زائر
اسنان الرضع..النمو والتقويم
تبدأ حكاية أول سن في نسج خيوطها والطفل لا يزال جنينا في رحم أمه وبعد الولادة اذا تأخرت
هذه السن في الظهور عن الشهر السادس ينتاب الأم القلق ، واذا ظهرت في الموعد المـحدد ،
تتبادر الي ذهنها عشرات الأسئلة حول كيفية تكوينها ونموها وامكانية التحكم في العوامل التي قد
تؤثر سلبا أو ايجابا في عملية النمو .. والعديد من الأسئلة الأخري التي نجيب عنها في السطور
التالية
تظهر أولي الأسنان عادة مع بلوغ الرضيع الشهر السادس .. ولكن بعض الرضع يشذون عـــن
هذه القاعدة ، ليتأخر ظهور الأسنان لديهم ، بينما يولد آخرون وفي أفواههم سن واحدة (بنسبة
واحد الي 6 آلاف رضيع) وتكون السن الأولي غالبا عبارة عن قاطعة سفلي ذات شكل طبيعي ،
وهذه السن هي أولي الأسنان التي تسقط في مرحلة تبديل الأسنان اللبنية نظرا لعدم نضج المكان
الذي نبتت فيه
وأحيانا تتأخر الأسنان في الظهور. وهذا أمر شائع في حالة ولادة التوائم ، وفي بعض الحالات
المرضية يبقي فم الرضيع خاليا من الأسنان حتي يبلغ 15 شهرا وهذا التأخير في ظهور الأسنان
الأولي يعني تأخيرا ايضا في ظهور الأسنان الدائمة
يعرف أطباء اليوم أن بداية تكون الأسنان تحدث في رحم الأم، وبالتحديد مع بداية الأسبوع السادس من الحمل، وتنتج عن تنشيط بعض الأنسجة المختلفة المكونة للجنين اذ تتكون شريحتان سنيتان متتابعتان من إحداهما ستبرز بعد ذلك براعم الأسنان اللبنية ومن الأخري ستبرز براعم الأسنان الدائمة ، وعلـي الأم الالتزام ببعض المحاذير ما أن تبدأ هذه المرحلة حتي تتجنب حدوث تشوهات في المستقبل. على سبيل المثال عليها أن تتلافى تناول أية أنواع معنية من المضادات الحيوية مثل مجموعة التتراسيك أثناء الحمل لأنها تؤدي إلى اصفرار الأسنان الدائمة. ومع بداية الأسبوع الثاني عشر من الحمل ، تبدو كل من هذه البراعم علي شكل ضرس صغير يحتوي علي نوعيات عديدة من الخلايا ، وهذه الخلايا هي التي تقوم بتصنيع المينا، والجير، وعاج الأسنان ولب الأسنان لتكوين المعينة وتتكون السن الكاملة مـن من انتاج ( الجزء المرئي) والجذر ، وكل منهما مصنع من العاج وتحميلهما طبقة من المينا علي التاج وطبقة أخرى على الجذر. وتضمن هذه المكونات الغنية بالمعادن للسن صلابتها. أما الجزء الحيوي والنشط من السن فيطلق عليه ( اللب ) علي شعيرات دموية وليمفاويةوأعصـاب.
وتبدو السن مغروسة في عظام الفك، وتتميز بخاصية الحركة المحدودة جدا بفضل وجود أربطة. وتتميز عظام الفك بخاصية التطور ( اذ تفني وتتجدد ) مما يتيح الفرصة للتدخل عن طريق طب الأسنان لإصلاح وضع بعض الأسنان المعوجة. وتترك الأسنان اللبنية مكانها للآسنان الدائمة ما أن يبلغ الطفـل عامه السادس. وما يحدث في الواقع أن التيجان وحدها هي التي تسقط ، أما الجذور فتبدو مندمجة في اللثة مع بداية العام الرابع من عمر الطفل ، رغم ذلك فهي لا تعيش طويلا بعكس تيجان القواطع اللبنية التي تكون قد تكونت فعلا تحت اللثة عند الولادة ، لأن الجذور لا تكتمل الا عندما يبلغ الرضيع عامه الثاني وتعتبر جميع المدد المذكورة مدداً ثابتة لا يمكن التدخل اضطناعيا لتقديمها أو تنشيط عملية نمو الأسنان ، وقد يحدث فيما ندر كما هي الحال في بعض حالات البلوغ المبكر أن تسقط الأسنان اللبنية مبكرا ، مما يؤدي الي اثغار مبكــــر للأسنان الدائمة.
شكل وحالة الأسنان هما من الخواص المبرمجة جينياً بشكل مسبق، لذلك نجد أن بعض العائلات تتوارث الأسنان الكبيرة أو العريضة .. الخ، ولكن قد نلحظ أيضاً حدوث بعض التشوهات في ما يتعلق بوضع السن أو حجمها أو شكلها أو عدد الأسنان نتيجة تدخل بعض العوامل الخارجية، مثل أسلوب التغذية المتبع وأنواع الأدوية التي يتناولها الطفل، هذا بالإضافة إلى حالته الصحية العامة.
ويرتفع عدد الأسنان ليصل من 20 (لدى الأطفال) إلى 28 أو 32 (لدى الكبار) وينتج هذا الفرق عن ظهور 8 من الضروس الضاحكة الإضافية بين الأنياب والضروس. هذا إضافة إلى الضروس الأربعة المعروفة بضروس العقل والتي يلجأ كثيرون إلى خلعها لأنها لا تكون أبداً في مكانها الصحيح هذا إضافة إلى اضمحلال حالتها مع تطور الجنس البشري وعدم وجود مكان لها بسبب ضيق الفك.
حتى بضع سنوات مضت، كان على الوالدين الانتظار حتى يبلغ الطفل 12 عاماً أو أكثر ليمكنهما اللجوء لعلاجات تقويم الأسنان. أما اليوم، فقد صار بالإمكان اصطحاب ابن السادسة لعيادات التقويم. ومن بين الأسباب المعروفة المؤدية إلى اعوجاج الأسنان لدى الأطفال الأسباب التالية:
مص الإبهام:
يؤدي إلى تقدم عظام الفك العلوي وبالتالي إلى حدوث فراغ بين الفكين السفلي والعلوي، وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى اصطدام الأسنان السفلية بغشاء سقف الفم.
التنفس بفم مفتوح
يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض اللسان وحدوث ظاهرة الشخير. والتنفس عن طريق الفم يؤدي إلى حدوث تشققات في الشفتين، وإلى ضيق سقف الفم على المدى الطويل، فيضيق المكان وتتراكب الأسنان فوق بعضها البعض
اضطراب عظمي
يشكل 50% من الحالات التي تحتاج إلى عمل تقويم للأسنان. فأحياناً ننظر إلى فم رضيع فلا نرى سوى الأسنان العلوية، وهذا العيب يؤدي إلى حدوث صعوبات في المضغ وإلى قصر الفك السفلي
(مجلة زهرة الخليج)
تبدأ حكاية أول سن في نسج خيوطها والطفل لا يزال جنينا في رحم أمه وبعد الولادة اذا تأخرت
هذه السن في الظهور عن الشهر السادس ينتاب الأم القلق ، واذا ظهرت في الموعد المـحدد ،
تتبادر الي ذهنها عشرات الأسئلة حول كيفية تكوينها ونموها وامكانية التحكم في العوامل التي قد
تؤثر سلبا أو ايجابا في عملية النمو .. والعديد من الأسئلة الأخري التي نجيب عنها في السطور
التالية
تظهر أولي الأسنان عادة مع بلوغ الرضيع الشهر السادس .. ولكن بعض الرضع يشذون عـــن
هذه القاعدة ، ليتأخر ظهور الأسنان لديهم ، بينما يولد آخرون وفي أفواههم سن واحدة (بنسبة
واحد الي 6 آلاف رضيع) وتكون السن الأولي غالبا عبارة عن قاطعة سفلي ذات شكل طبيعي ،
وهذه السن هي أولي الأسنان التي تسقط في مرحلة تبديل الأسنان اللبنية نظرا لعدم نضج المكان
الذي نبتت فيه
وأحيانا تتأخر الأسنان في الظهور. وهذا أمر شائع في حالة ولادة التوائم ، وفي بعض الحالات
المرضية يبقي فم الرضيع خاليا من الأسنان حتي يبلغ 15 شهرا وهذا التأخير في ظهور الأسنان
الأولي يعني تأخيرا ايضا في ظهور الأسنان الدائمة
يعرف أطباء اليوم أن بداية تكون الأسنان تحدث في رحم الأم، وبالتحديد مع بداية الأسبوع السادس من الحمل، وتنتج عن تنشيط بعض الأنسجة المختلفة المكونة للجنين اذ تتكون شريحتان سنيتان متتابعتان من إحداهما ستبرز بعد ذلك براعم الأسنان اللبنية ومن الأخري ستبرز براعم الأسنان الدائمة ، وعلـي الأم الالتزام ببعض المحاذير ما أن تبدأ هذه المرحلة حتي تتجنب حدوث تشوهات في المستقبل. على سبيل المثال عليها أن تتلافى تناول أية أنواع معنية من المضادات الحيوية مثل مجموعة التتراسيك أثناء الحمل لأنها تؤدي إلى اصفرار الأسنان الدائمة. ومع بداية الأسبوع الثاني عشر من الحمل ، تبدو كل من هذه البراعم علي شكل ضرس صغير يحتوي علي نوعيات عديدة من الخلايا ، وهذه الخلايا هي التي تقوم بتصنيع المينا، والجير، وعاج الأسنان ولب الأسنان لتكوين المعينة وتتكون السن الكاملة مـن من انتاج ( الجزء المرئي) والجذر ، وكل منهما مصنع من العاج وتحميلهما طبقة من المينا علي التاج وطبقة أخرى على الجذر. وتضمن هذه المكونات الغنية بالمعادن للسن صلابتها. أما الجزء الحيوي والنشط من السن فيطلق عليه ( اللب ) علي شعيرات دموية وليمفاويةوأعصـاب.
وتبدو السن مغروسة في عظام الفك، وتتميز بخاصية الحركة المحدودة جدا بفضل وجود أربطة. وتتميز عظام الفك بخاصية التطور ( اذ تفني وتتجدد ) مما يتيح الفرصة للتدخل عن طريق طب الأسنان لإصلاح وضع بعض الأسنان المعوجة. وتترك الأسنان اللبنية مكانها للآسنان الدائمة ما أن يبلغ الطفـل عامه السادس. وما يحدث في الواقع أن التيجان وحدها هي التي تسقط ، أما الجذور فتبدو مندمجة في اللثة مع بداية العام الرابع من عمر الطفل ، رغم ذلك فهي لا تعيش طويلا بعكس تيجان القواطع اللبنية التي تكون قد تكونت فعلا تحت اللثة عند الولادة ، لأن الجذور لا تكتمل الا عندما يبلغ الرضيع عامه الثاني وتعتبر جميع المدد المذكورة مدداً ثابتة لا يمكن التدخل اضطناعيا لتقديمها أو تنشيط عملية نمو الأسنان ، وقد يحدث فيما ندر كما هي الحال في بعض حالات البلوغ المبكر أن تسقط الأسنان اللبنية مبكرا ، مما يؤدي الي اثغار مبكــــر للأسنان الدائمة.
شكل وحالة الأسنان هما من الخواص المبرمجة جينياً بشكل مسبق، لذلك نجد أن بعض العائلات تتوارث الأسنان الكبيرة أو العريضة .. الخ، ولكن قد نلحظ أيضاً حدوث بعض التشوهات في ما يتعلق بوضع السن أو حجمها أو شكلها أو عدد الأسنان نتيجة تدخل بعض العوامل الخارجية، مثل أسلوب التغذية المتبع وأنواع الأدوية التي يتناولها الطفل، هذا بالإضافة إلى حالته الصحية العامة.
ويرتفع عدد الأسنان ليصل من 20 (لدى الأطفال) إلى 28 أو 32 (لدى الكبار) وينتج هذا الفرق عن ظهور 8 من الضروس الضاحكة الإضافية بين الأنياب والضروس. هذا إضافة إلى الضروس الأربعة المعروفة بضروس العقل والتي يلجأ كثيرون إلى خلعها لأنها لا تكون أبداً في مكانها الصحيح هذا إضافة إلى اضمحلال حالتها مع تطور الجنس البشري وعدم وجود مكان لها بسبب ضيق الفك.
حتى بضع سنوات مضت، كان على الوالدين الانتظار حتى يبلغ الطفل 12 عاماً أو أكثر ليمكنهما اللجوء لعلاجات تقويم الأسنان. أما اليوم، فقد صار بالإمكان اصطحاب ابن السادسة لعيادات التقويم. ومن بين الأسباب المعروفة المؤدية إلى اعوجاج الأسنان لدى الأطفال الأسباب التالية:
مص الإبهام:
يؤدي إلى تقدم عظام الفك العلوي وبالتالي إلى حدوث فراغ بين الفكين السفلي والعلوي، وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى اصطدام الأسنان السفلية بغشاء سقف الفم.
التنفس بفم مفتوح
يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض اللسان وحدوث ظاهرة الشخير. والتنفس عن طريق الفم يؤدي إلى حدوث تشققات في الشفتين، وإلى ضيق سقف الفم على المدى الطويل، فيضيق المكان وتتراكب الأسنان فوق بعضها البعض
اضطراب عظمي
يشكل 50% من الحالات التي تحتاج إلى عمل تقويم للأسنان. فأحياناً ننظر إلى فم رضيع فلا نرى سوى الأسنان العلوية، وهذا العيب يؤدي إلى حدوث صعوبات في المضغ وإلى قصر الفك السفلي
(مجلة زهرة الخليج)