اضطرابات النوم عند الأطفال

زائر
اضطرابات النوم عند الأطفال







هناك بعض التعريفات البسيطة لاضطرابات النوم، ومنها:


* عدم القدرة على النوم بسبب القلق والاثارة والتوتر العصبي والالم واهتزاز الأرجل.
* الاستيقاظ بشكل متكرر اثناء الليل بسبب التحسس للضجة والاحلام والكوابيس.
* الاستيقاظ مبكرا والإخفاق في العودة للنوم مرة أخرى.
وتتراجع نوعية النوم مع التقدم في السن، اذ ان قلة النوم قد تؤدي الى الخمول وسرعة الغضب في اليوم التالي، كما تؤدي الى تخفيض القدرة على التعامل مع الاجهاد والضغوط العاطفية الأخرى. وعلى الرغم من أن قلة او عدم النوم يعد اضطرابا في الصحة يتعلق بالبالغين، فإن بعض الأطفال مع عائلاتهم قد يعانون من ذلك أيضا بشكل غير معقول.

استنادا إلى مسببات المرض، فإنه ليس من السهل في بعض الأحيان معالجة الأرق أو أية اضطرابات في النوم لدى الأطفال لأنهم قد يستيقظون بسبب وجود مشاكل وظيفية متعددة، ومن أمثلة ذلك :
* ان أي ضعف في جهاز المناعة قد ينتج عنه بسهولة اضطرابات النوم لدى الأطفال كما هي الحال لدى البالغين حيث إنه سيمنح عوامل مسببات الأمراض الفرصة لدخول الجسم بعمق والوصول الى المناطق الحساسة مثل الدماغ نفسه والأجزاء الأخرى للجهاز العصبي المركزي وتبدأ بالتأثير في الوظائف الطبيعية والتوازن العام. ولذلك فإن التوازن الطبيعي للجسم سوف يتأثر بينما تبقى أي بنية أخرى سليمة.
* قد يحدث خلل في توازن النواقل العصبية في الدماغ نتيجة لانخفاض كفاءة وظيفة جهاز المناعه مما يؤدي الى مشاكل النوم لدى الأطفال كما يلاحظ ذلك عند الأطفال المصابين بالتوحد والمشاكل المرتبطة به (ان الميلاتونين وهو الهرمون الرئيسي لعملية النوم يصنف كناقل عصبي).
* الحساسيات تجاه الأغذية أو عدم تحمل بعض الأغذية والتحسس تعتبر شائعة بشكل كبير في هذه الأيام وترتبط بالاستجابة العالية من جهاز المناعة الى بعضها وما عدا ذلك الطبيعي وما يؤخذ بشكل يومي. ونظرا للارتباط بين المشاعر والطعام والحساسيات والجسد والذهن فإنه من الممكن ان اي تحسس وبأي درجة قد يؤثر بسهولة في نوعية النوم.
* تعتبر القيود العاطفية خصوصا لدى الأطفال المعيار الأساسي عندما يتعلق الأمر بالصحة والمرض. ان عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل فعال لدى القاصر خصوصا اذا كان ليس من السهل عليهم التحدث ووصف مشاعرهم الحقيقية. ان الخوف والقلق والغضب والحزن والشعور بعدم الأمان والشعور بالحرمان والبيئة المنزلية والمدرسية وتوجهات وتعامل الآباء تجاه كل فرد وكذلك الأقران هي أمثلة على القيود العاطفية التي لها القوة الكافية للتأثير في اسلوب النوم لأي طفل.
* تأثير بعض الأدوية مثل الأدوية النفسية التي يتم وصفها بشكل متكرر للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من التوحد والحركة الزائدة قد تؤدي الى تغيير اشكال النوم. بالاضافة الى ذلك فإن مضاد الهيستامين والأدوية المحفزة تحتوي على Epheda والأدوية الأخرى المشابهة قد تسبب عدم النوم.
وتتضمن بعض الأسباب الأخرى:
* المنبهات مثل الكافيين الموجود في القهوة والشاي، الشوكولاته والكولا كما في استهلاك السكر بشكل كبير قد يؤدي الى عدم النوم.
* الأكل في وقت متأخر يزود بالطاقة ويؤدي الى البقاء مستيقظا.
* انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة عدم تناول الطعام بشكل كاف وكذلك نقص المواد الغذائية قد يكون من أسباب هذه المشكلة.
* النوم أثناء النهار يؤثر في نوعية النوم أثناء الليل.
* البيئة المليئة بالضجيج أو غير المريحة والتي تتضمن الضوء الساطع أو الحرارة الزائدة أو البرد الزائد.
* المرض الذي يسبب الألم والشعور بعدم الراحة أثناء الليل أو اثناء الاستلقاء سيؤدي الى عدم النوم، ويعتبر فقر الدم عائقا كبيرا للنوم الطبيعي المريح.
* نشاط الغدة الدرقية الزائد يؤدي الى زيادة عمليات الأيض ويسبب صعوبة النوم.
* التبول أثناء الليل أو الاستيقاظ للحمام يقطع عملية الاستغراق في النوم لذلك فإن الابتعاد عن تناول السوائل قبل النوم يساعد على النوم.
* الشعور بالاختناق أثناء النوم Seep apnea، ان من يعاني من هذه الحاله يستيقظ بشكل متكرر أثناء الليل نظرا لعدم القدرة على التنفس بشكل مناسب، وهذا الاضطراب غير مرتبط بأمراض التنفس أو القلب ولكن لأسباب غير معروفة أو للسمنة. ان الاسباب الشائعة لهذا الاضطراب هي عاطفية مثل القلق والحزن والاجهاد أو اليأس.
* ان نقص الكالسيوم في الجسم يسبب الشعور بعدم الراحة والاستيقاظ. اما نقص المغنيسيوم فهو المسؤول عن العصبية التي تحرم من النوم. ان نقص الكالسيوم والمغنيسيوم قد يسبب اهتزاز الأرجل.

العلاج :
استنادا الى المسببات الاساسية فإن علاج اضطرابات النوم لدى الأطفال قد يختلف ابتداء بتعديل نمط الحياة الى علاج الأسباب الكامنة للمرض. وفي حالة وجود أي اصابة أو التهاب أو أي خلل عضوي أو وظيفي في اي جهاز رئيسي أو اي عضو في الجسم فإن استشارة الأخصائي تكون ضرورية.
وعلى سبيل المثال فإن ازالة أي مركبات مسببة للحساسية وكذلك ازالة السموم من الجسد فيما بعد مهمة جدا وحاسمة لاستعادة التوازن (الصحة). ان الاستشارات مهمة جدا لازالة القيود العاطفية ومن دون الحالة العاطفية المتوازنة فإنه من غير الممكن ان نملك الوظائف الطبيعية المرغوبة.
ان الخلل في النواقل العصبية يجب ان يتم تصحيحه بإزالة العوامل التي تؤثر في الجهاز العصبي المركزي مثل الملوثات وأي وجود لمسببات أمراض (الفيروسات، البكتيريا، الفطريات والطفيليات)، المعادن الثقيلة، الأدوية مخلفات اللقاحات وملونات الطعام والمواد الحافظة والمنكهات الصناعية...الخ.
ان التوازن في النواقل العصبية يؤدي الى وظيفة طبيعية للدماغ. من أمثلتها: النواقل المحلية والتي تتضمن الميلاتونين والسيروتين والدوبامين والأدرينالين والأسيتلكولين وغيرها.
ان الميلاتونين وهو الهرمون الأساسي للنوم يتم انتاجه وافرازه من الغدة الصنوبرية في الدماغ ويعتبر الهرمون الأساسي للنوم. ان انتاج هذا الهرمون الموضعي الحساس يعتمد على تأثير ضوء الشمس في شبكية العين، الطبقة العميقة في العين، ثم تصدر اشارات الى الغدة الصنوبرية التي تقوم بدورها بعملها لافراز الكمية المناسبة من هرمون الميلاتونين وذلك للنوم بشكل جيد أثناء الليل.
ان الميلاتونين بشكله الطبيعي المتوازن مع النواقل العصبية الأخرى الموجودة يمكن من استهلال عملية النوم والمحافظة عليها وجعل الجسم مستعدا وقادرا على النوم والاسترخاء. واذا تأثر الجسم وفقد هذا التوازن فإن النوم يتأثر نتيجة لذلك.
ان التعامل مع مشاكل النوم واعادة التوازن للنواقل العصبية هي جزء من الأشياء المعروفة لأي علاج في حالات الاضطرابات عند الأطفال. ان أحد الاختراعات الحديثة المدهشة في العالم والتي تعتمد على الطاقة هي لمبة النوم العميق والموصى بها للاستعمال كل ليلة في غرفة نوم الأطفال، وذلك لتحسين عملية النوم لديهم من خلال تحسين انتاج هرمون الميلاتونين بشكل طبيعي.
ووفقا للمصنع فإن ضوء هذا الاختراع المذهل لديه القدرة على اختراق الدماغ واعطاء نفس الاشارة للغدة الصنوبرية بنفس الطريقة التي تأتي من شبكية العين والتي تحفز الغدة الصنوبرية وذلك لانتاج الميلاتونين الطبيعي والفعال وبالتالي تعزيز التوازن في النواقل العصبية الأخرى في نفس الوقت. كما أنه يستطيع تجاوز أي خلل في الاتصال نتيجة ضعف المسارات العصبية كما يرى في حالات التوحد لدى الأطفال.
حيث لا يوجد آثار جانبية لهذا الضوء مهما كانت لأنه لا توجد أية مواد كيماوية في هذه اللمبة وهي آمنة لجميع أفراد العائلة حيث يمكن للجميع استخدامها.
وهناك الكثير من التوصيات لمشاكل النوم عند الأطفال، حيث إنه من المهم ازالة أية مشتتات مثل الضجة الزائدة والضوء الزائد ومراعاة درجة حرارة الغرفة (حر شديد أو برد شديد)، السرير غير المريح أو الوسادة لأن هذه الأمور تؤثر في عملية النوم. كما أن وجبة العشاء يجب أن تكون في وقت مبكر، لأنه من الضروري عندما يحين موعد النوم أن يكون الجهاز الهضمي قد أتم وظائفه، ان تناول وجبة خفيفة قبل النوم يساعد على النوم بسلام.

توصيات غذائية:
ان شرب كأس من الحليب الدافىء قبل النوم يساعد كثيرا لأن الحليب يحتوي على تريبتوفان والذي عندما يتحول الى سيراتونين في الجسم سيحفز عملية النوم ويقي من الاستيقاظ اثناء النوم (ان السيراتونين ناقل عصبي مكون) و تجنب شرب القهوة والشاي.
كما أن للخس قدرة على الحفز على عملية نوم صحية. ان تحليل الأدوية الحديثة يظهر ان هذا التأثير عائد الى احتوائه على مادة مسببة للنوم لها تأثير نظرا لاحتوائها على مركب متعلق بالأفيون ومرتبط بالمادة المضادة للتشنج (هيوسايمين).
ويجب على الاشخاص الذين يعانون من الأرق أن يجعلوا الخس جزءا ثابتا في وجباتهم المسائية، ويجب أن تحتوي الوجبة أيضا على البقوليات والفول السوداني (اذا لم تكن هذه من المواد المسببة أو المثيرة للحساسيات)، الخميرة الغذائية وكذلك السمك أو الدواجن. لأنها تحتوي على (B3 نياسين) والذي يكون جزءاً من تركيبة السيراتونين ويقوم بحفز عملية النوم الصحي. واذا مزج مع القليل من عصير الليمون فإن عصير الخس يكون فعالا لحفز عملية النوم ويفضل على الكثير من التركيبات الكيماوية التي تتكون منها أقراص النوم. كما يجب التركيز على نمط الحياة والسلوك والمواد الغذائية المكملة والتي تهدىء الذهن وتقوي الجهاز العصبي.
 

LadyRita

[سيدة المنتدى]
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع