الإنترفيرون».. العلاج الوحيد أم «القاتل الصامت»؟!

زائر
بسم الله الرحمن الرحيم

الفيروسات الكبدية تسكن بيتًا من كل عشرة بيوت مصرية، وتهدد- مع مرور الأيام والشهور والسنين- باكتساب المزيد والمزيد من هذه البيوت بطرد أهلها إلي العالم الآخر..
ولأن العلاج الوحيد «محدود التأثير» لهذه الفيروسات القاتلة يتمثل في عقار الإنترفيرون، والذي يشترط لاحداث نتائج إيجابية-إلي حد ما- أن يكون المرض مكتشفا مبكرًا، فقد آثار موجات متلاحقة من الجدل حول فاعليته، فالبعض يراه بمثابة «طوق النجاة للمريض، بينما يعتبره آخرون «حجر» يأخذ به إلي «قاع» العالم الآخر، وهو الرأي الذي طرحه عدد من الأطباء علي صفحات «المصري اليوم» منذ عدة أيام.. لذا كان لابد من الاستماع لآراء الأطباء الأكثر تحمسًا وتأييدًا لعقار «الإنترفيرون».

يعرف الدكتور حسن حمدي، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، عقار الإنترفيرون قائلاً: إن الإنترفيرون هو مادة بيولوجية تفرزها خلايا الجسم بكميات ضئيلة بعد دخول أي ميكروب أو فيروس للجسم.

ويعتبر الإنترفيرون أسرع خط دفاعي يتم افرازه بعد اصابة الجسم بأي عدوي وقد تم اكتشاف الإنترفيرون علي يد اثنين من العلماء البريطانيين عام ١٩٥٧ وفي عام ١٩٦٠ أوضح العالم «كانتل» أن كرات الدم البيضاء قادرة علي إنتاج الإنترفيرون بمعدل يبلغ عشرة أضعاف ما يتم افرازه في خلايا الجسم، وبادخال الهندسة الوراثية في فروع الطب المختلفة أمكن من خلالها تحضير مادة الإنترفيرون في بعض البكتيريا بكميات كبيرة.

وحول الآثار الجانبية للانترفيرون التي يتردد أنها خطيرة، يقول الدكتور حمدي إن أي علاج في الدنيا له آثار جانبية، فالاسبرين له آثار جنبية، ولكن السؤال ما هي النسبة والتناسب بين الفاعلية وبين الآثار الجانبية.

ويوضح أنه قد ينتج عن العلاج بالإنترفيرون أعراض تشبه أعراض البرد من ارتفاع في درجة الحرارة نتغلب عليها بمخفض للحرارة وآلام في العظام والعضلات وقد ينتج تثبيط لنشاط نخاع العظم الذي ينتج كرات الدم البيضاء والحمراء.

ويوضح أنه في حالات نادرة جدًا يكون له تأثير علي الغدة الدرقية والحالة النفسية للمريض وإصابته باكتئاب، وفي حالات أندر يكون له تأثير علي نسبة السكر في الدم.. ففي العالم كله لا يوجد سوي ٣ مرضي أثر الإنترفيرون علي نسبة السكر لديهم

ويؤكد الدكتور حمدي: تبقي النتائج المتحققة من العلاج بالإنترفيرون أهم كثيرًا من الآثار الجانبية التي نسيطر عليها في الغالب.

ويوضح الدكتور حسن حمدي أنه ليس هناك عقار قضي بالكامل علي الفيروس ولكن عندما تصل نسب الشفاء في بعض الحالات أثناء العلاج بالإنترفيرون مع إستخدام الريبافرين إلي حوالي ٧٠% وفي بعض أنواع الفيروسات من النوع الثاني والثالث تصل نسبة الشفاء إلي ٨٠% وهي نسبة جيدة للغاية.

ويعلق الدكتور عبد الرحمن الزيادي، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، بالتأكيد أنه لا يوجد عقار في العالم ليس له آثار جانبية، وهذه الآثار الجانبية لا تجتمع كلها في مريض واحد، بل تتفاوت من مريض إلي آخر، وليس شرطًا أن تحدث، وهنا أؤكد علي أن اختيار المريض المناسب للعلاج بالإنترفيرون وفق شروط محددة يجنب الكثير من هذه المشاكل ويحقق الاستفادة القصوي من العلاج ويزيد معدل الاستجابة أيضًا، ومن الضروري أن أشير هنا إلي أنه حتي المرضي الذين لم يستجيبوا لعقار الإنترفيرون- أي لم يتخلصوا من الفيروس- قد حققوا استفادة من العلاج تتمثل في إبطاء تطور المرض إلي المراحل الخطيرة، ويشير إلي أن الدراسات أوضحت أن فرصة تطور المرض إلي أورام كبدية تقل لديهم بنسبة كبيرة جدًا، ويضيف: من يطلقون أبواقهم في الفضاء ويثيرون الكثير من اللغط والجلبة رفقًا بالمرضي وأسرهم ورفقًا بمجتمعنا فنحن لم نخترع هذا الدواء ولكن أقره علماء وخبراء الطب في العالم أجمع وإن مثل هذا الكلام له تأثيره النفسي السلبي علي المرضي بمن فيهم من يعالجون بالإنترفيرون حاليا فالحالة النفسية للمريض مهمة جدًا وتؤثر بالسلب أو الإيجاب علي استجابته للعلاج.

وعن اشتراط موافقة المريض علي استخدام العلاج بالإنترفيرون والتي يوقع عليها بما يسمي Infmed nsent؟ يجيب الدكتور الزيادي: هذا ليس من اختراع معهد الكبد والأمراض المتوطنة بل هو أسلوب معمول به من سنوات في العالم المتحضر حيث يوقع المريض بما يفيد بأنه علي علم بما يحتمل أن يحدث له من آثار جانبية عند تناول أي عقار أو إجراء عملية جراحية، وهذه خطوة تحسب للقائمين علي المعهد وليس ضدهم.

ويؤكد الدكتور الزيادي أن إستخدام هذا العقار في علاج فيروسات الكبد «ب، سي» ليس حكرًا علي الأطباء المصريين وحدهم بل هو العلاج الوحيد المعترف به عالميا، ولم يستخدم إلا بعد مروره بعدة مراحل معقدة من التجارب للتأكد من أمان العقار وكفاءته.

ويستطرد: إذا كان البعض يردد أن استخدام هذا العقار غير مفيد ويفتك بالكبد كما يدعون فهل من المعقول أن تجيزه منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية «FDA» للمرضي في أمريكا أو أن تستخدمه دول أوروبا فهل معني هذا انهم يدمرون أكباد مرضاهم!

ويقول الدكتور الزيادي مستنكرًا: إننا أمام نظرة جامدة وسطحية للأمور فمن أين جاء هؤلاء بنتائجهم هذه؟، وأين الدراسات التي أجروها للتأكد من ذلك، وما هو البديل لديهم للعلاج هل هو لبن وبول الإبل؟!

ويشدد علي ضرورة أن نساير ما توصل إليه العلم في العالم، لانهم بآرائهم هذه يريدون لنا أن نقف في زاوية ونحاصر انفسنا فيها بمزاعم ليس لها أساس علمي بدلاً من أن ننفتح علي العالم ونستفيد من وسائل العلم الحديث.

ويلفت الدكتور الزيادي الانتباه إلي نقطة مهمة وهي أنه ليس بالإنترفيرون وحده نقضي علي فيروس «سي» إنما يجب علينا وضع المخاطر المصاحبة للعدوي بالفيروس في الاعتبار قبل الاقدام علي العلاج.

ويوضح أنه في مقدمتها السمنة والسكر والتدخين والكحوليات والحديد والادوية والحالة النفسية، وهي المخاطر التي تزيد- حسب الدكتور الزيادي- من سرعة تطور المرض وشدته بالإضافة إلي تدني معدل الاستجابة للعلاج بالإنترفيرون، وتدني معدل الاستجابة للقاحات الواقية من الفيروسين أ، ب.

ويرجع الدكتور الزيادي التخبط في طرق علاج فيروس «سي» لعدم وجود أسس علمية يقوم عليها البحث والدراسة في مصر كما أن الأبحاث تجري بشكل عشوائي ودون تنسيق من أي جهة وكل شخص يريد تحقيق «شو» إعلامي يخرج بتصريحات ليس لها أساس علمي ولا يراعي الله في الناس ولا في مرضي يبحثون عن الطمأنينة لدينا.

وعن ضوابط العلاج بالإنترفيرون، يقول الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد بطب قصر العيني: العلاج بالإنترفيرون يقوم علي نظرية اختيار المريض المناسب للعلاج المناسب فالإنترفيرون عموما لا يستخدم إلا في حالة الاكتشاف المبكر للمرض ونستبعد استخدامه في الحالات المتأخرة التي نفضل وقتها العلاج بأدوية بديلة أقل في الفاعلية لكنها تخمد نشاط الفيروس لأن جسد المريض لا يتحمل وقتها العلاج بالإنترفيرون وربما يتسبب له في مضاعفات بعكس الحالات المبكرة التي تصل نسبة فاعلية الإنترفيرون فيها من ٦٠% إلي ٦٥% وهي نسب عالية جدًا.

وعن العلاجات البديلة يقول: ليس لها نفس الفاعلية وتحتاج إلي فترة أطول ويكون الهدف منها تخميد نشاط الفيروس، مشيرًا إلي أنه لا يوجد بديل حقيقي للانترفيرون وقد استخدم البعض مجموعة من الأدوية بالتوازي مع بعضها وقد أتت بنتائج جيدة في تقليل نشاط الفيروس وقللت من ارتفاع انزيمات الكبد لكنها لم تقض علي الفيروس.

وهل يقضي الإنترفيرون علي فيروس سي؟

أما عن اتهام الإنترفيرون بأنه يستنزف أموال الناس، يقول الدكتور حلمي أباظة، أستاذ الكبد بكلية الطب جامعة الإسكندرية، رغم تخفيض الدولة لسعره من حوالي ١٢٠٠ جنيه إلي ٤٨٠ جنيهًا إلا أنه يبقي بالنسبة لمتوسط الدخل حتي غالي الثمن.

وعن فاعلية العلاج تقول الدكتورة هناء مصطفي، أستاذ مساعد بمعهد الكبد القومي بالمنوفية: الدعايات المضادة لأي شيء يجب أن تكون علي أسس علمية فالنسب التي أثبتتها جميع التجارب حول فاعلية العلاج بالإنترفيرون نسب مرتفعة ولا ننكر أنها ليست فعالة في حالات أخري تمامًا، كما أن أدوية الملاريا والدرن والحمي التيفودية ما تكون أحيانًا غير فعالة وهذا يتوقف علي عوامل كثيرة، ولكن في الظروف العادية الإنترفيرون نسب فاعليته عالية وأذكر أن الإنترفيرون في الخارج يستخدم لعلاج فيروس «سي» من النوع الأول وهو نوع أسوأ من الموجود في مصر والنتائج لديهم لا تتجاوز الـ ٤٠% ورغم ذلك لم يرفضوا استخدامه.

وتضيف: كنت مؤخرًا في أحد المؤتمرات الطبية في فرنسا ويمكنني أن أؤكد لك أن العلاج بالإنترفيرون متداول هناك بل وخرج بشأنه عدد من التوصيات من الجمعيات العلمية العالمية مثل الجمعية الأوروبية والجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد حيث يعتبرونه أهم علاج مكتشف حتي الآن لعلاج فيروس «سي».

وتوضح الدكتورة هناء أنه قبل أن نقرر نوع العلاج المستخدم للمريض يجب التأكد من أن المريض في المراحل المبكرة ونتأكد ثانيا من درجة تكافؤ الكبد وإذا ما توافرت هذه الشروط في مريض فيروس «سي» يكون الإنترفيرون شديد الفاعلية أما في المراحل المتأخرة فلا نستخدمه ونبعد عن استخدامه مع ارتفاع الصفراء أو قلة الصفائح في الدم أو الوهن لعدم قدرة جسد المريض- بسبب تأخر حالته- تحمل آلام العضلات التي تنتج عن العلاج بالإنترفيرون.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
تسلمي على الموضوع دكتور

بس عن جد الحالات التي اعرفها حوالي عشر حالات تعرفت عليها عن طريق زيارتي للمستشفى الحكومي الذي اتردد عليه عن فيروس سي وربطتني بهم معرفه صداقه سي :) اسميتها كذا

وللاسف الجميع لم يتماثل للشفاء بالرغم اخذه للعلاج الانترفيرون وهو ما جعلني ارفض فكره العلاج به


اسال الله رب العرش العظيم ان يشفيني ويشفيهم
 

زائر
سبحان الله ويقولون علاج نافع ..

حتى اليوم الدكتور عبدالباسط على قناة السعودية الأولى ..

واللذي سوف يعاد الساعة الثانية صباحاً يقول علاج جيد وفعال ..

مــــــــــــــــــــاعــــــــــــــــــــــــــــــــــاد ندري ووووووووووووووين العلاج ..

الله المستعاااااااااااااااااااان ..
 

زائر

عزيزتي كله ابحثي بالنت وشوفي ردود الناس والله انه كلام

الله يشفي خلقه
 

زائر
كلنا لانستطيع القطع بالنتائج
لــــــــــــــــــكن لو اعدنا القراءه للموضوع لوجدنا انه النتيجه التى ربما رسمت املا مشرقا
هــــــــــــــــــي :
انه يبطيء في عملية التطور للمرض ونحن نعرف ان التطور المرضي
لهذه الفيروسات لايمكن تجاهله حيث السرطان الانتقال لمرحلة التليف وصولا للدرجات الثانيه والثالثه
أو السرطان والأستسقاء والفشل الكلوي في المراحل الأخيره

واذا تأملنا المضاعفات للتطور المرضي هااااااااااااانت مضاعفات العلاج المذكوره


واليك جوان هل انزيمات الكبد لديك ثابته
والعينه اذا كنت عملتيها هل اخبرك الطبيب أي مرحله وصل تأثر الكبد بالفيروس؟؟

تقبلي فائق احترامي
 

زائر
 

زائر
السلام عليكم

هناك علاجات عديدة لالتهابات الكبد بشتى انواعها وهنا يأتي دور الطبيب لاختيار الدواء الافضل لكل حالة .