الآم الأذن لدى الأطفال

زائر
د. مهيمن الحائري
قد يستيقظ الطفل في منتصف الليل صائحا:
(أذني تؤلمني) فكيف يتصرف الوالدان؟


وهل توجد إجراءات أولية قبل الذهاب للطبيب؟... إن آلام الأذن من الأمور التي قد تحدث نتيجة إصابة بسيطة، وفي نفس الوقت قد تكون طليعة لحدوث أمراض خطيرة وعاهات مزمنة كضعف السمع والتهاب السحايا، لذا يتوجب التعامل مع آلام الأذن بجدية وعدم إهمالها أو تأجيل عرض الطفل على الطبيب عند الإصابة بها.




1. أسباب آلام الأذن:
إما أن تكون ناتجة عن:

* التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الخارجية (أذن السبّاح)
الزكام الشائع دون وجود إصابة أذنية
* ألم راجع من مكان آخر كالحلق أو الأسنان
2. هل نحضر الطبيب أم نأخذ الطفل إلى المستشفى أم ننتظر إلى الصباح؟
عندما تحدث الآلام في الليل فعلى الأبوين أن يجيبا على قائمة الأسئلة التالية:

* هل أصيب الطفل سابقا برض نافذ في أذنه؟
هل تيبست رقبة الطفل بحيث يعجز عن ملامسة صدره بذقنه، أو هل يعجز عن الجلوس بوضعية الجنين ووضع فمه على إحدى ركبتيه؟
هل يوجد احمرار وتورم وألم في العظم الذي يقع خلف الأذن؟
هل تخمن أن طفلك مريض بالنظر إلى حالته الإجمالية؟
* هل تزيد درجة حرارة طفلك عن 40 ْس دون أن تنخفض باستعمال خافضات الحرارة؟ وهل تذهب الآلام عندما تنخفض حرارته؟
فإذا كانت الإجابة بـ (نعم) على أحد الأسئلة السابقة فينبغي عندها إسعاف الطفل إلى المستشفى أو استدعاء الطبيب بسرعة، وإذا كانت الإجابة بـ (لا) على كل الأسئلة السابقة، فهذا يعني أنه من الممكن تهدئة آلام طفلك داخل المنزل إلى أن يحين الصباح ويذهب إلى الطبيب، ويجب أن ننتبه إلى ضرورة الامتناع عن إعطاء الطفل المضادات الحيوية وذلك لعدة أسباب منها:
1. المضادات الحيوية ليست مسكنات، وعملها كقاتلة للجراثيم يعطي أثره بعد 24- 48 ساعة.
2. ربما لا تكون الإصابة تحتاج إلى مضاد حيوي، وقد يؤدي وجود المضاد الحيوي إلى استفحال الإصابة.
ويجب بدلا من ذلك اتباع الإجراءات التالية التي تكفل إراحة الطفل مؤقتا:

* أعط الطفل بعض المسكنات الشائعة بجرعة ملائمة لعمره، وعندما تأخذ الطفل إلى الطبيب أخبره عن الأدوية التي أعطيتها لطفلك واسأله عن رأيه. واحذر من أن تعطي الطفل الأسبرين.
دفّئ المنطقة المحيطة بالأذن الخارجية بوضع منشفة دافئة عليها.
أنم طفلك على أحد جنبيه بحيث تكون أذنه التي تؤلمه إلى الأعلى، وإذا كان عمر الطفل أكثر من سنتين فاستعمل مخدة عالية قليلا لتخفيف ضغط الدم في منطقة الرأس (لا تستعمل المخدات للرضع).
ضع في أذن الطفل عدة قطرات من زيت الزيتون أو أي زيت نباتي على أن يكون دافئا (لا تقم بهذا الإجراء إذا كانت الأذن تخرج مفرزات).
* أعط الطفل الكثير من السوائل، ودعه يمضغ علكا لا يحوي على سكر، لأن التهاب الأذن يفتح قناة أوستاش مما يؤدي إلى جفاف الأذن الوسطى (لا تقم بهذا الإجراء إذا كان الطفل تحت الرابعة من العمر).
وإذا كانت الأذن تفرز مادة سائلة أو مخاطية فهذا يشير إلى تمزق غشاء الطبل جراء الضغط الذي يسببه التهاب الأذن الوسطى، وهذا التمزق عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتخفيف الألم وهو في حقيقته الخطوة الأولى نحو الشفاء، ولا تنس أن تطلب تفسيرا من الطبيب عن هذه الإفرازات عند عرض الطفل عليه في الصباح.
 

زائر
تسلمي اختي موضوع ممتاز
 

زائر
الله يسلمك
شكرا لمرورك
 

زائر
ما شاء الله عليك يا ملاك دائما مواضيعك رائعه

تسلمين على الموضوع
 

زائر
شكرا صديقتي
وأنا شاكره مرورك الرائع