زائر
في التجربة الأولى للحمل:
كيف تتعهدين وليدك بالرعاية المثلى
د. مخلص العم
ماهي الطريقة المثلى لمتابعة طفلي طبيا؟
وماذا عن التطعيمات؟
وتستفسر ناديه عن كيفية تغذيه طفلها ونوعية الغذاء؟
نادية، شابة جامعية في الثانية والعشرين من عمرها، متزوجة حديثا وحامل في شهرها الأخير وعلى وشك الوضع، وتلك هي تجربتها الأولى مع الطفولة، تكاد الدنيا لا تسعها فرحا، إلا أنها تشعر بثقل المسئولية، مسئولية تربية طفل مولود، والخوف من إصابته بالأمراض، وكيفية متابعة نموه الجسدي والذهني، وكيفية تغديته، ومواعيد تطعيماته.... أسئلة كثيرة تتضارب في ذهنها لا تدرى لها جوابا. صحيح أن والدتها بجوارها لن تتوانى عن الإسداء بنصائحها، إلا أنها شابة متعلمة تود الاستنارة بالطرق العلمية الحديثة في تربية ولدها بالإضافة لخبرة والدتها الثمينة.
سألت نادية زميلاتها في الجامعة اللاتي سبقنها بالأمومة فأشارت عليها زميلتها رشا بتبني طبيب أطفال لمولودها، يتابعه منذ الولادة وحتى بلوغه. ويكون مسئولا عن كامل مشاكله الطبية، ويكون أيضا مرجعا لها في كل ما يرد على ذهنها من تساؤلات. أعجبت هذه الفكرة نادية. وسرعان ما اتصلت بي طارحة الأسئلة التالية:
ماهي الطريقة المثلى لمتابعة طفلي طبيا؟
الزيارات الدورية الشهرية هي الحل الأمثل لذلك. وللزياره الأولى في الأسبوع الذي يلي الولادة أهميتها الخاصة، إذ يتأكد الطبيب من خلو المولود من العاهات الخلقية ومشاكل الولادة، كما يتم تسجيل المقاسات الأولى من وزن وطول ومحيط رأسه لتكون أساسا للمتابعة والمقارنة. وأهمية الزيارات تكمن في التأكد من كفاية التغذية المعطاة للطفل من حليب وسواه بزيادة الوزن والطول بالإضافة لمراقبة تطور مداركه الذهنية والعقلية بزيادة محيط رأسه وحصوله على ملكات إضافيه من ابتسام وضحك وإصدار الأصوات وتجاوبه مع محيطه الخارجي، وللنمو في السنوات الأولى أهمية استثنائية، فعلى سبيل المثال يتضاعف وزن المولود ثلاثة أضعاف من 3 إلى 9 كغ، ويطول 25 سم، ويزداد وزن دماغه من 300 إلى 900 غ في السنة الأولى. ويظهر ذلك في تحول الطفل من لعبة حلوة بدون اتصال بالعالم الخارجي عند الولادة إلى إنسان يتحرك ويضحك ويحاور محيطه بطرقه الخاصة.
وغني عن الذكر بأن أي مرض في هذه الفترة له أثار بالغة الضرر إن لم يعالج. لانه قد يوقف هذا النمو الذي لن يتكرر فيما بعد، وهذا يؤكد ضرورة الزيارات الدورية للكشف المبكر للأمراض. هذا وتهييء الزيارات الدورية منبرا للأم لطرح كل ما يخطر على بالها من أسئلة تخص التغذية وكل ما عاناه الطفل في الشهر الفائت، وما يجب إضافته في المرحلة القادمة. هذا وسيزودك طبيب أطفالك بسجل يدون فيه مقاييس الطفل التي تسمح له برسم خط بياني يؤكد سير النمو في مجراه الطبيعي، والتدارك السريع لأى انحراف عن مساره.
وماذا عن التطعيمات؟
هي اهم عنصر وقاية للطفل من أمراض فتاكة كشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز وحمى الكبد و...الخ. وسيعطيك طبيبك نسخة برنامج دقيق لإعطاء الطفل أهم التطعيمات خلال السنتين الأوليتين من العمر وينصحك بالتطعيمات الأخرى الحديثة كالهيب والتيفوئيد وغيرها.. وتعطى هذه التطعيمات خلال الزيارات الدورية بعد التأكد من خلو طفلك من الأمراض الحادة. ولا تتوقف هذه التطعيمات عند استلام الطفل شهادة ميلاده بانتهاء العام الأول من عمره، بل هناك جرعات تنشيطية دورية تمتد لما بعد سن البلوغ.
وتستفسر ناديه عن كيفية تغذيه طفلها ونوعية الغذاء؟
لا شك بان حليب الأم هو الغذاء الأمثل من حيث تركيبته ونوعيته لنمو الطفل. وهو الغذاء الموهوب من خالق الكون لهذا المخلوق الصغير. كما أن الرضاعة الطبيعية هي علاقة فريدة بل اندماج بين الأم وولدها تساعد على نمو شخصية الطفل بالإضافة لأنها إشباع كامل لغريزة الأمومة لدى الأم. وفى حالة عدم كفاية حليب الأم سينصحك طبيبك ببدائل مناسبة. أما الأغذية الأخرى فضرورية اعتبارا من الشهر الرابع يضيفها طبيبك لتغذية طفلك في الوقت والكمية المناسبتين خلال زياراتك الدورية له وأنهت نادية حديثها شاكرة متطلعة لقدوم طفلها بشوق كبير، وباطمئنان بأنها وجدت الطريقة المثلى لمتابعة طفلها بطريقة علمية متكاملة.
كيف تتعهدين وليدك بالرعاية المثلى
د. مخلص العم
ماهي الطريقة المثلى لمتابعة طفلي طبيا؟
وماذا عن التطعيمات؟
وتستفسر ناديه عن كيفية تغذيه طفلها ونوعية الغذاء؟
نادية، شابة جامعية في الثانية والعشرين من عمرها، متزوجة حديثا وحامل في شهرها الأخير وعلى وشك الوضع، وتلك هي تجربتها الأولى مع الطفولة، تكاد الدنيا لا تسعها فرحا، إلا أنها تشعر بثقل المسئولية، مسئولية تربية طفل مولود، والخوف من إصابته بالأمراض، وكيفية متابعة نموه الجسدي والذهني، وكيفية تغديته، ومواعيد تطعيماته.... أسئلة كثيرة تتضارب في ذهنها لا تدرى لها جوابا. صحيح أن والدتها بجوارها لن تتوانى عن الإسداء بنصائحها، إلا أنها شابة متعلمة تود الاستنارة بالطرق العلمية الحديثة في تربية ولدها بالإضافة لخبرة والدتها الثمينة.
سألت نادية زميلاتها في الجامعة اللاتي سبقنها بالأمومة فأشارت عليها زميلتها رشا بتبني طبيب أطفال لمولودها، يتابعه منذ الولادة وحتى بلوغه. ويكون مسئولا عن كامل مشاكله الطبية، ويكون أيضا مرجعا لها في كل ما يرد على ذهنها من تساؤلات. أعجبت هذه الفكرة نادية. وسرعان ما اتصلت بي طارحة الأسئلة التالية:
ماهي الطريقة المثلى لمتابعة طفلي طبيا؟
الزيارات الدورية الشهرية هي الحل الأمثل لذلك. وللزياره الأولى في الأسبوع الذي يلي الولادة أهميتها الخاصة، إذ يتأكد الطبيب من خلو المولود من العاهات الخلقية ومشاكل الولادة، كما يتم تسجيل المقاسات الأولى من وزن وطول ومحيط رأسه لتكون أساسا للمتابعة والمقارنة. وأهمية الزيارات تكمن في التأكد من كفاية التغذية المعطاة للطفل من حليب وسواه بزيادة الوزن والطول بالإضافة لمراقبة تطور مداركه الذهنية والعقلية بزيادة محيط رأسه وحصوله على ملكات إضافيه من ابتسام وضحك وإصدار الأصوات وتجاوبه مع محيطه الخارجي، وللنمو في السنوات الأولى أهمية استثنائية، فعلى سبيل المثال يتضاعف وزن المولود ثلاثة أضعاف من 3 إلى 9 كغ، ويطول 25 سم، ويزداد وزن دماغه من 300 إلى 900 غ في السنة الأولى. ويظهر ذلك في تحول الطفل من لعبة حلوة بدون اتصال بالعالم الخارجي عند الولادة إلى إنسان يتحرك ويضحك ويحاور محيطه بطرقه الخاصة.
وغني عن الذكر بأن أي مرض في هذه الفترة له أثار بالغة الضرر إن لم يعالج. لانه قد يوقف هذا النمو الذي لن يتكرر فيما بعد، وهذا يؤكد ضرورة الزيارات الدورية للكشف المبكر للأمراض. هذا وتهييء الزيارات الدورية منبرا للأم لطرح كل ما يخطر على بالها من أسئلة تخص التغذية وكل ما عاناه الطفل في الشهر الفائت، وما يجب إضافته في المرحلة القادمة. هذا وسيزودك طبيب أطفالك بسجل يدون فيه مقاييس الطفل التي تسمح له برسم خط بياني يؤكد سير النمو في مجراه الطبيعي، والتدارك السريع لأى انحراف عن مساره.
وماذا عن التطعيمات؟
هي اهم عنصر وقاية للطفل من أمراض فتاكة كشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز وحمى الكبد و...الخ. وسيعطيك طبيبك نسخة برنامج دقيق لإعطاء الطفل أهم التطعيمات خلال السنتين الأوليتين من العمر وينصحك بالتطعيمات الأخرى الحديثة كالهيب والتيفوئيد وغيرها.. وتعطى هذه التطعيمات خلال الزيارات الدورية بعد التأكد من خلو طفلك من الأمراض الحادة. ولا تتوقف هذه التطعيمات عند استلام الطفل شهادة ميلاده بانتهاء العام الأول من عمره، بل هناك جرعات تنشيطية دورية تمتد لما بعد سن البلوغ.
وتستفسر ناديه عن كيفية تغذيه طفلها ونوعية الغذاء؟
لا شك بان حليب الأم هو الغذاء الأمثل من حيث تركيبته ونوعيته لنمو الطفل. وهو الغذاء الموهوب من خالق الكون لهذا المخلوق الصغير. كما أن الرضاعة الطبيعية هي علاقة فريدة بل اندماج بين الأم وولدها تساعد على نمو شخصية الطفل بالإضافة لأنها إشباع كامل لغريزة الأمومة لدى الأم. وفى حالة عدم كفاية حليب الأم سينصحك طبيبك ببدائل مناسبة. أما الأغذية الأخرى فضرورية اعتبارا من الشهر الرابع يضيفها طبيبك لتغذية طفلك في الوقت والكمية المناسبتين خلال زياراتك الدورية له وأنهت نادية حديثها شاكرة متطلعة لقدوم طفلها بشوق كبير، وباطمئنان بأنها وجدت الطريقة المثلى لمتابعة طفلها بطريقة علمية متكاملة.