زائر
التحكم في الداء السكري(*)
عالميا هناك أكثر من 171 مليونا من المصابين بالداء السكري،
وعدد هؤلاء يتزايد باستمرار. ولكن ثمة مجموعة من الأدوية
والتجهيزات(1) يمكن أن تفيد في التحكم في هذا
الداء بشكل أفضل من أي وقت مضى.
<S.سكلاروف> ـ <J.ريني> ـ <J.إورز>
لقد وصل الداء السكري فعليّا إلى مستويات وبائية في العالم الحديث. ففي عام 2005 قدّرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن حوالي 7 في المئة من الشعب الأمريكي (20.9 مليون) مصابون بالسكري، وأن 6.2 مليون شخص منهم لا يدرون بمرضهم. وسيُشَخَّص هذا الداء لدى أكثر من 1.5 مليون نسمة ممن تتجاوز أعمارهم العشرين عاما في الولايات المتحدة هذه السنة. ويشار إلى أن ما يقرب من 21 في المئة من هؤلاء الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاما هم مصابون بهذا الداء.
إذن، قليلون هم من يستغربون ـ إزاء المضاعفات الشديدة التي ترافق الداء السكري ـ أن يواصل هذا الداء كونه سادس سبب بارز للموت في الولايات المتحدة. ومع أنه غالبا ما كان يدعى «مرض البحبوحة» (أو الرفاهية) في الماضي، فإنه الآن يشكِّل أيضا واحدا من أسرع المخاوف الصحية انتشارًا في الدول النامية. وتقدّر منظمة الصحة العالمية العدد الإجمالي للمصابين بهذا الداء بما يزيد على 171 مليون حالة.
وهناك مأزق تعيس للداء السكري يتمثل في أنه على الرغم من التغذية السليمة والتمارين الرياضية التي تفيد في منع هذا الداء وضبطه، فإنه هو نفسه يمكن أن يعقد التغذية والنشاط البدني كليهما. وقد يحتاج المصابون به إلى أن ينتبهوا إلى تناول وجبات الطعام في مواعيد منتظمة، وأن يراقبوا المقدار الذي تُعرِّضهم فيه التمارين الرياضية إلى التجفاف أو تخفّض لديهم مستويات گلوكوز الدم . هذا وقد يخفق بعضهم أحيانا في الاستجابة الدائمة لإجراءات الحمية egimens التي تبدو غير مريحة أو غير سارة، وبذلك يزيدون من خطورة المضاعفات لديهم. ولكن بفضل القفزات الحاصلة في الفهم العلمي لهذا الداء، فإن الأطباء يستخدمون الآن ببراعة ذخيرة متنامية ومتنوعة من الأدوية والتقانات العلاجية لمحاربة تقدم سيرورة هذا المرض أو حتى مجرد بدئه. فالمصابون بالسكري لديهم الآن خيارات أفضل من أي وقت مضى للتمتع بحياة صحية نشطة وطويلة.
يتبع>>