زائر
مرض الذئبة الحمراء
د. ياسر محمد البحيري
مرض ينتج عن خلل في المناعة مما يؤدي الى ترسب خلايا المناعة في الاوردة والشعيرات الدموية ويؤثر على الخلايا التي تغذيها هذه الشعيرات الدموية في جميع انحاء الجسم. والسبب الحقيقي للمرض غير معروف، الا انه يصيب النساء الصغيرات في السن بشكل اكبر من غيرهن وخاصة اذا كن من ذوات البشرة الداكنة او كان هناك شخص آخر مصاب في نفس العائلة. وعادة ما يشتكي المرض من ارتبفع في درجة حرارة الجسم وفقدان للشهية وفتور وفقدان للوزن وطفح جلدي في الوجه وتساقط في الشعر وتقرحات في الاغشية المخاطية في الفم وتغير في لون الاصابع وخاصة في اطرافها الى اللون الازرق. كما يمكن ان يؤدي المرض الى التهابات في الرئة والقلب والكبد والبنكرياس او الكلى او الطحال او اي جزء آخر من الجسم. اما بالنسبة للهيكل العظمي والجهاز الحركي فإن الغالبية العظمى من المرض تظهر لديهم اعراض التهابات المفاصل كالآلام والتيبس وتورم المفاصل وصعوبة الحركة. وعادة ما يتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين وجود الاعراض السابق ذكرها وبعد ذلك يتم اجراء العديد من الفحوصات المخبرية التي قد تبين وجود انيميا ونقص في عدد كريات الدم البيضاء ونقص في عدد الصفائح الدموية وآثار زيادة في كمية البروتين وكريات الدم الحمراء في البول وخلل في تحاليل المناعة في الدم. اما بالنسبة لشدة المرض فإنها تتفاوت وتختلف مع مرور الوقت، فهو مرض يتميز بأن اعراضه قد تشتد في وقت ما وقد تنقص بعد ذلك تم تشتد مدة اخرى. وعلاج المرض يتكون من استخدام عقار الكورتيزون والادوية المثبطة للمناعة. اما بالنسبة لاعراض التهاب المفاصل والاوتار المصاحبة لهذا المرض فإنه يتم التحكم فيها عن طريق استخدام الادوية المسكنة للآلام والادوية المضادة للالتهابات ومختلف انواع الربطات الطبية عند اللزوم. كما ان حقن الكورتيزون الموضعية قد يتم اللجوء اليها لتخفيف حدة التهاب المفاصل عند اللزوم. وبصفة عامة فإنه يمكن للمريض التمتع بحياة قريبة جداً من الطبيعية عندما يتم التحكم في اعراض هذا المرض بالادوية المناسبة وبالمتابعة الدقيقة والمستمرة مع اخصائي الامراض الروماتيزمية. ونادراً ما يحتاج هؤلاء المرضى الى التدخل الجراحي لعلاج آثار المرض على جزء من اجزاء الجسم.
د. ياسر محمد البحيري
مرض ينتج عن خلل في المناعة مما يؤدي الى ترسب خلايا المناعة في الاوردة والشعيرات الدموية ويؤثر على الخلايا التي تغذيها هذه الشعيرات الدموية في جميع انحاء الجسم. والسبب الحقيقي للمرض غير معروف، الا انه يصيب النساء الصغيرات في السن بشكل اكبر من غيرهن وخاصة اذا كن من ذوات البشرة الداكنة او كان هناك شخص آخر مصاب في نفس العائلة. وعادة ما يشتكي المرض من ارتبفع في درجة حرارة الجسم وفقدان للشهية وفتور وفقدان للوزن وطفح جلدي في الوجه وتساقط في الشعر وتقرحات في الاغشية المخاطية في الفم وتغير في لون الاصابع وخاصة في اطرافها الى اللون الازرق. كما يمكن ان يؤدي المرض الى التهابات في الرئة والقلب والكبد والبنكرياس او الكلى او الطحال او اي جزء آخر من الجسم. اما بالنسبة للهيكل العظمي والجهاز الحركي فإن الغالبية العظمى من المرض تظهر لديهم اعراض التهابات المفاصل كالآلام والتيبس وتورم المفاصل وصعوبة الحركة. وعادة ما يتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين وجود الاعراض السابق ذكرها وبعد ذلك يتم اجراء العديد من الفحوصات المخبرية التي قد تبين وجود انيميا ونقص في عدد كريات الدم البيضاء ونقص في عدد الصفائح الدموية وآثار زيادة في كمية البروتين وكريات الدم الحمراء في البول وخلل في تحاليل المناعة في الدم. اما بالنسبة لشدة المرض فإنها تتفاوت وتختلف مع مرور الوقت، فهو مرض يتميز بأن اعراضه قد تشتد في وقت ما وقد تنقص بعد ذلك تم تشتد مدة اخرى. وعلاج المرض يتكون من استخدام عقار الكورتيزون والادوية المثبطة للمناعة. اما بالنسبة لاعراض التهاب المفاصل والاوتار المصاحبة لهذا المرض فإنه يتم التحكم فيها عن طريق استخدام الادوية المسكنة للآلام والادوية المضادة للالتهابات ومختلف انواع الربطات الطبية عند اللزوم. كما ان حقن الكورتيزون الموضعية قد يتم اللجوء اليها لتخفيف حدة التهاب المفاصل عند اللزوم. وبصفة عامة فإنه يمكن للمريض التمتع بحياة قريبة جداً من الطبيعية عندما يتم التحكم في اعراض هذا المرض بالادوية المناسبة وبالمتابعة الدقيقة والمستمرة مع اخصائي الامراض الروماتيزمية. ونادراً ما يحتاج هؤلاء المرضى الى التدخل الجراحي لعلاج آثار المرض على جزء من اجزاء الجسم.