إعتماد (مابثيرا) كعلاج للوقاية من الأورام

زائر
يقلل معدلات الوفيات بنسبة 48%:
الاتحاد الأوروبي يعتمد (مابثيرا) كعلاج مداومة للوقاية من الأورام الليمفاوية الغير هودجكين

* الرياض - أحمد القرني:
اعتمد الاتحاد الأوروبي عقار (مابثيرا) كعلاج مداومة لدى مرضى الأورام الليمفاوية من النوع الغير هودجكين وهو المرض الذي يواجه المصابون به خطر عودة المرض بعد العلاج في بعض الحالات، حيث ثبت علميا انه يقلل خطر الوفاة بنسبة 48% عند استخدامه كجرعات حفاظ أو مداومة. وأوضح الدكتور مشبب العسيري استشاري طب الأورام ورئيس قسم الأورام في مستشفى القوات المسلحة بالرياض أن هذا النوع من الأورام ينتشر بصورة سريعة تقدر بنسبة80% منذ بدايات السبعينيات، وإذا ظل هذا التطور كما هو فإنه سوف يكون كغيره من الأورام المتعارف عليها من حيث الانتشار مثل أورام الثدي والقولون والرئة والجلد وذلك بمطلع العام 2025م.
والمح الدكتور العسيري إلى ان هذا النوع من الأورام يتميز بأنه بطيء النمو والمريض المصاب به يعيش لفترة أطول مقارنة بمرضى الأورام الأخرى ولكن حتى الآن لم يتمكن العلماء من ايجاد علاج يستطيع ان يشفي المريض منه بصورة دائمة.
والجدير ذكره ان استخدام علاج (مابثيرا) بطريقة وقائية (جرعات مداومة) يعتبر أول علاج من نوعه منذ30 عاماً يسهم في زيادة متوسط عمر المرضى إلى هذا الحد. وباعتماده من الاتحاد الأوروبي لعلاج النوع البطيء التنامي من الأورام الغير هودجكين المنتكس أو العنيد، فإن هذه الموافقة تجعل (مابثيرا) بمثابة برنامج وقائي مفتوح للاستخدام بعد العلاج الأولي حتى يقلل من نسبة عودة المرض، خاصة بالإضافة إلى انه يزيد من متوسطة عمر المريض فإنه يعطي فرصة للحياة فترة لا تقل عن 3 سنوات بدون استخدام علاج كيميائي جديد. وكانت دراسات معمقة قد نفذت في 18دولة على مستوى العالم وأتيحت نتائجها للنقاش في الاجتماع الـ47 السنوي جمعية أمراض الدم الأمريكية في أطلنتا. وأضاف الدكتور العسيري قائلاً أن نسبة الاصابة بالورم الليمفاوي من النوع غير الهودجكن انتشرت بشكل ملحوظ بين السعوديين مقارنة بالأورام الأخرى. إذ تسجل في المملكة1300 حالة سرطان ليمفاوي سنوياً وان كانت في معدلات متقاربة مع البلدان الغربية المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بمعدل يتراوح بين 14 - 18 حالة لكل مائة ألف من السكان.
يذكر ان الورم الليمفاوي غير الهودجكن Nn Hdgkinصs ymphma هو نوع من الأورام السرطانية الليمفاوية ymphmas التي تنشأ وتتطور في أنسجة الجهاز الليمفاوي، التي تمثل أحد المكونات الرئيسية للمنظومة المناعية بالجسم والتي تتكون من أنسجة وخلايا مختلفة ومتعددة الوظائف، تتكامل معاً كجزء أساسي في الرد المناعي، سواء في مقاومة العدوى المختلفة، أو تدمير بعض أنواع الخلايا السرطانية، وتنمو الخلايا في الجهاز الليمفاوي بشكل غير اعتيادي وتنقسم بسرعة وبصورة عشوائية. ومن ثم تتكون كمية كبيرة من النسيج الليمفاوي لتكون الورم السرطاني الذي قد ينتشر. وقال الدكتور العسيري إن الورم الليمفاوي من النوع غير الهودجكن يظهر في عدة مناطق من جسم الانسان مثل جانبي العنق، الإبطين، منطقة الترقوة، بالغدة الصعترية (التي تتواجد أمام القلب وخلف حجاب الصدر)، التجويف البطني شاملا الطحال والمعدة، وتحت الفك ووراء الاذن بالاضافة إلى امكانية الاصابة بها في العظم والجلد وغيرها.
 

زائر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع شيق ومعلومه مفيده جدا
مشكور