الذئبة الحمراء......المرض الخفي

زائر
الذئبة الحمراء


مرض ليس من السهل تشخيصة و قد يظل المريض لمدة 10 سنوات يتناول لعلاج خاطئ يسئ للحالة أكثر

وهو مرض مناعي مزمن متعدد الأوجه قد يصيب أجزاء عدة من الجسم (وحينها يسمى الذئبة الحمراء الجهازية) ويشمل الجلد، العضلات , المفاصل، الكلى ، الجهاز العصبي ، الرئتين ، القلب والدم , و ربما يقتصر على جزء واحد في بعض الاحيان مثل الجلد .


شيــوع المــرض

مرض الذئبة الحمراء عادة يصيب النساء فمن كل عشرة أشخاص مصابين غالبا يكون عدد النساء من ثمانية الي تسعة اشخاص و هو غالبا يصيب النساء في سن البلوغ و الاخصاب من سن 15-40 و لكن هذا لا يمنع حدوثه قبل او بعد هذا السن كذلك لا يمنع حدوثه بالرجال.



اسـبـــــــاب المــرض

يعتبر مرض الذئبة الحمراء من الامراض المناعية التي لم يتم التعرف الي اسبابها المحددة و لكن يعتقد ان اسباب المرض ترجع الي خلل في الجهاز المناعي المصمم لحماية الجسم يجعله يفقد خاصية التعرف علي انسجته مما يتسبب في تكوين اجسام مضادة لها.
و قد وضعت عدة افتراضات لحدوث هذا الخلل مثل :






عوامل مناعية :

يعتبر الذئبة مرض مناعي أي أنه ناشئ عن اختلال في الجهاز المناعي الذي يقوم بتكوين أجسام مناعية تعرف بالأجسام المناعية الذاتية والتي تقوم بمهاجمة أجهزة الجسم , ومن أهمها مضادات نواة الخلية (ANA) ومضادات الحامض النووي, والتي تنتج عن استثارة الخلايا المناعية نوع B -عن طريق منبّه انتيجيني قد ينشىء أحيانا من بعض الفيروسات ,تصل نسبة الحالات التي تتكون بها مضادات النواة 98% , والتي تكون مضادات لDNA إلى 70% .

الوراثة والجينات :
تدل بعض الدراسات إلى أن هناك علاقة للجينات والوراثة بالمرض من خلال ظهور حالات جديدة أكثر في الأسر التي يوجد مصاب بالمرض بين أفرادها . وتشير دراسات التوائم المتطابقة الى ان احتمالية حدوث المرض تصل الى 25% في حال ان احدهما مصاب .


حالة الهرمون الجنسي:
و ذلك ان أغلبية الحالات هم من النساء اللاتي لا يزلن في مرحلة الانتاج , كذلك أن نسبة الرجال المصابون بمتلازمة كلاينفلتر (XXY) , أكثر من الرجال الطبيعيين , مما يدعم هذه الفرضية أيضا .

و تبلغ نسبة اصابة الاناث بالمرض اثناء فترة الانجاب 1:20 بالنسبة للذكور.

عوامل بيئية :
*هناك بعض الحالات التي تظهر فيها عوارض الذئبة , قد تكون نتيجة آثار جانبية لبعض العقاقير مثل هيدرالزين ,ميثيل دوبا, مينوسايكلين وغيرها، وكثيرا ما تزول مثل هذه الحالات بعد إيقاف تلك الأدوية .

*الأشعة فوق البنفسجية تلعب دورا في بدأ التفاعلات المناعيه
*بعض الفيروسات أيضا قد تؤدي للاصابة بالمرض عن طريق تحفيز موت الخلية المبرمج
(apptsis) .



تأثير العوامل الخارجية



صورة المرض:


1. مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي (90%) :
ويعتبر من أكثر الأعراض ظهورا في الذئبة , آلام العضلات و المفاصل الصغيرة خاصة مع الحركة , وكذلك التهاب المفاصل وتورمها وارتفاع درجة حرارتها , ولكن لايوجد تشوه في شكل المفصل , وتتميز أعراض المفاصل بأنها تكون متماثلة في الجهتين .

التهاب المفاصل


2. مشاكل الجلد (75%) :

من أكثر العلامات أيضا احمرار الوجه على شكل الفراشة , وظهور بثور حمراء على الوجه تزداد احمراراً عند التعرض للشمس,
وأيضا يظهر في الأصابع مايسمى بظاهرة [راي نود] خاصة عند التعرض للبرودة ؛ وهي عبارة عن شحوب معقوب بازرقاق , ثم إحمرار يصحبه آلام .
وهنالك نوع من الذئبة يسمىالذئبة الحمراء الجلدية لاتؤثر إلا على الجلد,
و تتميز باحمرار الجلد وزيادة سماكته عند التعرض لأشعة الشمس ، والتعرق وسيل اللعاب .
ويصاحب هذه الاعراض سقوط الشعر بكميات كبيرة فيما يقارب 60% من المرضي






تشوه اليدين




3. مشاكل الرئتين (50%):
وتكون غالبا على شكل التهاب الرئتين و الغشاء البلوري , وتجمع السوائل داخلها أو حولها في التجويف البلوري , وتظهر الأعراض من خلال صعوبة وضيق التنفس .

4. مشاكل القلب والأوعية الدموية(25%) :

يظهر ذلك في التهاب عضلة القلب والغشاء التاموري , وتجمع السوائل حول القلب , وقد يصاب المريض بتصلب الشرايين , ولذلك قد يشتكي المريض من آلام الصدر .

تجمع السوائل في التجويف التاموري (حول القلب)
5.مشاكل الكلى( 30%) :
ويعد السبب الرئيسي للوفاة الناتجة عن الذئبة (-سابقا كانت الأمراض المعدية-)
, ولأن احتمالية اصابة الكلى كبيرة جدا ؛ عن طريق ترسب المضادات المناعية في الكبيبات الكلوية , أو حدوث تجلط في الوريد الكلوي , فإنه يجب على جميع المرضى إجراء الفحص الروتيني للدم والبروتين ؛ ولأن احتمالية التخثر كبيرة, فإن اعطاء مضادات التخثر لبعض المرضى متوجب .

6. مشاكل الجهاز العصبي (60%):

وتكون على شكل تغير في الاحساس (خدر أو تنمل) ، و اضطراب الحركه , ونوبات من الصرع والرغبة في البكاء , والاكتئاب وتدهور الحالة النفسية والرغبة في الانتحار, والصداع المزمن (الشقيقة) .

وقد يحدث شلل نصفى فى بعض الحالات بسبب انسداد الاوعية الدموية التى تغذى مراكز الحركة فى المخ ، وذلك بسبب ترسيب المركبات البروتينية



نتـــــــــابع
 

زائر
.مشاكل العين : جفاف العين , والتهاب اللحمية , أو التهاب أوعية الشبكية بسبب النزيف .
8. في الجهاز الليمفاوي : تضخم الطحال في بعض المرضى (نادر) .

9.أعراض الدم (75%) : حيث يصاب المريض بفقر الدم , وكذلك نقص خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفية , والصفائح الدموية .


أكثر الأعراض ظهوراَ



تشخيص المرض :



يتم تشخيص الذئبة الحمراء من خلال أخذ التاريخ المرضي ، بالاضافة لإجراء الفحص السريري , حيث يتم الكشف عن الأعراض و العلامات , و قد نحتاج الى إجراء تحاليل اخرى تشمل:
تحاليل الدم (B) , وفحص مضادات النواة , و تخطيط كهرباء القلب و الأشعة الصوتية للقلب (ايكو) , والأشعه السينية والأشعة المقطعيه للصدر و البطن , و أخذ عنيات من السوائل المتجمعه حول القلب و الرئتين والمفاصل و تحليلها , وربما نحتاج الى أخذ خزعات من العقد الليمفاوية المتورمه .

وهناك عدة ظواهر من خلالها يتم التشخيص , وذلك وفقا لتصنيف الجامعة الأمريكية للأمراض الروماتيزمية وهي :
1. طفح الوجنتين (الفراشة) .

2. الطفح القرصي (disid ash)

.3 حساسية لأشعة الشمس
.4. تقرحات الغشاء المخاطي في الفم .

5. إلتهاب المفاصل .
6. التهاب الغشاء البلوري والغشاء التاموري
.7. مشاكل الرئتين
.8. مشاكل الجهاز العصبي .
9. مشاكل الدم .
10. مشاكل الجهاز المناعي .
11. الفحص الإيجابي لمضادات النواة (ANA) .
ملاحظة :
عندما يوجد أربعة أو أكثر من العناصر السابقة في مريض, فهذا يعني أنه مصاب بالذئبة , وعليه يبدأ الطبيب برنامجه العلاجي .
الادوية المستخدمة فى علاج مرض الذئبة الحمراء:

1-الاسبرين:

تستخدم جرعات صغيرة منه فى الحالات البسيطة من المرض حيث وجد ان استخدام جرعات كبيرة منه يؤدى الى حدوث ارتفاع فى انزيمات الكبد مما يشكل خطورة على الكبد وعلى وظائفه ويؤدى ايضا الى حدوث تأثير على وظائف الجهاز البولى والكليتين.
وعادة يستخدم الاسبرين او الادوية المضادة للالتهاب والمثبطة للالام لتخفيف آلام المفاصل التى قد تصاحب المرض فى مراحله الاولى.
2-ادوية الملاريا:

تعتبر من اهم الوسائل التى تستخدم للتحكم فى مرض الذئبة الحمراء خصوصا عند استخدامها بجرعات صغيرة لتفادى المضاعفات التى تحدث فى قاع العين.
3-مركبات الكورتيزون:

تتحدد الجرعة على حسب شدة الحالة المرضية ،ولا تلعب مشتقات الكورتيزون دورا هاما فى علاج الاطفال المرضى بالتهاب المفاصل المزمن لأنها تؤثر علي نمو الطفل أقل من 5 سنوات الا فى الحالات الاتية:
1- عندما يصيب المرض اجهزة الجسم الاخرى بجانب الجهاز الحركى بصورة متقدمة.
2- فى حالة التهاب المفاصل الذى لا يستجيب للاسبرين او الادوية الاخر المضادة للالتهاب والمسكنة للالام.
3- فى حالة الالتهاب الحاد للقزحية والجسم الهدبي.

3- التدخل الجراحى:

لتفادى التدخل الجراحى يجب مراعاة عدم تثبيت المفاصل فى الجبائر لفترات طويلة حتى لا تتيبس.
وفى بعض الحالات قد يحتم استئصال الغشاء الزلالى لمفصل الركبة، او الكوع اذا لم يستجيبا استجابة تامة للعلاج .
ولكن المشكلة تكمن فى صعوبة استرجاع مجال الحركة الكامل بعد اجراء العملية خصوصا فى مفصل الركبة ،وبالتالى فأنه من المفضل تاجيل وقت اجراء العملية لحين بلوغ الطفل سن اكبر ،حتى يستطيع التعاون على نحو اوثق لتنفيذ برنامج العلاج الطبيعى لاسترجاع مجال الحركة.
ومن العمليات الجراحية التى يمكن اجراؤها بنجاح لهؤلاء الاطفال عملية استبدال مفصل الفخذ خصوصا فى الاطفال الذين فقدوا حديثا القدرة على المشي
وفى حالة حدوث تشوهات مفصلية فأنه يمكن اجراء عملية جراحية محدودة لاصلاح مثل هذه التشوهات.
الذئبة الحمراء والحمل:



لا يمنع هذا المرض النساء من الحمل والانجاب الطبيعي لكن يجب أن يكون المرض خاملا لمدة سته أشهر على الأقل قبل الحمل فالحمل خلال فترة نشاط المرض يعرض الحامل لتسمم الحمل، أو الاجهاض أو الولاده المبكرة.
يجب أن لا تتناول المريضة حينها أكثر من الكورتيزون لأن أكثر الأدوية الأخرى ممنوعة على الحامل.
على الحامل معرفة أن الحمل قد يزيد من نشاط الذئبة لذا فان عليها أن تتابع بانتظام مع طبيب النساء والولاده والروماتيزم.
المريضة التي تعاني من قصور في وظائف الكلى و ارتفاع في ضغط الدم نتيجة للذئبة حين تحمل قد تعاني من تدهور في وظائف الكلى أو تسمم الحمل أو إجهاض أو ولادة مبكرة.
النساء اللواتي يعانين من متلازمة هيوز عرضة للإصابة بجلطات الساقين والرئة خلال فترة الحمل.
حبوب منع الحمل قد تنشط المرض و قد تزيد من فرص الإصابة بجلطات الساقين خصوصا لدى المصابات بمتلازمة هيوز و اللولب قد يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات الميكروبية إذا كانت المناعة منخفضة لذا فمن الأفضل استخدام العازل الذكري أو الأنثوي.
- هل من طعام خاص لمريض الذئبة الحمراء؟ و ما الذي يجب تجنبه ؟

1- واظب على تناول السردين فهو مصدر جيد للأحماض الدهنية الأساسية.
2- واظب على تناول الهليون والبيض والثوم والبصل، حيث إنها تحتوي على الكبريت اللازم لإصلاح وإعادة بناء العظم والظروف والنسيج الضام، كما أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم.
3- تناول باستمرار الأناناس الطازج، حيث إن انزيم البروميلين الموجود فيه يساعد على تقليل الالتهابات.
4- لا تستخدم اللبن أو منتجات الألبان أو اللحم الأحمر وتجنب أيضاً الشاي والقهوة والموالح والفلفل الأحمر (الشطة) والملح والتبغ وكل شيء يحتوي على السكر.
5- تجنب الفلفل والباذنجان والطماطم والبطاطس، حيث إنها تحتوي على مادة السولانين التي تسبب الآلام والالتهابات.
6- تجنب ضوء الشمس القوي واحم نفسك من الشمس ولا تخرج إلا عند الضرورة.
7- تجنب أقراص منع الحمل فهي تسبب تدهور الحالة وتفاقم المرض.
8- تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو المصابين بالالتهابات الفيروسية فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.



وفى الختام:

نتمنى من الله ان يديم علينا نعمه الصحه.فهذة النعمه لا تقدر بمال.

المصدر:kn



 

زائر
ربنا يديم علينا نعمةالصحه غاليتي أم دودي
عرض رائع(كالعاده)
جزاك الله كل خير
 

زائر
شكرا حبيبتي فطوم
والصحة هي أكبر نعمه لازم نشكر عليها ربنا
والحفاظ علي صحتنا والبعد عما يؤذينا من ضمن شكر النعمه
دمت وأهلك جميعا بألف صحة وعافيه
 

استشارات طبية ذات صلة