Dr Michael Waheed
أخصائي الأمراض العصبية والطب النفسي وعلاج الإدمان
الاكتئاب الموسمي هو اضطراب اكتئابي جسيم متكرر مع نمط موسمي يبدأ عادة في الخريف ويستمر في أشهر الشتاء، قليلا ما يتواجد في الربيع أو أوائل الصيف.
الأعراض
تتمركز الأعراض حول: المزاج الحزين وانخفاض الطاقة. أولئك الأكثر عرضة للخطر هم من الإناث، من هم أصغر سنا، ويعيشون بعيدا عن خط الاستواء، ولديهم تاريخ عائلي من الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب الموسمي.
فالشخص المصاب بالاكتئاب الموسمي يشعر بالحزن، والقلق، وقد يبكي في كثير من الأحيان. الشعور المستمر بالتعب والخمول، يصاحبهم صعوبة في التركيز، والنوم أكثر من المعتاد، ونقص الطاقة، وانخفاض مستويات نشاطهم، والانسحاب من الحالات الاجتماعية، والميل في الوجبات إلى الكربوهيدرات والسكريات، الذي يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب الإفراط في تناول الطعام.
أيضاً هناك بعض الأعراض، لكنا أقل تكرارا مثل ضعف الشهية مع فقدان الوزن المرتبط به، والأرق، والهياج، والقلق، وحتى نوبات السلوك العنيف المندفع المتهور.
بعض الأشخاص قد يعانون من شكل أقل حده من الاكتئاب يسمى وينتر بلو (winter blues) أو الأكثر شيوعا باسم "كآبة الشتاء".
التشخيص
ولتشخيص الاكتئاب مع نمط موسمي لابد وأن الاكتئاب يبدأ وينتهي خلال موسم معين من كل عام، لمدة عامين على الأقل، وان يكون على مدى الحياة السابقة مواسم الاكتئاب أكثر من المواسم التي مرت بدون اكتئاب.
الأسباب
١- الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي يجدون صعوبة في تنظيم السيروتونين الناقل العصبي, وهو ناقل عصبي مسؤول عن تحقيق توازن المزاج لدى الشخص.
طوال فصل الصيف، وأشعة الشمس عموما يحافظ على مستويات ناقل السيروتونين منخفضة بشكل طبيعي. ولكن كلما قل ضوء الشمس في الخريف, يؤدي في المقابل لانخفاض نشاط السيروتونين أيضا.
٢-الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي لديهم إفراط قد في إنتاج الميلاتونين. الميلاتونين هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في المخ، التي تستحث بالظلام فتساهم في التسبب في النعاس. كلما تصبح أيام الشتاء أكثر قتامة،يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلاتونين فأولئك الذين يعانون من الاكتئاب التكيفي يشعرون بالنعاس والخمول.
٣-في فصل الشتاء يقل التعرض للشمس، من ناحية بسبب طبيعية الجو والغيوم، ومن ناحية أخرى زيادة الملابس، فهناك تعرض أقل لأشعة الشمس على الجلد في فصل الشتاء، قد تنتج عنه نقص في فيتامين (د). كما يعتقد أن فيتامين (د) يلعب دور في نشاط السيروتونين, وقد ارتبط نقص فيتامين (د) والاكتئاب الموسمي في كثير من الورقيات البحثية.
يحدث الاكتئاب الموسمي أربع مرات في النساء أكثر من الرجال ويقدر عمر البداية بين ١٨ و ٣٠ سنة. أولئك الذين يعيشون أبعد من خط الاستواء في خطوط العرض الشمالية هم الأكثر عرضة أيضاً.
العلاج
تشمل طرق العلاج عادة مزيجا من الأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج بالضوء وفيتامين D والمشورة النفسية.
١- تغيير نمط الحياة – بما في ذلك الحصول على أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس الطبيعية، وممارسة الرياضة بانتظام وإدارة مستويات التوتر لديك.
٢- الجيل الثاني من مضادات الاكتئاب, مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي تمنع نقل السيروتونين وبالتالي زيادته تركيزة بين الأعصاب، هم كثير ولا سيما ال فلوكستين (بروزاك)،أكثر فاعلية وقوة.
أيضا عقار ال بوبروبيون (ويلبوترين)، وجد انه ذو فاعلية جيدة جدا في علاج الاكتئاب الموسمي.
٣- العلاج بالضوء: يمكن شراء صناديق الضوء (light boxes) التي تنبعث منها ضوء الطيف الكامل مماثلة في تكوينها لأشعة الشمس. أعراض الاكتئاب الموسمي قد تقل من خلال الجلوس أمام مربع ضوء أول شيء في الصباح،وقد تستمر من أوائل الخريف حتى الربيع
لكن له أيضا اعراض: وهي تشمل إجهاد العين، وزيادة خطر الضمور البقعي المرتبط بالعمر، والصداع، والتهيج، وصعوبة النوم.
٤- فيتامين د، وبجرعات عاليه لمن يعانون من نقص مستوى فيتامين د في الدم أقل من ٣٠ ن ج/مل.
المصدر
Seasonal Affective Disorder: An Overview of Assessment and Treatment Approaches
Seasonal affective disorder or SAD is a recurrent major depressive disorder with a seasonal pattern usually beginning in fall and continuing into winter months. A subsyndromal type of SAD, or S-SAD, is commonly known as “winter blues.” ...
www.ncbi.nlm.nih.gov