زائر
السكرييشكل داء السكري حالة مرضية مزمنة تلازم المريض طوال حياته وتجعل الجسم عاجزاً عن ضبط مستويات السكر في الدم.
هناك نوعان أساسيان من السكري:
النوع الأول(1) الذي يشكل عشرين بالمئة من حالات داء السكري، ويتطور عادة في مرحلة ما دون سن الأربعين، وينتشر في صفوف الأطفال أكثر من سواهم. في هذه الحالة، يخف إنتاج الأنسولين بشكل ملحوظ، بسبب تلف معظم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين أو جميعها. والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن عملية تحويل الغلوكوز أو السكر إلى طاقة.
النوع الثاني(2) وهو أكثر أمراض السكري شيوعاً، ويشكل ثمانين بالمئة من الحالات المرضية، ويتطور عادة في صفوف الناس الذين تجاوزوا سن الأربعين. إنه ينجم إما عن إفراز البنكرياس لكميات غير كافية من الأنسولين وإما عن كون الأنسولين الذي يتم إفرازه يتمتع بفعالية لا تدوم طويلاً.
أما المضاعفات التي تترافق مع كلا نوعي داء السكري فتتمثل بخطر كبير بالإصابة بأمراض القلب التاجية والجلطة وقصور الكلى وعمليات بتر الأطراف والعمى.
الأسباب المؤدية للمرض وعوامل الخطر
ما من أحد يعلم بدقة ما سبب تطور النوع الأول(1) من داء السكري وما سبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين. ولكن السبب الأكثر ترجيحاً هو تفاعل الجسم بشكل غير طبيعي مع هذه الخلايا المهددة بالإصابة بسبب عدوى فيروسية أو أية عدوى أخرى.
ولكن هناك عوامل خطر معروفة تترافق مع تطور النوع الثاني من داء السكري، وإن لم يتم فهم الآلية بشكل جيد، وهي التالية:
* من تضم أسرته أفراداًَ مصابين بالسكري.
* من تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً.
* من ينحدر من أصل آسيوي أو أفريقي- كاريبي.
* من يعاني زيادة في الوزن أو سمنة.
* السيدات اللاتي أنجبن طفلاً زاد وزنه عن أربعة كيلوغرامات
في الواقع، يعاني أربعة أشخاص من كل خمسة مصابين بالنوع الثاني (2) من داء السكري من السمنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معالجة السمنة قد تحول دون الإصابة بالنوع الثاني (2) من داء السكري فتخففها بحوالي 50 بالمئة.
التشخيص والفحص
إن النوع الأول من داء السكري يتجلى عادة بأعراض إرهاق شديد وظمأ مفرط سرعان ما تتطور وربما تولد حالات تستوجب الاستشفاء الطارئ. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل تصعب السيطرة عليه فقد يولد حالة حماض كيتوني وهي حالة خطيرة من شأنها أن تولد قصوراً في أكثر من جهاز وبالتالي قد تؤدي إلى الوفاة.
أما النوع الثاني من داء السكري فيتطور ببطء أكثر في صفوف المرضى بدون أن يكتشفوا ذلك لسنوات. في الواقع، لقد عاش أحد الأشخاص بشكل طبيعي لحوالي ثماني سنوات قبل أن يكتشف أنه مصاب بالنوع الثاني (2) من داء السكري، في حين أن ما يزيد عن خمسين بالمئة من الناس قد شعروا بمضاعفات المرض عند تشخيصه، ولا بد من عدم تطور هذه المضاعفات ولا بد من تشخيصها في وقت مبكر. ويتمثل خير الحلول في إدراك الأعراض ( كالشعور المتزايد بالظمأ والتبول المتكرر والإرهاق الشديد وفقدان الوزن وحكة في الأعضاء التناسلية وعدم وضوح في الرؤيا) عبر زيادة الوعي في صفوف الناس وإعداد برنامج مسح خاص.
المعالجة
إن الحفاظ على نسبة سكر الدم قريبة قدر الإمكان من النسبة الطبيعية يشكل الخطوة الأولى في عملية التحكم بالسكري، ويمكن الحد من تطور المضاعفات عبر ضبط جيد لنسبة السكر في الدم. والناس المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري يستطيعون التحكم بمرضهم سواء عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أو عبر اتباع النظام وتناول الأدوية معاً.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي يتناولها المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري، وبعضها يساعد البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين والبعض الآخر يساعد الجسم على استعمال الأنسولين الذي يتم إفرازه بطريقة أفضل ، وهناك أدوية تخفف من سرعة امتصاص السكر في الأمعاء.
لا بدَ من مراقبة نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها قريبة من النسبة الطبيعية التي يجب أن تتراوح بين 4-7 مليمول في الليتر الواحد قبل تناول الطعام، على ألا تتعدى 10 مليمول في الليتر الواحد بعد ساعتين من تناول الطعام. وهناك العديد من آلات القياس التي تسمح للمصابين بداء السكري بأن يقوموا بأنفسهم وفي أي مكان تواجدوا فيه بمراقبة نسبة السكر في دمهم.
إن الحفاظ على نسبة جيدة لضغط الدم يعتبر كذلك مهماً للحد من خطر الإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل، ولا بد من تخفيف الوزن إذا كان زائداً والإقلاع عن التدخين، والقيام بتمارين رياضية بشكل منتظم. كما يجب القيام بفحص دوري للعينين والقدمين وبتحاليل مخبرية تراقب مدى الالتزام بالتعليمات وأو تطور المضاعفات ، وتشتمل هذه الفحوص على فحص HbA1 لقياس نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وفحوص وظائف الكلى وفحص نسبة الدهون في الدم (الشحوم والكولسترول وثلاثي الغليسريد).
بالرغم من أن داء السكري يشكل حالة مرضية تستمر طوال الحياة ولكن وإذا تم التحكم به جيداً، فإن نوعية حياة المصاب لا تتأثر كثيراً ويمكن عندئذ الحد وبشكل ملحوظ من تطور المضاعفات على الأمد الطويل.
المصدر\روش في العالم العربي
هناك نوعان أساسيان من السكري:
النوع الأول(1) الذي يشكل عشرين بالمئة من حالات داء السكري، ويتطور عادة في مرحلة ما دون سن الأربعين، وينتشر في صفوف الأطفال أكثر من سواهم. في هذه الحالة، يخف إنتاج الأنسولين بشكل ملحوظ، بسبب تلف معظم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين أو جميعها. والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن عملية تحويل الغلوكوز أو السكر إلى طاقة.
النوع الثاني(2) وهو أكثر أمراض السكري شيوعاً، ويشكل ثمانين بالمئة من الحالات المرضية، ويتطور عادة في صفوف الناس الذين تجاوزوا سن الأربعين. إنه ينجم إما عن إفراز البنكرياس لكميات غير كافية من الأنسولين وإما عن كون الأنسولين الذي يتم إفرازه يتمتع بفعالية لا تدوم طويلاً.
أما المضاعفات التي تترافق مع كلا نوعي داء السكري فتتمثل بخطر كبير بالإصابة بأمراض القلب التاجية والجلطة وقصور الكلى وعمليات بتر الأطراف والعمى.
الأسباب المؤدية للمرض وعوامل الخطر
ما من أحد يعلم بدقة ما سبب تطور النوع الأول(1) من داء السكري وما سبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين. ولكن السبب الأكثر ترجيحاً هو تفاعل الجسم بشكل غير طبيعي مع هذه الخلايا المهددة بالإصابة بسبب عدوى فيروسية أو أية عدوى أخرى.
ولكن هناك عوامل خطر معروفة تترافق مع تطور النوع الثاني من داء السكري، وإن لم يتم فهم الآلية بشكل جيد، وهي التالية:
* من تضم أسرته أفراداًَ مصابين بالسكري.
* من تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً.
* من ينحدر من أصل آسيوي أو أفريقي- كاريبي.
* من يعاني زيادة في الوزن أو سمنة.
* السيدات اللاتي أنجبن طفلاً زاد وزنه عن أربعة كيلوغرامات
في الواقع، يعاني أربعة أشخاص من كل خمسة مصابين بالنوع الثاني (2) من داء السكري من السمنة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معالجة السمنة قد تحول دون الإصابة بالنوع الثاني (2) من داء السكري فتخففها بحوالي 50 بالمئة.
التشخيص والفحص
إن النوع الأول من داء السكري يتجلى عادة بأعراض إرهاق شديد وظمأ مفرط سرعان ما تتطور وربما تولد حالات تستوجب الاستشفاء الطارئ. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل تصعب السيطرة عليه فقد يولد حالة حماض كيتوني وهي حالة خطيرة من شأنها أن تولد قصوراً في أكثر من جهاز وبالتالي قد تؤدي إلى الوفاة.
أما النوع الثاني من داء السكري فيتطور ببطء أكثر في صفوف المرضى بدون أن يكتشفوا ذلك لسنوات. في الواقع، لقد عاش أحد الأشخاص بشكل طبيعي لحوالي ثماني سنوات قبل أن يكتشف أنه مصاب بالنوع الثاني (2) من داء السكري، في حين أن ما يزيد عن خمسين بالمئة من الناس قد شعروا بمضاعفات المرض عند تشخيصه، ولا بد من عدم تطور هذه المضاعفات ولا بد من تشخيصها في وقت مبكر. ويتمثل خير الحلول في إدراك الأعراض ( كالشعور المتزايد بالظمأ والتبول المتكرر والإرهاق الشديد وفقدان الوزن وحكة في الأعضاء التناسلية وعدم وضوح في الرؤيا) عبر زيادة الوعي في صفوف الناس وإعداد برنامج مسح خاص.
المعالجة
إن الحفاظ على نسبة سكر الدم قريبة قدر الإمكان من النسبة الطبيعية يشكل الخطوة الأولى في عملية التحكم بالسكري، ويمكن الحد من تطور المضاعفات عبر ضبط جيد لنسبة السكر في الدم. والناس المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري يستطيعون التحكم بمرضهم سواء عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أو عبر اتباع النظام وتناول الأدوية معاً.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي يتناولها المصابون بالنوع الثاني (2) من داء السكري، وبعضها يساعد البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين والبعض الآخر يساعد الجسم على استعمال الأنسولين الذي يتم إفرازه بطريقة أفضل ، وهناك أدوية تخفف من سرعة امتصاص السكر في الأمعاء.
لا بدَ من مراقبة نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها قريبة من النسبة الطبيعية التي يجب أن تتراوح بين 4-7 مليمول في الليتر الواحد قبل تناول الطعام، على ألا تتعدى 10 مليمول في الليتر الواحد بعد ساعتين من تناول الطعام. وهناك العديد من آلات القياس التي تسمح للمصابين بداء السكري بأن يقوموا بأنفسهم وفي أي مكان تواجدوا فيه بمراقبة نسبة السكر في دمهم.
إن الحفاظ على نسبة جيدة لضغط الدم يعتبر كذلك مهماً للحد من خطر الإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل، ولا بد من تخفيف الوزن إذا كان زائداً والإقلاع عن التدخين، والقيام بتمارين رياضية بشكل منتظم. كما يجب القيام بفحص دوري للعينين والقدمين وبتحاليل مخبرية تراقب مدى الالتزام بالتعليمات وأو تطور المضاعفات ، وتشتمل هذه الفحوص على فحص HbA1 لقياس نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وفحوص وظائف الكلى وفحص نسبة الدهون في الدم (الشحوم والكولسترول وثلاثي الغليسريد).
بالرغم من أن داء السكري يشكل حالة مرضية تستمر طوال الحياة ولكن وإذا تم التحكم به جيداً، فإن نوعية حياة المصاب لا تتأثر كثيراً ويمكن عندئذ الحد وبشكل ملحوظ من تطور المضاعفات على الأمد الطويل.
المصدر\روش في العالم العربي