الجيوب الانفيه..

زائر
ليس كل تهيج بالأنف حساسية، والمهدئات ليست هي الدواء الشافي أو العلاج الفعال. لقد أحدثت المناظير الضوئية وأشعة الكمبيوتر ثورة في التشخيص وثورة في العلاج لهذه الحالات كثيرة الانتشار بين الناس. الجيوب الأنفية عبارة عن غرف مجوفة داخل عظام الوجه ومتصلة بالأنف عن طريق فتحات أو قنوات، وهناك مجموعتان من الجيوب الأنفية:


1- الجيوب الأنفية الكبيرة، ويوجد منها واحدة فوق العين وأخرى تحتها في كل ناحية من الوجه.


2- الجيوب الأنفية الصغيرة، وعددها من 15 إلى 20 في كل ناحية وشكلها كخلية النحل وتقع بين الأنف والعين عند الزاوية الداخلية لكل عين. وهناك أيضاً جيبان داخليان في قاع الجمجمة. وثبت في السنوات الأخيرة أن الجيوب الأنفية الصغيرة هي الجيوب الرئيسة فهي تعمل كالمحرك أو الدينامو (المولد الكهربائي) لتحريك المخاط في كل مناطق الأنف والجيوب الأخرى. أما الجيوب الأنفية الكبيرة، فهي توابع للصغيرة (وهذا عكس ما كان مفهوماً في الماضي).


ان أي اضطراب في وظائف الأنف ينعكس بالتالي على وظيفة الجيوب الأنفية، والعكس صحيح.


إن كون الجيوب مبطنة بالغشاء المخاطي الأنفي نفسه له أهميته في زيادة مساحة الغشاء المخاطي الأنفي. ولهذا أهمية كبرى في التنفس والشم والكلام، وعند الحيوانات الدنيا التي تعتمد على حاسة الشم، تكون هذه الجيوب صغيرة جداً ولكن مليئة بالخلايا العصبية.




حيوية ودفاعية





إن موقع الجيوب المتقدم في الجمجمة يؤدي وظيفة حيوية وخطيرة يحس بها الإنسان ويعرفها جيداً عندما تحدث له حادثة مفجعة وتصطدم مقدمة الجمجمة بعنف فتتهشم أو تتهتك ويخرج من الحادث حياً يقظاً، لأن الجيوب الأنفية تحملت الصدمة ودفعت الثمن، حيث يحتوي الفراغ الهوائي الأنسجة والعظام المتهشمة ولم يسمح لها بالدخول إلى المخ محافظاً على الحياة. ولكون الجيوب الأنفية واسعة الاتجاهات ممتلئة بالهواء، فهي تشغل حيزاً كبيراً من الجمجمة وتعطيها خفة في الوزن وتحمي المخ والأوعية الدموية.


إن الهواء الخارج من الرئتين يمر بالحنجرة والبلعوم والأنف والجيوب، فيكتسب الرنين اللائق والنغمة الإنسانية الواضحة التي تجعل للكلام وضوحاً ورنيناً لذا أثناء الزكام أو انسداد الحلق، تتغير نغمة الكلام ويختفي الوضوح في النطق وتظهر الخنة في الصوت. لذا من كانت جيوبه الأنفية أكبر وتهويتها أحسن واتصالاتها بالأنف أسهل، كان لصوته رنين أجمل ولكلامه نطق أحسن.


إذا أصيب الإنسان بالبرد أو الانفلونزا أو التهاب الأنف وكثرت الميكروبات فيه، يصبح في وضع يحتم عليه الراحة والاحتياط واستعمال العلاج المبكر حتى يقضي على المرض في أوله ويتخلص منه، ولكن الإنسان قد يهمل نفسه ويستهتر بما أصابه، فتضعف مقاومته، وقد يزداد التهاب الأنف فتنتهز الميكروبات الفرصة وتتسرب من الفتحات الصغيرة الموصلة للجيوب الأنفية، فتلتهب الجيوب وتكثر افرازاتها وتعاني وتتألم ويطول علاجها، ويعاني المريض من صداع شديد في الرأس وآلام في الجسم وشعور بالتعب العام.


كما أن التهابات الأنف، واللحمية واعوجاج الحاجز الأنفي ودخول الأجسام الغريبة إلى الأنف والماء الملوث بالميكروبات والأورام البسيطة أو الخبيثة، كل هذا قد يمتد إلى الجيوب الأنفية بميكروباتها محدثاً فيها الالتهاب. كما ان الأسنان بموقعها المجاور للجيوب الأنفية الفكية قد يمتد التسوس أو الصديد من جذورها إلى الجيوب المجاورة.


كما ان الحساسية المزمنة التي تصيب الأنف تغلقه وتتورم القرنيات الأنفية فيه. وبذلك تختفي التهوية عن الجيوب وينقطع عنها الهواء وتصل مفرزات الأنف الملوثة بالميكروبات إليها. إذاً الجيوب لا تبدأ المتاعب ولكن غيرها يرسلها إليها ويمدها بها، فتمرض وتتألم، ولا بد من السرعة في علاجها قبل أن تزمن وتبدأ هي بدورها بأذية الأعضاء المجاورة.




دراسة حديثة





وفي واحدة من البحوث الجديدة الذكية، عرض الباحثون من مايو كلينك دراسة تؤكد أن التهاب الجيوب الأنفية واحد من أهم أسباب السعال المزمن، وهكذا وضع التهاب الجيوب الأنفية ضمن أهم أسباب السعال المزمن إضافة إلى الأسباب الثلاثة المعروفة وهي ترجيع العصارة من المعدة إلى المريء ومن ثم إلى الحلق، وحساسية الأنف، والتهابات مجاري الأنف، والسعال المزمن، حسب التعريف الطبي، هو حالة تستمر فيها الشكوى من السعال لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع.


من مضاعفات السعال المزمن نشوء فتق في جدار البطن لدى الرجال أو سلسل بولي لدى النساء، وهنا لا بد من التشديد على ضرورة إجراء الأشعة المقطعية للجيوب الأنفية، لأن الأعراض التي يعاني منها المريض قد لا توحي بوجود مشكلة في الجيوب الأنفية بشكل واضح.




الوقاية أولاً





ان التهاب الجيوب الأنفية قد يظهر على هيئة سوائل لزجة تخرج من مؤخرة الأنف وتتسرب إلى الحلق، مما يثير نوبات السعال. وإن العلاج السليم والكامل لهذه المشكلة يحتاج إلى وقت وصبر، خاصة وأن الانتكاسة فيها واردة، خاصة وأن كثيراً من الحالات ينظر إليها الناس أنها نزلة برد أو حالة حساسية في الأنف، مما لا يجعلهم يطلبون مشورة الطبيب، وهي في واقع الحال التهابات بكتيرية في الجيوب الأنفية.


الوقاية أساس في علاج الجيوب الأنفية، وذلك من خلال الاهتمام بعلاجها والمتابعة مع الطبيب المعالج واستخدام المكيفات الحديثة المزودة بمصاف لتنقية الهواء من مثيرات الحساسية في الجو. تجنب التدخين والكحول واستخدام قطرات مضادات الاحتقان قبل الاقلاع والهبوط عند السفر.
 

زائر
هل يوجد علاج فعال نباتى حتى اذا وجد

نريد علاج
انا مريض به منذ 3الى 4 سنوات
وكشفت عند دكتوران دون نتيجة

عندى متهدورة جدا