( السل ) Tuberculosis

زائر
( السل ) Tbesis



مرض معدي فتاك يؤدي إلى الوفاة أذا لم يتم معالجته. ويزداد احتمال نسبة الإصابة بالمرض بزيادة الفقر وسوء الظروف المعيشية وسوء التغذية .
وينتقل السل عادة عند نفث الشخص الحامل للعدوى جراثيم عصية السل ( المتفطرة السلية )
( Mybateim Tbesis ) من رئتيه أثناء السعال أو الكلام أو الضحك ، وتستطيع هذه الجراثيم أن تظل معلقة في الهواء عدة ساعات .



وتحدث الإصابة بالمرض عادة بنفس الطريقة التي تحدث بها الإصابة بالزكام ، أي بمجرد استنشاق الجرثومة السابحة في الهواء . وفي حين يمكن لجراثيم التدرن الانتقال بسهولة خلال الهواء ، فان سيرها يتباطأ بعد دخولها الجسم ، وتستطيع الأجهزة المناعية لدى الكثيرين أن تكبح جماح هذه الجراثيم ، كما أن نسبة الذين يقعون فريسة للمرض من مجموع الذين يصابون بالعدوى نتيجة لاستنشاقهم جراثيم التدرن لا تتجاوز خمسة إلى عشرة بالمائة على مدى العمر .

الإ كتشاف :-
يعتبر مرض الدرن قديماً كقدم الإنسان . وقد عرف منذ العصور الحجرية حيث وجدت آثار المرض في الهياكل العظمية القديمة التي تعود إلى 7000 سنة ق.م, وهناك العديد من المومياء التي تشير إلى وجوده في عصر الفراعنة.
لقد استخدم أطباء الإغريق تعبير السل (Phtisie ) للدلالة على هذا المرض الذي يؤدي إلى الهزال. اما أرسطو فقد وصفه بأنه المرض المعدي.
في القرن التاسع الميلادي وصف الأطباء العرب أعراض المرض وصفاً دقيقاً.
أكتشف المرض العالم ( روبرت كوخ ) وذلك بتاريخ 24 3 1882م وهو نفس اليوم الذي تقرر من منظمة الصحة العالمية ليكون يوماً عالمياً للدرن .

انتشار المرض:
الدرن مرض عالمي الانتشار ويوجد حالياً حوالي7،1 مليار شخص يحمل جرثومة السل- 31 سكان العالم تقريباً- -منهم 20مليون شخص مصاب بدرن نشيط , يمكن للمرض أن ينتقل عن طريقهم لللآخرين .
كل عام يصاب 8 ملايين شخص منهم 3ملايين ينقلون العدوى للآخرين . كما يقدر أنه في كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة.
السل يقتل 3ملايين شخص سنوياً, ويقدر أن 35مليون شخص سيموتون من السل بين عام 2000و2020م إذا لم يتم دعم جهود السيطرة عليه.

في المملكة العربية السعودية انخفض معدل الإصابة بالدرن الرئوي
من 30,5 100000 عام1987م ,
إلى 6, 11 100000 عام 1996م.

المسبب :-
أحد أنواع البكتيريا العصوية ويطلق عليها اسم بكتيريا التدرن ( عصية كوخ ) :-



· تموت بمجرد تعرضها لأشعة الشمس مباشرة والحرارة والمطهرات .
· كما تقاوم العوامل الكيميائية من أحماض وقلويات وبعض المضادات الحيوية مثل البنسلين.
· ويمكن أن تعيش في البصاق الجاف لمدة طويلة.
 

زائر
أعراض الدرن الرئوي:
1. سعال مستمر لمدة اسبوعين على الأقل. عادة يبدأ جافاً ثم يتلوه تقشع قد يحتوي على خيوط دموية أحياناً.
2. آلام صدرية مع ضيق في التنفس.
3. اضطرابات بالصوت.
4. نزف دموي رئوي 10% من الحالات.
5. التهاب رئوي حاد لا يتحسن بالمضادات الحيوية.
6. التهاب شعبي [قصبي] متكرر.

أعراض الدرن غير الرئوي :
هي أعراض تخص العضو المصاب:
1. ارتفاع الحرارة والصداع والإقياء وتصلب الرقبة ,اضطراب الوعي والسبات, شلل عصبي, وذلك عند الإصابة بالتهاب السحايا الدرني.
2. الانسكاب البلوري[ماء الصدر], يظهر بألم في الصدر وضيق التنفس.
3. التهاب البريتوان الدرني يظهر بانتفاخ البطن لتجمع السوائل فيه.
4. التهاب الفقرات[داء بوت], يظهر بالآلام موضعية وتشوه العمود الفقري وحتى الشلل السفلي.
5. ضخامات العقد المفاوية.
6. التهاب الطرق البولية. وقد يؤدي للفشل الكلوي.
7. التهاب الطرق التناسلية. قد يؤدي للعقم عند الجنسين.
8. الدرن الدخني: يظهر بضيق تنفسي مع وهن عام وانهاك شديد.قد يؤدي الى فشل تنفسي حاد.
9. وغير ذلك من إصابة المفاصل والدماغ والجلد والخراجات الباردة......

التشخيص :-
1- وجود عتامة بالرئة على شكل بؤرة تظهر عند عمل أشعة ( x-ay )



2- تضخم الغدد الليمفاوية وقد تسري العدوى في الدم أو في الأوعية الليمفاوية إلى أعضاء أخرى مثل المخ أو العظام.
3- الفحص المجهري:



ويعتمد على الفحص المجهري [المباشر] للقشع الصباحي لثلاثة أيام متتالية, فوجود العصية يؤكد التشخيص,إلا أن هذا الفحص قد يكون سلبياً في حالات وجود أعداد قليلة من العصيات .لذلك يزرع البصاق[القشع] في وسط خاص ملائم لنمو وتكاثر العصيات وبما أن عصية الدرن بطيئة النمو فإنها لاتظهر في المزرعة إلا بعد ستة أسابيع فان كانت النتيجة إيجابية تأكد التشخيص .
تعتبر أشعة الصدر هامة للتعرف على أشكال الإصابة ومدى شدتها وتقدير مدى التحسن لاحقاً.

عوامل مؤثرة على العدوى:-
1- جرعة العدوى
2- ضراوة البكتيريا المسببة للتدرن
3- العمر.
4- الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري, الإيدز
5- إدمان المخدرات والمسكرات وشرب الكحول.
6- سوء التغذية تقلل المقاومة.

التشخيص للكبار بواسطة
1- اختبار التيوبركلين.
2- عمل أشعة تظهر شبة حويصلة صغيرة في أسفل الرئة.
3- الاختبار البكتريولوجي:

فحص البصاق بوجود بكتيريا التدرن يعتبر دليل أكيد على الإصابة بالسل الرئوي.

الوقاية:-
1- التثقيف الصحي للمجتمع فيما يتعلق بخطورة الدرن وطرق العدوى وطرق المكافحة.
2- المحافظة على جدول التطعيمات.
3- تحصين الناس الأكثر عرضة للإصابة مثل الممرضين الأطباء وخاصة في المستشفيات.
4- الكشف الدوري بالأشعة على الفئات المعرضة للإصابة مثل العمال في أماكن بها غبار كثير.
5- التطعيم في المدارس للصف الأول الابتدائي يعطى التطعيم مباشرة دون عمل الاختبار.
6- تؤثر الكحول على فاعلية تطعيم.

سياسة المستشفى في مكافحة الدرن:
1- تساعد المعالجة قصيرة الأمد تحت الاشراف المباشر DTS)) أي منطقة سواء غنية أو فقيرة لتحقيق أعلى معدلات الشفاء .
والبرهان على ذلك نجاحات دول ( الصين ـ بيرو ـ فيتنام ـ بنغلاديش ).
2- يمكن دمج هذه الإستراتيجية بنجاح ضمن خدمات الصحة العامة لتحقيق أعلى معدلات التغطية والانتشار .
3- يعتبر الكشف من خلال الفحص المجهري المباشر للقشع عن الحالات وسيلة سهلة ودقيقة يعتمد عليها .
4- يمكن للعاملين المدربين والمتطوعين بالخدمات الصحية من اعطاء العلاج للمرضى والاشراف عليهم .
5- لا تتطلب هذه الإستراتيجية عزل المريض أو معالجته في مستشفى بعد اتمام المرحلة الأولية من المعالجة ويمكن للمرضى متابعة العلاج في منازلهم ويستطيعون مزاولة أعمالهم خلال أسابيع قليلة .
6- تمنع هذه الإستراتيجية حدوث المقاومة الدوائية والتي غالبا ما تكون مميتة ومكلفة أكثر بمائة ضعف من التكلفة العادية عند متابعة العلاج فيما بعد .
7- نظام المعالجة قصيرة الأمد تحت الاشراف المباشر(DTS ) يؤمن معدلات شفاء تصل لنسبة 95% حتى عند أفقر دول العالم .

العلاج:-
في المراحل الأولى لاكتشاف المرض يتم تنويم المريض بالمستشفى وذلك لعدة أسباب:
1 - يساعد على دراسة حالة المريض سريرياً وإكلينيكياً وتحديد مدى الإصابة وتصنيفها لوضع خطة العلاج المناسبة.
2 - يساعد في الكشف عن أمراض أخرى مصاحبة لمعالجتها.
3 - يساعد على منح المريض الراحة اللازمة والغذاء المتنوع الجيد، والتأكد من تناول المريض للعلاج في موعده خلال الفترة المهمة (الفترة المكثفة للعلاج) تحت إشراف طبي.
4 - يساعد على متابعة ومراقبة مدى تحسن المريض واستجابته للعلاج.
5 - يساعد على متابعة التأثيرات الجانبية التي قد تفرزها العلاجات لبعض المرضى والتي قد تؤثر على بعض أعضاء الجسم للتمكن من تلافي أخطارها.
6- يساعد في وقاية المخالطين للمريض من الإصابة بالعدوى خاصة في المرحلة الأولية من المرض حيث يكون الميكروب نشطاً ومعدي.
7 - يساعد في سهولة مقابلة المريض لتوعيته عن مرضه ورفع روحه المعنوية من قبل الأخصائي الاجتماعي بالقسم.
8 - يساعد في تعرف الأخصائي الاجتماعي بذوي المريض وتوعيتهم بأهمية الفترة المكثفة للعلاج، ونظام العلاج قصيرالأمد تحت الإشراف المباشر. وتقديم المساعدة والتوجيه في اختيار الشخص المناسب لتنفيذ المرحلة الثانية من العلاج ومتابعة المريض خارج المستشفى.

ويجب التنويه بأنه يوجد لهذا المرض لقاحيساعد على الوقاية ( بي . سي . جي )
وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة حيث يمنع حدوث الأنواع الخطيره عند الأطفال مثل التهاب السحايا الدرني والتدرن الدخني .

إعداد
الدكتور رعد محمد جلال الدين ناصيف
دكتوراه في أمراض الصدر من فرنسا
( شهادة D.I.S )
 

زائر
شكرا جزاك الله خير
 

زائر
تسلم يدك على هذه الفايدة