السائل الامينوسي وعلاقته بالجنين

زائر
ا
ا
السائل الامينوسي amniti fid سائل شفاف، ذو لون خفيف الصفرة، يُحيط بالجنين داخل الرحم خلال الحمل، ويُوجد هذا السائل داخل كيس يُدعى الغشاء الأميوني، وعليه فإن الغشاء الأميوني يُحيط بالجنين السابح في السائل الاميوني.
وبتدرج مراحل الحمل وكبر حجم الجنين، تزداد كمية السائل الأميوني، وتبلغ أعلى كمية لهذا السائل في الأسبوع 34 من عمر الحمل، بمعدل حوالي 800 مليلتر، وتقل الكمية عند اكتمال الحمل، أي في الأسبوع 40 إلى حوالي 600 مليلتر.
وهذا السائل متحرك، ويسبح فيه الجنين، بل ويبتلعه ويستنشقه. كما ويُسهم الجنين في تكوينه عبر تبوله وإخراجه للسوائل عن طريق الأنف! وللسائل الأميوني وظائف متعددة، منها حماية الجنين من التأثر بأي إصابات تتعرض لها الأم، خاصة عند ارتطام أي شي ببطنها أو تقلبها أو سقوطها، أي أنه وسادة يتنعم الجنين بها، كما أنه سائل ضروري ليسبح الجنين فيه ويتحرك، وكي يُكون حجرة ينمو جسم الجنين فيها بحرّية.
هذا ويعمل السائل الأميوني على حفظ توازن لدرجة حرارة المحيط الذي ينمو ويتواجد فيه الجنين، ويحفظه من انخفاض درجة حرارة جسمه، وثمة دور أساسي للسائل الأميوني في نمو تراكيب الرئة وخلايا.
وهناك حالات يقل فيها حجم السائل الأميوني ighydamnis ، خاصة حينما يطول أمد الحمل، أو في حال تمزق الأغشية وخروج ماء الحمل عبر المهبل، أو في حال ضعف نشاط وعمل المشيمة، أو في حال وجود اضطرابات في نمو الجنين واكتمال بناء أعضاء جسمه. وتتطلب الحالة متابعة من قبل طبيب الحمل.
وثمة بالمقابل حالات يزداد فيها حجم هذا السائل الاميوني Pyhydamnis. وقد تصطحب حالات الحمل بأكثر من جنين، أو إصابة الأم بسكري الحمل، وقد تكون الحالة ناجمة عن اضطرابات في الجنين، مثل عدم قدرته على ابتلاع السائل نتيجة لضيق أو سدد في المريء أو الإثنا عشر لديه، أو وجود اضطرابات في نمو جهازه العصبي، كما أن وجود اضطرابات في نمو رئة الطفل قد يزيد من إنتاج السائل وزيادة حجمه.
ولدواع طبية عدة، قد يطلب الطبيب إجراء فحص للسائل الأميوني من خلال أخذ عينة منه، ومن نتائج فحص السائل معرفة جنس الجنين ومستوى صحته ومدى نضج نموه
تابع
..
 

زائر
فحص السائل الامينوسي




يعتبر هذا التحليل من أقدم التحاليل الخاصة و التي تجرى خلال الحمل للكشف عن العديد من الأمراض الوراثية و العيوب الخلقية.و منذ أكثر من 30 سنة أي في مطلع الثمانينات الميلادية فان هذا التحليل يعرض على جميع النساء التي يتعدين السن الخامسة و الثلاثين بشك روتيني.حيث أن كل امرأة يتعدها عمرها هذا السن تزيد احتمال إصابة جنينها بمتلازمة داون.و متلازمة داون هو خلل في عدد الكروموسومات و يمكن عن طريق فحص السائل الامينوسي القيام بتحليل لكروموسومات الجنين و معرفة إذا ما كانت كروموسوماته سليمة أم لا.
و السائل الامينوسي هو الماء المحيط بالجنين.و هو عبارة عن سوائل من الجنين تحتوي على بعض الخلايا التي تخرج من الجنين كالخلايا التي على الجلد. و عن طريق فحص هذه الخلايا يمكن فحص الكروموسومات و الجينات.و يمكن اخذ عينة من هذا السائل عن طريق غرز إبرة دقيقة عن طريق بطن الأم و تحت الأشعة الصوتية إلى أن تصل إلى تجويف الرحم و من ثم تدخل إلى السائل . و يجرى هذا التحليل بشكل كبير في العديد من المراكز الطبية.و لا يحتاج إلى تخدير الهم إلا تخدير موضعي إذا لزم الأمر.
خطوات إجراء الفحص

بما أن هذا الفحص يحتاج إلى أشعة صوتية فان كثير من المراكز تجري هذا التحليل في قسم أشعة الحوامل.و يجرى و الأم مستلقية على ظهرها تماما كما انه سوف يجرى لها فحص بالأشعة الصوتية. يقوم الطبيب بفحص الجنين بالأشعة الصوتية لكي يتبين حالة الجنين و مكان المشيمة. بعدها يقوم بتنظيف البطن مطهر طبي و من ثم تغرز إبرة في البطن- و قد تشعرين ببعض الألم عند النغز- و عن طريق متابعة مروها بالأشعة الصوتية تقوم الطبيبة بتوجيهها إلى السائل المحيط بالجنين.و يأخذ في العادة حوالي 20 ملليمتر من هذا السائل و يرسل مباشرة إلى المختبر لإجراء الفحوصات عليه.و يجرى هذا الفحص في الأسبوع السادس عشر. و يمكن إجراءه في أي وقت بعد ذلك و إن كان الأطباء يفضلون أن يجروه في وقت مبكر وذلك لكي يتسنى لهم الحصول على النتيجة قبل أن يتقدم عمرا لجنين.الكثير من الأطباء لا يعطي أي مخدرو لكن بعضهم يستعمل مخدر موضوعي علما أن هذا المخدر يعطي أيضا عن طريق نغز بإبره الأمر الذي يجعل الأطباء لا يقومون بها.
في العادة تظهر نتائج فحص الكروموسومات عن طرق هذا التحليل في خلال أربع أسابيع منن تاريخ الفحص. كما انه يمكن إجراء اختبارات أخرى على السائل و لكن يجب تحديد الاختبار و إلا فان المختبر لن يقوم بأي اختبار ما لم يطلبه الطبيب –عدى فحص الكروموسومات و الألفا فيتو بروتين-و لذلك فانه لا يوجد تحليل عام أو شامل في هذا الشأن.و في العادة فان نتائج فحص الكروموسومات و الجينات تكون دقيق بنسبة تتجاوز 99%
يمكن أن يجرى على السائل الامينوسي التحاليل التالية:
إجراء اختبارات الفيش(FISH) للكشف عن بعض أنواع المشاكل المتعلقة بالكروموسومات
تحليل الكروموسومات
إجراء أي نوع من تحالي الجينات إذا كان الجين و الطفرة معروفة
فحص نسبة الألفا فيتو بروتين للكشف عن عيوب الأنبوب العصبي(الظهر المشقوق)
تحاليل إنزيمية على السائل

المضار و المخاطر
لا شك أن لكل شيء مخاطر خاصة عندما نتحدث عن الفحوصات الطبية.و لكن يعتبر تحليل السائل الامينوسي إلا حد كبير امن.و لا يسبب في جروح ا و عيوب في الجنين إذا اجري بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل.و لكن هناك عدة نقاط يجب ذكرها لكي تكون الصورة كاملة:
1- إن السائل الامينوسي يأخذ عن طريق غرز إبرة عن طريق البطن. و لذلك فانه من الوارد إن تدخل بعض الجراثيم عبر الإبرة إلى الرحم فتسبب في التهاب للأنسجة و قد يترتب عليه وفاة الجنين.كان هذا الأمر في السابق هاجسا و أمرا مقلقا, و لكن مع التقدم الطبي و الحرص الدقيقة في تعقيم الأدوات الطبية و مكان اخذ العينة فان أمر حدوث التهاب في الرحم أصبح نادر الحدوث ويصل إلى نسبة 0.001%.
2- إن عملية غرز الإبرة عبر عضلة الرحم قد يهيج الرحم فينقبض و يؤدي إلى الإجهاض.و قد يحدث هذا الأمر في أي وقت و إلى مدة أسبوعين بعد إجراء الفحص. ولذلك من الضروري توقي الحرص والانتباه. إن احتمال أن تجهض المرأة بعد إجراء الفحص الامينوسي في حدود 0.5%.أي انه 99.5% لا يحدث إجهاض.
3- .يتعلق نجاح عملية فحص السائل الامينوسي نجاح المختبر في زراعة الخلايا و إجراء الاختبارات عليها. في بعض الأحيان لا تتكاثر الخلايا و لا يمكن في هذه الحالة فحص الكروموسومات أو الجينات. في بعض الأحيان يمكن إجراء فحص بالفش على خلايا لسائل الامينوسي قبل أن تزرع. و لكن لدقة هذا الفحص فانه متوفر في بعض المراكز الطبية و يجب التنبه إلى أن نتائجه ليست أكيدة مئة بالمئة.
4- في قليل من الحالات قد يخرج بعض من السائل الأمينوسي أو الدم عبر المهبل
 

زائر
شكرا لك .. الله يعطيك العافية ^.^
 

زائر


الله يعافيك وتسلمين على المرور