التواء الخصية Tortion

زائر
تتصل الخصية بالجسم بأوعية دموية تحمل إليها الدم محملاً بالأكسجين و غيره من مقومات الحياة (الشرايين) و بأوعية أخري ترفع عنها النفايات و المخلفات (الأوردة).

إذا التفت الخصية حول محورها الطولى Ttin, تتضفر الاوعية الدموية حول نفسها بحيث تنغلق تماماً. التفاف الخصية درجات، فمنه ما هو كامل مما يؤدي إلي موت الخصية (الضمور) نتيجة نقص الأكسجين و من ثم حدوث العقم، و منه ما هو جزئي أو وقتي، مما يؤدي إلي نوبات متكررة من الألم تزول بعودة الخصية إلي وضعها الطبيعي.



يحدث التواء الخصية بدون مقدمات، إلا أن انعكاس وضع الخصية من الوضع الرأسي إلي الوضع الأفقي يزيد من احتمالات حدوث الالتواء.



أعراض الالتواء عبارة عن الم مفاجئ، يمكن أن يتبع حركة مفاجئة للساقين مثل وضع ساق علي أخري. هذا الألم يمكن أن يحدث نتيجة أمور أخرى غير الالتواء, مثل التهاب الخصية (Epididymhitis) , إلا أنه لا يمكن المجازفة بتشخيص خاطئ و ترك الخصية الملتوية دون علاج لأكثر من ٤ ساعات. يتحتم التأكد من عدم وجود التواء, و علاجه إن وُجِد, و ذلك لخطورة مضاعفاته (ضمور الخصية).

تشخيص و علاج التواء الخصية يستدعي في كثير من الأحيان الاستكشاف الجراحى, و إعادة الخصية و أوعيتها الدموية إلى الوضع الطبيعى, و زيادة سرعة عودة الدم إليها بتسخينها أثناء الجراحة, ثم تقييم حالة الخصية. إذا عادت الخصية إلى طبيعتها و حيويتها, يتم تثبيتها فى الوضع الصحيح بحيث لا تلتوي ثانية, كما يتم تثبيت الخصية الأخرى لأنها تكون عرضة لنفس الحالة. أما إذا ماتت الخصية فيتحتم استئصالها و تثبيت الخصية المقابلة بحيث لا تلتوي. و لا يشكل استئصال الخصية مانعاً للإنجاب بالضروره, حيث أن خصية واحدة تكفى فى أغلب الأحيان للعلاقة الزوجية و الإنجاب. يُنصح بتحليل الخصية المستأصله و تخزين محتواها من الحيوانات المنوية بالتبريد، حيث أن هناك احتمال و لو ضئيل لكون الخصية المقابلة تالفة مسبقاً.

و لهذا كله، فإنه يتوجب علي الرجل استشارة الطبيب على وجه السرعة و عدم الاستهانة بأي ألم في الخصيه. في حالات انعكاس وضع الخصية الذي يزيد من احتملات حدوث الالتواء، يُِنصَحُ بتثبيت الخصيتين في الوضعية الصحيحة جراحياً للوقاية من الالتواء.

الإصابات المباشرة فى الخصية

كثيراً ما يتعرض الرجال لإصابات مباشرة فى الخصية, عادة ما تحدث أثناء ممارسة الرياضة. ينتج عن الإصابة ألم و تورم بكيس الصفن (الجلد المحيط بالخصيتين)، إلي جانب احتمال تهتك لجدار الخصية الداخلى مع خروج محتوياتها إلى كيس الصفن.

يَنتُج التورم إما عن نزيف دموى داخل الكيس, أو عن تورم أنسجة الكيس دون نزيف, أو عن كلاهما معاً.

تورم أنسجة كيس الصفن دون نزيف يستدعى العلاج الدوائى فقط. أما النزيف أو تهتك جدار الخصية فيستوجب التدخل الجراحى العاجل. و يمكن التفرقة بين هذا و ذاك بالأشعة التليفزيونية. يجب عمل الأشعة علي الخصيتين و ليس الخصية محل التورم و الألم فقط.

يكون التدخل الجراحى باستكشاف الخصيتين و ربط الأوعية النازفة و إصلاح جدار الخصية المتهتك. و يمكن فى حالة الإصابات الشديدة تخزين بعض الحيونات المنوية من الخصية المتهتكة بالتبريد بحيث تستخدم لاحقاًً بغرض الإنجاب فى حالة ضمورالخصية. وتخزين الحيوانات المنوية يستدعى تجهيزات خاصة يجب أن تتوفر فى إي مركز يتصدى لعلاج مثل هذه الحالات.
منقول للافاده
 

زائر
شكراً على الطرح