احقية الزواج للمريض النفسي....

زائر
أجمع عدد من الأطباء النفسانيين على أنه لا مانع من تزويج المريض النفسي المستقرة حالته، بعد توفير شروط معينة في الزواج ومكاشفة واضحة عن حالته، أما تزويجه وهو في حالة غير مستقرة، وإجباره على الزواج فقد يتسبب في تدهور صحته وحالته النفسية.
يقول مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الحبيب إن الأمراض النفسية كثيرة ومتعددة، ومعظمها أمراض بسيطة يسهل علاجها، والأمراض البسيطة تزول تماماً بالأدوية والجلسات النفسية، وليس لأحد الحق في منع المريض النفسي من ممارسة حياته الطبيعية، أو مصادرة أي حق من حقوقه، وفي أحيان كثيرة يكون الزواج أحد أهم عوامل تأكيد التحسن والاستقرار للمريض.
وأضاف أن عدم تزويج المريض النفسي المستقر طبعاً سيؤدي إلى عزله عن المجتمع، وإحساسه أنه أقل من غيره، وبالتالي تنتكس حالته، ويرتد إلى مرضه النفسي السابق، وبذلك يكون المجتمع عاملاً من عوامل ظهور وانتشار واستمرار المرض النفسي، وليس عاملاً من عوامل الدعم والتشجيع للمريض لتجاوز أزمة المرض النفسي في حياته.
وينصح الدكتور الحبيب كل الآباء في حالة زواج المريض النفسي بمراجعة الطبيب المعالج للحالة، والاستفسار عن جميع النقاط التي يخشون منها في حالة إتمام هذا الزواج، لاستيضاح الحقيقة بالتفصيل من مصدرها، حيث لابد من دراسة كل حالة على حدة، وعدم إخفاء أي شيء عن الطبيب المعالج، ومناقشة مثل هذه المواضيع بوضوح وشفافية.

اعتقاد خاطئ

ويرى استشاري الطب النفسي عضو المجلس العلمي للطب النفسي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور رياض بن عبدالله النملة أن لكل حالة ظروفها وملابساتها، لكن بشكل عام لابد أولا من توفر شروط النكاح، وانتفاء موانعه، كما يتطلب الأمر أخذ رأي طبيبه المعالج في مسألة مناسبة الحالة النفسية للزواج في هذا الوقت، أو تأجيله لحين تجاوز مرحلة معينة من مراحل المرض مثلاً، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لابد من المتابعة الطبية النفسية بعد الزواج لضمان استمرار الحياة الزوجية مستقرة.
ويشير إلى الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأن الزواج عامل استقرار للمريض النفسي غير المستقر، وهذا يخالف المنطق والواقع المشاهد، إذ إن زواج المريض النفسي وهو في حالة غير مستقرة قد يولِّد ضغطا نفسياً إضافياً، مما ينتج عنه تدهور حالته أكثر وبالتالي فشل الحياة الزوجية.
أما استشاري الطب النفسي الدكتور عثمان الحاج فيقول "الزواج في الشرع يرتبط بإبرام عقد النكاح، وهو عقد ذو متطلبات محدودة، على خلاف متطلبات عقد الطلاق، والأهلية العقلية لإبرام عقد النكاح هي أن تكون حالة العقلية تمكن المريض من تفهم معنى العلاقة الزوجية، وأن يكون قادراً على القيام بممارسته الحياتية ومتطلباته الأسرية، وهو صحيح شرعاً من خلال الولي، عليه يمكن القول إنه لا مانع من تزويج المريض النفسي.

خطوة هامة لمساعدة المريض

في حين يؤكد رئيس قسم الطوارئ والإسعاف بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد أسامة يوسف أن دور الأسرة لا غنى عنه، إذا كنا نريد توفير أقصى فرص الرعاية للمريض النفسي.
يقول "يعتبر أفراد الأسرة مصدر الرعاية الأساسية والأولية، فالاعتماد المتبادل بين أفراد الأسرة من شأنه أن يوفر مجالا خصبا يمكن من خلاله تعديل سلوكيات المريض في سياق غير صناعي، وبطريقة أقرب ما تكون لتصرفاته التلقائية، دون حرج من نقد المعالج النفسي في سياق الجلسات العلاجية، ولا تعتبر فكرة زواج المريض كخطوة على طريق إعادة التأهيل خاطئة، على العكس فإن إقامة هذه العلاقة على أسس صحيحة، وبمكاشفة صريحة ومتبادلة، مع المشاركة في تحمل المسؤوليات، تعتبر خطوة هامة لمساعدة المريض على القيام بدوره الاجتماعي، وعلى تنمية إحساسه بانتمائه لمجتمعه وانتماء المجتمع له".
وأضاف الدكتور يوسف أن المشاركة في تحمل أعباء توفير الرعاية للمريض نفسيا هي أساسية يمكن الدفاع عنها والمحافظة عليها، مشيرا إلى أن بعض قيم الغرب مثل تشجيع الاستقلالية لا تصلح لمجتمعاتنا الإسلامية، حيث إن ديننا الحنيف يحث على ضرورة ممارسة الفرد لمسؤولياته في داخل أسرته، كجزء لا يتجزأ من دوره في المجتمع.

موانع الزواج

بعض الاضطرابات النفسية الشديدة يتعذر معها فكرة تزويج المريض النفسي، وهو ما ينوه عنه رئيس أقسام النفسية بمجمع الأمل بالرياض واستشاري الطب النفسي الدكتور رائد الغامدي حيث يقول "هناك مئات الأمراض التي تسمى نفسية، وتختلف أعراضها ونوعياتها، وتأثيرها على حياة الشخص، ولكن عموما الزواج له جانب طبي وشرعي، ويتقاطعان أحيانا، وينظر عموما لنوعية المرض وشدته ومدى تكرره كنوبات والتاريخ العائلي في المرض النفسي، ومدى إمكانية إعالة المريض نفسه، أو وجود داعم له في أمراض نفسية معينة وحالات قليلة، وكل هذه تدخل من باب التوضيح للمريض عند طلب المشورة، ومعظم من لديهم أعراض نفسية يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، إلا كما ذكرنا في أمراض نفسية معينة وقليلة يمكن إسداء النصح للمريض وذويه عند طلب المشورة، مع وجوب الانتباه إلى أن بعض الأسر لديها أفكار معينة عن الزواج، فتقوم بالضغط على المرضى للزواج، مع وجود أمراض نفسية من الأمراض القليلة جدا، والتي تستدعي التأني وتوفير ظروف معينة.

جريدة الوطن: الأربعاء 20 شوال 1428هـ الموافق 31 أكتوبر 2007م العدد (2588)
 

زائر
شكرا لك اخي الكريم على الموضوع القيم
والزواج قد يكون علاج لبعض الحالات وقد يكون مصيبة لحالات اخرى
لذلك يجب ان لا يتقدم بهذه الخطوة الا بعد استشارة المختصين
جزاك الله كل خير اخ مالهوثالي
الله يعطيك العافية
 

زائر
السلام
شكراً أخي العزيز موضوع مميز
والله يشافي الجميع يارب ويوفقهم ويرزقهم بالأزواج الصالحة
 

زائر
الف شكر على المرور الكريم أخت زهور عمري وأخت نور الهدى وعلى فكره أسمي mahthaiوما يترجم الف شكر لكم على التشريف....
 

زائر
شكرا لك على النقل المفيد
 

زائر
مشكور اخي على الموضوع ويعطيك العافيه بس حابب اضيف نقطة :

احنا بالعالم العربي عنا المريض نفسيا يعتبر مجنون

يعني اي شخص بيروح عند دكتور نفسي بيعتبروه مجنون بدون عقل

وهادا اعتقاد خاطئ

عندك الكأبة مثلا منتشرة بشكل كبير عنا وهوي يعتبر من الامراض النفسية اللي بتتعالج

بس كطب نفسي ما عنا اهتمام فيه متل باقي دول العالم ...

ودمت بود
 

زائر


كل الشكر على المرور....