اتباع نظام غذائي صحي يكفي لمواجهة مرض السكري في عامه الأول

زائر
إلى جانب المواظبة على التمارين الرياضية

أثبتت دراسة إنكليزية حديثة أن تغيرات نظم الطعام وحدها يمكن أن تماثل في فوائدها تغيرات كلا من النظام الغذائي والتمارين البدنية في العام الأول بعد تشخيص مرض السكري (النوع الثاني).

وقد وجد الباحثون أن المرضى الذين تتم مطالبتهم وتشجيعهم على إنقاص الوزن بتعديل النظام الغذائي الذي يتبعونه بمساعدة أخصائي الرجيم يسجلون نفس التحسن في مستوى التحكم في سكر الدم وتقليل الوزن ومستوى الكولسترول وثلاثي الجسلريد تماماً مثل المرضى الذين عدلوا من نظامهم الغذائي بالإضافة لممارسة التمارين البدنية بواقع 30 دقيقة من السير السريع خمس مرات بالأسبوع.

كلا المجموعتين سجلتا تحسنا في مدى التحكم في سكر الدم والكولسترول وثلاثي الجسلريد بنسبة 10% بالمقارنة بالمرضى الذين تلقوا العناية التقليدية المعتادة.

كما سجل المرضى في المجموعتين إنقاص الوزن بنسبة 4% من إجمالي وزن الجسم بينما المرضى الذين يخضعون للعناية التقليدية سجلوا إنقاصا طفيفا في الوزن أو لا تقليل في الوزن على الإطلاق.

كما أن هؤلاء المرضى الذين يخضعون للعناية التقليدية كانوا أكثر عرضة لبدء تناول أدوية مرض السكري قبل نهاية الدراسة بمقدار يزيد ثلاث مرات عن المرضى في المجموعتين الأخريين.

وصرح الباحث روب أندرو المحاضر بجامعة بريستول أنه "أحياناً يصعب إقناع المرضى بممارسة التمارين البدنية والتي قد تكون مكلفة للبعض. لهذا تقول هذه الدراسة إنه إذا كان الشخص ليست لديه القدرة المالية لممارسة التمارين في العام الأول من تشخيص مرض البول السكري فيمكنه الاكتفاء باتباع حمية غذائية سليمة".

إلا أنه عاد وأوضح أن المشاركين في هذه الدراسة من مرضى السكري فضلوا المشاركة في ممارسة التمارين بجانب اتباع حمية غذائية سليمة. "فقد وجدوا أن ممارسة نظام غذائي فقط يعد أمراً سلبياً".

ويقترح الباحث أن تركز البحوث المستقبلية على معرفة ما إذا كان إضافة التمارين في مرحلة متأخرة يمكن أن يصنع فرقاً أم لا.

"التحكم في سكر الدم يسوء بمرور الوقت. ولكن في المراحل الأولى من المرض يعمل المرضى على تحقيق تحسن سريع وهو الأمر الذي يستمر لفترة وجيزة. لهذا فإن إضافة التمارين في مرحلة تالية يمكن أن يدعم من قدرتهم على التحكم في سكر الدم," كما يرى الباحث.

وقد تم عرض نتائج الدراسة في ندوة للجمعية الأمريكية لمرضى السكري. وفي نفس الندوة تم عرض دراسة أخرى أثبت أن العلاج المركز لمرض البول السكري (النوع الثاني) أدى إلى تقليل مخاطر أمراض شرايين الدم.

في هذه الدراسة تم فحص ما يقرب من نصف مليون شخص يعيشون في الدنمرك وهولندا والمملكة المتحدة وقد وجد أن هناك 3,057 مريضا بالسكري من بين هؤلاء الأشخاص وقد تم إخضاعهم إما لعلاج مركز أو عناية تقليدية.

في المجموعة الأولى خضع المرضى للعلاج المركز الذي تضمن تغيرات في أسلوب الحياة (مثل الإقلاع عن التدخين واتباع حمية صحية وممارسة النشاط البدني) والعلاج بالأسبرين والعلاج الطبي المركز لضغط الدم وسكر الدم والدهون. بينما المرضى الذين خضعوا للعناية التقليدية طلب منهم أن يستخدموا الإرشادات الوطنية التي تقدم نصائح عن أسلوب الحياة والعلاج الطبي الملائم.

المرضى في المجموعة التي خضعت لعلاج مركز أظهروا انخفاضا هاما في ضغط الدم والكولسترول ونقص صغير في الوزن ومستوى السكر في الدم الذي استمر لخمس سنوات. وقد مثلت الاختلافات بين المجموعتين أهمية في تقليل مخاطر الأزمات القلبية إلا أنها لم تكن مؤثرة في تقليل مخاطر السكتة.