الدكتور محمد ادلبي
طبيب
يتوجه مرضى الباركنسون في لندن إلى صالة لتدريب الباليه بالقرب من قاعة رويال ألبرت، لممارسة تمارين شد العضلات والرقص لمحاربة الارتجافات غير الإرادية التي يسببها هذا المرض.
مرض الباركينسون هو حالة عصبية، من أبرز عوارضها عدم السيطرة على العضلات والرعاش مستمرة تقريباً في اليدين والشفاه والأطراف. ويزداد المرض سوءاً مع تقدم مراحله وعلى الرغم من أنه يمكن التحكم بعوارضه جزئياً باستخدام المسكنات، إلا أنه لا يوجد علاج للباركنسون حتى اليوم.
أطلقت فرقة الباليه الوطنية الانكليزية بالاشتراك مع قسم الرقص من جامعة روهامتون جنوب غرب لندن حملة "أرقص من أجل الباركنسون" في العام 2010. واليوم، بمساعدة من مؤسسة بول هملين بلغت قيمتها 97000 جنيه استرليني، سيتم تمديد الحملة لمدة ثلاث سنوات من الدراسة والبحوث التي يؤمل أن تكون مفيدة لكثير من الناس في المملكة المتحدة الذين يعانون من الباركنسون.
وتقود الدكتورة سارة هيوستن الأبحاث في هذا المشروع من جامعة روهامتون من خلال مزيج من المراقبة الالكترونية، والمقابلات، واليوميات التي يحتفظ بها المتطوعون. وتأمل وفريقها بالتوصل الى فهم أكبر لفوائد هذه المبادرة وكيفية المضي قدماً بهذه الحملة. وتقول الدكتور هيوستن: "علينا ان نأخذ في الاعتبار أن المرضى يأخذون أنواعاً مختلفة من الأدوية، وهناك مجموعة كاملة من المضاعفات التي نحتاج أن نأخذا في الاعتبار"، مضيفة: "لا نستطيع أن نقول أن الرقص يساعد بشكل مؤكد في علاج الباركنسون. كل ما يمكننا فعله هو ان نقول ما نراه، وما يمكننا قياسه وما يخبرنا به المرضى".