الدورة الطمثية و إضطراباتها

زائر
الدورة الطمثية و إضطراباتها


تختلف سن البلوغ عند الفتيات من مكان لمكان ومن عرق لآخر. وتتراوح سن البلوغ في البنات المصريات بين 11-13 عاماً، ولا تعتبر الدورة الطمثية الأولي متأخرة، بغض النظر عن الأماكن والأعراق، إلا بعد سن 16 عاماً، فإذا لم تبدأ بعد سن 18 عاماً إعتبرت الحالة إنقطاعاً طمثياً أولياً. والمدة بين أول يوم للحيض وأول يوم للحيض التالي تمثل الدورة الطمثية الشهرية، و متوسطها أربعة أسابيع. ويحدث الحيض نتيجة الطرد الشهري للغشاء المبطن للرحم وما يصاحب ذلك من إدماء.

كيف تحدث الدورة الطمثية؟

في بداية الدورة تكون البويضات (حويصلات جراف) الموجودة بالمبيض في حالة سكون، وتقوم الغدة النخامية بإفراز الهرمون المنبه لهذه الحويصلات في النصف الأول مــن الدورة الشهرية، ويؤدي ذلك إلي نمو الحويصلات المحتوية علي البويضات، وعادة تصل حويصلة واحدة محتوية بويضة واحدة لدرجة النمو الأقصي في نحو اليوم الرابع عشر للدورة، وتفرز هذه الحويصلات هورمون الإستروجين، ثم يفرز هورمون آخر من الغدة النخامية مهمته إنفجار الحويصلة المكتملة النمو لتخرج منها البويضة التي تلتقط بواسطة أنبوبة المبيض. وبعد خروج البويضة من حويصلتها يتكون في هذه الحويصلة ما يسمي بالجسم الأصفر، ويفرز بالإضافة إلي هورمون الإستروجين هورمون البروجستيرون. وهذان الهورمونان يساعدان في بناء الغشاء المبطن للرحم وتجهيزه لإستقبال البويضة المخصبة إذا حصل الحمل. فإذا لم يحدث الحمل يبدأ الجسم الأصفر في الضمور حيث ان مدة حياته ثابتة (نحو أسبوعين) وبذلك يهبط إفراز هورموني الجسم الأصفر (الإستروجين والبروجستيرون) وينعكس ذلك علي الغشاء المبطن للرحم حيث يسقط هذا الجدار فتبدأ دورة طمثية جديدة.

إضطراب الطمث

قد يكون إضطراب الدورة الطمثية في صورة عدم إنتظامها أو تباعد نزولها أو قلة الطمث أو غزارته.

عدم إنتظام الدورة الطمثية:
ويحدث مع بداية نزول الدورة في الفتيات الصغيرات وقرب سن اليأس، ويكون التبويض غير منتظم ولا تنصح الزوجة التي تعاني من عدم إنتظام الدورة بإستخدام فترة الأمان كوسيلة لمنع الحمل حيث لا يمكن تحديد الفترة التي يتم فيها التبويض لإستبعاد المباشرة الزوجية أثناءها.

تباعد الدورة الطمثية:
متوسط الدورة الطبيعية من بداية نزولها إلي نزول الدورة التالية هو 28 يوماً وإذا لم تبدأ الدورة لأكثر من 35 يوماً يسمي هذا تباعداً للدورة، وفي هذه الحالة لا يحدث التبويض في اليوم 14 للدورة، بل يحدث قبل الدورة التالية بأسبوعين، وعادة تعاني السيدات اللاتي تتباعد دوراتهن واللاتي تعانين من عدم إنتظام الدورة، تأخر الحمل.

قلة الطمث:
وتكون كمية دم الطمث قليلة وعدد أيام الإدماء قليلة أيضاً (يومين أو يوماً واحداً) وقد تعاني السيدات تباعد الدورات وقلة الطمث معا.

تقارب الحيض:
حيث يقل طول الدورة الشهرية عن ثلاثة أسابيع وقد تعاني الفتاة من الإحاضة كل أسبوعين، وعادة يحدث هذا مع بداية نزول الدورة بعد البلوغ أو قرب سن اليأس وبعد الولادة أو الإجهاض، وقد يكون السبب ميل خلفي للرحم يؤدي بدوره إحتقان المبيضين وضمور الجسم الأصفر سريعاً، ويجب إستبعاد قلة نشاط الغدة الدرقية كسبب لذلك.

غزارة الحيض:
إذا طالت مدة نزول الطمث عن أسبوع أو إذا زادت كمية الطمث بدرجة كبيرة. ويحدث ذلك نتيجة وجود ورم ليفي بالرحم و التهابات بالحوض والإمساك بسبب إحتقان الحوض كما يحدث في حالات الميل الخلفي للرحم أو سقوطه، وقد يكون السبب إستخدام اللولب الرحمي كوسـيلة لمنع الحمل، وعادة يكون مصاحباً بعسر طمث إحتقاني، وتعاني الســيدات مـن أنيميا، ويجب إستبعاد وجود خلل في تجلط الدم كأحد أسبابه.

الوقاية والعلاج:

عدم إنتظام الدورة أو قلتها أو تباعدها في الفتيات الصغيرات حديثاً بعد البلوغ لا يحتاج إلـي عـلاج، وسوف تنتظم الدورة بمجرد إنتظام التبويض. وفي حالة حدوث ذلك قرب سن اليأس قد تحتاج السيدة لفحص أو تعويض هرموني.
في حالة غزارة الحيض تنصح السيدات المستخدمات للوالب الرحم بالراحه أثناء الدورة، وتعطي السيدات مركبات الحديد والفيتامينات حتي لا تعانين من أنيميا. وفي باقي الحالات يكون العلاج موجهاً للسبب
[eft]المصدر خصوبة دوت كوم
[eft]
 

زائر
شكرا لك