الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته

Dr.isra

طبيب
الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته
الجزء الأول

دكتور عبدالله الجارالله
أستشاري أمراض القلب للأطفال
قسم الأطفال - مستشفى الملك خالد الجامعي

إنه لمن المهم أن نلقي الضوء على بعض الأسباب التي تخفى على كثير من الناس وتؤدي إلى إصابة القلب بكثير من المتاعب
- إصابة القلب بالحمى الروماتزمية
فالحمى الروماتزمية هى مرض التهاب عكسي يسبب خلل في جهاز المناعة بالجسم ويمتاز بأعراض ناتجة عن أصابة القلب والمفاصل والجلد وكذلك الجهاز العصبي . ويعتقد أن هذا الخلل يتلو ألأتهاب البلعوم واللوزتين بميكروب عقدي ويؤدي إلى أستثارة جهاز المناعة لدى المصاب . ويعد إلتهاب القلب أحد الصفات الرئيسية للحمى الروماتزمية وإذا لم تعالج معالجة فعالة قد تحدث مضاعفات تظهر بعد سنين بمشاكل في الصمامات . وتكثر الإصابة بالحمى الروماتزمية في سن مبكر 5-15 سنة ونسبة الذكور مثل الإناث كما أن البالغين معرضون للإصابة بهذا المرض ولكن بنسبة أقل من الأطفال .
- تبدأ أعراض الحمى الروماتزمية عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من ألتهاب البلعوم أو اللوزتين وقد تحدث بعد أسبوع واحد . وتسبب أرتفاعاً في الحرارة وآلاماً وألتهاباً وأنتفاخاً في عدد من المفاصل ، وتبدو المفاصل المصابة حمراء منتفخة ، ساخنة ومؤلمة عند الحركة ويبدو المرض متعرقاً وشاحباً وأكثر المفاصل إصابة هى مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين ونادراً ماتصاب مفاصل أصابع اليدين أو القدمين وإذا كانت إصابة الحمى الروماتزمية خفيفة فقد لاتبدو أية أعراض خاصة تشير الى إصابة عضلة القلب . ولهذا فقد تمر الحالة دون تشخيص . أما إذا كانت أصابة الحمى الروماتزمية شديدة فتكون الأعراض أكثر وضوحاً وسوف نستعرض بأختصار أجزاء القلب التي قد تتأثر بالحمى الروماتزمية .
أ - ألتهاب غشاء التامور وهذا ألتهاب لغطاء القلب من الخارج وقد يؤدي هذا إلى زيادة حجم القلب وضعف في سماع ضربات القلب بسبب بعدها عن السماعة نتيجة أزدياد حجم كمية السائل حول القلب قد تؤدي إلى الضغط على القلب وتعطيل حركته مع إنتفاخ في الأوداج ويأخذ القلب شكل الدورق في صورة الأشعة .
ب- ألتهاب لعضلة القلب وهذا يؤدي الى أتساع حجم القلب وضعف في صوت ضربات القلب مع هبوط في وظيفة القلب مصحوبة بأنتفاخ في الأوداج وزيادة حجم الكبد وأستسقاء في الأرجل وقد يسمع لغط في القلب وسط أنبساطي خصوصاً في منطقة قمة القلب مصحوباً بتغيرات في تخطيط القلب .
ج - ألتهاب غشاء القلب الداخلي وهذا بدوره قد يؤدي إلى ظهور لغط جديد أو تغير في صيغة لغط قديم موجود أصلاً .
- وتتأثر صمامات القلب بالحمى الروماتزمية حسب الترتيب التالي :
1- الصمام الميترالي .
2- الصمام الأبهر .
3- الصمام الثلاثي .
4- الصمام الرئوي .
وسوف نتكلم عن أكثرها أصابة وهو الصمام الميترالي ويليه الأبهر :


أولاً : الصمام الميترالي :
ويتكون من ورقتين أمامية وخلفية متصلة بحلقة الصمام من جهة ومن جهة أخرى بأوتار تنتهي بعضلات حلمية تمنع أنزلاق الوريقات إلى الأذين الأيسر أثناء أنقباض القلب والورقة الأمامية أكبر عادة من الخلفية وأكثر أهمية . ويمتد الأتصال بينها وبين الصمام الأبهر وجذر الشريان الأبهر .
أ- ضيق الصمام الميترالي وهذا يكون أما خلقي أو مكتسب وكما ذكرنا فإن هذا الصمام وهو أكثر الصمامات تتأثر بالحمى الروماتيزمية وأكثرها عرضة للعطب الدائم وعادة تتأثر النساء أكثر من الرجال .
- الأعراض :
معظم المرضى لايعانون من أعراض لمدة سنوات طويلة على سبيل المثال في بريطانيا يتوقع التشخيص أثناء الحمل وعادة تكون الأعمار فوق الثلاثين . ومن الأعراض المعروفة :
1- ضيق في التنفس .
2- بلغم مع الدم .
3- ألم في الصدر .
4- خفقان بالقلب .

- العلامات السريرية :
المظهر العام يعتمد على شدة المرض وفي الحالات البسيطة قد لاتظهر العلامات السريرية لكن بأزدياد تضيق الصمام قد يشعر المريض بضيق في النفس عند القيام بأقل مجهود أو أثناء الراحة كما قد يشكو المريض من الخفقان بل قد يكون الوجه محتقن مع برود وزرقة في الأطراف .

- الفحوصات :
أ - تخطيط القلب : ويتضح فيه تضخم الأذين الأيسر لتجميع الدم فيه وكذلك بعض العلامات التي تدل على تضخم البطين الأيمن مع إنحراف في محور القوى إلى الجانب الأيمن .
ب- أشعة الصدر : ويتضح فيها زيادة حجم الأذين الأيسر مع أحتقان في الرئتين وأرتشاح حول الرئتين وزيادة في حجم الشريان الرئوي الرئيسي .
ج - الموجات فوق الصوتية : وهى الوسيلة الرئيسية للتشخيص في الوقت الراهن وبواسطتها يمكن رؤية حركة وريقات الصمام الميترالي وطريقة أغلاقها وحجم الأذين الأيسر كذلك .
د- القسطرة القلبية : ويحتاج اليه في حالات خاصة وعن طريقه يمكن قياس الضغط على جانبي الصمام وكذلك في الشريان الرئوي والجانب الأيمن من القلب .

- المضاعفات :
أ - أرتجاف الأذين
ب- تكون الخثرة والتي قد تنتشر الى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ .
ج - إحتشاء في الرئتين بسبب بطء سير الدم في الرئتين .
د- ألتهاب الرئتين .
هـ- الإصابة بألتهاب الصمام بأنواع أخرى من البكتريا وخاصة بكتريا الفم والأسنان

- طبيعة المرض :
ويعتمد على حدة أصابة الصمام فقد تكون الإصابة خفيفة مما يستلزم المتابعة لدى عيادة القلب وحماية الصمام من تعرضه للإصابة مرة أخرى وحمايته عند أجراء العمليات وتنظيف الأسنان والتي تكون مصاحبه بتجرثم خفيف في الدم . وأما أن تكون الأصابة شديدة ومستمرة مما يستلزم أستبدال ذلك الصمام بصمام صناعي يقوم مقامه .

- العلاج :
إذا كانت الإصابة خفيفة مع أرتجاع بسيط الى متوسط وثابته أي غير مستمرة فيستلزم متابعة مع طبيب القلب وحماية لذلك الصمام من الأصابة مرة أخرى .
أما إذا كانت الأصابة متوسطة الى شديدة مع مصاحبة الأعراض والعلامات السريرية السابقة الذكر . فإن ذلك يتطلب التخلص من السوائل الزائدة في الرئتين عن طريق مدرات البول وفي الحالات الحادة ربما يتطلب جرعات كبيرة من مدرات البول مع الإستعانة بالأوكسجين عن طريق الأنف ومعالجة ألتهاب الرئتين إن وجد وإعطاء مقويات لعضلة القلب ومنظم لرجغان الأذنين مثل الديجوكسين وفي حالة التضيق الشديد للصمام الميترالي الغير مصاحبة لإرتجاج بنفس الصمام مع صلاحية الصمام للتوسيع بالبالون فإن عمل توسيع للصمام المتضيق بالبالون ربما يساعد المريض وتحسنه لسنوات عديدة دون أعراض تذكر قبل أستبدال ذلك ؤالصمام بصمام صناعي . وسنتكلم في حلقة أخرى عن أرتجاع الصمام الميترالي وأصابة الصمامات الأخرى بالحمى الروماتزمية .
 
التعديل الأخير:

Dr.isra

طبيب
الحمى الروماتزمية - وإمكانية إصابة القلب و صماماته (الجزء الثاني)
دكتور عبدالله الجارالله
أستشاري أمراض القلب للأطفال
قسم الأطفال - مستشفى الملك خالد الجامعي

تكلمنا في الجزء الأول من سلسلة الحمى الروماتيزمية من أصابة القلب بالحمى الروماتيزمية الحادة وأعراضها وعلاجاتها ثم مايترتب على هذه الإصابة الحادة والقصيرة المدى من إصابة صمامات القلب إصابة مزمنة وطويلة الأمد وبدأنا بالكلام عن أكثرها أصابة وهى ضيق الصمام الميترالي . وسوف نتكلم في هذا الجزء عن أتساع الصمام الميترالي مما يؤدي إلى إرتجاع الدم أثناء مروره بهذا الصمام .

- أرتجاع الصمام الميترالي :
وإتساع الصمام الميترالي ناتج عن أتساع حلقة الصمام والأنسجة الداعمة حول الصمام إضافة إلى إلتهاب وريقات الصمام الأماميه والخلفية أو إنقطاع أحد الأوتار الداعمة للصمام في حالة إلتهاب الصمام إلتهاباً شديداً .

- الأعراض :
وهى إنعكاس لشدة عصب الصمام في الحالات البسيطة والمتوسطة لايشعر المصاب بأية أعراض أما في حالة الأصابة الشديدة فيبدأ ظهور الأعراض والناتجة عن أحتقان الرئتين . ومنها ضيق النفس والإعياء وقد يحدث خفقان في القلب نتيجة إتساع الأذين الأيسر لعدم التحكم في إتجاه الدم مما يجهد القلب وينعكس ذلك على عدم كفاءة القلب بتغطية أحتياج الجسم من الدم .

- العلامات السريرية :
في الحالات البسيطة لأرتجاع الصمام تكون العلامات قليلة ومقصورة على الفحص الدقيق من قبل طبيب القلب أما في الحالات الشديدة فيكون صوت إرتجاع الدم من الصمام واضحاً وجلياً للأطباء مع تضخم في القلب بشكل عام وضعف في نبضات الدم في الأطراف مع برودة وتعرق وإجهاد واضح على المصاب .

- الفحوصات :
1- تخطيط القلب : ويتضح فيه تضخم الأذين الأيسر والبطين الأيسر .
2- أشعة الصدر ويتضح فيها زيادة حجم الأذين والبطين الأيسر وحجم القلب بصفة عامة مع أحتقان في الرئتين .
3- الموجات فوق الصوتية : وهى الوسيلة المفضلة للتشخيص في الوقت الراهن وبواسطتها يمكن رؤية الصمام والأذين والبطين الأيسر مع أجراء المقاسات اللازمة وقوة إندفاع الدم بواسطة الدوبلر .
4- القسطرة القلبية : وعادة مايلجأ إليها في حالات خاصة لأخذ قياسات لازمة وديناميكية الدم .

- المضاعفات :
من المضاعفات الرئيسية إرتجاف القلب وألتهاب شغاف القلب بالبكتريا وهبوط القلب .

- طبيعة المرض :
المصابون بأرتجاع بسيط يعيشون بصورة طبيعية وعمر طبيعي بأذن الله إذا لم يحدث نشاط للحمى الروماتيزمية أو ألتهاب جديد روماتيزمي أو ألتهاب شغاف القلب . أما المرضى الذين يعانون من الإرتجاع المتوسط الشدة أو الأكثر شدة فإنهم يعيشون لفترات مختلفة دون ماكل أو تدهور حالتهم الصحية إلى أن تصل إلى مرحلة الهبوط بوظيفة عضلة القلب . والذي يوجب تدخل جراحي .

- العلاج :
1- طبي : وعادة يكون بالأدوية المساعدة لمنع هبوط القلب ومنها الديجوكسين ومدرات البول . مع المحافظة على أخذ العلاج الواقي لعودة إصابة الصمام بالحمى الروماتيزمية بعقار البنسلين عن طريق إبرة بالعضل مرة كل ثلاث أسابيع كما يجب أخذ الحيطة والوقاية من حدوث ألتهاب بكتيري لشغاف القلب وصمامات القلب نتيجة التدخلات الجراحية بالأسنان أو المسالك البولية وذلك بتناول مضاد حيوي وعادة مايكون الأمبسلين بجرعة كبيرة قبل أي إجراء جراحي .
2- الجراحي : وعادة مايلجأ اليه الطبيب المعالج عند فشل العلاج الطبي في الحد من هبوط القلب أو تردي الحالة الصحية واليومية للمريض المصاب ويتم ذلك إما عن إصلاح الصمام الميترالي المعطوب أو إستبداله بصمام إصطناعي وهى عديدة الأنواع وذلك يتطلب إبقاء المريض على أدوية مسيلة للدم ومانعة للتخثر على الصمام الأصطناعي .
وفي الختام يجدر بنا التنويه إلى أخذ الحيطة في عدم تأخير العلاج الجراحي لحين تردي حالة المريض الصحية وأتخاذ القرار من قبل جراحي القلب في الوقت المناسب .
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة لحديث عن الصمام الأبهر وأصابته .
 

Dr.isra

طبيب
الحمى الروماتيزمية وإمكانية إصابة القلب وصماماته
(الجزء الثالث)
دكتور عبدالله الجارالله
أستاذ مساعد وأستشاري أمراض القلب لدى الأطفال
كلية الطب – جامعة الملك سعود – الرياض

سبق وأن تكلمنا في الحلقتين الماضين عن إصابات الصمام الميترالي بالحمى الروماتيزمية . ففي الحلقة الأولى إصابته بالضيق وفي الحلقة الثانية أصابته بالأرتجاع . في هذه الحلقة سننتقل إلى إصابة صمام آخر من صمامات القلب بالحمى الروماتيزمية ألا وهو الصمام الأبهر ( الأورطي ) وإن كانت إصابة هذا الصمام أقل حدوثاً من الصمام الميترالي لكنها أشد خطورة من الأولى . وإصابة هذا الصمام قد تكون إما ضيقاً أو أتساعاً وأرتجاعاً .

أولاً : ضيق الصمام الأبهر :
ويحدث ذلك نتيجة ألتهاب وريقات الصمام الثلاثة مما يؤدي إلى ألتصاقها ببعض مما ينتج عنه ضيق فتحة الصمام وبالتالي نقص كمية الدم التي يضخها القلب إلى باقي أجزاء الجسم وإحتباس الدم داخل البطين الأيسر للقلب مما يؤدي إلى تضخمه وزيادة في حجم عضلة القلب .

الأعراض :
كما هو الحال في أعتلال الصمامات الأخرى للقلب فإن مدى ظهور الأعراض يعتمد على حدة الإصابة لذلك الصمام كما ذكرنا أن عضلة القلب تبدأ في التضخم تدريجياً وهذا قد يستمر سنوات قبل ظهور الأعراض ولكن بعد ظهور الأعراض فأنها تحدث بشكل سريع ومن هذه الأعراض .
1- ضيق في التنفس : مع فتور عام في الجسم وربما تكون عند الإستلقـاء على الفراش أو أثناء الليل فقط .
2- دوار ودوخة : وهذه إما أن تكون بسبب وجود أضطرابات كهربائية عارضة أو نتيجة تجمع الدم في الأوردة دون تصريف .
3- ذبحة صدرية : في حالات الضيق الشديد وعادة ماتكون في طور متقدم من المرض وهى دليل على عدم حصول عضلة القلب المتضخمة على كمية كافية من الدم ( التروية ) والأوكسجين .
4- هبوط الجانب الأيمن من القلب نتيجة إحتقان الرئتين بالدم لنقص وربما منع تصريفه من الجانب الأيسر .

العلامات السريرية :
عادة غير بارزة في وجود التضيق البسيط للصمام الأبهر أما في وجود التضيق الشديد :
1- تكون العلامات السريرية في صورة ضعف النبض للشرايين الطرفية .
2- إزاحة قمة القلب عن مكانه الطبيعي مع أنقباض عضلة القلب بقوة و الإطالة في فترة الأنقباض.
3- سماع لغط بالقلب عند سماعه بسماعة الطبيب .
4- سماع صوت أنقباض الأذين الأيسر ويسمى الصوت الرابع .

الفحوصات :
1- تخطيط القلب الكهربائي ويتضح منه تضخم الجانب الأيسر من القلب .
2- الأشعة السينية : ويتضح فيها كذلك :
أ – تضخم حجم القلب في الحالات المتقدمة
ب – تضخم الشريان الأبهر الصاعد خصوصاً الجزء مابعد التضيق .
ج- تكلس وريقات الصمام الأبهر خاصة عند كبار السن .

3- الموجات فوق الصوتية : ويتضح منها
أ – زيادة سمك وتشويه شكل وريقات الصمام الأبهر .
ب- تضخم الجانب الأيسر من القلب .
ج- قياس حدة الضيق في ذلك الصمام .

4- القسطرة القلبية : ويتم بها قياس حدة ضيق الصمام ووظيفته إذا تعذر الحصول على المعلومات اللآزمة عن طريق الموجات فوق الصوتية .

المضاعفات :
أ – الموت المفاجئ حتى في حالات أنعدام الأعراض .
ب- إلتهاب الصمام ببكتريا الأسنان والجروح الأخرى والتي قد تؤدي إلى تدهور حالة الصمام نتيجة مايسمى بألأتهاب الشغاف .

طبيعة المرض :
ربما يبقى المريض بدون أعراض لعدة سنوات بالرغم من مرضه فإن المرض يتقدم تدريجياً مع تقدم السن .
ولكن عند ظهور الأعراض فإن الأحداث تتسارع خلال سنوات قليلة ونسبة الموت المفاجئ قد تصل إلى 20% . ومن الأعراض الخطيرة آلام الصدر ، أعراض هبوط القلب أو السقوط المفاجئ عند بذل أي مجهود .

العلاج :
في حالة عدم وجود أعراض حتى في حالات الأطفال فإن الإجهاد فوق المعتاد يجب تجنبه للتقليل من حالات الموت المفاجئ بأذن الله .
أما في حالة وجود أعراض أو تضخم في عضلة القلب . فيجب إجراء الفحوصات اللازمة والترتيب للتدخل الجراحي قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه .
ففي حالة الضيق الشديد يتم أستبدال الصمام أما بصناعي معدني أو نسيجي . والأستبدال بصمام صناعي يتطلب من المريض تناول مانعات تخثر الدم مدى الحياة.
أما بالنسبة للأطفال فإن العمل الجراحي قد يبدأ بعملية إصلاح وتوسيع الصمام وهذه المرحلة قد تكون أجراء مؤقت لحين بلوغ الطفل سن متقدمة تسمح بأستبدال ذلك الصمام .
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة مع أرتجاع الصمام الأبهر وأصابات الصمامات الأخرى المتبقية.
 

Dr.isra

طبيب
الحمى الروماتيزمية وإمكانية إصابة القلب وصماماته
دكتور عبدالله الجارالله
أستاذ مساعد وأستشاري أمراض القلب لدى الأطفال
كلية الطب – جامعة الملك سعود – الرياض
مقدمة
في لقد سبق وأن عقبنا في الأجزاء الثلاثة السابقة عن إصابات صمامات القلب بالحمى الروماتزمية الأكثر حدوثاً ووعدنا قراءنا الكرام بالحديث عن إرتجاع الصمـام الأبـهر ( الأورطي ) وإصابة الصمامين المتبقين – الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي.

أولاً : أرتجاع الصمام الأبهر ( الأورطي ) .
لاتزال وتعتبر الحمى الروماتيزمية من أكثر الأسباب المؤدية لأرتجاع الصمام الأبهر ولكنها لاتزال أقل حدوثاً من ضيق الصمام نفسه .
الأعراض :
إذا كان الأرتجاع بسيطاً عادة لاوجود يذكر للأعراض ، وأحياناً في حالة الأرتجاع الشديد قد لاتظهر الأعراض لعدة سنوات ولكنها كما في حالة ضيق الصمام عندما تظهر فإنها تتسارع في الظهور نتيجة هبوط البطين الأيسر للقلب ، ومن الأعراض المشهورة :
1- ضيق التنفس مع بذل الجهد وعادة ماتكون العرض الأول للظهور يصاحبها فتور عام في الجسم.
2- آلام صدرية بسبب الذبحة الصدرية عندما يكون الأرتجاع شديداً مما يؤدي إلى قلة تروية عضلة القلب أثناء إنبساط القلب
3- دوار ودوخة : وهو نادر الحدوث .

العلامات السريرية :
في الحالات البسيطة تنعدم العلامات السريرية فيما عدا وجود لغط بسيط أثناء أنبساط البطين .
أما في الحالات الشديدة فنتيجة للأرتفاع والأنخفاض المفاجئ لضغط الدم الشرياني فيؤدي إلى :
1- الأحساس بالنبض في الذراعين بوضوح .
2- وضوح نبض الشرايين في العنق عند التدقيق فيها .
3- سماع لغط متصل في محل سماع شرايين العنق
4- مشاهدة نبض الشرايين عند الضغط على الأظافر .
5- مشاهدة نبض الشرايين في شبكية العين عند أستخدام منظار العين .
6- إزاحة قمة القلب للأسفل والخارج .
7- سماع لغط واضح أثناء أنبساط عضلة القلب منتصف عظمة القص ويكون أكثر وضوحاً عند جلوس المريض وإسترخائه للأمام مع وقف التنفس في حالة زفير تام .

الفحوصات :
1- تخطيط القلب : ويتضح فيها تضخم الجانب الأيسر من القلب .
2- الأشعة السينية للصدر : ربما يتضح فيها أتساع الجانب الأيسر من القلب مع بعض علامات هبوط الجانب الأيسر من القلب .
3- الموجات فوق الصوتية : وهى الطريقة المثلى للتشخيص وتحديد شدة الأرتجاع
4- القسطرة القلبية : ربما يلجأ إليها للأسباب التالية :
• أستبعاد اشياء مصاحبة أخرى مثل ضيق الصمام الأبهر أو الصمام الميترالي
• تقويم وضع الجانب الأيسر من القلب
• تقويم شدة الأرتجاع إذا كانت غير واضحة بالطرق الأخرى .

المضاعفات :
1- ألتهاب الصمام ببكتيريا الأسنان والجروح الأخرى .
2- هبوط القلب .

طبيعة المرض :
في الحالات البسيطة لإرتجاع الصمام الأورطي لايوجد تأثير على نوعية ومدى عمر المريض أما في الحالات الشديدة فيمكن أن يعيش المصاب بدون أعراض فالموت المفاجئ نادر الحدوث وعند زيادة الأعراض أو ظهور تغيرات في حجم عضلة القلب أو وظيفتها فالتدخل الجراحي هو الحل الأمثل .

العلاج :
وينقسم إلى نوعين :
1- العلاج الطبي بالأدوية لمنع حدوث هبوط بالقلب ومنع ألتهاب الصمام ويكون ذلك بأستخدام مدرات البول ومادة الديجوكسين وموسعات الشرايين .
2- العلاج الجراحي عند زيادة حدة الأعراض والعلامات السريرية ويتم ذلك بأستبدال الصمام الأبهر إما بصناعي معدني أو بصمام نسيجي .

ثانياً : إصابة الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي :
إن أصابة الصمام الثلاثي والرئوي بالحمة الروماتزمية قليلة الحدوث أقل من 10% وحتى في حالة أصابتها فإنها لاتؤثر على المريض وعادة غير مصحوبة بظهور أعراض أو علامات سريرية تستوجب التدخل العلاجي طبياً كان أو جراحياً .
وبذلك نكون قد تحدثنا في الأجزاء الأربعة عن إصابة صمامات القلب بالحمى الروماتزمية وأعراضها وكيفية تشخيصها وطريقة علاجها .

انتهى

م ن ق و ل
 

Dr.isra

طبيب
الحمى الروماتيزمية وإمكانية إصابة القلب وصماماته
دكتور عبدالله الجارالله
أستاذ مساعد وأستشاري أمراض القلب لدى الأطفال
كلية الطب – جامعة الملك سعود – الرياض
مقدمة
في لقد سبق وأن عقبنا في الأجزاء الثلاثة السابقة عن إصابات صمامات القلب بالحمى الروماتزمية الأكثر حدوثاً ووعدنا قراءنا الكرام بالحديث عن إرتجاع الصمـام الأبـهر ( الأورطي ) وإصابة الصمامين المتبقين – الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي.

أولاً : أرتجاع الصمام الأبهر ( الأورطي ) .
لاتزال وتعتبر الحمى الروماتيزمية من أكثر الأسباب المؤدية لأرتجاع الصمام الأبهر ولكنها لاتزال أقل حدوثاً من ضيق الصمام نفسه .
الأعراض :
إذا كان الأرتجاع بسيطاً عادة لاوجود يذكر للأعراض ، وأحياناً في حالة الأرتجاع الشديد قد لاتظهر الأعراض لعدة سنوات ولكنها كما في حالة ضيق الصمام عندما تظهر فإنها تتسارع في الظهور نتيجة هبوط البطين الأيسر للقلب ، ومن الأعراض المشهورة :
1- ضيق التنفس مع بذل الجهد وعادة ماتكون العرض الأول للظهور يصاحبها فتور عام في الجسم.
2- آلام صدرية بسبب الذبحة الصدرية عندما يكون الأرتجاع شديداً مما يؤدي إلى قلة تروية عضلة القلب أثناء إنبساط القلب
3- دوار ودوخة : وهو نادر الحدوث .

العلامات السريرية :
في الحالات البسيطة تنعدم العلامات السريرية فيما عدا وجود لغط بسيط أثناء أنبساط البطين .
أما في الحالات الشديدة فنتيجة للأرتفاع والأنخفاض المفاجئ لضغط الدم الشرياني فيؤدي إلى :
1- الأحساس بالنبض في الذراعين بوضوح .
2- وضوح نبض الشرايين في العنق عند التدقيق فيها .
3- سماع لغط متصل في محل سماع شرايين العنق
4- مشاهدة نبض الشرايين عند الضغط على الأظافر .
5- مشاهدة نبض الشرايين في شبكية العين عند أستخدام منظار العين .
6- إزاحة قمة القلب للأسفل والخارج .
7- سماع لغط واضح أثناء أنبساط عضلة القلب منتصف عظمة القص ويكون أكثر وضوحاً عند جلوس المريض وإسترخائه للأمام مع وقف التنفس في حالة زفير تام .

الفحوصات :
1- تخطيط القلب : ويتضح فيها تضخم الجانب الأيسر من القلب .
2- الأشعة السينية للصدر : ربما يتضح فيها أتساع الجانب الأيسر من القلب مع بعض علامات هبوط الجانب الأيسر من القلب .
3- الموجات فوق الصوتية : وهى الطريقة المثلى للتشخيص وتحديد شدة الأرتجاع
4- القسطرة القلبية : ربما يلجأ إليها للأسباب التالية :
• أستبعاد اشياء مصاحبة أخرى مثل ضيق الصمام الأبهر أو الصمام الميترالي
• تقويم وضع الجانب الأيسر من القلب
• تقويم شدة الأرتجاع إذا كانت غير واضحة بالطرق الأخرى .

المضاعفات :
1- ألتهاب الصمام ببكتيريا الأسنان والجروح الأخرى .
2- هبوط القلب .

طبيعة المرض :
في الحالات البسيطة لإرتجاع الصمام الأورطي لايوجد تأثير على نوعية ومدى عمر المريض أما في الحالات الشديدة فيمكن أن يعيش المصاب بدون أعراض فالموت المفاجئ نادر الحدوث وعند زيادة الأعراض أو ظهور تغيرات في حجم عضلة القلب أو وظيفتها فالتدخل الجراحي هو الحل الأمثل .

العلاج :
وينقسم إلى نوعين :
1- العلاج الطبي بالأدوية لمنع حدوث هبوط بالقلب ومنع ألتهاب الصمام ويكون ذلك بأستخدام مدرات البول ومادة الديجوكسين وموسعات الشرايين .
2- العلاج الجراحي عند زيادة حدة الأعراض والعلامات السريرية ويتم ذلك بأستبدال الصمام الأبهر إما بصناعي معدني أو بصمام نسيجي .

ثانياً : إصابة الصمام الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي :
إن أصابة الصمام الثلاثي والرئوي بالحمة الروماتزمية قليلة الحدوث أقل من 10% وحتى في حالة أصابتها فإنها لاتؤثر على المريض وعادة غير مصحوبة بظهور أعراض أو علامات سريرية تستوجب التدخل العلاجي طبياً كان أو جراحياً .
وبذلك نكون قد تحدثنا في الأجزاء الأربعة عن إصابة صمامات القلب بالحمى الروماتزمية وأعراضها وكيفية تشخيصها وطريقة علاجها .

انتهى

م ن ق و ل
 

زائر
والله الموضوع شامل ومفيد
يعطيك الف الف الف الف عافية
باين عليك تعبانة

اختك:فراشة
 

زائر
يعطيك العافية
 

موضوع جيد يستحق الاهتمام وذلك لازدياد عدد الاصابات بين الاطفال ,
حيث ان هذا المرض يصيب الاطفال في سن مبكره , لذلك أحببت ان أضيف
لهذه المقاله الجيده , بعض الاحتياطات التي يجب ان يتنبهوا لها الاباء والامهات :
من المعروف ان معظم اصابات هي صمامات القلب , ويعود السبب الى بكتيريا العنقوديات
والتي غالبا ما تصيب اللوزتين , فأذا لم يتم العلاج المناسب لها تؤدي الى مضاعفات
ومنها اصابة صمامات القلب , لذلك ننصح الوالدين بضرورة الاسراع في العلاج في الوقت المناسب .
وهنا انوه الى ملاحظه بالنسبه للأطفال الصغار دون الخمس سنوات , لا احبذ استئصال اللوزتين , لانها تعتبر وسيله مناعيه للجسم .
كما أنصح الاهل ان يقوموا بعمل تحاليل مخبريه لأبنائهم وخاصه الذين يعانوا من التهاب اللوزتين المتكرر ومن هذه التحاليل نستذكر :
B , ES , AST , P , THT swab & S , EG , HEST - x-ay
ومن خلال هذه التحاليل نستطيع التعرف على مدى تأثير هذه الالتهابات المتكرره للوزتين على القلب والمفاصل للعمل على علاجها مبكرا .
مع تمناتي بالتوفيق للدكتوره الفاضله اسراء على هذه المقاله القيمه .
 

زائر
موضوووع جدا رااائع وقيم ومفيد
شكرررااا لك
 

زائر
شكرا جزيلا على هذاالجهد المتميز
جعله الله في مزان حسناتك
 

زائر
جزاك الله كل خير
معلومات رائعة
 

زائر







شكرا د. اســـــــــــراء
على المعلومااااات المفيدة
 

استشارات طبية ذات صلة