الحر والعوارض الشائعة في رمضان

زائر
الحر والعوارض الشائعة في رمضان
========================

يتزامن حلول رمضان هذا العام مع شهر أغسطس (آب) الأكثر حرارةً، حيث تكثر الإصابة بالأمراض، ما ينعكس سلباً على الجسم نتيجة الحرارة المرتفعة والتلوّث.
وهذه طرق الوقاية السليمة المطلوبة:
1- انخفاض ضغط الدم ونسبة السكر
قد يُصاب أيّ امرئ يتمتّع بصحة جيدة بانخفاض ضغط الدم بسبب الحرّ وجفاف الجسم، نتيجةً للتعرّق الشديد ونقص السوائل فيه. كما قد يصاب بانخفاض في نسبة السكر في الدم، خصوصاً إذا كان يعاني من إفرازات مفرطة في "الأنسولين"، وهو مؤهل للإصابة بداء السكري في مرحلة لاحقة، إذا لم يعتن بنفسه وينته عن تناول الحلويات والسكاكر ويراقب وزنه، فيرهق البنكرياس، وبالتالي يحصل شحّ في مادة "الأنسولين" لديه.
2- القرحة والالتهابات المعوية
يعاني الشخص الأكثر عرضةً للإصابة بقرحة المعدة أو الإثني عشر، عند الصيام، من زيادة في إفراز أحماض المعدة، واحتمالية الإصابة بالتهابات في المعدة في مرحلة لاحقة، إذا لم يتمّ التعامل مع الحالة بالشكل المطلوب.
3- عسر الهضم
يخطئ البعض في تناول كميّات كبيرة من الأطعمة دفعة واحدة على الإفطار، أي خلال الفترة المسائية، ما يؤدّي إلى عسر الهضم وارتفاع نسبة "الكوليسترول" والدهون في الدم.
4- آلام في الرأس والإرهاق
قد يقود تزامن شهر رمضان مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم تناول السوائل بشكل كافٍ، أثناء فترة الإفطار، إلى جفاف الجسم الذي ينتج عنه الضعف العام والإرهاق، وقد تتفاقم هذه الحالة إلى الإغماء. كما يؤدّي هبوط نسبة السكر في الدم خلال النهار إلى آلام في الرأس، وتشنّج في عضلات الرقبة وعوارض عدّة أخرى كالدوار والغثيان.
5- الإمساك
يؤدّي الصوم لساعات طويلة، مع التخفيف من كميّة السوائل المستهلكة، خلال الفترة المسائية، وعدم اتّباع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف وممارسة الرياضة إلى الإمساك وانتفاخ البطن.
6- التسمّم الغذائي
تكثر في فصل الصيف عادةً حالات التسمّم الغذائي نتيجةً لجرثومتي "السلمونيلا" و"التيفوئيد"، وذلك بسبب تناول البيض النيء الذي يدخل في صناعة المايونيز الذي يستعمل من يوم إلى آخر، ولا يتمّ حفظه في أماكن باردة. لذا، يفضّل استهلاك العبوات الصغيرة بسرعة وعدم حفظها لأيام متتالية. وقد يكون من الأفضل تجنّب تناول المايونيز نهائياً خلال فصل الصيف، سواء في المنزل أم خارجه.
ويؤدّي نزع الجليد عن اللحوم والأسماك المجلّدة، ثم إعادة تجليدها للمرة الثانية إلى تكاثر البكتيريا التي تسبّب حالات من التسمّم أيضاً. وينقل الذباب الذي يكثر في الصيف الكثير من الجراثيم والأمراض المعدية، لذا يجدر تجنّب شراء وتناول المأكولات المكشوفة.
طرق وقائية تجنّب المرء الإصابة بالأمراض آنفة الذكر:
- تلافي التعرّض لأشعة الشمس لأن الحرارة المرتفعة تؤدّي إلى التعرّق المفرط وجفاف الجسم. وفي حال كان عمل المرء يحتمّ عليه التعرّض للشمس أثناء النهار، فيستحسن الوقاية التامّة عبر تطبيق المستحضرات الواقية من أشعة الشمس وارتداء قبعة، وغسل الجسم والوجه بواسطة المياه بشكل متكرّر خلال النهار للترطيب.
- يجدر بمن هم عرضة للإصابة بقرحة المعدة أن يتناولوا أدوية تنتمي إلى مشتقات "أُميبرازول" mepaz، بمعدّل حبة واحدة بعد وجبة السحور تكون كفيلة بتأمين الحماية للمعدة على مدى 16 ساعة من مادة الحمض الكلوري hi Aid التي تفرزها عادةً.
- يجدر بمن هو عرضةً لآلام الرأس أو الدوار أو الغثيان أن يستبدل الحلويات والسكاكر ب "الكاربوهيدرات" والسكريات البطيئة، لأن تأثيرها أطول على الجسم ولا تؤدّي إلى زيادة في إفراز "الأنسولين" كالحلويات.
- تنصح الحامل بعدم الصوم خلال هذا الشهر نظراً إلى طول ساعات الامتناع عن الطعام والحرارة المرتفعة التي تعرّضها للخطر، أمّا صغار السن فيجدر بهم الإكثار من تناول السوائل والفيتامنيات من مصدرها الطبيعي والتخفيف من كمية المشروبات الغازية المستهلكة لمضارها.
- يجدر تناول السوائل والخضر والفاكهة بوفرة من قبل من هو عرضة للإمساك وانتفاخ البطن، مع ممارسة رياضة المشي بعد وجبة الإفطار لتحريك الأمعاء والكلى وتجنّب الإصابة بارتفاع "الكوليسترول" والدهون الثلاثية والملوحات التي تنتج عن استهلاك المأكولات الدسمة وعلى حماية الشرايين.كما تفيد رياضة المشي في شحذ الجسم بالنشاط الذي يقاوم مرحلة الصيام الصعبة في شهر الحرّ، وتجنّبه الزيادة في الوزن.
- تناول كميات وافرة من الفاكهة الطازجة لتعويض خسارة الفيتامينات جرّاء الصيام في فترة الصيف، وهي ترفع أيضاً من مناعة الجسم لمقاومة الأمراض والالتهابات المختلفة.
- تناول لترين إلى لترات ثلاثة من السوائل يومياً، وذلك في الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور، بهدف تنظيف المجاري البولية ومنع تكاثر الجراثيم أو المواد الكلسية أو غيرها.
- تناول الكميات المطلوبة يومياً من الأطعمة: "الكربوهيدرات" بنسبة 40% إلى 60% والبروتين بنسبة 20% إلى 30% والمواد الدهنية بنسبة 10%، على أن يتمّ تقسيمها على وجبتين: الإفطار والسحور.