زائر
استطيع التحكم في غرفتي بواسطة الاقمار الصناعيه !!!!!
ترى ماذا أحتاج من التقنيات و الإمكانات العلمية و المادية حتى أتمكن من التحكم بغرفتي عن طريق الأقمار الصناعية و هل الموضوع من الصعوبة بحيث لا يمكنني أن أفكر بغير استحالته علي أو أنني فعلا قادر على تحقيق هدف بهذه الضخامة و الحجم الهائل .
استحالة ... ضخامة ... هائل ... صعوبة ... لماذا علينا أن نستخدم هذا النوع من الكلمات كلما تعلق الأمر بإنجاز ما نفكر أو نحلم بإنجازه .
هل وصفي لعمل بمستوى التحكم بالغرفة بواسطة الأقمار الصناعية يعتبر غرورا بنفسي أم كذبا عليها أم تهورا ما بعده تهور أم أن مجرد تبسيطي لموضوع كهذا كفيل بربط مصيري اليوم بمصير غاليليه من قبل لدرجة أن بعض الناس أصبح ينظر للعلوم الغربية بنوع من القدسية التي لا مجال لمناقشتها أو منافستها أو حتى تعلمها فنحن من الأرض و هم من بلوتو ... !
يجب علينا مع عدم إنكارنا لتراجعنا العلمي هذه الأيام أمام الغرب أن نعترف أيضا بأننا سبب من أسباب هذا التراجع بإحباطنا الكبير أمام تصريحات الغرب الرنانة و المنمقة عن إنجازاتهم العلمية و الهندسية التي يرمونا بها ليلا نهارا ... رشا و دراكا ... بسبب و بدون سبب ومنها ما هو صادق و منها ما هو ...
علينا دائما أن ندرك أن الغرب قد برعوا بالكلام من جملة ما برعوا فيه ( لأنني لو قلت أنهم برعوا في الكلام فقط لما أكمل أحد منكم هذه الأسطر ) ولذلك يجب أن نفكر بتصريحاتهم بتمعن أكبر و أن لا نكتفي بأخذ المواضيع بمجملها فقط بل يجب علينا تجزئتها لأجزائها الأساسية .. و لكن كيف ؟
إليكم هذا المثال البسيط : الكثير ممن قرؤوا عنوان هذه المشاركة سيظنون أمرا واحدا :
أنني أصبحت فجأة مليارديرا وأقمت محطة أبحاث فضائية وأخرى للأبحاث التكنولوجية وتتابعت الأيام فقمت بتطوير صاروخ فضاء وحملته بقمر صناعي ثم أرسلته للفضاء ووضعته في مسار بحيث يبقى فوق غرفتي تماما !!!!!
وطبعا ركبت على سطح بيتنا محطة للاستقبال الفضائي ووصلتها بقفل الباب !!!
ثم ذهبت إلى سويسرا مثلا وأقمت محطة فضائية أخرى !
وطبعا زارني خالي العزيز فجأة و أنا في سويسرا واتصل بي من أمام باب غرفتي وقال ( يا خال أنا عند غرفتك ولا زم أرتاح ) فقمت انا بكل فخر وعن طريق محطتي الأرضية في سويسرا أرسلت إشارات الشيفرة السرية للقمر الصناعي الخاص بي والذي بدوره أرسلها للمحطة التابعة لي أيضا و المبنية فوق بيتنا والتي قامت بإيصال الإشارات إلى قفل الباب الذي فتح وسمح لخالي العزيز بالدخول !
عفوا ولكن ليس هذا ما سأفعله حتما و لا حتى لو ورثني بيل غيتس كل ما يملك !!
ببساطة سأشترك بالانترنت عن طريق الأقمار الصناعية بمبلغ ليس بالكبير ثم أصنع دارة الكترونية صغيرة ورخيصة ( ترانزستور و حاكمة و مقاومة و أربطها بالمنفذ التفرعي ) ترسل أمرا كهربائيا إلى قفل الباب الكهربائي وهذه الدارة يقوم بتشغيلها برنامج صغير أبرمجه بالبيسك مثلا .. ثم أترك جهازي يعمل وأجعله يتصل بالانترنت وأشغل عليه برنامج ماسينجر ...
واذهب لبيت صديقي وأدخل على الانترنت وأستعمل الماسينجر وأدخل على جهازي وأشغل البرنامج الصغير ...
وهكذا أكون قد تحكمت بغرفتي عن طريق الأقمار الصناعية ..
أرأيتم كم هي بسيطة - انتهت اللعبة ..
إن الكثير من العناوين والانجازات المذهلة التي نسمع بها في الغرب ربما تكون بسيطة جدا لو فكرنا فيها بعمق قليلا ...
مع عدم إهمال أهميتها وضخامتها بالمجمل و الدور الذي ستلعبه في دعم المسيرة العلمية ككل.!
وبالتالي لا داعي للخوف والذهول أمام أي اختراع نسمع به بل يجب أن يكون سماعنا به دافعا لنا لتحليله إلى عناصره البسيطة ومن ثم نبحث في أنفسنا عن الجزء الذي نستطيع القيام به وعندها سنكتشف أننا نستطيع القيام بالكثير من الأمور ..
فأنا مثلا أستطيع أن أصنع الزر الذي يقوم بطلب المضيفة في طائرة الكونكورد أعظم طائرة في العالم و بالتالي فأنا أصلح لأن أكون من فريق المهندسين التابع لكونكورد . !
ونصل إلى نتيجة ان كل إنجاز مهما كان كبيرا و معقدا هو مجموعة من الانجازات الصغيرة والبسيطة التي تكونه باجتماعها .
و ما أتمناه أن نبدأ بتجميع إنجازاتنا الفردية !!
ترى ماذا أحتاج من التقنيات و الإمكانات العلمية و المادية حتى أتمكن من التحكم بغرفتي عن طريق الأقمار الصناعية و هل الموضوع من الصعوبة بحيث لا يمكنني أن أفكر بغير استحالته علي أو أنني فعلا قادر على تحقيق هدف بهذه الضخامة و الحجم الهائل .
استحالة ... ضخامة ... هائل ... صعوبة ... لماذا علينا أن نستخدم هذا النوع من الكلمات كلما تعلق الأمر بإنجاز ما نفكر أو نحلم بإنجازه .
هل وصفي لعمل بمستوى التحكم بالغرفة بواسطة الأقمار الصناعية يعتبر غرورا بنفسي أم كذبا عليها أم تهورا ما بعده تهور أم أن مجرد تبسيطي لموضوع كهذا كفيل بربط مصيري اليوم بمصير غاليليه من قبل لدرجة أن بعض الناس أصبح ينظر للعلوم الغربية بنوع من القدسية التي لا مجال لمناقشتها أو منافستها أو حتى تعلمها فنحن من الأرض و هم من بلوتو ... !
يجب علينا مع عدم إنكارنا لتراجعنا العلمي هذه الأيام أمام الغرب أن نعترف أيضا بأننا سبب من أسباب هذا التراجع بإحباطنا الكبير أمام تصريحات الغرب الرنانة و المنمقة عن إنجازاتهم العلمية و الهندسية التي يرمونا بها ليلا نهارا ... رشا و دراكا ... بسبب و بدون سبب ومنها ما هو صادق و منها ما هو ...
علينا دائما أن ندرك أن الغرب قد برعوا بالكلام من جملة ما برعوا فيه ( لأنني لو قلت أنهم برعوا في الكلام فقط لما أكمل أحد منكم هذه الأسطر ) ولذلك يجب أن نفكر بتصريحاتهم بتمعن أكبر و أن لا نكتفي بأخذ المواضيع بمجملها فقط بل يجب علينا تجزئتها لأجزائها الأساسية .. و لكن كيف ؟
إليكم هذا المثال البسيط : الكثير ممن قرؤوا عنوان هذه المشاركة سيظنون أمرا واحدا :
أنني أصبحت فجأة مليارديرا وأقمت محطة أبحاث فضائية وأخرى للأبحاث التكنولوجية وتتابعت الأيام فقمت بتطوير صاروخ فضاء وحملته بقمر صناعي ثم أرسلته للفضاء ووضعته في مسار بحيث يبقى فوق غرفتي تماما !!!!!
وطبعا ركبت على سطح بيتنا محطة للاستقبال الفضائي ووصلتها بقفل الباب !!!
ثم ذهبت إلى سويسرا مثلا وأقمت محطة فضائية أخرى !
وطبعا زارني خالي العزيز فجأة و أنا في سويسرا واتصل بي من أمام باب غرفتي وقال ( يا خال أنا عند غرفتك ولا زم أرتاح ) فقمت انا بكل فخر وعن طريق محطتي الأرضية في سويسرا أرسلت إشارات الشيفرة السرية للقمر الصناعي الخاص بي والذي بدوره أرسلها للمحطة التابعة لي أيضا و المبنية فوق بيتنا والتي قامت بإيصال الإشارات إلى قفل الباب الذي فتح وسمح لخالي العزيز بالدخول !
عفوا ولكن ليس هذا ما سأفعله حتما و لا حتى لو ورثني بيل غيتس كل ما يملك !!
ببساطة سأشترك بالانترنت عن طريق الأقمار الصناعية بمبلغ ليس بالكبير ثم أصنع دارة الكترونية صغيرة ورخيصة ( ترانزستور و حاكمة و مقاومة و أربطها بالمنفذ التفرعي ) ترسل أمرا كهربائيا إلى قفل الباب الكهربائي وهذه الدارة يقوم بتشغيلها برنامج صغير أبرمجه بالبيسك مثلا .. ثم أترك جهازي يعمل وأجعله يتصل بالانترنت وأشغل عليه برنامج ماسينجر ...
واذهب لبيت صديقي وأدخل على الانترنت وأستعمل الماسينجر وأدخل على جهازي وأشغل البرنامج الصغير ...
وهكذا أكون قد تحكمت بغرفتي عن طريق الأقمار الصناعية ..
أرأيتم كم هي بسيطة - انتهت اللعبة ..
إن الكثير من العناوين والانجازات المذهلة التي نسمع بها في الغرب ربما تكون بسيطة جدا لو فكرنا فيها بعمق قليلا ...
مع عدم إهمال أهميتها وضخامتها بالمجمل و الدور الذي ستلعبه في دعم المسيرة العلمية ككل.!
وبالتالي لا داعي للخوف والذهول أمام أي اختراع نسمع به بل يجب أن يكون سماعنا به دافعا لنا لتحليله إلى عناصره البسيطة ومن ثم نبحث في أنفسنا عن الجزء الذي نستطيع القيام به وعندها سنكتشف أننا نستطيع القيام بالكثير من الأمور ..
فأنا مثلا أستطيع أن أصنع الزر الذي يقوم بطلب المضيفة في طائرة الكونكورد أعظم طائرة في العالم و بالتالي فأنا أصلح لأن أكون من فريق المهندسين التابع لكونكورد . !
ونصل إلى نتيجة ان كل إنجاز مهما كان كبيرا و معقدا هو مجموعة من الانجازات الصغيرة والبسيطة التي تكونه باجتماعها .
و ما أتمناه أن نبدأ بتجميع إنجازاتنا الفردية !!