زائر
الاضطراب ذو القطبين
أو
الهوس الكآبي :
مرض المبدعين
انكبّ العلماء حول العالم على دراسة الهوس الكآبي وهو أحد أشكال الأمراض العقلية الأكثر شيوعا وتدميرا في محاولة منهم لإكتشاف سبب الإصابه به ، وعلى مدى 120 عاما ، كان يشار الى هذا المرض القائم على الحالات النفسية المتقلبة بـ ( الهوس الكآبي ) ، أما اليوم فقد أصبح يحمل تسمية ( الاضطراب ذي القطبين ) ..
ومن ضمن التقدم الذي يحرزه الطب في مجال علم الوراثة واكتشاف الجينات ، راح العلماء يبذلون قصارى جهودهم لمتابعة دراساتهم حول المرض .. والحمد لله تمكنوا أخيراً من اكتشاف جينه تسبب الهوس الكآبي ..
إذن ما هو المرض الكآبي ؟؟
هو مرض عزز إبداع العديد من الرجال و النساء العظماء و العلماء الذين غيروا مجرى التاريخ .. ولكنه في الوقت نفسه .. جعل حياتهم تعيسه لأشهر وسنوات عديدة .. مما آثار مسألة إيجاد علاجات جديدة وفعّاله لهذا المرض ..
وفي أمريكا .. تمكّنت بعض الأبحاث من اتهام جينة واحدة مسؤولة عن حوالي 10 في المئة من حالات الهوس الكآبي .. علما أن هذا المرض يؤدي إلى تقلبات خطيرة في المزاج و يصيب شخصا واحدا من أصل مئتين .. وقد أنتشر في شكل خاص وسط المبدعين من فنانين وكتّاب ..
و تدعى هذه الجينة على ( بروتين G مستقبلة كيناز 3 ) ( GK3 ) وهي تتحكم في حساسية الدماغ التي تصدر إشارات و خاصة ( الدوبامين ) ..
ويعيش المريض المصاب بالهوس الكآبي حالات نفسية متناقضة كل التناقض .. فينتقل من حالة المرح والجذل الى حالة الكآبة الشديدة .. وقد تولّد فترات الزهو والمرح والجذل تلك قدرات إبداعية استثنائية لدى بعض المبدعين ..
ومن الشخصيات الشهيرة القديمة والحالية اللي يعتقدوا إنها عانت الاضطراب ذو القطبين أمثال : ادغارألنبو ، و تشارلز ديكنز ، و سبايك ميليغان ، جاكسون بلوك ، روبرت شومان .... و أخرون غيرهم من العلماء .
الخلاصة
ما هو العلاج ؟؟
العلاج موجود ان شاء الله .. وهي الأدوية المضادة للذهان .. ولكن لها أعراض جانبية مضرة مثل الرعاش الغير ارادي وقد تؤدي بعض الأحيان حياة الشخص للخطر في ظروف معينة ..
وأخيرا ..
الهوس الكآبي أو مايعرف اليوم بـ ( اضطراب ذو القطبين ) زاد من ابداع أصحاب الأدمغة الكبيرة عبر التاريخ .. ولكن هذا لا يخفي عنا حقيقة كونه أحد الأمراض العقلية تدميرا وإحباطا على الاطلاق ..
حفظنا الله بحفظة