسجة وقد يتأثر بذلك الجهاز العصبي والذي قد يصل إلى مرحلة فيؤدي ذلك إلى حدوث ضربات شمس قد تؤدي بحياة الشخص وتعيقه لذلك يجب الحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير لأن ذلك سوف يكون له تأثير على حدوث التعب والإرهاق وقلة العمل كماأن شُرب السوائل وخاصة الماء مطلوب للحد من المشكلة.
وأخيراً يجب معرفة كيفية علاج هذه الحالات وذلك بالدخول إلى منطقة باردة ويمكن استخدام كمادات باردة للرأس والرقبة والعضلات وأيضاً يجب مراعاة عدم استخدام وارتداء الملابس الصوفية أو الثقيلة وخاصة للأطفال بل يمكن استبدال ذلك باستخدام الملابس القطنية. كل هذا الحذر من التعرض لأشعة الشمس في الأجواء الحارة لا يعني أن لا نستفيد منها في الأوقات الباردة مثل أول النهار وآخره فهي مفيدة للصحة ولكن يجب الحذر فلا إفراط ولا تفريط.
المصدر الرياض
 

زائر
شكرا على الافادة اختي الملاك الوردي.