التثقيف الصحي( Health Education )

زائر
( Heath Edatin )

تعريف
هو عملية إعلامية هدفها حثُّ الناس على تبنّي نمط حياة وممارسات صحية سليمة ، من أجل رفع المستوى الصحي للمجتمع ، والحدّ من انتشار الأمراض ، والتثقيف الصحي يحقق هذا الهدف بنشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع ، وتعريف الناس بأخطار الأمراض ، وإرشادهم إلى وسائل الوقاية منها ، ويُستعان على ذلك بوسائل مختلفة ، مثل : اللقاءات المفتوحة مع الناس ، والمحاضرات والندوات ، وعرض الأفلام التلفزيونية والسينمائية ، وتوزيع النشرات الصحية والكتيبات والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام

الأهداف الرئيسية:

1) توجيه الأشخاص لاكتساب المعلومات الصحية.

2) حث الأشخاص على تغيير مفاهيمهم الصحية.

3) توجيه الأشخاص لإتباع السلوك السليم المرغوب وما سبق ذكره من أنشطة يتبع كل منها الأخر.

1- اكتساب المعلومات:
للقضاء على حواجز الجهل والمفاهيم الخاطئة عن الصحة والمرض يجب التعرض للمعلومات الكافية بطريقة يمكن للفرد والمجتمع استيعابها بسهولة ويؤدي ذلك إلى تحمل كل فرد مسئوليته عن الرعاية الصحية أكثر من الاعتماد على مقدمي الخدمة الصحية التقليديين فالمعلومات التي يتم نقلها يجب أن تزيد الوعي عن الاحتياجات والمشاكل الصحية وكذلك تقرب المسافة بين الاحتياجات الفعلية والاحتياجات المحسوسة مما يساعد على مشاركة المجتمع في التخطيط للرعاية الصحية الأولية.

2- حث الأشخاص على تغيير المفاهيم:
على الرغم من ضرورة صحة المعلومات لتغيير المفاهيم فإن مجرد تعريف الأشخاص عن الصحة ليس كافياً لإحداث التغييرات المطلوبة في السلوك أو الممارسات لذلك يجب أن يوفر التثقيف الصحي التجارب التعليمية التي تؤثر على اختيار البدائل فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي تتأثر بالعوامل الأخرى.

3- التوجيه للسلوك السليم:
قد يفشل من تم تشجيعهم في إتباع نظام المعيشة الجديد لعوامل خارجة عن إرادتهم, إما لعدم توفر ما تم اقتراحه من تكنولوجيا أو بدائل أو لعدم المقدرة الاقتصادية أو لعدم المتابعة المستمرة من المركز الصحي لذلك فإن مسئولية المركز الصحي ليست فقط تقديم الخدمات الصحية ولكن حث المجتمع على الاستفادة منها.



* عملية التغيير:
عند التعرض للتثقيف الصحي يجب 1كر التغييرات المرغوبة بطريقة مسلسلة مروراً بسلسلة من المراحل المميزة قبل إتباع السلوك الجديد ويجب على كل من يقوم بالتثقيف الصحي فهم هذه المراحل جيداً لكي يكون متفائلاً ومصراً على محاولاته من أجل التغيير وهذه المراحل كالآتي:

أ‌- مرحلة الوعي: وهي الاستجابة المبدئية للرسالة وتتأثر بالأساليب التعليمية المتبعة ومقدرة الشخص على الاستيعاب وفي هذه المرحلة يتعرف الشخص على الأفكار والسلوك الجديد بصورة عامة ويعرف قليلاً عن فائدته ومدى إمكانية تحقيقه والعقبات التي تعترض سبيله.

ب- الاهتمام: وهي المرحلة التي يبحث فيها الفرد عن تفاصيل المعلومات ويكون مرحباً بالاستماع أو القراءة أو التعلم عن الموضوع.

ج- التقييم: وأثناء هذه المرحلة يزن الفرد الإيجابيات والسلبيات لهذا السلوك ويقوم بتقييم فائدتها له ولأسرته ومثل هذا التقييم هو نشاط ذهني ينتج عنه اتخاذ القرار بمحاولة إتباع السلوك المقترح أو رفضه .

د- المحاولة: وهي المرحلة التي يتم فيها تنفيذ القرار عملياً ويحتاج الفرد لمعلومات إضافية ومساعدة أثناء هذه المرحلة للتغلب على المشاكل التي تعترض طريق التطبيق.

هـ- الإتباع: وفي هذه المرحلة يكون الفرد مقتنعاً ويقرر صحة السلوك الجديد وإتباعه وهذه المراحل ليست أجزاء مستقلة حرفياً عن بعضها حيث تتداخل مع بعضها أثناء تنفيذها ويمكن للأشخاص المختلفين الذين تعرضوا لنفس المعلومات أن يمروا بمراحل مختلفة من عملية الإتباع وهو ما يمكن تشجيعه بالسلوك الجماعي الإيجابي حيث يكون بطيئاً في البداية ويزداد كلما اتبعه عدد أكبر من الأفراد.



* الأسس:
يجمع التثقيف الصحي بين فن وعلب الطب والأسس العامة للتعليم ويتعلم كل فرد ما ينمو به إلى مرحلة البلوغ وتبدأ عمليات التعليم بتقليد المجموعة الأساسية (الوالدين- أعضاء الأسرة) ثم تتفاعل مع المجموعة الثانية (زملاء الدراسة والأصدقاء) وأخيراً تأتي مرحلة التثقيف الذاتي وتنمو غريزة الفضول في المراحل المبكرة إلى عملية معقدة للتعلم ، والتي تعتمد على أسس عديدة مثل:

1- الاهتمام: لا يرحب الأفراد بسماع ما لا يهمهم لذلك يجب أن يقوم التثقيف الصحي على أساس ما يشعرون من احتياجات وفي مختلف المناسبات يوجههم من يقوم بالتثقيف الحي للتعرف على هذه الاحتياجات قبل بدء معالجتها.

2- المشاركة: وتقوم على أسس التعلم الإيجابي في مختلف وسائله مثل مناقشات المجموعة، اللقاءات والندوات.

3- المعلوم والمجهول: يجب أن يبدأ التثقيف الصحي مما هو معلوم لدى الأفراد ثم يتدرج لما هو مجهول لديهم لإمدادهم بالمعلومات اللازمة وبهذه الطريقة تبنى المعلومات بطريقة نظامية تمكن المجتمع من تكوين نظرة عميقة لمشاكلهم الصحية.

4- الإدراك: ويعني مساعدة من يتعلم على فهم ما تقوله ويعتمد ذلك على درجة تعليم المتلقي وقدرة من يقوم بالتثقيف على مخاطبته بنفس المستوى وببساطة شديدة يعني ذلك التعليم في حدود القدرة العقلية للمستمع.

5- الإصرار: ويعني تكرار المعلومات في نفس الجلسة أو الجلسات التالية.

6- التشجيع: وهو خلق الرغبة لدى الفرد للتعلم عن طريق الحوافز مثل: المديح, الحب, التنافس, المكافآت والتقدير.

7- التعلم بالعمل: عادة يترك بصمات واضحة ويؤدي للتعلم الذاتي بالخطوات الصحية نحو العمل الإيجابي.

8- التربة والبذرة ومن يزرعها: التربة هي الأفراد والبذرة هي الحقائق الصحية ومن يزرعها هو القائم بالتثقيف وكل هذه المكونات تؤثر على الناتج ولن يكون للتثقيف الناتج المرغوب إلا بعد الربط الجيد بين هذه المكونات الثلاثة وبصورة مرضيه.

9- العلاقات الإنسانية الطيبة: إن الصفات الشخصية للقائم بالتثقيف الصحي هي أكثر أهمية من مؤهلاته الفنية, فمن الضروري تقبل الأفراد له كصديق يثقون به.

10- القيادات: يتعلم الأفراد أكثر ممن يكنون له الاحترام والتقدير لذلك يجب على القائم بالتثقيف الصحي محاولة الوصول للمجتمع عن طريق مختلف القيادات مثل: الأمير وإمام المسجد والشخصيات ذات النفوذ ومعلمي المدارس وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في المجتمع.



* العوامل المؤثرة على طريقة الاتصال مع المجتمع:
التعليم مبدئياً هو اتصال الغرض منه نقل المعلومات من شخص إلى آخر والعوامل التي تؤثر على فعالية هذا الاتصال هي:

1- القائم بالنقل: وهو مصدر الرسالة ويجب أن يكون واضح الأهداف ومحدد الأسلوب وأن يراعي المستمعين من حيث احتياجاتهم واهتماماتهم وقدراتهم وتكون لديه المرونة الكافية ويختار القنوات المناسبة على أساس ملاءمتها وفعاليتها.

2- الرسالة: وهي المعلومات التي يأمل القائم بالتثقيف أن يستوعبها مستمعوه ويفهمونها ويتقبلونها ويطبقونها عملياً, لذلك يجب أن تكون الرسالة محددة الأهداف وموجهة حسب احتياجات المستمعين, واضحة وسهلة وجيدة التوقيت وأن تكون ملائمة للمستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي واهتمام الأفراد.

3- المستمعون: وهم مختلفون في اهتماماتهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم إما على مستوى الفرد أو المجموعات أو سكان المنطقة كلها لذلك يختلف الأسلوب حسب نوع المستحق.

4- وسائل الاتصال: وتعني وسائل الاتصال المذكورة لاحقاً ويمكن الاستعانة بمختلف الوسائل في نفس اللقاء حسب المقدرة لتجنب الرتابة وتجنب اختيار الوسائل حسب الظروف المحلية سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية.



* الوسائل السمعية والبصرية:
أ‌- وسائل سمعية: أجهزة التسجيل والميكروفونات.

ب- وسائل بصرية : السبورة, النماذج, الصور التوضيحية, العينات, المعارض, الشرائح, ....الخ.

ج- وسائل سمعية بصرية: مثل الأفلام والفيديو والتلفزيون...الخ وتساعد هذه الوسائل السمعية والبصرية على تأكيد الرسالة الموجهة عن طريق تشجيع التفكير الواعي وخلق الاهتمام والحث على التعلم المستمر.



* ممارسة التثقيف الصحي:
التخطيط: يجب أن تساير ممارسة التثقيف الصحي أسس الرعاية الصحية الأولية من حيث المساواة وسهولة الوصول باستخدام وسائل ومواد تشمل المجتمع والقطاعات ذات العلاقة إلى أقصى درجة, وأقل ما يمكن للقطاعات ذات العلاقة عمله هو المشاركة في أنشطة التثقيف الصحي الميدانية حيث يمكن الاستفادة من الأفراد ذوي النفوذ في المجتمع مثل : أئمة المساجد والموظفين الحكوميين (الطبيب البيطري المراقب الصحي من البلدية) ليكونوا أكثر فاعلية في نقل الرسائل والوصول لتأييد المجتمع حتى تحدث التغييرات المرغوبة.

كما يعتبر معلموا المدارس والتلاميذ أعضاء نافعين في فريق التثقيف الصحي لنشر المعلومات داخل أسرهم. مثل كل أنشطة الرعاية الصحية الأولية يجب أن تكون نشاطات التثقيف الصحي مخططاً لها مع وضع جدول زمني وتسجيل النتائج وعلى ذلك يجب أن تبدأ وسائل التطبيق للبرنامج بما يلي:

1- التعرف على مشاكل المجتمع الصحية والاحتياجات المحسوسة بما فيها المشاكل الاجتماعية والبيئية.

2- التعرف على الفئات الأكثر عرضة للخطر.

3- التعرف على الموارد المتاحة:

أ‌- تحديد الموارد المطلوبة من المركز الصحي.

ب- تحديد الموارد المطلوبة من القطاعات الحكومية المحلية.

ج- تحديد الموارد المطلوبة من المجتمع.

4- التعرف على المعوقات والقصور والعقبات والوسائل البديلة للتغلب عليها.

وفي حال التثقيف الصحي يجب جمع المعلومات المذكورة أعلاه من بيانات مسح المجتمع وتحليل سجلات المركز الصحي وهكذا تحدد هذه المعلومات أمرين هامين هما المشاكل والموارد.

عند مقارنة المشاكل بالموارد تظهر الأسبقيات وتوضع خطة التنفيذ بعد تحديد وسائل الاتصال ووضع جدول زمني وهذه الخطة هي جزء متكامل من خطة الرعية الصحية الأولية لذلك يجب أن تحتوي على كل السمات المطلوبة وتمر بنفس العمليات قبل مرحلة التطبيق.
 

زائر
ولاقامة التثقيف الصحي علينا :
1- أسبقيات الفئات التي يجب تثقيفها

2- أسبقيات المشاكل الصحية التي معالجتها

3- تفاصيل الرسالة التي يجب اختيارها

4- وسائل الاتصال التي يجب اختيارها

5- مؤشرات تسجيل وتقدير التأثير لتحقيق الأهداف على المدى القريب والبعيد.

وعلى ذلك يجب أن تؤدي ذلك لوضع خطة للتثقيف الصحي داخل وخارج المركز الصحي.



* الوسائل:
يمكن تقديم التثقيف الصحي على أربعة مستويات هي: الأفراد, الأسرة, المجموعات والمجتمع ولاكن للأفراد والمجموعات التأثير الأكبر في تغيير المفهوم والسلوك.

التثقيف الصحي للأفراد:
لا يوجد حدود للتثقيف الصحي للأفراد إما في المراكز الصحية أو بالزيارات المنزلية ففي مثل هذه المواقف يمكن أن يتم الآتي:

1- تثقيف الأفراد فيما يتعلق بمشاكلهم الصحية الخاصة التي من أجلها يزورون المراكز الصحية.

2- تقديم الرسائل التي تهم المجتمع فيما يتعلق بنظام الرعاية الصحية الأولية أو محتواها أو مفهومها أو تقبل الخدمات أو السلوك العام للمجتمع فيما يتعلق بالصحة والمرض.

وهنا يتم تثقيف الفرد عن الأمور التي تهمه مثل التغذية, طبيعة ومسببات المرض والوقاية منه, النظافة الشخصية والإصحاح البيئي...الخ.

وهذا المفهوم يجب العمل به في كل مرافق خدمات الرعاية الصحية الأولية على أن يقدم كل عضو من الفريق الصحي الرسائل الملائمة في كل لقاء ودور الطبيب في هذا المجال ذو أهمية كبيرة لثقة المرضى به وفي الوضع الحالي فإن للممرضات والقابلات مسئولية كبيرة تجاه تثقيف الأمهات والأطفال (70% من مراجعي المراكز الصحية) وذلك لسهولة وكثرة اتصالهن بهذه الفئات وتقبلهن اجتماعيا.



التثقيف الصحي للأسرة:
نظراً لأن الأسرة تعتبر وحدة تقديم الخدمات الصحية الشاملة وبما أن الكثير من السلوك الصحي يغرس في النفوس من خلال هذه الوحدة الأولية لذا فإن الأفعال التصحيحية التي تتخذ على هذا المستوى ستكون فعالة ومستمرة ويجب استمرار التثقيف الصحي للأسرة والذي بدأ أثناء مسح المجتمع في كل زيارة للأسرة كجزء من برنامج الرعاية الصحية الأولية المستمرة وكجزء من البرنامج المخطط للتثقيف الصحي.

بهذا المفهوم وحيث يشارك كل أو غالبية أعضاء الأسرة في الأوضاع الأسرية الحقيقية( البيئية والاجتماعية والثقافية) يكون القائم بالتثقيف الصحي في وضع أفضل لتغيير مفاهيم الأسرة للسلوك الأفضل بعرض الأمثلة من الأسرة أو الجيران ومنها تحسين تغذية الأسرة, بيئة المنزل, النظافة الشخصية, تخزين الأطعمة, طهي وإعداد الطعام, ولادة الأطفال, عملية الفطام...الخ.



التثقيف الصحي للمجموعات:
تشمل المجموعة أفراد ذو خصائص متشابهة والمعرضين أو المصابين ببعض المشاكل الصحية الشائعة المبنية على الجنس أو العمر أو الوظيفة أو درجة التعرض...الخ.

ويمكن أن يشمل المجتمع مجموعات مختلفة مثل: أطفال المدارس- الأمهات- متداولي الأطعمة- عمال الصناعة- مجموعة المدخنين وغيرهم.

ويجب استغلال هذا في تعليم المجموعات باختيار الموضوع الذي يهم المجموعة كلها مثلاً: تعليم الحوامل عن الولادة وكيفية رعاية الطفل تعليم أطفال المدارس عن النظافة الشخصية- تعليم مربي المواشي عن الحمى المالطية- تعليم المدخنين بأضرار التدخين... الخ.

والعامل الثاني في الأهمية في تثقيف المجموعات هو المشاركة الإيجابية الحية بين المتلقين ويجب اختيار الوسائل حسب مميزات المجموعة لتكون أكثر فعالية وفيما يلي بعض الوسائل المعروفة والممكنة:

1. المحاضرات باستعمال الوسائل السمعية والبصرية.

2. مناقشات جماعية باستخدام الوسائل السمعية والبصرية (يجب أن يتعرف المتلقين بعضهم على بعض).

3. الشاهد التمثيلية حيث يشارك كل من القائم بالتثقيف وأعضاء المجموعة في أداء موقف معين وكيفية معالجته.

4. وسائل الإيضاح: مثل استعمال فرشاة الأسنان- تحضير محلول الارواء بالفم- الطهي...الخ.

5- المحاكاة: يعرض على المجموعة موقف من الحياة ويترك لهم كيفية التصرف كتدريب لهم على معالجة الموقف كما يمكن أن يواجهوه في المواقع مثل وزن طفل مصاب بالإسهال أو أم حامل مصابة بأنيميا...الخ.



التثقيف الصحي للعامة:
ويتم ذلك عن طريق وسائل الإعلام لذلك يصل إلى عدد كبير من المواطنين على اختلافهم حسب توافر هذه الوسائل لديهم من راديو أو تلفزيون وهي فعالة في تدعيم أنشطة الرعاية الصحية الأولية وعلى كل الأحوال يجب استغلال هذه الوسائل على أعلى المستويات في الوزارة كما أن الاتصال بالصحافة المحلية يمكن أن يساعد المراكز الصحية في بث رسائل التثقيف الصحي ويمكن للمراكز الصحية تطوير صور للتثقيف الصحي أو توفيرها وعرضها في الأماكن العامة ذات الأهمية ويمكن تنظيم معارض صحية وبصفة خاصة خلال أسبوع الصحة أو أسبوع المرور وتنظيم عروض ومسابقات مثل: الطفل السليم والغذاء...الخ.

وبصفة عامة فإن وسائل الإعلام أقل أهمية من الوسائل الفردية والجماعية لأن الاتصال يكون باتجاه واحد ولاكنها تصل إلى عدد كبير من المواطنين وعلى ذلك فالاستعانة بأكثر من وسيلة مع التكرار قد يكون أكثر فعالية في الوضع الحالي.



* إعداد جدول زمني للتثقيف الصحي:
يجب إعداد جدول زمني للتثقيف الصحي في كل مركز صحي حسب خطة العمل المعدة على أن يحقق هذا الجدول الأهداف الموضحة بالخطة مما يساعد على متابعتها ويجب أن يشير إلى تفاصيل أنشطة التثقيف الصحي ويمكن إعداد الجدول لتوضيح الأنشطة الشهرية أو النصف سنوية أو السنوية ولاكن توضع الخطة للسنة كلها ويمكن تحوير الجدول ليشمل كل الأنشطة على أن يبذل كل مركز صحي أقصى الجهود للالتزام بهذا الجدول ويمكن تأجيل أي نشاط نتيجة لظروف قهرية.

التقييم: يجب أن لا يؤجل التقييم للنهاية ولاكن يتم من وقت لآخر لتقدير مدى التقدم في تنفيذ الخطة ويشمل التقييم:

1- البناء والتنظيم ويشمل القوى العاملة المتاحة والوسائل والإمكانات.

2- عملية التثقيف الصحي وصلتها بالموضوع وتقاس بعدد المشاركين ومدى تكرار الجلسات.

3- تأثير التثقيف الصحي كما يظهر من الإنجازات مقارنة بأهداف الخطة مثل تغيير عادات المجتمع وانخفاض حدوث المرض مقارنة بالتداخلات وتحسين مستوى المعيشة ويقاس بالأعداد والمعدلات والنسبة المئوية.

السجلات: تشكل الخطة المكتوبة والجدول الزمني الأساس لسجلات التثقيف الصحي التي يجب توافرها في المركز الصحي مع التعليق على الأداء.

إن التثقيف الصحي هو نشاط مركب يشارك فيه أعضاء الفريق الصحي بتقديم التثقيف جنباً إلى جنب مع الآباء- المعلمين- الأصدقاء والقطاعات ذات العلاقة وأعضاء المجتمع الآخرين من ذوي الأهمية وعلى ذلك فالتثقيف الصحي مسئولية على كل من يشارك من أجل رفاهية المجتمع.

إن عملية التثقيف الصحي لا يمكن فصلها عن جوانب الحياة الأخرى مثل مستوى التعليم ، والأوضاع الاقتصادية وتوفير الخدمات الصحية ، وتيسير وسائل المعلومات والمعرفة ، فمثلاً لا يمكن أن يستجيب الفرد أو الأسرة للتوجيهات الصحية السليمة إلا إذا أمكنة الحصول على الإمكانات والوسائل التي تساعده على التنفيذ ، وبذلك يصبح في مقدورنا أن نحقق التغير في العادات والسلوك ونرتفع بمستوى الوعي



* احتياجات التثقيف الصحي:
1- وسائل الإعلام، وهى وسيلة قوية من وسائل التعليم ويمكن لوسائل الإعلام بوصفها أداة تعليمية، أن تكون وسيلة يتم تسخيرها للنهوض بمستوى الصحة. وللتلفزيون بشكل خاص أكبر أثر على الشباب وهو بصفته تلك له القدرة على أن يحدد تصورات أي إنسان سواء على نحو إيجابي أو على نحو سلبي، كما تلعب الوحدات الإعلامية المتنقلة والبرامج الإذاعية دورا هاما في هذا الشأن.
2- إزالة كافة الحواجز التنظيمية التي تعترض التثقيف في مجال الصحة.
3- وضع برامج ومواد تدريبية للمهتمين بالصحة تزكى الوعي بدورهم في عملية الصحة من اجل تزويدهم بكل ما هو جديد وفعال في مجال الصحة الوقائية.
4- القضاء على الأمية لأنها تساهم بشكل ما أو بآخر على صحة الإنسان فالإنسان المتعلم يعرف كيف يقي نفسه أكثر من الشخص الذي لم يتلق أي نوع من أنواع التعليم.
5- تحديد الفجوة التي توجد في مصادر الصحة التعليمية.
6- الحصول على تعليم أو تدريب فني على كل المستويات الملائمة والذي يساهم في تحقيق الذات واحترام النفس واكتساب المهارات والذي يؤدى بدوره إلى تحقيق السلامة النفسية.
7- تشجيع استخدام الانترنت فهي مصدرا هاما للحصول على أية معلومات خاصة بالصحة سواء للطبيب أو المريض أو الصحيح.
 

زائر
* أحكام التثقيف الصحي *
ـ لقد اهتم الإسلام اهتماماً خاصاً بالتثقيف الصحي ، ويمكن القول إن جميع ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة حول الصحة يندرج في إطار التثقيف الصحي ، وهو يشكل أساساً قوياً للطبيب المسلم يعينه في أنشطة التثقيف الصحي ، وقد أوردنا في هذه الموسوعة الكثير من الآيات والأحاديث والتوجيهات التي تساعد في التثقيف الصحي على أساس شرعي متين ، وغنيٌّ عن البيان أنَّ التثقيف الصحي يكون أجدى وأكثر وقعاً في نفوس الناس عندما نستعين فيه ببعض التوجيهات الدينية ، فالناس أكثر تقبُّلاً للإرشادات الصحية عندما يعلمون أنها جزء من تعاليم دينهم



ـ يدخل في إطار التثقيف الصحي : تعريف الناس بالعادات الحسنة ، وآداب المأكل والمشرب والملبس والطهارة والأغتسال المفروضة والمسنونة ، وما يتعلق بصحة البيئة ، كما يدخل في التثقيف الصحي تحذير الناس من أضرار الممارسات المحرمة كالتدخين ، والزنى ، واللواط ، وشرب الخمر والمخدِّرات ، وغير ذلك مما له علاقة بصحة الفرد والمجتمع ، وقد فصلنا الحديث في هذه الأمور في مواضعها من هذه الموسوعة ، ويمكن الاستفادة مما أوردناه في أنشطة التثقيف الصحي



ـ التثقيف الصحي واجب على الطبيب ، وعلى بقية العاملين في حقول الصحة ، وعلى كل من لديه علم أو دراية بالصحة ، لدخوله في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَتَمَ علماً يعلمُه جـاءَ يومَ القيامةِ مُلجماً بلجامٍ من نـار ) ، ويدخل التثقيف الصحي في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من أشرف المهام ، ومن يقوم به من طبيب أو ممرض أو غيره مأجورٌ عليه إذا نوى فيه نيَّةً صالحة ، لما فيه من نفع للمريض ودرء لخطر المرض عن المجتمع بإذن الله تعالى .. كما أن التثقيف الصحي يندرج تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدِّينُ النَّصيحَةُ ، قلنا : لِمَنْ ؟ قالَ : للهِ ، ولكتابِهِ ، ولرسولِهِ ، ولأَئِمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم ) ، فيجب على الطبيب ومن في حكمه أن يكون ناصحاً لمرضاه بتثقيفهم وتحذيرهم مما يضرُّهم ، ولا يبخل عليهم بعلمه ويعطي كل مريض ما يناسب حالته من معارف تعينه على مواجهة المرض



ـ التثقيف الصحي عمل سهل ، لا يحتاج سوى بضع كلمات تُوجَّه للمريض أثناء الكشف عليه ، أو عند كتابة الوصفة له ، أو عند أخذ عينة منه ، أو عند صرف الدواء له ، وهذا يعني مشاركة جميع العاملين الصحيين بأنشطة التثقيف الصحي ، كلٌّ في مجال عمله



ـ ويجدر بمن يقوم بمهمة التثقيف الصحي أن يختار الأسلوب الملائم لنشر الوعي الصحي بين الناس وأن يكون أسلوبه سهلاً قريباً إلى إفهامهم لكي تحقق الرسالة الصحية هدفها ، وفي هذا ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قوله : ( ما أنتَ بِمُحَدِّثٍ قوماً حديثـاً لا تبلغُهُ عقولُهم إلا كانَ لبعضهم فتنةً ) ، وجاء في بعض الآثار أيضاً : ( خاطبوا الناسَ على قَدْرِ عُقولِهم



ـ ولعلَّ من أوجب واجبات الطبيب وبقية العاملين في حقول الصحة تثقيف الناس ضدَّ الدجل الطبي الذي يمارسـه بعض الدجالين والمشعوذين ( Qaks ) الذين يستغلون جهل الناس فيستخدمون أساليب ومعالجات لا تستند إلى أساس علمي ، وقد نبَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى خطورة هذه الممارسات ، وحذَّر من أن يمارس الطبَّ مَنْ لا يعرف أصول التطبيب ، فقال : ( مَنْ تَطَبَّبَ ولم يُعلَمْ منهُ طِبٌّ قبلَ ذلك فهو ضامنٌ )



ـ يحسن بالمؤسسات الصحية المختلفة ، كالمستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية والعيادات وضع ملصقات ( Pstes ) للتوعية الصحية في أماكن مناسبة ، وتوزيع نشرات أو كتيبات على المرضى ، تبين فيها وسائل الوقاية ، وتُعَرِّف المرضى بالأحكام الشرعية التي تتعلق بأحوالهم المرضيـة ، والحالات التي تجوز فيها الرخصة ، وكيفية أداء العبادات ، وغير ذلك من الأحكام التي يحتاجها المرضى


منقول
 

زائر
شكرا

المقال جميل جدا و شكرا جزيلا و لكن أتمنى التواصل معك و لكنني جديدة هنا لذا أود منك المساعدة Dt_1
 

زائر
طلب تعاون

السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
أنا طبيبة أسنان أعمل في مجال التوعية والتثقيف الصحي أسنان
الرجاء مساعدتي في الحصول على برامج مساعدة لتدريب أطباء الأسنان
ولكم جزيل الشكر