الزجاج في مسرح الجريمة

زائر
الزجاج في مسرح الجريمة


كثيراً ما يعثر على الزجاج في مكان الحوادث المختلفة ناتجة عن حوادث السيارات او كسر نوافذ الزجاج او الاثاث والأواني الزجاجية في المنازل وقد يعلق بعضها باجساد الاشخاص او ملابسهم في الجرائم المختلفة .

والمحقق الفني معني بمعرفة نوع الزجاج المعثور عليه وطريقة كسره والجهة التي حدث فيها الكسر ومحاولة ربط شظايا الزجاج بالاشياء التي تعرضت للكسر من خلال ايجاد صلة معينة بينها شكلا او مكونات مادية .

فعند العثور على الزجاج في مسرح الجريمة فعلى ضابط مسرح الجريمة ان يحافظ عليه وان يمنع تعرضه لمزيد من التفتت من خلال المشي عليه وعند ذلك يقوم بتصويره بالوضع الذي هو فيه وان يتم التأكد من اية ادلة مادية اخرى عالقة به كالبصمات او الشعر او الدم او الدهان او غيرها ثم يقوم برفع الزجاج بما يكفل رفعه بالهيئة التي هو عليها وان يحدد الجهة الخارجية للزجاج لاهمية ذلك عند البحث في تحديد اتجاه الكسر في رحلة لاحقة هذا اذا كان الزجاج متماسكاً الى حد ما أما اذا كان الزجاج على هيئة قطع صغيرة ودقيقة فيتم جمعه بواسطة فرشاة او مكنسة كهربائية وتوضع في وعاء نظيف وترسل للمختبر الجنائي .

وفي المختبر الجنائي فان على الخبير الجنائي ان يقوم باعادة الزجاج وتجميعه ليعود اقرب ما يكون الى هيئته قبل احداث الكسر ويكون ذلك متيسراً اذا كانت قطع الزجاج والشظايا كبير او متوسطة الحجم الى حد ما اما، اذا كانت دقيقة فان اعادة تركيبها قد يكون مستحيلاً، وعندها يقتصر دور الخبير على اجراء بعض القياسات لسمك الزجاج ولونه وخصائصه العامة مثل التركيب الكيميائي لمادة تلوين الزجاج او الزجاج ذاته او قياس معامل الانكسار او الوزن النوعي او اجراء المقارنات باستخدام الاشعة المرئية وغير المرئية .

تحديد طرق احداث الكسر في الزجاج :
ان تحديد اتجاه كسر الزجاج في مسرح الجريمة مسالة على غاية الاهمية فبالاضافة الى تحديد كيفية دخول الجاني وخروجه من المكان وما يستتبع ذلك من توقع مكان وجود الادلة والاثار المادية ، فان تحديد اتجاه الكسر كثيرا ما غير مسار التحقيق في حال تبين حدوث الكسر من الداخل بقصد التمويه والتضليل .


ومن الأمور التي يمكن للخبير استنتاجها من معاينة الحوادث التي يعثر فيها على شظايا الزجاج مسألة على غاية من الأهمية وهي تحديد طريقة احداث الكسر في الزجاج والوسيلة التي ادت الى كسره وهل كان ذلك نتيجة مقذوفات نارية او نتيجة ارتطام جسم صلب اخر.

وكما تعلم فان تعرض الألواح الزجاجية للضغط لأي سبب من الأسباب يؤدي الى حدوث تقوس غائر مركزه نقطة الاصطدام واذا كانت قوة الاصطدام اوالطرق الى الحد الذي يتجاوز قدرة الزجاج على التقوس عندها يحدث الكسر وتنتج عنها عموماً نوعين من الكسور، اولها كسور شعاعية تنطلق من مركز الكسر على شكل اشعة ( adia Fates) او شروخ او كسور دائرية تحيط بالكسور المركزية (adia Fates ) وملاحظة هذه الكسور المختلفة مسألة ذات أهمية في تحديد اتجاه الكسر اذا نجد عند معاينة الزجاج المتماسك وتحديدا على حافة الكسر الشعاعي زوايا ضلعية يتجه رأسها الى اتجاه الكسر فيما تكون قاعدتها على الجهة المعاكسة ولهذا تبرز اهمية تحديد وتمييز الجهة الخارجية والداخلية للزجاج قبل رفعه من مكانه من خلال لون الدهان الخارجي والداخلي او طريقة تثبيت الزجاج ومواد التثبيت كالمعجون ومن خلال الغبار الذي تغطي الطبقات الخارجية او اثار الدخان او زيوت الطهي على الطبقات الداخلية .
كما ان وجود شظايا الزجاج الكبيرة في الخارج يشير الى ان الكسر قد تم من الداخل والعكس صحيح ولكن يجب على الخبراء ان لا يخدعوا بشظايا الزجاج الدقيقة التي لا يعول على مكان وجودها في تحديد اتجاه الكسر .
 

زائر
موضوع مفيد شكرا ..........

هيتاشي .............
 

زائر
شكراً لك غاليتي سوسو

موضوع جداً مفيد

تحياتي
 

زائر
موضوع حلو ومفيد
شكرا أختي
تحياتي
 

زائر
للمزيد عن الزجاج

إضافة لما ذكر عن الزجاج بمعرفة الكاتب الكريم أستكمل أن لفحص الزجاج جوانب أخرى مفيدة ، فمعرفة مركز الكسر يوضح طبيعة الأداة المستخدمة ، وكذلك قطر الكسر يوضح نوع وعيار المقذوف النارى وسرعته ( من المعروف أن قطر الفتحة يتناسب عكسيا مع سرعة المقذوف ) ، كذلك الأمر فى فحص أثار الحرائق فيحدد فحص الزجاج عما إذا كان الكسر قبل أو بعد الحريق ، وهل الكسر ناتج عن أداة أو جسم صلب أم كسر ناتج عن الحرارة .
مع خالص الشكر
عميد .د. خبير برهامى أبو بكر عزمى