الامراض الفيروسية

زائر
الأمراض الفيروسية
تسبب الفيروسات المختلفة أكثر من 60 مرضاً للإنسان و الحيوان و النبات ، و يصيب الإنسان منها حوالي 15 مرضاً خطيراً ، و إن ما نعرفه عن الفيروسات أقل مما نعرفه عن البكتريا و السبب في ذلك صغر حجم الفيروسات و عدم إمكانية نموها في وسط صناعي مغذٍ. كما هي الحال مع البكتيريا ، غير أن العلماء استطاعوا تربية الفيروسات على الخلايا الحية داخل أنبوب الاختبار . و فيما يلي عرض لبعض الأمراض الفيروسية.
أ ) مرض الجدري ( Smapx )
ينتشر مرض الجدري بين الناس عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض أو بالقشور المتطايرة من الطفح الموجود على وجه المريض ، و تبدأ أعراض هذا المرض بعد فترة حضانة تبلغ يوماً واحداً بارتفاع درجة الحرارة , و فقدان الشهية ، و ظهور طفح ( بثرات ) على شكل بقع صغيرة وردية اللون على الجلد ( خاصة على الوجه و اليدين ) . و تزول البثرات بعد أسبوع مخلفة وراءها بقعاً و ثقوباً على الجلد ،
و للوقاية من هذا المرض يجب إعطاء الطفل اللقاح المحتوي على فيروس جدري البقر في السنة الأولى من العمر، فيكتسب الطفل بذلك مناعة تستمر ست سنوات .
ب ) مرض شلل الأطفال ( Pi )
و هو مرض فيروسي أيضاً يصيب غالباً الأطفال ، و ينتقل فيروس المرض عن طريق الفم مع الغذاء الملوث ، أو عن طريق الأنف مع الهواء الملوث ، و يتكاثر الفيروس في الأمعاء و يمكن أن ينتقل مع الدم إلى الجهاز العصبي ، و يهاجم الفيروس خلايا الدماغ و الحبل الشوكي التي تسيطر على عضلات الجسم ، و خاصة عضلات الأطراف ، و إذا حدث و أتلفت خلايا الحبل الشوكي ، فالعضلات المرتبطة بها تصاب بالشلل ، و تتلخص أعراض المرض في أيامه الثلاثة الأولى بشعور الطفل المصاب بألم في الرأس مع إمساك ، ثم يشعر المريض بألم في العضلات مع ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
ثم تهبط درجة الحرارة فجأة . و يجب عرض الطفل المصاب على الطبيب فوراً ، لأن علاج المرض في مرحلته الأولى سهل بينما هو صعب العلاج في الحالات المتقدمة من المرض .
و للوقاية من هذا المرض يعطى الطفل في السنة الأولى من عمره لقاح سالك على شكل حقنة ، كما يستعمل في الوقت الحاضر لقاح ( سابن ) الذي يعطى للطفل عن طريق الفم مع قطعة من الحلوى ، أو على شكل قطرات في الفم،و ذلك في السنة الأولى من عمره أيضاً
ج ) مرض الرشح ( d )
تنتقل فيروسات الرشح عن طريق الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب ، حيث تدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف ، كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب : الشرب من كأس الماء الملوثة . و من أعراض المرض سيلان الأنف المستمر و العطاس ، و يصاب بعض الناس بهذا المرض أكثر من غيرهم و ذلك لأن مقاومتهم للمرض ضعيفة ، و لربما لاحظت أن مرض الرشح ينتشر بكثرة في فصل الشتاء ، و ذلك لأن نزلات البرد تضعف المقاومة تحدث في هذا الفصل ، و لم يكتشف حتى الآن عقار مفيد في معالجة هذا المرض ، و الأدوية التي يأخذها الشخص المصاب هي للتخفيف عن أثر المرض فقط ، و المفضل عمله في حالة الإصابة بهذا المرض هو التزام الراحة حتى يتم الشفاء من المرض ، و مع أن هذا المرض بسيط إلا أن التهاون فيه يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي .
د) مرض الأنفلونزا ( Infenza )
يشبه مرض الأنفلونزا مرض الرشح ، إلا أنه أشد قسوة ، و ينتقل هذا المرض عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض السليم ، و تستقر فيروسات الأنفلونزا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف و القصبة الهوائية
، و أعرض المرض هي : ارتفاع في درجة الحرارة ، و آلام في العضلات و المفاصل ، و ضعف عام ، مع صداع في الرأس ، و احمرار العينين ، و بحة في الصوت .
و ينتشر مرض الأنفلونزا في جميع أقطار العالم ، و تكثر العدوى به عند تقلب الفصول و في فصل الشتاء خاصة ، و قد انتشرت الأنفلونزا على شكل وباء عالمي عقب الحرب العالمية الأولى سنة 1918م ، و سموها الأنفلونزا الإسبانية لظهورها أولاً في إسبانيا ، و توفي نتيجة هذا المرض حوالي 22 مليون نسمة ، و قد حدثت الوفيات بسبب إصابة الجسم بمضاعفات الأنفلونزا و هي : الالتهاب الرئوي ، و تمدد القلب ، و هبوط الدورة الدموية ، حيث إن الأنفلونزا تضعف مقاومة الجسم ضد هذه الأمراض .
وفي في سنة 1957م ، ظهر الوباء في آسيا ، و سموها الأنفلونزا الآسيوية ، وقد انتشر المرض في العالم و ذهب ضحيته الملايين .
و يجب على المريض بالأنفلونزا التزام الراحة التامة في الفراش و تناول بعض الأدوية مثل ( الإسبرين ) ، ( و شرب عصير الحمضيات ) . و للوقاية من هذا المرض يجب : عزل المريض و تجنب زيارة الأماكن المزدحمة في حالة انتشاره بشكل واسع .
هـ) مرض الحمى القلاعية يصيب هذا المرض الأبقار و الأغنام و الجمال ، و قد يصيب الأطفال الذين يشربون حليب الأبقار دون غلي ، و سبب هذا المرض هو فيروس موجود في حليب الحيوان المصاب و مخاطه و دموعه و لعابه ، و تنتقل فيروسات المرض من الحيوانات المصابة إلى الحيوانات السليمة عن طريق تناول الغذاء الملوث .
تتلخص أعراض المرض في : ارتفاع درجة الحرارة عند الحيوان المصاب ، و انخفاض شهيته للأكل ، مع تقرح الفم و حلمات الأثداء و المنطقة بين الظلفين ، فيعرج الحيوان ، و يميل للنوم و يسيل لعابه و يسمع صوت احتكاك الأسنان ببعضها ، و غالباً ما يشفى الحيوان بعد مدة .
و ) مرض الكَلَب أو السعار ( abies )
و يصيب هذا المرض الحيوانات ، و خاصة الكلاب ، و الثعالب ، و قد يصيب الإنسان ، و يحتوي لعاب الكلاب أو الثعالب المصابة على فيروسات هذا المرض ، و عندما يعض الكلب إنساناً تنتقل فيروسات المرض عبر الجرح إلى الدم ، و تتكاثر فيروسات المرض داخل الجسم ثم تنتقل إلى الجهاز العصبي ، و تظهر أعراض المرض على الشخص المريض على شكل بكاء و عويل من شدة الألم.
و ينتشر مرض السعار على نطاق ضيق من العالم ، و يوجد في الأماكن التي تكثر فيها الكلاب الضالة ، و إذا ما عض كلب إنساناً وجب فحص الكلب ، لمعرفة ما إذا كان مصاباً بمرض الكلب أو السعار أم لا ، يعطى الشخص الذي عضه الكلب اللقاح الوقائي من هذا المرض .
ز) مرض الإيدز ( Aids )
مرض ينجم عن فيروس مدمر يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان فيصبح عرضة للأمراض القاتلة و الأورام السرطانية ، و كلمة الإيدز مشتقة من الحروف الأولى للاسم العالمي Apied Immn Defiieny Syndme و الاسم العربي لهذا المرض هو : (( متلازمة العوز المناعي المكتسب )) ، و تعني كملة متلازمة مجموعة من الأعراض التي تميز مرضاً معيناً ، و كلمة العوز المناعي تعني الضعف الشديد في الجهاز المناعي ، الأمر الذي يجعل الجسم عرضة لكثير من الأمراض و الأورام السرطانية ، و كملة المكتسب تعني أن المرض يطرأ على الجسم فهو ليس وراثياً بل مكتسب بفعل عوامل طارئة و هو من الأمراض التي ظهرت حديثاً حيث ظهر أول اكتشاف للمرض في عام 1981م بين اللوطيين و تسجل أعداد الإصابة به تزايداً عاماً بعد عام في جميع أنحاء العالم و العامل المسبب لهذا المرض هو فيروس قهقري et Vis ، تم التعرف عليه حديثاً و يعرف الآن بالاسم المتفق عليه دولياً و هو فيروس العوز المناعي البشري ، أو ما يسمى بمرض (HIV) Hman Immn Defiieny Vis
كيف يسبب فيروس الإيدز عوزاً مناعياً ؟؟
1. يدخل فيروس الإيدز مجرى الدم حتى يصل إلى خلية ليمفاوية و يخترق جدار الخلية .
2. يتخلص الفيروس من غلافه البروتيني .
3. يستخدم الفيروس مادة نواة الخلية البشرية لتكوين جينات فيروسية جديدة كما يفرز إنزيمات تحول بروتينات الخلية إلى غلاف فيروسي و بذلك تتكون فيروسات جديدة .
4. تخرج الفيروسات الجديدة التي تكونت داخل الخلية إلى خارجها و بتكرار هذه العملية يتناقص عدد الخلايا الليمفاوية إلى درجة خطيرة مما يفقد جهاز المناعة قدرته على مقاومة الأمراض .
أعراض المرض :
نتيجة لانهيار جهاز المناعة عند الإنسان فإنه يكون معرضاً للإصابة بكثير من الأمراض مثل الحمى و الإسهال و فقدان الوزن و تضخم الغدد الليمفاوية و الالتهابات الرئوية و أنواع مختلفة من السرطان كما يهاجم الجهاز العصبي المركزي فيصاب المريض بالسحايا و العمى ثم الجنون ثم الموت ( و العياذ بالله ) .
طرق العدوى :
ينتقل هذا المرض بطرق عديدة و قد أصبح في حكم المؤكد انتقاله بالطرق التالية :

2. تعاطي المخدرات خاصة متعاطي المخدرات عن طريق الحقن .
3. نقل الدم من شخص مصاب بالمرض إلى شخص سليم .
4. ينتقل هذا المرض من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل و الولادة .
الوقاية و العلاج من الإيدز :
قال تعالى : (( و لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن )) صدق الله العظيم . الأنعام آية 151
إن المسلم موقن بأن هذا المرض هو عقوبة من الله عز و جل لمن خالف أمره و حاد عن شرعه القويم .
فلا يوجد حتى الآن علاج فعال لمرض الإيدز كما لا يوجد لقاح ضد الفيروس المسبب له ، و تبقى الوقاية هي أفض السبل لتجنب هذا الوباء فالوقاية خير من العلاج و من طرق الوقاية :
1. الالتزام بصراط الله المستقيم الذي يدعو إلى التمسك بالفضيلة و محاربة الرذيلة ، و ما تجره على مرتكبيها من المصائب في الدنيا و الوعيد في الآخرة .
2. الابتعاد عن الأماكن المشبوهة و أصدقاء السوء حيث يوجد الفساد الخلقي .
3. التأكد من فحص الدم و سلامته من فيروس الإيدز و غيره من مسببات الأمراض عند نقل الدم لمن يحتاجه .
4. توجيه الغريزة الفطرية الوجهة الصحيحة و ذلك بالزواج و تكوين الأسرة التي يقوم بين أفرادها المودة و الرحمة ، مما يوفر للأبناء الاستقرار النفسي و النشأة السوية المستقيمة .
ح) التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال ، و يتسبب عنه مشاكل صحية خطيرة و تسببه أنواع من الفيروسات مثل :
1. فيروس (أ) و يتسبب عنه التهاب الكبد الوبائي ( اليرقان الوبائي ) .
2. فيروس (ب) و يتسبب عنه الالتهاب الكبدي المصلي ( اليرقان المصلي ) .
3. فيروس (د) و يكون مصاحباً لفيروس (ب). يعتبر التهاب الكبد الفيروسي (ب) أكثر أنواع التهاب الكبد أهمية و له مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد و التهاب الكبد المزمن و سرطان الكبد و جميعها ليس لها علاج ناجح حتى الآن . و يعد الإنسان هو المستودع الوحيد للفيروس حيث يوجد في أنحاء العالم حوالي 200إلى 300مليون نسمة من حاملي الفيروس المزمن .
أعراض المرض : قد تظهر على المريض أعراض خفيفة للإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي مثل الغثيان أو فقدان الشهية و قد لا تظهر .
و تكثر القابلية للإصابة في السنوات الأولى من عمر الطفل حيث لا تظهر أعرض المرض و يصبح الطفل حاملاً للفيروس و قد تظهر الأعراض في سن الشباب مثل التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد أو سرطان و التي تؤدي إلى الوفاة .
طرق العدوى : ينتقل الفيروس إلى الشخص السليم بالطرق التالية :
1. نقل الدم من الأشخاص المصابين أو الحاملين للفيروس إلى الشخص السليم .

3. ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين أثناء الحمل و الولادة .
4. استعمال المحاقن أو الأدوية الجراحية الملوثة بالفيروس .
العلاج و الوقاية :
1. تحصين الأطفال المولودين حديثاً بإعطائهم التطعيمات اللازمة .
2. إجراء التحاليل الدورية للتأكد من خلو الشخص من الفيروس .