الإفراط بالمضادات الحيوية قد يؤذي بكتيريا حميدة

للبكتيريا الحميدة الموجودة في الجسم فوائد عدة، منها المساعدة على تركيب الفيتامينات، وتحسين المناعة، غير أن بعض الباحثين يعتقد أن قتل تلك البكتيريا باستخدام المضادات الحيوية، قد يساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل البدانة، والربو، والسرطان.

هذا ما ذكرته مقالة نشرت في مجلة Nate مؤخراً، وأكدت على ضرورة مراعاة الحذر في وصف المضادات الحيوية، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال الرضع، الذين مازالوا في طور تكوين مجموعات البكتيريا المفيدة في أجسامهم.

وأوردت الدراسة أنه في البلاد المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ معدل عدد مرات استخدام الشخص للمضادات الحيوية، منذ طفولته حتى سن الثامنة عشر، حوالي 10 إلى 20 جرعة علاج.

يقول مارتن بليز، من جامعة نيويورك والمشرف على الدراسة: "ليس هناك من أدنى شك أن استخدام المضادات الحيوية بالصورة الصحيحة، يمكن أن ينقذ حياة المريض."

إلا أنها لا تستخدم دائماً بالشكل الصحيح، وغالباً ما يصف الأطباء المضاد الحيوي للمريض قبل التأكد مما إذا كان الالتهاب فيروسيا أم جرثومياً، إذ كما هو معروف ليس هناك أي فعالية للمضادات الحيوية في الحالات الفيروسية.

ومع تزايد استخدام المضادات، أظهرت الدراسات أن البكتيريا الموجودة في جسمنا، والتي نتعايش معها، تغيرت كثيراً، وأهم مثال على ذلك البكتيريا H.pyi الموجودة عادة في المعدة بشكل طبيعي، والتي باتت تسبب تقرحها.

فمنذ مائة عام كانت هي أهم بكتيريا يحملها الشخص، أما اليوم فقد أظهرت احدى الدراسات أن نسبة ستة في المائة فقط من الأطفال، يولدون ومعهم تلك البكتيريا، مما يدل على أنها باتت تتجه نحو الانقراض، وهذا يمكن أن يحدث مع باقي الجراثيم المطلوب تواجدها في الجسم عادة.

كما ذكر أن المضادات الحيوية يمكن أن تقود إلى البدانة، بآلية مازالت مجهولة، كذلك تزداد فرص إصابة الأطفال بالتهاب الأمعاء، والحساسية، والربو، والسكري من النمط الأول، مع زيادة عدد مرات استخدام تلك الأدوية.

ومن أهم التأثيرات الجانبية لذلك أيضاً ما يحدث من اختلال في توازن البكتيريا داخل الجهاز الهضمي، الذي يمكن أن يؤدي الى التهابات تقود إلى ظهور خلايا مسرطنة فيه.
 

زائر
معلوماات جميييله ومفيدة .
الله يعطيك العافيه دكتورمحمد ..شكراا جزيلا لك
 

زائر
معلومه رائعه يا اخى

بارك الله فيك
 

زائر
موضوع مهم لكن دايم يعطيني جرعة احباط مو طبيعية
كثير من الدراسات والتوعيات لكن بدون فائدة
بعض المرضى يستمتعو في تطبيق الأستخدام الخاطئ وخاصة في استعمال المضادات الحيوية
شاهدت مواقف كثيره تستخدم المضادات في كثير من الأمراض وبدون وصف لا من الطبيب أو الصيدلي
لابد من تعاون الطبيب والصيدلي والمريض وحرصهم على تطبيق الأستخدام الصحيح
أشكرك دكتور محمد على الطرح الجميل
دمت بخير
 

زائر
اخى الفاضل د محمد املى اراء طب عربى تشخيصا وعلاج اقصد الاطباء العرب --- اخى الفاضل اعتمد الاطباء اعتمادا كبيرا على المضدات الحيوية فى علاج جميع انواع الامراض وخاصة الالتهابيه منها -- وقد مضى زمن والعلم معتمد على تلك الانواع من المضدات الحيوية ان كثرة استعمالها بدون ترشيد ادى الى ردة فعل غير متوقعة وهى فشل المضدات فى علاج مرض السل لكون تلك الكائنات الحية اكتسبت مناعة ضدها وهو امر طبيعى --- ان الكائنات الحية وجدت قبل الانسان وستبقى بعده اككر الترشيد امر مهم وكذالك المحافضة على مواعيد العلاج اكثر اهمية من العلاج المريض والطبيب شاركوا فى فشل تلك المستحضرات بدون علم بان تلك المستحضرات تحتاج الى تنظيم دقيق جدا ولمدة معينة حتى نضمن مفعولها --- قد نحتاج الى نوع من الثقافة والوعى
عوض الجيلانى