زائر
تحدث عادة في اواخر الثلاثينات او اوائل الاربعينات من العمر
د.إبراهيم أبي عبد الله
تتمركز العين في وسط التجويف العظمى المخصص لها، وترتبط به بواسطة اوتار وعضلات ودهون تتكئ عليها. تشكل هذه الاخيرة وسادة تخفف من الارتجاجات ومن اي ضغط خارجي. وكمية الدهون محددة بدقة لان نقصها او زيادتها يؤثر على موضع العين داخل التجويف العظمي. فالنقص يؤدي الى عين غائرة، والزيادة الى جحوظها.
هذه الدهون نفسها هي التي في بعض الحالات، تبرز تحت الجفون على شكل جيوب. ومن الخطأ الاعتقاد انها استجدت نتيجة زيادة في الوزن او الكولسترول او ما شابه.
* بروز الجيوب الدهنية
* ما الذي يؤدي الى بروز هذه الجيوب الدهنية؟
تكون هذه الدهون عادة سجينة العظم من كل الاتجاهات باستثناء ناحية الجفن العلوي او السفلي، حيث يحدها حاجز او حجاب يسمى Septm يمنعها من البروز عبره. لكن مع التقدم في السن وفي بعض حالات الوراثية، يضعف هذا الحاجز فيتقوس تحت الضغط فينفذ الى الخارج ويدفع معه الجفون.
وعادة ما يحصل ذلك ابتداء من اواخر الثلاثينات او اوائل الاربعينات، الا في الحالات الوراثية القصوى حيث يمكن ان تتكون الجيوب باكراً جداً. وتتزامن الجيوب ايضا مع ترهل الجفون وبروز تجاعيد فيها،و تزيد او تنقص بحسب السن والتعب والتدخين والسفر وضعف النظر ونوعية الاكل ،وحتى الوراثة. (الا في الحالات الوراثية عند الشباب)
* اعراض متعددة
* يعاني المرضى عادة من واحدة او اكثر من هذه الأعراض:
* جيوب متعددة في الجفون العلوية او السفلية.
* زيادة في مساحة جلد الجفون.
* اختفاء “خسفة” الجفن العلوي.
* نظرة تعبة او تعيسة.
* انحجاب الرؤية في بعض الزوايا نتيجة ترهل الجلد.
* تجاعيد حول العينين.
انواع العلاج
* يمكننا التأكيد أن العلاج الوحيد للجيوب الدهنية هو الجراحة. وتختلف هذه الاخيرة باختلاف الترهل المصاحب للدهون.
من المتعارف عليه، ان شفط هذه الجيوب بواسطة الابرة أمر خطير جداً لأنه قد يسبب نزفاً حول العين وعصبها، ما قد يؤدي الى العمى. اما في الجراحة فيمكننا وقف اي نزف محتمل عبر حرق الشرايين الصغيرة المسببة له.
سنعرض لثلاث فرضيات وعلاجها:
- جيوب دهنية في جفن غير مترهل:
يمكننا استئصال بعض هذه الدهون عبر شق داخل الجفن. وبعد تقليصها يتقلص الجلد وينقبض فيزول الانتفاخ.
- جيوب دهنية وترهل في الجلد:
يكون الجرح خارجياً تحت الرموش في الاسفل، وفي انحناء الجفن الاعلى. تسحب كمية من الدهون او تعاد الى مكانها الاصلي، ويشد الجلد بعد استئصال الزائد منه. ويقوى الحاجز او الحجاب الامامي لردع الدهون من النتوء ثانية.
- ترهل ولكن جيوب دهنية قليلة او معدومة:
وهنا العلاج يكون من خلال شد الجلد فقط. وفي هذه الحالة تستخدم تقنية الليزر الذي يشد الجلد من دون أي جراحة. وسنأتي على تفصيل هذه التقنية في عدد لاحق.
تتراوح مدة الجراحة بين نصف ساعة الى ساعة ونصف الساعة، بحسب الحالة. وتتم عادة تحت بنج موضعي في العيادة المجهرية او في المستشفى.
حدود الجراحة
* لا تزيل التجاعيد خارج نطاق الجفون.
* لا تزيل السواد حول العينين.
* لا تغيّر الطابع الإثني (العرقي) للعين الا اذا اردنا ذلك.
* النتيجة تستمر طويلاً جداً (حتى عشرات السنوات) ما بعد الجراحة
اما اعراض ما بعد الجراحة فهي:
* ألم خفيف لساعات عدة.
* ورم في الجفون لأيام عدة.
* ازرقاق لأسبوع او اثنين.
* فك القطب بعد اسبوع.
* اختفاء الجرح بعد شهرين او ثلاثة.
* النتيجة النهائية بعد ثلاثة اشهر.
مزايا التقنيات الجديدة
* استعمال الليزر الجراحي مكان المبضع ما يخولنا القطع، وهذا ما يقلل نسبة الازرقاق او التورم. لكن النتيجة النهائية متشابهة للطريقة الكلاسيكية.
* نستعيض في بعض الحالات عن قطع الدهون او ارجاعها الى مكانها، بتوزيعها في الجفن او اعلى الخدود لسد كل الانخفاضات والتموجات كما هي الحالة عند كبار السن.
* اصبح في استطاعتنا الاستفادة من الجرح نفسه في الجفن الاسفل لشد الخدود المترهلة، ومن الجرح الاعلى لشد الحاجب او اضعاف عضلات العبوس، وبالتالي التجاعيد في المكان نفسه.
مشكلات ومضاعفات
* بعض الحالات الطبية تزيد اخطار الجراحة وتستدعي استشارة طبيب العيون او غيره من الاختصاصيين:
* زيادة ضغط العين او انفصال الشبكية.
* نشاف العين.
* مشكلات الغدّة الدرقية.
* مشكلات ضغط او سيلان الدم.
* السكري.
اما المضاعفات الناجمة عن اجراء الجراحة فهي نادرة وهي على نوعين، لا يؤثر او يغير النتيجة النهائية.
النوع الاول البسيط
* ورم قد يمتد لأسابيع.
* ازرقاق لأسابيع.
* تجمع الدم في نقطة معينة مما يستدعي سحبه.
* التهاب الجرح، ويداوى عادة بالمضادات الحيوية.
* نشاف بسيط في العين لأيام عدة او على العكس سيلان دموع.
* ضعف في عضلات الجفون لأيام عدة او اسابيع.
النوع الاخطر، وهو نادر جداً
* استئصال كمية كبيرة من الدهون ما يؤدي الى عين غائرة او مختلفة عن الاخرى.
* استئصال مساحة جلدية اكبر من اللزوم ما قد يؤدي الى صعوبة في اغلاق الجفون وحتى ترهل خط الرموش السفلي Etpin.
* بعض حالات من العمى لسبب غير معروف.
* بعض حالات نشاف القرنية والتهابها وضعف النظر.
لذلك، ضمانتكم الافضل هي بزيارة الطبيب المتخصص بعد الاستعلام جيداً جراح ترميم وتجميل .
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
د.إبراهيم أبي عبد الله
تتمركز العين في وسط التجويف العظمى المخصص لها، وترتبط به بواسطة اوتار وعضلات ودهون تتكئ عليها. تشكل هذه الاخيرة وسادة تخفف من الارتجاجات ومن اي ضغط خارجي. وكمية الدهون محددة بدقة لان نقصها او زيادتها يؤثر على موضع العين داخل التجويف العظمي. فالنقص يؤدي الى عين غائرة، والزيادة الى جحوظها.
هذه الدهون نفسها هي التي في بعض الحالات، تبرز تحت الجفون على شكل جيوب. ومن الخطأ الاعتقاد انها استجدت نتيجة زيادة في الوزن او الكولسترول او ما شابه.
* بروز الجيوب الدهنية
* ما الذي يؤدي الى بروز هذه الجيوب الدهنية؟
تكون هذه الدهون عادة سجينة العظم من كل الاتجاهات باستثناء ناحية الجفن العلوي او السفلي، حيث يحدها حاجز او حجاب يسمى Septm يمنعها من البروز عبره. لكن مع التقدم في السن وفي بعض حالات الوراثية، يضعف هذا الحاجز فيتقوس تحت الضغط فينفذ الى الخارج ويدفع معه الجفون.
وعادة ما يحصل ذلك ابتداء من اواخر الثلاثينات او اوائل الاربعينات، الا في الحالات الوراثية القصوى حيث يمكن ان تتكون الجيوب باكراً جداً. وتتزامن الجيوب ايضا مع ترهل الجفون وبروز تجاعيد فيها،و تزيد او تنقص بحسب السن والتعب والتدخين والسفر وضعف النظر ونوعية الاكل ،وحتى الوراثة. (الا في الحالات الوراثية عند الشباب)
* اعراض متعددة
* يعاني المرضى عادة من واحدة او اكثر من هذه الأعراض:
* جيوب متعددة في الجفون العلوية او السفلية.
* زيادة في مساحة جلد الجفون.
* اختفاء “خسفة” الجفن العلوي.
* نظرة تعبة او تعيسة.
* انحجاب الرؤية في بعض الزوايا نتيجة ترهل الجلد.
* تجاعيد حول العينين.
انواع العلاج
* يمكننا التأكيد أن العلاج الوحيد للجيوب الدهنية هو الجراحة. وتختلف هذه الاخيرة باختلاف الترهل المصاحب للدهون.
من المتعارف عليه، ان شفط هذه الجيوب بواسطة الابرة أمر خطير جداً لأنه قد يسبب نزفاً حول العين وعصبها، ما قد يؤدي الى العمى. اما في الجراحة فيمكننا وقف اي نزف محتمل عبر حرق الشرايين الصغيرة المسببة له.
سنعرض لثلاث فرضيات وعلاجها:
- جيوب دهنية في جفن غير مترهل:
يمكننا استئصال بعض هذه الدهون عبر شق داخل الجفن. وبعد تقليصها يتقلص الجلد وينقبض فيزول الانتفاخ.
- جيوب دهنية وترهل في الجلد:
يكون الجرح خارجياً تحت الرموش في الاسفل، وفي انحناء الجفن الاعلى. تسحب كمية من الدهون او تعاد الى مكانها الاصلي، ويشد الجلد بعد استئصال الزائد منه. ويقوى الحاجز او الحجاب الامامي لردع الدهون من النتوء ثانية.
- ترهل ولكن جيوب دهنية قليلة او معدومة:
وهنا العلاج يكون من خلال شد الجلد فقط. وفي هذه الحالة تستخدم تقنية الليزر الذي يشد الجلد من دون أي جراحة. وسنأتي على تفصيل هذه التقنية في عدد لاحق.
تتراوح مدة الجراحة بين نصف ساعة الى ساعة ونصف الساعة، بحسب الحالة. وتتم عادة تحت بنج موضعي في العيادة المجهرية او في المستشفى.
حدود الجراحة
* لا تزيل التجاعيد خارج نطاق الجفون.
* لا تزيل السواد حول العينين.
* لا تغيّر الطابع الإثني (العرقي) للعين الا اذا اردنا ذلك.
* النتيجة تستمر طويلاً جداً (حتى عشرات السنوات) ما بعد الجراحة
اما اعراض ما بعد الجراحة فهي:
* ألم خفيف لساعات عدة.
* ورم في الجفون لأيام عدة.
* ازرقاق لأسبوع او اثنين.
* فك القطب بعد اسبوع.
* اختفاء الجرح بعد شهرين او ثلاثة.
* النتيجة النهائية بعد ثلاثة اشهر.
مزايا التقنيات الجديدة
* استعمال الليزر الجراحي مكان المبضع ما يخولنا القطع، وهذا ما يقلل نسبة الازرقاق او التورم. لكن النتيجة النهائية متشابهة للطريقة الكلاسيكية.
* نستعيض في بعض الحالات عن قطع الدهون او ارجاعها الى مكانها، بتوزيعها في الجفن او اعلى الخدود لسد كل الانخفاضات والتموجات كما هي الحالة عند كبار السن.
* اصبح في استطاعتنا الاستفادة من الجرح نفسه في الجفن الاسفل لشد الخدود المترهلة، ومن الجرح الاعلى لشد الحاجب او اضعاف عضلات العبوس، وبالتالي التجاعيد في المكان نفسه.
مشكلات ومضاعفات
* بعض الحالات الطبية تزيد اخطار الجراحة وتستدعي استشارة طبيب العيون او غيره من الاختصاصيين:
* زيادة ضغط العين او انفصال الشبكية.
* نشاف العين.
* مشكلات الغدّة الدرقية.
* مشكلات ضغط او سيلان الدم.
* السكري.
اما المضاعفات الناجمة عن اجراء الجراحة فهي نادرة وهي على نوعين، لا يؤثر او يغير النتيجة النهائية.
النوع الاول البسيط
* ورم قد يمتد لأسابيع.
* ازرقاق لأسابيع.
* تجمع الدم في نقطة معينة مما يستدعي سحبه.
* التهاب الجرح، ويداوى عادة بالمضادات الحيوية.
* نشاف بسيط في العين لأيام عدة او على العكس سيلان دموع.
* ضعف في عضلات الجفون لأيام عدة او اسابيع.
النوع الاخطر، وهو نادر جداً
* استئصال كمية كبيرة من الدهون ما يؤدي الى عين غائرة او مختلفة عن الاخرى.
* استئصال مساحة جلدية اكبر من اللزوم ما قد يؤدي الى صعوبة في اغلاق الجفون وحتى ترهل خط الرموش السفلي Etpin.
* بعض حالات من العمى لسبب غير معروف.
* بعض حالات نشاف القرنية والتهابها وضعف النظر.
لذلك، ضمانتكم الافضل هي بزيارة الطبيب المتخصص بعد الاستعلام جيداً جراح ترميم وتجميل .
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
التعديل الأخير بواسطة المشرف: