الخلل الوظيفي للجهاز الهضمي

زائر
الخلل الوظيفي للجهاز الهضمي
د. أماني جابر

استشارية الأمراض الباطنية
من الناحية العملية وجد أن معظم المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة أو متكررة متعلقة بعملية الهضم ليس عندهم أي مرض عضوي ومن ثم فإن كلمة وظيفي المقصود منها هو عدم وجود سبب عضوي يفسر حدوث هذه الأعراض بعد عمل كل التحاليل والأشعات الخاصة بالجهاز الهضمي .
وقد قسم الخلل الوظيفي للجهاز الهضمي إلى 3 تصنيفات وهم :
1- القولون العصبي
2- التخمة الوظيفية ويطلق عليها أيضا عسر الهضم بدون وجود قحة بالمعدة .
3- ألم وظيفي بالصدر أو آلام الصدر الغير قلبية .
وفي هذه المقالة سوف أستعرض معكم القسم الأول وهو القولون العصبي .
ما هو المقصود بكلمة القولون العصبي ؟
يعرف القولون العصبي بأنه ألم مزمن أو متكرر بالبطن واضطراب في التبرز مع وجود انتفاخ بالبطن مصاحب بشعور بالامتلاء .
ومن الناحية الإحصائية فإن نسبة القولون العصبي تزيد بين النساء عن الرجال ويتراوح السن ما بين ثلاثين والخمسين عاما .
ما هي أسبابه ؟
تتلخص أسباب حدوث القولون العصبي في خمس نقاط :
1- اختلال الحركة الوظيفية :القولون العصبي يصحبة اضطراب عام في حركة العضلات الرقيق في القولون والأمعاء والمرارة والجهاز البولي . وقد وجد أن حركة العضلات تكون طبيعية بدون مؤثرات ولكن تستجيب بصورة غير طبيعية للأكل والضغط العصبي مما يؤدي إلى زيادة مطردة في حركة العضلات ومن ثم الإحساس بالتقلصات وعدم الراحة .
2- اضطراب الإحساس :العصب التائه هو المسئول عن توصيل التعليمات الحسية من الجهاز الهضمي للمخ وقد وجد أن هناك زيادة في الإدراك الحسي للجهاز الهضمي ولتبسيط هذه المعلومة يمكن القول أن الجهاز الهضمي في هؤلاء المرضى يكون أكثر استجابة في الإحساس بالألم عن سائر أعضاء الجسم .
3- الجهاز العصبي المركزي المخ مسؤول عن الوظيفة الحسية والحركية للأمعاء ولهذا تزيد نسبة القولون العصبي بين الأناس المتعرضين للضغط العصبي لوجود مشاكل ف بحياتهم كما أن الشخصية الإنطوائية أو حتى ضغط الحياة اليومي وعدم إحساس المريض بالمساندة الاجتماعية والسيكولوجية تؤثر في ظهور الأعراض وأيضا في درجة استجابة المريض للعلاج .
4- العدوى :وجد أن حوالي 20% من المرضى عندهم تاريخ مرضي من الإصابة بنزلات معوية قبل ظهور أعراض القولون العصبي .
5- الغذاء وتمثل هذه النقطة في عدم قدرة الأمعاء على تحمل أكل معين مثل اللبن ومنتجاته وذلك لنقص الإنزيم الخاص لعملية هضم اللبن وكذلك عدم تحمل القولون لبعض الأحماض الأمينية والبقوليات .
ما هي أعراض المرض :
1- ألم متكرر أو مزمن بالبطن عادة يحدث أسفل البطن ولكن ممكن أن يكون الألم في أي مكان بالبطن وهذا الألم قد يكون على هيئة تقلصات أو مجرد الإحساس بأن هناك عدم راحة أو حرقان في البطن وأحيانا يتحسن هذا الألم بالتبرز وغالبا ما يكون مصحوب بتغير في كمية ونوعية البراز ومن المهم ذكر أنه إذا وجد ألم مزمن لأكثر من 6 أشهر وهذا الألم لا يتحسن بعملية التبرز أو ليس له علاقة بالتبرز فإنه لا يمت بصلة إلى القولون العصبي .
2- عدم انتظام في عملية التبرز ( إسهال أو إمساك أو إسهال و يعقبة إمساك والجدير بالذكر أنه في عدم وجود هذا العرض سوف يتم استبعاد وجود الإصابة بالقولون العصبي .
3- انتفاخ بالبطن لدرجة أن المرأة تشكو من أنها تبدو وكأنها حامل
4- حرقان بالصدر وغثيان بدون قيء
5- زيادة عدد مرات التبول وحرقان في البول وإحساس بعدم القدرة على التحكم في امتلاء المثانة .
6- عسر في الطمث وأحيانا ألم أثناء الجماع
7- إحساس عام بالإجهاد – صداع – والألم بأسفل الظهر .
كيف يتم تشخيص القولون العصبي ؟
يتم تشخيص القولون العصبي بأخذ البيانات كاملة عن تاريخ المرض وأعراضه ويقوم الطبيب بالفحص الإكلينيكي للمريض وغالبا يكون الفحص سليم فيما عدا عدم القدرة علة تحمل يد الطبيب عند الضغط على مكان الألم .
وهناك بعض التحاليل المبدئية التي يستلزم عملها لأي مريض مثل عدد دم كلي ونوعي وتحليل براز للطفيليات و أحيانا يلجأ الطبيب لعمل وظائف للغدة الدرقية منظار للمستقيم أشعة بالباريوم على القولون منظار المستقيم سرعة الترسيب دم متخفي بالبراز وذلك إذا استلزم الأمر كذلك هذه التحاليل تعمل في بعض الحالات القليلة إذا كان هناك شك من قبل الطبيب أو في حالة خوف المريض الزائد من هذا الألم المزمن .
ما هي طرق العلاج المناسبة :
لابد أن يوجد علاقة وطيدة بين الطبيب والمريض فهذا يعتبر من أساسيات العلاج وذلك بالشرح التفصيلي للمريض عن حالته وبث الطمأنينة في نفسه وبالتأكيد له أن هذه الأعراض وإن طالت فإنها سوف تزول ولكن من الممكن أن ترجع مرة أخرى . وفي أحيان أخرى يكون مرض القولون العصبي مصحوب بأمراض نفسية مثل الاكتئاب النفسي والخوف المرضي وفي هذه الحالات يستلزم علاج المرض النفسي وليس علاج القولون العصبي فقط .
التوصيات الغذائية :
زيادة الألياف والردة في الطعام تؤدي إلى تحسين الإمساك أحيانا يستخدم بزر القطونا في جرعة حوالي 5جم ويزيد كل أسبوع إلى أن تصل إلى 15 جم في اليوم مقسمة على 3 مرات .
كما تتضمن قائمة الممنوعات : البقوليات مثل الفول العدس الفاصوليا الدهون والمياه الغازية و أيضا التقليل من اللبن ومنتجاته قد يفيد عند بعض المرضى , إلا أنه من المهم عمل التمارين الرياضية بصفة منتظمة وكذلك شرب كمية كافية من الماء .
العلاج الدوائي للقولون العصبي :
من المهم جدا معرفة أن إعطاء الدواء لا يؤثر على طبيعة المرض لأن هذا المرض ممكن أن يزول بدون إعطاء دواء ولهذا ينصح بعطاء الدواء لفترة محدودة فقط وذلك لحين تحسن الأعراض ومن الأدوية المعطاة هي أدوية مضادة للتقلص وأدوية للإمساك وأدوية للإسهال حسب حالة كل مريض وأحيانا يعطى أقراص الفحم في حالات الانتفاخ الشديد .
وقد وجد أن هناك جزء من المرضى لا توجد استجابة مرضية لهم لهذه العلاجات وهؤلاء المرضى يحتاجون إلى مساندة سيكولوجية ولهذا ينصح بزيارة الطبيب بصفة دورية ومن الممكن وصف أدوية مضادة للاكتئاب مثل أقراص Typtiz ولكن بجرعات صغيرة .
وفي الختام أود أن أؤكد أن القولون العصبي هو مرض وظيفي وليس عضوي وليس له أي مضاعفات كما أنه ليس له علاقة بالسرطان ولا يؤثر على عمر الإنسان .وفي مقالة الغد سوف نتحدث عن النوع الثاني من الخلل الوظيفي للجهاز الهضمي وهو التخمة الوظيفية . \
التخمة الوظيفية:
أو عسر الهضم بدون وجود قرحة في المعدة هي عبارة عن إحساس دائم أو متكرر بألم المعدة أو أعلى البطن ويكون مصاحب له الإحساس بالشبع المبكر والإحساس بالامتلاء بعد الأكل ومن الناحية الإحصائية فإن نسبة التخمة الوظيفية في العالم تصل إلى 25% .

ما هي أسباب التخمة الوظيفية :
1- التهاب الغشاء المخاطي للمعدة وعلاقته بجرثومة المعدة ك
2- هناك عدد من الدراسات أثبتت وجود الجرثومة في مرض التخمة الوظيفية ومحاولته علاج هذه الجرثومة أدى إلى تحسن الأعراض في عد قليل من المرضى وحتى هذا الوقت لم يتم إثبات فعلي عن وجود علاقة بين الميكروب والتخمة الوظيفية .
3- حمض المعدة : إن معدل إفراز الحمض في هؤلاء المرضى طبيعي ولكن هناك احتمال زيادة حساسية الغشاء المخاطي للمعدة لهذا الحمض ولكن ذلك غير مؤكد .
4- اضطراب الحركة الوظيفية وهذه عبارة عن بطأ في عملية تفريغ محتويات المعدة إلى الأمعاء .
5- اضطراب الوظيفة الحسية : وذلك يؤدي إلى زيادة حساسية المعدة والإثني عشر للألم .
6- اضطراب الجهاز العصبي عادة هؤلاء المرضى يعانون من الاكتئاب أو القلق النفسي .
7- العادات الغذائية تسبب القهوة أعراض التخمة في حوالي 50 % من المرضى
أعراض التخمة الوظيفية ::كما ذكر من قبل فإن أهم عرض هو ألم بالمعدة أو أعلى البطن مع وجود حرقان بالصدر وجدير بالذكر إذا وجد حرقان بالصدر بصفة مستمرة فإن التشخيص ممكن أن يكون ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء وهذا المرض يدخل في نطاق المرض العضوي للجهاز الهضمي .
التشخيص والعلاج : عادة في هؤلاء المرضى يكتفي الطبيب بتاريخ المرض والفحص الإكلينيكي وعمل تحليل لجرثومة المعدة وذلك إذا كان عمر المريض أقل من 45 عاما .
أما إذا كان عمر المريض أكثر من 45 عاما مع وجود شكاوى أخرى مثل صعوبة في البلع نقص الوزن في فترة وجيزة قيء , قيء دموي , وجود دم بالبراز فلابد من عمل منظار لاستبعاد أي مرض عضوي بالجهاز الهضمي .
يتلخص العلاج للتخمة الوظيفية بالنقاط التالية :
1- التوضيح الدقيق للمريض عن طبيعة المرض وكذلك العلاقة الوثيقة بين الطبيب المعالج والمريض ووفي بعض الحالات تتحسن حالة المريض تلقائيا بمجرد معرفة أن المرض غير عضوي وزيادة الوجبات الخفيفة مع التقليل من الدهون . .
2- العلاج الدوائي : ويشمل الآتي :
- أدوية ضد الحموضة وأدوية لمنع إفراز الحمض .
- أدوية لتنشيط حركة المعدة .
- أدوية لعمل وقاية لجدار المعدة وأخرى ضد الغثيان .
- أدوية لعلاج جرثومة المعدة وتستخدم فقط إذا لم يكن هناك استجابة العلاج السابق .
- أدوية ضد الاكتئاب تستخدم فقط في حالات معينة
آلام الصدر الغير قلبية :
والآن نحن بصدد الحديث عن النوع الثالث والأخير للخلل الوظيفي للجهاز الهضمي وهي الآلام الوظيفية بالصدر .
وفي حالات إحصائية تم استبعاد حوالي ثلث المرضى الذين يعانون من آلام مبرحة بالصدر استلزمت ذهابهم إلى قسم الطوارئ كحالات طارئة .
وهناك أسباب عديدة لآلام الصدر مثل أمراض الرئة والتهاب عضلات القفص الصدري والأمراض النفسية وغيرها .
هناك أمراض الجهاز الهضمي تسبب آلام مبرحة بالصدر وتعتبر أمراض المريء مثل ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء من أهم الأسباب لآلام الصدر والذي يشبه ألم الذبحة الصدرية الغير مستقرة وأحتشاء عضلة القلب .
وفي هذه الحالة يمكن عمل قياس رمز كثافة الهيدروجين الأيونية بالمريء على مدى 24 سعة وعمل منظار بالمريء وفي بعض الأحيان قياس الضغط على في المريء لتشخيص حالات المريء .
وقد وجد أن حوالي 30 % من الأشخاص الذين يعانون من الآلام في الصدر عندهم حركات زائدة في عضلات المريء مما يؤدي إلى إحساسهم بالألم .
والعلاج يعتمد على طمأنة المريض مع شرح حالته بالكامل ويعطى أدوية لمنع إفراز الحمض وكذلك أدوية لتنظيم الحركات الإرادية للمريء وإذا لم يكن هنالك أي استجابة لمدة أسبوعين يبدء الطبيب في استخدام أدوية تعمل على إزالة التقلص مثل دواء يطلق علية Nefidipine أو nitates وهذان يستخدمان لمرضى الذبحة الصدرية والضغط ولكنهم في هذا المجال فإنهما يقللان من تقلص المريء .

وفي النهاية ما هو وظيفي يساوي بالمعنى ما هو غير عضوي وبالتالي لا داعي للقلق تماما إذا كنت تعاني من كل هذه الأعراض السابق ذكرها فهي أعراض بسيطة وسوف تزول إذا أردت أنت زوالها وذلك للبعد عن الضغط العصبي والأكل المنظم الصحي والتمارين الرياضية وكذلك عدم الخوف من تكرار هذه الأعراض
 

زائر
شكرا لك ..
 

زائر
اثابك الله اختي ملاك
 

زائر
شكرا لك اختي ملاك
 

زائر
شكراً للمرور
 

زائر
شكرا جزيلا وإن كنت اتمنى ان اعرف اكثر لأني تعرضت منذ 2372007 للآن3182007 لعملية إرهابية من قولوني الحبيب كنت قد شربت 1.5 لتر من الماء المعبأ والمسمى بالماء الصحي وكان بارداً والمعدة خاوية والجو حاراً قبل هذا التاريخ بأسبوع ثم وفي اليوم الموعود أكلت بطيخاً(حبحب) بعد وجبة الغذاء وبعدها بنصف ساعة اذا بصهد (ارتفاع في الحرارة) يخرج من كفّي وباطن رجلاي وحول حدقتاي والجبهة ويستمر هذا الشعور ساعتين او أكثر قلت لنفسي لعله فيروس سي او قد يكون البطيخ هو المتهم الوحيد وفي اليوم التالي وكانت الأعلراض قد ولت اكلت من بطيخة أخرى فإذا بالأعراض تعود أشد وطأة وتستمر وقتا أطول وفي يوم 1807 ذهبت الى احد الأطباء اشتبه في القولون وطلب عمل تحليل براز وتحليل تيفود وكان الاخير سلبي والاول اميبا هوستليتيكا متحوصلة واخذت العلاج ونظرا لاستمرار الوضع على ماهو عليه فقد ذهبت لطبيب اكثر شهرة من الاول وعمل تحاليل اخرى صورة دم كاملة وبول للبلهارسياوبروسيلا الدم وكانت النتائج كلها سلبية فيما عدا ان نسبة الهيموجلوبين كانت 11.8 والطبيعي كما في كشف التحليل 12-16 والطبيعي بالنسبة لي في حدود 14 على اى حال فقد اعطاني علاجا لما قد تكون الدسينتاريا قد سببته من مضاعفات ومعه مضاد للبكتيريا وادوية للهضم والقولون واستمر الوضع بدون تغيير الا ان المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة قد تقلصت وانحصرت في الكفين واثناء كل تلك الفترة كنت اسعل فيخرج من صدري بلغم اصفر مخضر فذهبت لطبيب آخر اخصائي كبد وحميات وباطنة وكان ان اكد لي اني لست مريضا بأي مرض واعطاني روشتة فيها ما يخص القولون وما هو مضاد للبكتيريا وحتى الآن الوضع كما هو لا اشعلا بالراحة الا بعد التبرز الذي بدأ في الفترة الأخيرة يصاحبه حرقة احيانا وليس دائما وسخونة (دفء) الاطراف علما بأن درجة الحرارة المقاسة بالترمومتر في بواكير المرض كانت لا تزيد عن 37





.8 واليوم لا تزيد عن 37.3 ارجو الاهتمام ودام عزكم .
 

زائر
السلام عليكم ,

جزاك الله كل خير ,