زائر
رغم النفخة التي يسببها الفجل، إلا أن الكثير من الأشخاص يتناولون الفجل من أجل الاستفادة من قيمته الغذائية وخصائصه الطبية، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفجل يقي من السرطان، ويحافظ على صحة الإنسان أيضاً.
لقد لعب الفجل دوراً مهماً في الوسائل العلاجية في الطب قديماً، فقد عالج القدماء المرضى به لتقوية النظر، والتخلص من الرمال والحصى في المسالك البولية، ولمكافحة السموم.
وقد قيل عنه انه مهضم، مدر للبول والطمث والحليب، مفيد لأمراض المفاصل، وأمراض العيون. فقبل الميلاد كتب هيرودتس أن العمال الذين بنوا الأهرامات في مصر كانوا يتقاضون الفجل والثوم والبصل كراتب لهم، وفي العهد الروماني القديم كان يستعمل زيت الفجل لعلاج الأمراض الجلدية، وفي الصين سجل الفجل في كتاب المواد الطبية وذلك عام 659 م كمادة مهضمة ومنشطة، وفعلاً استخدم الفجل بداية من القرن السابع لعلاج سوء الهضم.
خصائص متميزة
يعتبر الفجل من الخضروات المفيدة، فهو يحتوي على بعض الفيتامينات، والكبريت المفيد للجلد والشعر، والحديد المفيد للدم، وهو يحتوي على اليود، والكالسيوم، ومجموعة من الفيتامينات A, B, ، إضافة إلى ذلك فهو يحتوي على زيت عطري يعطي الفجل النكهة الحريفة والرائحة النفاذة، وقد تبين أنه يوقف نمو العوامل الممرضة المسببة للتسوس، لكونه يحتوي على مادة تكبح نشاط أنزيم يلعب دوراً مهماً في تكون طبقة الجير على الأسنان.
جدير بالذكر هنا أن الفجل يحظى بسمعة طيبة منذ فترة طويلة على أنه يمنع جلطات الدم الخطيرة ويقلل احتمالات الإصابة بالسرطان وأنه مفيد أيضاً في مكافحة الأزمات الربوية.
الفجل الأبيض
ثبت أن الفجل الأبيض يساعد على إذابة الدهون الزائدة والتخلص منها وبالتالي المساعدة في إنقاص الوزن الزائد، وتعتبر سمنة الأرداف من أكثر المشكلات التي تؤرق المرأة ذات الوزن الزائد وثبت أن الفجل الأبيض يساعد في حل هذه المشكلة عن طريق المساعدة في إذابة الدهون في تلك المنطقة.
عصير الفجل
ينفع عصير الفجل الأحمر والأبيض البلدي كعلاج لآلام حصى المرارة.
لهذا ينصح المرضى الذين يعانون من اضطرابات المرارة الناجمة عن تشكل الحصى بتناول عصير الفجل، الذي يعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً ويمكن أن يشرب وحده أو مع عصير الليمون، أن الجزء المستخدم من الفجل هي جذوره الدرنية والتي تحتوي على جلوكوسلنيت والتي تنتج الزيت الطيار ومركب رفانين، الذي يعطي التأثير المضاد للبكتيريا.
إن الفجل يفتح الشهية للطعام ويساعد على الهضم، ولهذا يؤكل الفجل الأحمر مع السلطة كفاتح للشهية، أما عصير الفجل فيستعمل كمقو وملين حيث وجد أن له تأثيراً على الأمعاء وبالتالي يمتد تأثيره كمحرض لإفراز الصفراء، هناك بعض التحذيرات على الفجل وهو أن بعض الناس يمكن أن يتضايقوا بعد أكل الفجل ويجب عدم استعمال الفجل من قبل الناس الذين يعانون من اضطرابات معوية، أو من القرحات المعدية أو من الإثنى عشر أو من الغدة الدرقية