الحديد

زائر
الحديد

يمثل الحديد مكونا رئيسيا من الهيموجلوبين والميوجلوبين وهما عنصران بروتينيان يخزنان الأكسجين وينقلانه. ويوجد الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء ( وهو ما يجعل الخلايا حمراء اللون )،أما الميوجلوبين فيوجد في أنسجة العضلات. كما يعتبر الحديد جزءا من إنزيمات عديدة.

مصادره: لحوم الأعضاء(الكبد، الكلى، القلب)، اللحم الأحمر، صفار البيض، القمح، المحار. فهذه الأطعمة تحوي الحديد (الدموي) وهو نوع الحديد الذي يسهل على الجسم امتصاصه.
تحتوي الحبوب والقمح والزبيب والمكسرات والبذور والبرقوق وقشور البطاطا على الحديد غير الدموي. ونظراً لأن هذه النباتات تحتوي على عناصر تسمى فايتات(phytates) تربط الحديد في مركبات فإن الجسم يجد صعوبة في التوصل إلى الحديد. وتناولك طعاما نباتيا إلى جانب اللحم أو مع أطعمة غنية بالفيتامين ج مثل الطماطم يزيد من قدرتك على تجزئة تلك الفايتات والحصول على الحديد من الأطعمة النباتية.

أما( فقر الدم بنقص الحديد )فهو شعار طالما تم رفعه فالافتقار إلى كميات كافية من الحديد لايمكن الجسم من تصنيع الهيموجلوبين الذي يحتاجه للقيام بحمل الأكسجين الذي يوفر الطاقة لكل أنسجة الجسم ولذلك فإننا كثيرا مانشعر بالتعب والضعف في هذه الحالة.

إن تناول جرعات فائضة من عقار الحديد قد يكون مميتا خاصة لدى الأطفال الصغار والجرعة المميتة لطفل صغير قد لاتتجاوز 3جرامات(3000ملجم)من عنصر الحديد يتناولها مرة واحدة وهذه الكمية تساوي 60 حبة من عيار 50ملجم من الحديد ، أما بالنسبة للبالغين فإن الجرعة المميتة تقدر ب200-250ملجم من عنصر الحديد لكل كيلوجرام من وزن الجسم أي حوالي13600ملجم لشخص يبلغ وزنه 68كيلوجرام ، وهذا يساوي كمية الحديد الموجودة في 292 حبة من عيار 50ملجم.

فقر الدم نتيجة نقص الحديد: (in defiieny anemia):- هي حالة مرضية شائعة الحدوث في العالم وخاصة في الدول النامية لضعف الوعي الغذائي لسكانها،وتتأثر بهذه الحالة المرضية النساء خلال عمرهن في فترة الإنجاب خاصة اللواتي يتكرر حملهن خلال فترة قصيرة.وكذلك الأطفال الرضع والأطفال خلال مرحلة البلوغ،لكنها أقل حدوثا في الرجال،ويكون ظهورها بينهم ذا مصدر غذائي بعد استبعاد العوامل الأخرى كحدوث نزيف دموي والإصابة ببعض الأمراض،وعادة لا تظهر أعراض فقر الدم الخفيف بشكل واضح على الإنسان لكن تقل قدرة جسمه على القيام بأنشطته العضلية في حياته اليومية،وتزداد فرص إصابته باضطرابات صحية شديدة عند تعرضه لنزيف دموي نتيجة حادث عارض أو إصابته بأمراض معينة.

أسبابه:يحدث فقر الدم نتيجة نقص الحديد لأسباب عديدة أهمها:-
1- عدم حصول المريض على مقدار كاف من الحديد في طعامه حيث أن الاحتياجات الضرورية لجسم الإنسان من عنصر الحديد هي:

[TABE="ass: MsTabeGid"]
[T]
[TD]المرحلة العمرية والجنس


[TD]
[TD]كمية الحديد(ملجميوم)

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]الرجال والنساء في مرحلة (اليأس)[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]5-10

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]النساء في مرحلة الإنجاب[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]7-20

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]المرأة أثناء الحمل[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]20-48

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]المراهقين[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]10-20

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]الأطفال[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]4-10

[TD]

[TD="width: 284, bg: tanspaent"]الرضع[TD]
[TD="width: 284, bg: tanspaent"]لا يقل عن 1,5


[TD]
[T]
[TABE]


2- زيادة حاجة الجسم إلى عنصر الحديد خلال مرحلتي الحمل والرضاع للمرأة
3- حدوث فقر دم شديد نتيجة نزيف أو تحلل الدم بسبب مرض وحالتي الحيض والنفاس في المرأة وفرط الطمث.
4- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي تقلل معدل امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لتكوين الدم وخضابه (الهيموجلوبين) كالإسهال المزمن والإسهال الدهني ومتلازمة سوء الامتصاص ونتيجة الإصابة الشديدة بالطفيليات المعوية.
5- حدوث حالات الحمى الحادة والإصابات الجرثومية الإنتانية المزمنة التي قد تقلل معدل امتصاص الحديد بالأمعاء فتظهر أعراض نقصه في جسم المريض.
6- يرتفع معدل حدوث هذا النوع من فقر الدم في بعض المجتمعات البشرية نتيجة الحمل المتكرر للمرأة خلال وقت قصير والمصحوب بعدم تعويضها ما فقده جسمها من عنصر الحديد وضعف الوعي الصحي والغذائي لها.
علاجه:عند اكتشاف حدوث فقر الدم نتيجة نقص عنصر الحديد لايفيد الاعتماد على العلاج الغذائي لوحده في شفاء المريض،وإنما حصول المريض على مستحضراته الدوائية في شكل جرعات يومية،كما في حالة النساء الحوامل اللواتي تقل نسبة خضاب الدم (الهيموجلوبين) لديهن عن 11جم100ملل،وينتشر حدوث ذلك بشكل اكبر خلال الثلث الأخير من الحمل، لذا ينصح الكثير من الأطباء بحصول المرأة خلال هذه الفترة من الحمل على مستحضرات الحديد الدوائية مع حمض الفوليك.

التغذية العلاجية: بجانب العلاج الطبي بالحديديجب الاهتمام بنوعية الطعام الغني بالحديد،مثل الكبده والكلى واللحم الأحمر وصفار البيض والخضروات الورقية الخضراء والعسل الأسود والبقوليات والفواكه المجففة والحبوب الكاملة والخبز الأسمر.

إن مدى استفادة الجسم من حديد الغذاء له أهمية أكثر من المحتوى الكلي للحديد في الطعام،لذا يجب التركيز على هذه النقطة عند وصف النظام الغذائي للمريض،كما يجب أن تؤخذ التوصيات التالية في الاعتبار:-
1- في كل وجبه يجب أخذ مصدر غني بفيتامين ج (سي) لأنه يزيد من نسبة امتصاص الحديد اللاهيمي مثل الخضروات الورقية الخضراء كالسبانخ والجرجير.
2- احتواء كل وجبه على لحوم أو أسماك أو طيور بقدر المستطاع لأنها تنشط وتزيد من امتصاص الحديد اللاهيمي(nn-haem).
3- منع شرب الشاي أو القهوة مع الوجبات لاحتوائها على حمض التنّيك(tanni aid) الذي يعيق امتصاص الحديد.
4- تجنب تناول الأطعمة المحفوظة بمادة حمض أتيلين ثنائي أمين رباعي الخليك (EDTA) وقراءة النشرة للتأكد من ذلك على العبوة،لأن هذه المادة أيضا من المواد التي تعيق امتصاص الحديد اللاهيمي.
5- بالرغم من أن صفار البيض غني بالحديد إلا أن درجة امتصاصه ضعيفة وذلك لوجود مادة الفوسفولبيدات التي تعيق امتصاصه.
6- تحسين فرص اختيار الأطعمة لزيادة محتوى حديد الطعام.
وإلى جانب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يوجد هناك أيضا أنواع أخرى من فقر الدم وهي إجمالا:-
· فقر الدم نتيجة نقص حمض الفوليك.
· فقر الدم نتيجة نقص فيتامين ب12.
· فقر الدم الخبيث.
· فقر الدم المنجلي(وراثي).
· الثلاسيميا(مرض حوض البحر المتوسط).
· فقر الدم الإنحلالي.
· فقر الدم المصنّع.