الثوم أقدم دواء في التاريخ

زائر
يعالج أمراض القلب والإلتهابات والأورام الخبيثة


"الثوم" أقدم دواء في التاريخ


إبتعد عن رائحته واستفد من مزاياه









إكتشف القدماء مزايا تلك النبتة الكريهة الرائحة والحادة المذاق، فأدخلوها في علاجاتهم ووضعوها في مطابخهم. ومنذ 5000 عام وحتى اليوم يحتل الثوم مرتبة مرموقة بين النباتات الطبية بالإضافة إلى أنه تابل لا غنى عنه في كثير من الأطعمة وخصوصاً اللحوم والمقبّلات والسلطات.





منذ أن عرفت البشرية فوائد هذه النبتة، تعدّدت استعمالاتها وتنوعت، فمن اعتقاد بعضهم بقدرته على طرد الأرواح الشريرة، إلى اعتماده كمنشط لأولئك الذين يمارسون أعمالاً شاقة كبناة الأهرام الذين أعلنوا إضراباً سببه الوحيد إفتقادهم الثوم. وفي الحرب العالمية الأولى كان الثوم رفيق الجنود، لكن الهدف لم يكن إضافته إلى مآكلهم، بل لوضعه على جروحهم للتسريع في شفائها والتخفيف من إحتمالات إصابتهم بالإلتهاب.



وشهدت السنوات الماضية، عودة قوية إلى «هيبة» الثوم، بعدما أيّدت الدراسات العلمية المختلفة الكثير من الروايات القديمة عن فوائده. واعترافاً منها بقدرات الثوم أقامت بريطانيا في العام 1989، كما بعض البلدان الأوروبية، مركزاً لأبحاث الثوم، هدفه اكتشاف المزيد عن هذه النبتة التي تتحدّر من عائلة البصيلات.
وتحتوي حبة الثوم الواحدة على خليط عجيب من المواد الفعّالة، ففيها 33 مادة كبريتية و17 من الأحماض الأمينية وعدد من مضادات التأكسد (جرمانيوم وسيلينيوم) ويتامينات مركّبة ومعادن. أمّا المادة الأكثر فعالية في الثوم والمسؤولة في الوقت نفسه عن رائحته فهي الـ «أليسين». والغريب أن هذه المادة لا تتكوّن في الثوم إلا عندما يخدش أو يهرس أو يقطع، وعندما تنتج تبدأ في الاختفاء بسرعة مخلّفة وراءها مركبات «السلفا» المفيدة للجسم وعددها أكثر من مئتي مركّب.
ويعتبر الثوم مطهراً فعّالاً يحارب الإلتهابات ويقتل البكتيريا الضارة دون أن يؤذي الجيدة، عكس المضادات البكتيرية - الدوائية، كما أنه علاج فعّال للرشوحات المختلفة والإنفلونزا ونزلات البرد، كما يستعمل في حالات التهاب المفاصل. وهو مضاد قوي للسموم التي يتعرّض إليها الإنسان كالكيماويات والمعادن الثقيلة (الرصاص والزئبق والنحاس والألمينيوم). كما يحمي الجسم من أضرار أشعة إكس ذات الطاقة العالية التي تستعمل في تشخيص بعض الحالات المرضية. وتؤكّد بعض الدراسات قدرته في علاج السعال والربو وبعض الأمراض الصدرية.
أما في منطقة البطن فهو يساعد على محاربة الإمساك ويطرد الغازات المعوية، ويطهّر الأمعاء، كما أنه يحمي خلايا الكبد من الضمور.
وإلى هذه الفوائد وغيرها يؤكد الدكتور ديفيد روزر رئيس المركز البريطاني لأبحاث الثوم فائدة هذه النبتة الكبيرة في محاربة أمراض القلب، وهي من أكثر الأمراض القاتلة والمسؤولة عن 26 في المئة من وفيات العالم وثلث وفيات النساء. وأثبتت الدراسات أن للثوم تأثيراً مباشراً وغير مباشر على ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول، وهما ركنان من أركان أمراض القلب والأوعية الدموية. فالثوم يحفظ توازن الكوليستيرول داخل جسم الإنسان وينتج مادة تشابه الأسبيرين في عمله على ترقّق الدم الذي يساهم في تخفيف الجلطات. كما أنه يزيد من الكوليستيرول الجيد الذي يزيل الشحوم وينظف مجاري الدم منها. وتؤكد بعض الدراسات أن أكل نصف فص من الثوم يومياً يخفض مستوى الكوليستيرول في الدم بنسبة تصل إلى 12 في المئة، كما يخفض مستوى الترغليسيريد بنحو 15 في المئة.
ورغم جزم الأطباء بأن الثوم يقي من ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الآلية التي يخفض الثوم من خلالها ضغط الدم غير واضحة تماماً بالنسبة إليهم.
ويؤكّد الدكتور روزر أن الثوم يقوّي جهاز المناعة لدى الإنسان ويعزز المقاومة ضد الأمراض خصوصاً الأورام الخبيثة والحميدة، ذلك أن هذه الأمراض تضرب غالباً أصحاب المناعة الضعيفة. كما أن الثوم يقتل الجراثيم المسببة للقرحات ويمنعها من التحوّل إلى أمراض سرطانية. وهو يقي من سرطان الأمعاء الغليظة أيضاً.
ويذهب بعض الباحثين إلى التأكيد أن مفعول الثوم كمضاد للنمو السرطاني يعادل الأدوية الكيماوية المستخدمة في مكافحة الأمراض السرطانية، مع التأكيد على الفارق الكبير بين تأثير هذه المواد على الجسم البشري وتأثيرات الثوم عليه. ويعتقد هؤلاء أيضاً أن الثوم يخفّض مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم عن طريق تحفيز البنكرياس على إنتاج مادة الأنسولين.
وينصح بعض الأطباء والباحثين بتناول حصين أو ثلاثة من الثوم يومياً للإستفادة قدر الإمكان من خصائصه العلاجية في محاربة أمراض القلب والوقاية من الأمراض الأخرى.
ومع أن الآثار الجانبية للثوم قليلة، إلا أن بعض الأشخاص يتحسّسون منه، كما أن آخرين يصابون باضطراب في المعدة والأمعاء وعسر في الهضم. أمّا رائحة الثوم الكريهة فيمكن التغلّب عليها بمضغ حب الهال أو البقدونس، كما أن الصيدليات تبيع حالياً حبوب الثوم التي تحتوي على مركبات السلفا دون مادة الـ «أليسين» التي تسبب الرائحة النفّادة للثوم.

ولكن تنصح النساء المرضعات بالإبتعاد عن الثوم ذلك أنه يؤثر على طعم حليب الأم ويؤدي بالأطفال إلى الإصابة بالغازات وأوجاع البطن.



علاجات ووصفات منزلية بـ "الثوم"



يعتبر الثوم من أكثر نباتات المطبخ استعمالاً في المعالجات المنزلية. ذلك أن حص الثوم إذا قطع ووضع في الأذن يخفّف من التهاباتها، كما يسكّن آلام الأسنان بالطريقة ذاتها.ويمسح مكان الإصابة بلدغات النحل والبعوض والحشرات بحص من الثوم مما يخفّف من حجم الورم الناجم عن اللدغة. وتستعمل لبخة الثوم كعلاج موضعي للخراج، وإذا أخذ مزيجه مهروساً مع العسل ساعد في تخفيف التهابات الحلق واللوزتين.


وللأطفال الذين يعانون من مشكلة الديدان الربوسية في الأمعاء ينصح بشرب فنجان حليب في الصباح غليت فيه بعض حبات الثوم، ثم يلي ذلك حقنة شرجية دافئة بمغلي الثوم.
المصدر مجلة زينة

 

زائر
الخط صغير جدا وبذلت مجهود كبير في القراءة
شكرا لكى اخت ملاك على هذا الموضوع المفيد
 

Ahmed Adel1

طبيب
جزاكي الله خيرا علي الموضوع


والنظاره بقت نظارتين بسبب صغر الخط هههههه
 

زائر
موضوع مفيد
احتراماتي.