زائر
دراسة حديثة تنصح بالاقلال من مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة لتسببه بأمراض السمنة ومرض السكري.
ميدل ايست اونلاين
واشنطن - أرجع الباحثون في الرابطة الأمريكية الطبية لمحاربة السمنة سبب إصابة العديد من الناس بالسمنة المفرطة إلى الابتعاد عن التمارين الرياضية والجلوس لساعات طويلة متواصلة لمشاهدة التليفزيون مع الإكثار في تناول الأطعمة والمسليات.
وتقول الدراسة التي أجريت على 27750 شخص من بينهم نساء ورجال مسنين وأطفال خلال ست سنوات أن نسبة المصابين بمرض السمنة بلغ23 % بسبب الإفراط في مشاهدة التليفزيون دون القيام برياضة المشي بينما بلغت نسبة التعرض لخطر الإصابة بمرض السكري 14 %.
وقد ناشدت الدراسة بضرورة التجول حول المنزل لمدة لا تقل عن ساعة أو ساعتين حيث وجدت الدراسة تراجع نسبة الدهون بنسبة 9 % وأيضا تراجع نسبة مرضى السكري بنسبة 12% حيث تنخفض نسبة السمنة بمعدل 24% ومرض السكري بمعدل 34% مع كل ساعة مشي في اليوم.
كما وجدت الدراسة أن النساء أكثر مشاهدة للتليفزيون بنسبة 34 ساعة في الأسبوع بينما سجل الرجال حوالي 29 ساعة في مشاهدة التليفزيون أسبوعيا.
بينما زادت نسبة الأطفال الذين تعرضوا للسمنة بسبب مشاهدتهم للتليفزيون لساعات طويلة حيث ارتفعت نسبتهم على مستوى العالم ثلاث مرات منذ بداية الستينيات.
ويقول فرانك هو أستاذ أمراض السمنة في كلية هارفارد ورئيس مجموعة الباحثين أن مشاهدة التليفزيون لساعات طويلة مع عدم الحركة تعد من العوامل الرئيسية لزيادة دهون الجسم والإصابة بأمراض السمنة خاصة وأن مشاهدة التليفزيون تساعد المشاهدين على الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمسليات.
وأضاف فرانك أننا لا ندعو الناس إلى الابتعاد عن مشاهدة التليفزيون ولكننا نطالبهم بإجراء توازن بين جسمهم صحيا و تناولهم للأطعمة .
وناشد فرانك المشاهدين بترشيد مشاهدتهم للتليفزيون للابتعاد عن الإصابة بالسمنة ومرض السكري حيث يجب ألا تزيد مشاهداتهم للتليفزيون أكثر من عشر ساعات أسبوعيا على أن يقابلها القيام برياضة المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا.
كما يجب أن يهتم مرضى السكري بالمشي خاصة النساء منهم والأطفال وعدم الإفراط في مشاهدة التليفزيون وتناول الأطعمة إذ تتفاقم مشكلة المرض مع قلة المشي والجلوس لساعات طويلة ويصبحون أكثر عرضه للإصابة بالسمنة المفرطة.
