زائر
هل من الممكن أن يكون للأعشاب الطبية دور تلعبه في مجال مكافحة البدانة بشكل عام ، والسمنة المفرطة بشكل خاص ؟؟؟؟ ، الإجابة الموضوعية هي نعم ، ولو كان للبعض تحفظات علي دور الأعشاب سواء في مجال التخسيس أو في أي مجال آخر فان هذه التحفظات معظمها يصب في خانة الممارسات العشوائية للكثير ممن يدعون وبواسطة الأعشاب الطبية الإتيان بالمعجزات الخارقة من جهة ، والتهويل من جهة أخري .
أولاً من المهم أن أشير إلي أن كل العلاجات سواء من الأدوية المفردة ( عشبة واحدة ) أو الأدوية المركبة ( تتكون من خلط أكثر من عشبة مع بعضهم بنسب محددة ) التي تستخدم لعلاج السمنة جميعها يمكن تصنيفها تحت ثلاثة فروع وهي :
1- المسهلات
2- الأعشاب المؤثرة علي الهرمونات
3- الأعشاب التي تلعب دوراً ما في حرق الدهون
ومن المهم جداً في هذا الصدد أن لا نستبعد الغذاء من هذا فكثير من الأعشاب هي غذاء وكثير من الغذاء هو أعشاب
أولاً المسهلات :
كثيرة هي الأعشاب المسهلة ولكنني هنا سأخص بالذكر تلك الأعشاب المسهلة الشائع استخدامها في أدوية التخسيس وهي :
- بزر الكتان والاسم العلمي له inm sitatissimm والجزء المستخدم من النبات طبياً هو البذور ، ومنها يستخرج الزيت وزيت بذر الكتان مشهور ومعروف في مصر وبعض الدول العربية باسم الزيت الحار ، وبزر الكتان يحتوي علي زيت ثابت يمثل حوالي 40 إلي 50 % من المحتويات ومن المواد الفعالة بهذا الزيت حمض اللينولينيك واللينولينيتيك ووجليكوسيدات السيانوفوريك واللينامارين بالإضافة إلي نسب من الصموغ والبروتينات أما الشائع استخدامه في مجال التخسيس فهو البذور وذلك نظراً لأهميتها كملين مأمون إلي حد كبير ، وان كان هذا لا يمنع من أن نقول أن الكثير من الباحثين تحدثوا - بالإضافة إلي فائدته كملين - عن فائدته في حرق الكولسترول وهو الأمر الذي يدعم أهميته بالنسبة للتخسيس
- بزور الرجلة والاسم العلمي للرجلة هو Ptaa eaeae والرجلة من الأعشاب التي اهتم بها طب الأعشاب القديم اهتماماً بالغاً ، كما أخذت العديد من الأسماء في مراجعه ، منها البفلة الحمقاء البرية ، والبقلة المباركة والبقلة اللينة و العرفج والعرفجين ، هذا ويمكن استخدام النبات الأخضر كما يمكن استخدام البذور طبياً ، ومن المواد الفعالة في الرجلة فيتامين ج ، أملاح الكالسيوم البوتاسيوم والحديد كما تحتوي علي الماليك و الستريك و آثار من حمض الأوكساليك و كومارينات و قلويدات و فلافونيدات و جليكوسيدات و انثراكينونات بالإضافة لوفرة من المواد الهلامية ولا ترجع أهمية بزور الرجلة بالنسبة للسمنة إلي دورها كملين فقط لكن الرجلة سواء أكانت خضراء أو بذور من أهم مضادات الكولسترول .
]
- أوراق أو قرون السنا مكي ومنها أنواع عديدة ما يعرف بالسنا الهندي والاسم العلمي له assia angstifaia ومنها السنا الاسكندراني assia atifaia ومنها أيضا assia itaia mi أو ما يمكن تسميته بالسنا الأوربي ، ومن الأسماء المتداولة له سنا حرم ، السنا ، وبعض العطارين يسمونه اختصاراً سلامكه ، أيضا هناك من يسمونه عشرق و أشريد ، ومن المواد الفعالة في السنا المكي الانثروكينونات و مشتقاتها جليكوسيدات السينوسيد أ و ب و ج ، الألويامودين ، تربينات منها الكافيين ، السنا كرول والسنا بكرين ، الربين ، هذا وكثير من الباحثين الجادين يصنفونه من الأعشاب السامة نظراً لآثاره السلبية في حال الإفراط في استعماله خصوصاً تأثيره السلبي علي القولون ، ولا مفر هنا من الإشارة إلي أنه رغم هذه التحذيرات إلا أنه شائع جداً – للأسف الشديد – في معظم التحضيرات العشبية لعلاج السمنة ، والسنا المكي – بعكس الأعشاب السابق ذكرها – ليس مليناً ، ولكنه مسهل قوي ومن هنا يعتمد عليه البعض في هذا الأمر ، وهي فرصة للتنبيه علي عدم استعمال هذا النبات إلا للضرورة و بحذر
هذه هي الأعشاب المسهلة الأكثر شيوعاً في مجال التخسيس وان كان هذا لا يمنع وجود أعشاب أخري أقوي أو أخف مثل الكابلي الهندي الأصفر أو الأسود أو ما يصطلح علي تسميته مؤخراً بالشعير الهندي وهي تسمية خاطئة فالشعير الهندي عشبة مختلفة تماماً وحب الملوك أو الماهودانة أي المسهل لذاته والعديد والعديد من الأعشاب الأخرى المسهلة ، وأظن أنني لست مضطراً هنا لإعادة تنبيهي علي عدم استعمال هذه الأعشاب إلا لضرورة يقررها المختص الذي يعرف سلبياتها قبل منافعها ، وأهم من هذا طبيعة الجسد الذي يتعامل معه ومشاكله الصحية الأخرى بخلاف السمنة
ثانياً : الأعشاب المؤثرة علي الهرمونات
وإذا كنا قد قلنا بأن الأعشاب المسهلة عديدة فان الأعشاب التي تؤثر علي الهرمونات عديدة هي الأخرى ولكننا سنختص هنا الشائع استخدامها في مجال التخسيس ومنها :
- الشمر أو الشمار والاسم العلمي له Fenim vgae والشمر معروف فائدته لدي اليونانيين القدامى في موضوع التخسيس ، وكان معروفاً في طب الأعشاب القديم بأسماء عديدة منها الرازيانج ، والشمر يمكن أن يستعمل طازجاً أو يمكن أن نستعمل بذوره المجففة ، وله تأثير فعال علي الهرمونات الجنسية ومن هذا التأثير تأتي أهميته بالنسبة للتخسيس ، وأود أن أشير هنا إلي أن زيت الشمر وزيت المريمية التي سيأتي ذكرها بعد قليل يعتبران عنصران أساسيان في معظم التركيبات العشبية التي يروج لها البعض لتخسيس مناطق معينة من الجسم ، والمدهش أنهم يعتبران ذلك من الأسرار العسكرية التي لا يمكن البوح بها ، وفي هذا الصدد أود أن أحذر من استعمال أي وسيلة من وسائل تخسيس المناطق بما فيها عمليات شفط الدهون التي لا تلتفت لمنظومة التوازن البيولوجي لتوزيع الدهون في الجسم وهو الأمر الذي تظهر نتائجه السلبية سريعاً ، فنفاجأ بظهور مناطق غير معتادة للدهون ، مما يؤثر بالسلب علي مظهر الجسم .
الهند باء البرية أو السريس كما يسميه الريفيين في مصر وله أنواع عديدة أسمائها العلمية ihim pmim - ihim intybs – وغيرها لكن جميع الأنواع منافعها متقاربة ، ولها منافع عديدة خصوصاً بالنسبة للكبد ، وقد ظلت الهند باء أو السريس كما كانوا يسمونها - مع الجعضيض أو الطرخشقون أو كما كان البعض يسميه الجوع ضاع وهو أيضا من أنواع الهند باء والاسم العلمي له Taaxam ffiinae - خضرة أساسية في طعام الريفيين في مصر خصوصاً لدي النساء وربما كان هذا يفسر ميل الريفيات قديماً إلي النحافة حسب المفهوم القديم أو الرشاقة كما تسمي عصرياً ، وأهم من هذا خصوبتهن بما للهند باء من علاقة بالهرمونات الجنسية ، ومن تلك العلاقة استمد أهميته في علاجات التخسيس ، وقد ظل العطارون المصريون إلي وقت قريب يجففون أوراقه ويدخلونه في أدوية التخسيس كعنصر أساسي
المرمرية أو كما يسميها البعض المرامية ومن أسمائها أيضا قصعين وقويسة أو الناعمة المخزنية كما أسماها المغفور له الدكتور أمين رويحة أما الاسم العلمي لها فهو Savia ffiinais ، هذا وبعض العطارين في مصر يسمونها الشاي الجبلي وان كان لي تحفظ علي هذه التسمية ليس المجال هنا لتفصيله ، والمرمرية تستعمل علي نطاق واسع ومنذ وقت بعيد في منطقة الشام وقد بدأت تستخدم في مصر بعد انتقالها عن طريق سيناء ونجاح زراعتها بسيناء خصوصاً في منطقة الشيخ زويد حيث أقيم ، و للمرامية تأثير قوي علي الهرمونات الجنسية بشكل عام و هرمون البرولاكتين ( الحليب ) بشكل خاص ، لذا أنصح المرضعات بالحد من تناولها لأنها تجفف حليبهن ، ولكن فيما عدا ذلك ليس لها أية آثار جانبية ، بل لها الكثير من المنافع خصوصاً فيما يتعلق بمشاكل الخصوبة والسمنة .
رجل الأسد والاسم العلمي اللاتيني له ahemia vgais ومن أسمائه العربية لوف السباع وهو يؤثر أيضا علي الهرمونات الجنسية لذا هو يستعمل علي نطاق واسع في مجال أمراض النساء ، أيضا يستخدم في مجال التخسيس
- الفوقس الحويصلي وصنفه ابن البيطار مع الأشنة السمراء وهو طحلب بحري واسمه العلمي Fs vesiss وتأتي أهميته من غناه باليود بالإضافة إلي عناصر أخري تؤثر بشكل أساسي علي هرمونات الغدة الدرقية ومن هذا التأثير تأتي أهمية استعماله في مجال التخسيس هنا أورد بالنص تحذير المغفور له الدكتور أمين رويحة إذ قال : " ويلاحظ أن الإفراط به أو استعماله في حالات ( الجحوظ الدرقي – بازيدو ) قد يسبب أضراراً كثيرة ، فالذين يستعملونه لإزالة السمنة يجب أن يكفوا حالاً عن الاستمرار في استعماله عند ظهور أي اضطراب في القلب ( خفقان ، تقطع في النبض .. الخ ) " وأضيف هنا من عندي أن الذي يقال عن الفوقس الحويصلي يمكن أن يقال عن الأعشاب والطحالب البحرية التي بدأ استخدامها في التخسيس يشيع مثل حصان البحر علي سبيل المثال لا الحصر .
هنا أعود وأكرر علي أن هذه العشبة أو تلك لا يمكن تناولها من تلقاء أنفسنا لان هذا قد يعرضنا لمشاكل نحن في غن عنها ، والصحيح أن نستشير أصحاب التخصص الموثوق بهم فهم أكثر دراية بما قد يناسبنا من كل ، وأود أن أنهي كلامي في تلك الجزئية بالحديث عن العرعر Jnipes phenia فعلي الرغم من الأهمية التي ليس لنا أن ننكرها ليس في مجال التخسيس فحسب بل بالنسبة لجهاز المناعة وعلاج الروماتيزم والروماتويد ، ولكن – وهذا هو المهم – لا يسعنا إلا أن نحذر الذين يعانون من مشاكل في الكلي من استعماله لأنه يؤثر بشكل سلبي عليهم وذلك لاحتوائه علي العديد من أشباه الكورتيزونات
ثالثا ً: الأعشاب المضادة للكولسترول والدهون
وهي الأعشاب التي أرجح استعمالها فمن ناحية يندر أن تجد أن تكون لها أعراض جانبية سلبية ومن ناحية أخري لها نتائج ملموسة لو استعملت بشكل صحيح وبما يتناسب مع كل حالة علي حدة فيما يخص موضوعنا أعني علاج السمنة ومنها :
- الشاي الأخضر والاسم العلمي اللاتيني له هو ameia sinensis أما الاسم الانجليزي الشائع له فهو Geen tea وللشاي الأخضر بالإضافة إلي فائته في التخسيس منافع أخري لعل أهمها كونه من مضادات الأكسدة ، إذ يقدم خدمة جليلة لمن يعانون ترسبات لبعض العناصر السامة في أجسادهم ، وهنا أنصح مرضي السكري علي وجه الخصوص باستعماله ، فمعظمهم يعاني من مشكلة الترسبات هذه ، وبالنسبة للتخسيس فهو من أهم مضادات الكولسترول لذا فهو فعال بدرجة كبيرة في هذا الشأن
الحمضيات paadisi بشكل عام والليمون بالإضافة للجريب فروت Gapefit بشكل خاص ز وفاكهة الجريب فروت مفيدة لدرجة كبيرة كمضادات للكولسترول ويتفوق الجريب فروت علي أقرانه بأنه فائدته مزدوجة فمن ناحية هو من مضادات الكولسترول ومن ناحية أخري يحد الشهية لذا هو مناسب جداً للسمنة المفرطة ولا ننسي هنا أن نشير لفائدته لمرضي السكري
بصل المطبخ والاسم العلمي له Aim epa ويتميز بصل المطبخ بوجود مادة الجلوكونين Gknin وهي مادة تشبه في تأثيرها إلي حد يعيد تأثير الأنسولين والجرعة المناسبة هي بصلة متوسطة الحجم يومياً ، ويفضل أن تكون طازجة مع اعتبار أن الإفراط في تناوله قد يعرض الشخص للإصابة بالا نميا .
- الباباظ والاسم العلمي له aia Papaya و الباباظ فاكهة عظيمة القيمة لراغبي التخسيس ومرضي السكري علي حد سواء .
لتفاح والاسم العلمي اللاتيني له هو Pys mas والاسم الانجليزي الأشهر له هو Appe أما عند العرب قديماً فكان يسمي الأترج أو الأترجة ، والتفاح بشكل عام مفيد بالنسبة لمن يعانون من السمنة فهو من مضادات الكولسترول ، وان كان الشائع في استعماله للتخسيس هو أحد مستحضراته وهو خل التفاح الذي يستخدم علي نطاق واسع للتخسيس ، وعلي الرغم من أن خل التفاح مفيد جداً بالنسبة للسمنة إلا أن هناك الكثير من المشاكل الصحية من الممكن أن تحدث بسببه ، فكثيرين وكثيرات يتخيلن أنه عندما يؤخذ بدون تخفيف بالماء سيأتي بنتيجة أسرع ، وهذا غير صحيح بل علي العكس سيأتي بنتائج عكسية خصوصاً علي المعدة ، ومنهم ومنهن أيضا من يعتقد أو يعتقدن أن أخذه علي معدة خالية ( علي غيار الريق ) سيأتي بنتائج أفضل ، والصحيح هو العكس تماماً فخل التفاح وسط حمضي مركز فإذا أخذناه علي معدة خالية التي هي أيضا وسط حمضي مركز فان التركيز الحمضي للمعدة سيرتفع ، وتبدأ المشاكل الصحية في التواتر ، زيادة الحموضة أولاً ، ثم التهابات من الممكن أن تتحول إلي قرح بالمعدة الخ ، إذن المشكلة في الاستعمال الغير علمي والمجازف ، والصحيح بالنسبة لاستعماله هو أن يؤخذ مخففاً عدد 2 ملعقة صغيرة منه تخفف في كوب ماء وتؤخذ 3 مرات بعد الوجبات ، بهذه الطريقة الصحية يمكننا استعمال خل التفاح بلا أية مشاكل تذكر ، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون من صنف جيد غير منتهي الصلاحية ، كما يمكن تجهيز خل التفاح منزلياً من ثمار التفاح بطريقة مأمونة سأفصلها في فرصة لاحقة .
عباد الشمس والاسم العلمي اللاتيني له هو Heianths anns ، وكان العرب يسمونه حشيشة العقرب و طرنشول ، وزيت عباد الشمس من أهم مضادات الكولسترول ، ويتم استخراجه من البذور ، ولاستخدامه طبياً في هذا الأمر لابد أن تكون البذور معصورة علي البارد ، وهو الأمر الذي لا يتوفر في كثير من الأنواع التجارية ، كما أود هنا أن أشير لأهمية أن يتم تقنين استعماله للحصول علي نتائج ملموسة فيما يخص التخلص من الكولسترول بشكل عام والسمنة بشكل خاص .
الزيتون وله أنواع عديدة منها ما يسمي علمياُ ب ea epaea afians و الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في معظم الكتب المقدسة تقريبا وفي القراّن الكريم تعددت مواضع ذكرها ، وقد عرف العرب الزيتون من قديم الزمان وكانت أشجاره منتشرة في كثير من المناطق العربية خصوصاً منطقة الشام وفي مصر ارتبطت بسيناء كما جاء في القراّن الكريم ، وأشير هنا إلي أن كل الزيوت التي كان يتم استخراجها قديماً كانت تسمي دهن كذا أو كذا ، الوحيد الذي كان يطلق عليه اسم زيت في كتب طب الأعشاب القديمة هو ما كان يستخرج من الزيتون ، ولزيت الزيتون كما للثمرة نفسها وبدرجة أخري الأوراق المجففة أهمية قصوي كمضاد للكولسترول بشكل عام ومن هنا تأتي أهميته بالنسبة للسمنة . وهي أيضا مفيدة بالنسبة للضغط المرتفع .
أخيراً وليس آخرا أود أن أجمل أن ما جاء في ذلك المقال هو محاولة متواضعة لوصف ما يمكن أن تقدمه الأعشاب الطبية من عون في موضوع السمنة مع اعتبار أن الاستخدام الأمثل لها يجب أن يتم تخت إشراف المتخصصين ، وتلك ضمانة أساسية لتجنب ما يمكن أن يحدث من سلبيات
أولاً من المهم أن أشير إلي أن كل العلاجات سواء من الأدوية المفردة ( عشبة واحدة ) أو الأدوية المركبة ( تتكون من خلط أكثر من عشبة مع بعضهم بنسب محددة ) التي تستخدم لعلاج السمنة جميعها يمكن تصنيفها تحت ثلاثة فروع وهي :
1- المسهلات
2- الأعشاب المؤثرة علي الهرمونات
3- الأعشاب التي تلعب دوراً ما في حرق الدهون
ومن المهم جداً في هذا الصدد أن لا نستبعد الغذاء من هذا فكثير من الأعشاب هي غذاء وكثير من الغذاء هو أعشاب
أولاً المسهلات :
كثيرة هي الأعشاب المسهلة ولكنني هنا سأخص بالذكر تلك الأعشاب المسهلة الشائع استخدامها في أدوية التخسيس وهي :
- بزر الكتان والاسم العلمي له inm sitatissimm والجزء المستخدم من النبات طبياً هو البذور ، ومنها يستخرج الزيت وزيت بذر الكتان مشهور ومعروف في مصر وبعض الدول العربية باسم الزيت الحار ، وبزر الكتان يحتوي علي زيت ثابت يمثل حوالي 40 إلي 50 % من المحتويات ومن المواد الفعالة بهذا الزيت حمض اللينولينيك واللينولينيتيك ووجليكوسيدات السيانوفوريك واللينامارين بالإضافة إلي نسب من الصموغ والبروتينات أما الشائع استخدامه في مجال التخسيس فهو البذور وذلك نظراً لأهميتها كملين مأمون إلي حد كبير ، وان كان هذا لا يمنع من أن نقول أن الكثير من الباحثين تحدثوا - بالإضافة إلي فائدته كملين - عن فائدته في حرق الكولسترول وهو الأمر الذي يدعم أهميته بالنسبة للتخسيس
- بزور الرجلة والاسم العلمي للرجلة هو Ptaa eaeae والرجلة من الأعشاب التي اهتم بها طب الأعشاب القديم اهتماماً بالغاً ، كما أخذت العديد من الأسماء في مراجعه ، منها البفلة الحمقاء البرية ، والبقلة المباركة والبقلة اللينة و العرفج والعرفجين ، هذا ويمكن استخدام النبات الأخضر كما يمكن استخدام البذور طبياً ، ومن المواد الفعالة في الرجلة فيتامين ج ، أملاح الكالسيوم البوتاسيوم والحديد كما تحتوي علي الماليك و الستريك و آثار من حمض الأوكساليك و كومارينات و قلويدات و فلافونيدات و جليكوسيدات و انثراكينونات بالإضافة لوفرة من المواد الهلامية ولا ترجع أهمية بزور الرجلة بالنسبة للسمنة إلي دورها كملين فقط لكن الرجلة سواء أكانت خضراء أو بذور من أهم مضادات الكولسترول .
]
- أوراق أو قرون السنا مكي ومنها أنواع عديدة ما يعرف بالسنا الهندي والاسم العلمي له assia angstifaia ومنها السنا الاسكندراني assia atifaia ومنها أيضا assia itaia mi أو ما يمكن تسميته بالسنا الأوربي ، ومن الأسماء المتداولة له سنا حرم ، السنا ، وبعض العطارين يسمونه اختصاراً سلامكه ، أيضا هناك من يسمونه عشرق و أشريد ، ومن المواد الفعالة في السنا المكي الانثروكينونات و مشتقاتها جليكوسيدات السينوسيد أ و ب و ج ، الألويامودين ، تربينات منها الكافيين ، السنا كرول والسنا بكرين ، الربين ، هذا وكثير من الباحثين الجادين يصنفونه من الأعشاب السامة نظراً لآثاره السلبية في حال الإفراط في استعماله خصوصاً تأثيره السلبي علي القولون ، ولا مفر هنا من الإشارة إلي أنه رغم هذه التحذيرات إلا أنه شائع جداً – للأسف الشديد – في معظم التحضيرات العشبية لعلاج السمنة ، والسنا المكي – بعكس الأعشاب السابق ذكرها – ليس مليناً ، ولكنه مسهل قوي ومن هنا يعتمد عليه البعض في هذا الأمر ، وهي فرصة للتنبيه علي عدم استعمال هذا النبات إلا للضرورة و بحذر
هذه هي الأعشاب المسهلة الأكثر شيوعاً في مجال التخسيس وان كان هذا لا يمنع وجود أعشاب أخري أقوي أو أخف مثل الكابلي الهندي الأصفر أو الأسود أو ما يصطلح علي تسميته مؤخراً بالشعير الهندي وهي تسمية خاطئة فالشعير الهندي عشبة مختلفة تماماً وحب الملوك أو الماهودانة أي المسهل لذاته والعديد والعديد من الأعشاب الأخرى المسهلة ، وأظن أنني لست مضطراً هنا لإعادة تنبيهي علي عدم استعمال هذه الأعشاب إلا لضرورة يقررها المختص الذي يعرف سلبياتها قبل منافعها ، وأهم من هذا طبيعة الجسد الذي يتعامل معه ومشاكله الصحية الأخرى بخلاف السمنة
ثانياً : الأعشاب المؤثرة علي الهرمونات
وإذا كنا قد قلنا بأن الأعشاب المسهلة عديدة فان الأعشاب التي تؤثر علي الهرمونات عديدة هي الأخرى ولكننا سنختص هنا الشائع استخدامها في مجال التخسيس ومنها :
- الشمر أو الشمار والاسم العلمي له Fenim vgae والشمر معروف فائدته لدي اليونانيين القدامى في موضوع التخسيس ، وكان معروفاً في طب الأعشاب القديم بأسماء عديدة منها الرازيانج ، والشمر يمكن أن يستعمل طازجاً أو يمكن أن نستعمل بذوره المجففة ، وله تأثير فعال علي الهرمونات الجنسية ومن هذا التأثير تأتي أهميته بالنسبة للتخسيس ، وأود أن أشير هنا إلي أن زيت الشمر وزيت المريمية التي سيأتي ذكرها بعد قليل يعتبران عنصران أساسيان في معظم التركيبات العشبية التي يروج لها البعض لتخسيس مناطق معينة من الجسم ، والمدهش أنهم يعتبران ذلك من الأسرار العسكرية التي لا يمكن البوح بها ، وفي هذا الصدد أود أن أحذر من استعمال أي وسيلة من وسائل تخسيس المناطق بما فيها عمليات شفط الدهون التي لا تلتفت لمنظومة التوازن البيولوجي لتوزيع الدهون في الجسم وهو الأمر الذي تظهر نتائجه السلبية سريعاً ، فنفاجأ بظهور مناطق غير معتادة للدهون ، مما يؤثر بالسلب علي مظهر الجسم .
الهند باء البرية أو السريس كما يسميه الريفيين في مصر وله أنواع عديدة أسمائها العلمية ihim pmim - ihim intybs – وغيرها لكن جميع الأنواع منافعها متقاربة ، ولها منافع عديدة خصوصاً بالنسبة للكبد ، وقد ظلت الهند باء أو السريس كما كانوا يسمونها - مع الجعضيض أو الطرخشقون أو كما كان البعض يسميه الجوع ضاع وهو أيضا من أنواع الهند باء والاسم العلمي له Taaxam ffiinae - خضرة أساسية في طعام الريفيين في مصر خصوصاً لدي النساء وربما كان هذا يفسر ميل الريفيات قديماً إلي النحافة حسب المفهوم القديم أو الرشاقة كما تسمي عصرياً ، وأهم من هذا خصوبتهن بما للهند باء من علاقة بالهرمونات الجنسية ، ومن تلك العلاقة استمد أهميته في علاجات التخسيس ، وقد ظل العطارون المصريون إلي وقت قريب يجففون أوراقه ويدخلونه في أدوية التخسيس كعنصر أساسي
المرمرية أو كما يسميها البعض المرامية ومن أسمائها أيضا قصعين وقويسة أو الناعمة المخزنية كما أسماها المغفور له الدكتور أمين رويحة أما الاسم العلمي لها فهو Savia ffiinais ، هذا وبعض العطارين في مصر يسمونها الشاي الجبلي وان كان لي تحفظ علي هذه التسمية ليس المجال هنا لتفصيله ، والمرمرية تستعمل علي نطاق واسع ومنذ وقت بعيد في منطقة الشام وقد بدأت تستخدم في مصر بعد انتقالها عن طريق سيناء ونجاح زراعتها بسيناء خصوصاً في منطقة الشيخ زويد حيث أقيم ، و للمرامية تأثير قوي علي الهرمونات الجنسية بشكل عام و هرمون البرولاكتين ( الحليب ) بشكل خاص ، لذا أنصح المرضعات بالحد من تناولها لأنها تجفف حليبهن ، ولكن فيما عدا ذلك ليس لها أية آثار جانبية ، بل لها الكثير من المنافع خصوصاً فيما يتعلق بمشاكل الخصوبة والسمنة .
رجل الأسد والاسم العلمي اللاتيني له ahemia vgais ومن أسمائه العربية لوف السباع وهو يؤثر أيضا علي الهرمونات الجنسية لذا هو يستعمل علي نطاق واسع في مجال أمراض النساء ، أيضا يستخدم في مجال التخسيس
- الفوقس الحويصلي وصنفه ابن البيطار مع الأشنة السمراء وهو طحلب بحري واسمه العلمي Fs vesiss وتأتي أهميته من غناه باليود بالإضافة إلي عناصر أخري تؤثر بشكل أساسي علي هرمونات الغدة الدرقية ومن هذا التأثير تأتي أهمية استعماله في مجال التخسيس هنا أورد بالنص تحذير المغفور له الدكتور أمين رويحة إذ قال : " ويلاحظ أن الإفراط به أو استعماله في حالات ( الجحوظ الدرقي – بازيدو ) قد يسبب أضراراً كثيرة ، فالذين يستعملونه لإزالة السمنة يجب أن يكفوا حالاً عن الاستمرار في استعماله عند ظهور أي اضطراب في القلب ( خفقان ، تقطع في النبض .. الخ ) " وأضيف هنا من عندي أن الذي يقال عن الفوقس الحويصلي يمكن أن يقال عن الأعشاب والطحالب البحرية التي بدأ استخدامها في التخسيس يشيع مثل حصان البحر علي سبيل المثال لا الحصر .
هنا أعود وأكرر علي أن هذه العشبة أو تلك لا يمكن تناولها من تلقاء أنفسنا لان هذا قد يعرضنا لمشاكل نحن في غن عنها ، والصحيح أن نستشير أصحاب التخصص الموثوق بهم فهم أكثر دراية بما قد يناسبنا من كل ، وأود أن أنهي كلامي في تلك الجزئية بالحديث عن العرعر Jnipes phenia فعلي الرغم من الأهمية التي ليس لنا أن ننكرها ليس في مجال التخسيس فحسب بل بالنسبة لجهاز المناعة وعلاج الروماتيزم والروماتويد ، ولكن – وهذا هو المهم – لا يسعنا إلا أن نحذر الذين يعانون من مشاكل في الكلي من استعماله لأنه يؤثر بشكل سلبي عليهم وذلك لاحتوائه علي العديد من أشباه الكورتيزونات
ثالثا ً: الأعشاب المضادة للكولسترول والدهون
وهي الأعشاب التي أرجح استعمالها فمن ناحية يندر أن تجد أن تكون لها أعراض جانبية سلبية ومن ناحية أخري لها نتائج ملموسة لو استعملت بشكل صحيح وبما يتناسب مع كل حالة علي حدة فيما يخص موضوعنا أعني علاج السمنة ومنها :
- الشاي الأخضر والاسم العلمي اللاتيني له هو ameia sinensis أما الاسم الانجليزي الشائع له فهو Geen tea وللشاي الأخضر بالإضافة إلي فائته في التخسيس منافع أخري لعل أهمها كونه من مضادات الأكسدة ، إذ يقدم خدمة جليلة لمن يعانون ترسبات لبعض العناصر السامة في أجسادهم ، وهنا أنصح مرضي السكري علي وجه الخصوص باستعماله ، فمعظمهم يعاني من مشكلة الترسبات هذه ، وبالنسبة للتخسيس فهو من أهم مضادات الكولسترول لذا فهو فعال بدرجة كبيرة في هذا الشأن
الحمضيات paadisi بشكل عام والليمون بالإضافة للجريب فروت Gapefit بشكل خاص ز وفاكهة الجريب فروت مفيدة لدرجة كبيرة كمضادات للكولسترول ويتفوق الجريب فروت علي أقرانه بأنه فائدته مزدوجة فمن ناحية هو من مضادات الكولسترول ومن ناحية أخري يحد الشهية لذا هو مناسب جداً للسمنة المفرطة ولا ننسي هنا أن نشير لفائدته لمرضي السكري
بصل المطبخ والاسم العلمي له Aim epa ويتميز بصل المطبخ بوجود مادة الجلوكونين Gknin وهي مادة تشبه في تأثيرها إلي حد يعيد تأثير الأنسولين والجرعة المناسبة هي بصلة متوسطة الحجم يومياً ، ويفضل أن تكون طازجة مع اعتبار أن الإفراط في تناوله قد يعرض الشخص للإصابة بالا نميا .
- الباباظ والاسم العلمي له aia Papaya و الباباظ فاكهة عظيمة القيمة لراغبي التخسيس ومرضي السكري علي حد سواء .
لتفاح والاسم العلمي اللاتيني له هو Pys mas والاسم الانجليزي الأشهر له هو Appe أما عند العرب قديماً فكان يسمي الأترج أو الأترجة ، والتفاح بشكل عام مفيد بالنسبة لمن يعانون من السمنة فهو من مضادات الكولسترول ، وان كان الشائع في استعماله للتخسيس هو أحد مستحضراته وهو خل التفاح الذي يستخدم علي نطاق واسع للتخسيس ، وعلي الرغم من أن خل التفاح مفيد جداً بالنسبة للسمنة إلا أن هناك الكثير من المشاكل الصحية من الممكن أن تحدث بسببه ، فكثيرين وكثيرات يتخيلن أنه عندما يؤخذ بدون تخفيف بالماء سيأتي بنتيجة أسرع ، وهذا غير صحيح بل علي العكس سيأتي بنتائج عكسية خصوصاً علي المعدة ، ومنهم ومنهن أيضا من يعتقد أو يعتقدن أن أخذه علي معدة خالية ( علي غيار الريق ) سيأتي بنتائج أفضل ، والصحيح هو العكس تماماً فخل التفاح وسط حمضي مركز فإذا أخذناه علي معدة خالية التي هي أيضا وسط حمضي مركز فان التركيز الحمضي للمعدة سيرتفع ، وتبدأ المشاكل الصحية في التواتر ، زيادة الحموضة أولاً ، ثم التهابات من الممكن أن تتحول إلي قرح بالمعدة الخ ، إذن المشكلة في الاستعمال الغير علمي والمجازف ، والصحيح بالنسبة لاستعماله هو أن يؤخذ مخففاً عدد 2 ملعقة صغيرة منه تخفف في كوب ماء وتؤخذ 3 مرات بعد الوجبات ، بهذه الطريقة الصحية يمكننا استعمال خل التفاح بلا أية مشاكل تذكر ، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون من صنف جيد غير منتهي الصلاحية ، كما يمكن تجهيز خل التفاح منزلياً من ثمار التفاح بطريقة مأمونة سأفصلها في فرصة لاحقة .
عباد الشمس والاسم العلمي اللاتيني له هو Heianths anns ، وكان العرب يسمونه حشيشة العقرب و طرنشول ، وزيت عباد الشمس من أهم مضادات الكولسترول ، ويتم استخراجه من البذور ، ولاستخدامه طبياً في هذا الأمر لابد أن تكون البذور معصورة علي البارد ، وهو الأمر الذي لا يتوفر في كثير من الأنواع التجارية ، كما أود هنا أن أشير لأهمية أن يتم تقنين استعماله للحصول علي نتائج ملموسة فيما يخص التخلص من الكولسترول بشكل عام والسمنة بشكل خاص .
الزيتون وله أنواع عديدة منها ما يسمي علمياُ ب ea epaea afians و الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في معظم الكتب المقدسة تقريبا وفي القراّن الكريم تعددت مواضع ذكرها ، وقد عرف العرب الزيتون من قديم الزمان وكانت أشجاره منتشرة في كثير من المناطق العربية خصوصاً منطقة الشام وفي مصر ارتبطت بسيناء كما جاء في القراّن الكريم ، وأشير هنا إلي أن كل الزيوت التي كان يتم استخراجها قديماً كانت تسمي دهن كذا أو كذا ، الوحيد الذي كان يطلق عليه اسم زيت في كتب طب الأعشاب القديمة هو ما كان يستخرج من الزيتون ، ولزيت الزيتون كما للثمرة نفسها وبدرجة أخري الأوراق المجففة أهمية قصوي كمضاد للكولسترول بشكل عام ومن هنا تأتي أهميته بالنسبة للسمنة . وهي أيضا مفيدة بالنسبة للضغط المرتفع .
أخيراً وليس آخرا أود أن أجمل أن ما جاء في ذلك المقال هو محاولة متواضعة لوصف ما يمكن أن تقدمه الأعشاب الطبية من عون في موضوع السمنة مع اعتبار أن الاستخدام الأمثل لها يجب أن يتم تخت إشراف المتخصصين ، وتلك ضمانة أساسية لتجنب ما يمكن أن يحدث من سلبيات
التعديل الأخير بواسطة المشرف: