البواسير... لا تتركها تنزف!

زائر
البواسير... لا تتركها تنزف!

د.ميشال وهبة*
[SIZE=+0]البواسير (Hemhids ) من الأمراض الشائعة، وخصوصا في عصر التكنولوجيا والوجبات السريعة "Fast Fd". وهي تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء في مختلف أنحاء العالم. وبحسب الاحصاءات، فإن 70 بالمئة من اللبنانيين البالغين، على سبيل المثال يشكون من البواسير.

إن هذه المشكلة التي تبدو بسيطة في بدايتها والتي غالبا ما نهملها ونغض النظر عن معالجتها، تصبح مرضاً مزمناً وخطيراً يتسبب بمضاعفات من أهمها فقر الدم، في حال النزف المستمر.

وتعني كلمة بواسير توسّعاً وتضخّماً في الأوعية الدموية الوريدية لمنطقة الشرج، وعلى غرار ما يحدث في دوالي الساقين.



أما السؤال عن كيفية تكوّنها، فأقول أنه توجد عوامل مسببة لركود الدم في أوردة الشرج، منها وراثية ومنها عضوية:
1- ضعف في غشاء الأوردة.
2- حالات الضغط على أوردة الحوض الكبيرة، وهذا يحدث في الحمل والأورام.
3- ارتفاع التوتر البابي الكهفي (P-t-ave H.T).
4- العامل الشخصي والأهم: هناك أرضية خصبة مسببة مثل السمنة، دوالي الساقين، قلة الحركة والإمساك.

لذا يوجد عاملان أساسيان في تكوين البواسير: العامل الميكانيكي الضاغط والالتهابات.

يتمثل العامل الأول بإرتخاء العضلة العاصة للشرج (Ana Sphite) وغياب صمامات أوردة الشرج والمستقيم، فيما يتمثل العامل الثاني بانعكاس التيار الوريدي في فروع النظام الوريدي البابي، بمعنى أن الدم يرتد من الأوردة الباسورية العليا إلى الأوردة الباسورية السفلى. على أن هناك مسببات أخرى للبواسير تتعلق بالنظام الغذائي وهي:
1- شرب القهوة بكثرة.
2- تناول الفلفل والبهارات بكمية كبيرة.
3- شرب الكحول.
4- أضف إلى ذلك قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، وهذا برأيي من أهم الأسباب. أما العلاج فيختلف باختلاف درجة الإصابة.

الإصابة من الدرجة الأولى:
تكون البواسير خفيفة وقليلة الإزعاج للمريض وهنا يجب تدارك استفحالها وذلك عن طريق اعتماد نظام غذائي صحي يشمل:
1- الابتعاد عن الفلفل والبهارات والقهوة والكحول، كما ذكرنا سابقا.
2- معالحة الإمساك باشراف الطبيب بشكل جذري.
3- اعتماد سبل النظافة في منطقة الشرج باستعمال الماء الفاتر والصابون يومياً.
4- المعالجة الطبية الملائمة بواسطة العقاقير والمراهم.

الإصابة من الدرجة الثانية:
تكون البواسير منتفخة ونازفة مع آلام مبرحة عند التبرّز، وقد مرّت طرق المعالجة بعدة مراحل مع تطوّر الطب، نذكر منها الربط والحقن بالأدوية والتبريد المكثف (y The apy)، إلى أن توصّل الطب الحديث إلى المعالجة باللايزر وبالأشعة تحت الحمراء، وهذا العلاج يتم بواسطة جهاز I الذي أجريت التجارب عليه في أمريكا وأوروبا بنجاح كبير، ويتم بدون ألم ولا تخدير، وبدون آثار جانبية أو مضاعفات، والمريض لن يكون بحاجة للانقطاع عن العمل. وهنا أشدد أنه من غير المسموح مع تطور العلم أن يبقى هناك مرضى يعانون أوجاع البواسير ومضاعفاتها.




الإصابة من الدرجة الثالثة:
تصل البواسير إلى مرحلة مأساوية قد تؤدي إلى اختناقها وانحباس الدم بشكل مؤلم لا يطاق، وهنا نضطر للجوء إلى الجراحة وتعتبر هذه الحالات طارئة.

وفي الختام أود أن أشير إلى أن أهم سبل معالجة البواسير هو الوقاية وذلك باتباع قواعد صحية وغذائية سليمة بإشراف الطبيب المختص فنتحاشى بذلك الكثير من المضاعفات.

_________________________
( * ) اختصاصي بأمراض الكبد والجهاز الهضمي.
- مجلة طبيبك.
 

زائر
شكراً للمرور
 

زائر
شكراً للمرور
 

زائر
جزاك الله كل خير
عافانا الله والمسلمين جميعا امين
 

زائر
شكراً ملك لمرورك الكريم
 

زائر
شكرا كتير الملاك الوردي على هذا الموضوع الرائع
بس حابة اضيف شغلة بسيطة و هي انو لازم ينتبه مريض البواسير لضرورة الابتعاد عن الادوية المضادة للتشنج فمن الملاحظ انو زاد استخدامها مثل(الانتيروفوريل)كمطهرات معوية و ادوية علاج الالام الهيكلية و هذه الادوية كلها بتعمل امساك و بتسوء حالة مريض البواسير اكتر
 

استشارات طبية ذات صلة