السمنة وزيادة الوزن والعوامل المسببة لها والحلول .. موضوع شيّق جداً

زائر
بسم الله الرحمن الرحيم


للأمانة , منقول من منتدى محترم


:
:

اريد ان اتكلم عن مشكلة قد انتشرت بشكل كبير جدا من حولنا ولابد ان كل شخص منا لديه قريب او صديق او جار
يعاني من هذه المشكلة ، وهي السمنة .....

ما هي السمنة ؟
ومتى نقول ان هذا الشخص يعاني من السمنة؟
السمنة ببساطة هي زيادة كمية الدهون في الجسم ، ويكون ذلك عندما يتجاوز وزن الشخص المثالي بنسبة
عشرين بالمائة ( 20 % ) لدى الرجال، وخمسة وعشرين بالمائة (25 %) لدى النساء.

علاقة السمنة بالأمراض :
للسمنة علاقة كبيرة بكثير من الامراض ومنها ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب التاجية،
واحتكاك المفاصل، بالاضافة الى الاضطرابات التنفسية والغددية والنفسية .

أسبابها :
إن السبب الاول والاهم وراء السمنة هو العادات الغذائية السيئة ، اي التهام غذاء يحتوي على سعرات حرارية
عالية مع عدم صرف هذه السعرات نتيجة لقلة الحركة والنشاط ، مما يؤدي الى تراكم الدهون والكربوهيدرات في
مناطق مختلفة من الجسم ، والوجبات السريعة هي من اشهر الاسباب وراء تراكم الدهون .
كما ان هناك اسباب اخرى وراء حدوث السمنة مثل الاختلال في الغدد الصماء و العوامل الوراثية بالاضافة الى العوامل النفسية .

أنواعها :
النوع الأول:
هو الذي يبدأ من الطفولة، ويستمر طوال العمر، ويكون عادة صعب العلاج لأن السمنة في الصغر تكون بسبب
زيادة عدد الخلايا الدهنية في الجسم، هذه الخلايا التي لا يمكن التخلص منها في الكبر عن طريق الحد من السعرات
الحرارية .

النوع الثاني :
هو الذي يظهر في منتصف العمر، و يكون لدى النساء اكثر من الرجال، ويرجع سببه إلى زيادة حجم الخلايا
الدهنية لا إلى زيادة عددها، وهذا النوع من السمنة يمكن علاجه بالتغذية السليمة.

الاشكال العيادية للسمنة:
يعتمد الاخصائيون تقسيم السمنة الى شكلين عياديين رئيسيين هما:
السمنة المتركزة في البطن: وهي السمنة التي تتظاهر بتراكم الانسجة في القسم الاعلى من الجسم وبخاصة في
منطقة النقرة والبطن. وذلك بحيث يكون عرض الحوض اصغر من عرض الكتفين. وهذا النوع من السمنة هو
اكثر حدوثاً لدى الذكور منه لدى الاناث.
السمنة المتركزة في الوركين: ويمتاز هذا النوع من السمنة بكون عرض الحوض اكبر من عرض الكتافين. وذلك
بسبب تركز النسيج الشحمي في منطقة الوركين. وهذا النوع من السمنة هو الاكثر حدوثا لدى النساء.

علاج السمنة :
يبدأ علاج السمنة اولا باجراء بعض الفحوصات السريرية والمختبرية للتأكد من خلوه من الأمراض التي قد تكون
هي السبب وراء السمنة، لكن الأهم من ذلك هو التوصل إلى معرفة تاريخ حياة المريض، وبالأخص عاداته
الغذائية، ومشكلاته الاجتماعية، لأن هذه المعلومات هي المفتاح الرئيسي لمعرفة سبب السمنة، ومن ثم علاجها
بنجاح.
لذلك نرى أنه من الواجب أن يتم الاتفاق بين المريض والطبيب مبكراً على أسباب السمنة ووجوب التخلص منها،
ومن ثم وضع خطة للتخلص منها، ويكون العبء الأكبر في العلاج من نصيب المريض وعليه تقع المسؤولية.
وأول خطوة في العلاج هي تعليم المصاب العادات الصحيحة في الأكل، ومن ثم تحديد السعرات الحرارية التي
يحتاجها الجسم، وهذه السعرات تختلف باختلاف الجنس والعمر والحالة الصحية والنشاط. فاحتياجات الرجل
الغذائية مثلاً تزيد على احتياجات المرأة، وهي للصغير اكثر من الكبير وللعامل أكثر من الكاتب، وتزيد في حالات
الحمل والإرضاع لدى المرأة.
ثم تأتي مرحلة التنفيذ، ويتم ذلك بوضع جدول للغذاء موزع على الوجبات الرئيسة، وما بين الوجبات، وإيضاح
جدول للبدائل الغذائية .

عملية شفط الدهون :

بالنسبة لعملية شفط الدهون من الممكن ان تساهم في التخلص من هذا النوع من الدهون ،
ولكن هناك امور يجب التنبه لها قبل ذلك :

أن عملية شفط الدهون هي ليست وسيلة لإنقاص الوزن الزائد كما هو شائع عند كثير من الناس، ولكنها تهدف للتخلص من الشحوم الزائدة والتي فشلت محاولات التخلص منها بالرجيم الغذائي أو الرياضة ،
بمعنى اخر عملية شفط الدهون لا تعتبر بديلاً لتقليل الوزن ، ولكن كإجراء لتحسين قوام الجسم . وللمحافظة على النتيجة يجب اتباع التمارين الرياضية والمحافظة على الوزن .

تختلف النتيجة من شخص لآخر حسب طبيعة الجلد، فقد يتم الحصول على أفضل النتائج عند اجراء هذه العملية للشباب، نظراً لطبيعة حالات كبار السن خصوصاً اذا لم يكن هناك ترهل للجلد الذي قد يكون موجود بشكل اكبر عند كبار السن .

الاماكن التي من الممكن ان تجرى فيها هذه العملية : أسفل الذقن - الرقبة - الذراعين - الثدي - البطن - الأرداف - منطقة الفخذ - حول الركبة - سمانة الرجل - حول مفصل القدم .

اما عن الاضرار الجانبية لهذه العملية فان المشكلة الأساسية التي يمكن أن تحدث تبعاً لهذه العملية هي تموج الجلد الناتج عن شفط الدهون بطريقة غير مستوية أو ارتخائه وترهل الجلد، في مريض عنده ترهل قبل العملية، مما يؤدي الى انكماش الجلد بطريق غير ملائمة، وذلك يستلزم أحياناً اجراء عملية جراحية أخرى للوصول الى أفضل النتائج .

وبالنسبة لاستمرارية نتائج هذه العملية فانها ممكنة ولكن بشرط الاستمرار في اتباع نظام غذائي مناسب مع المحافظة على الرياضة المنتظمة .


السمنة لدى الأطفال :

تعود اسباب السمنة بشكل كبير الى عامل الوراثة والاستعداد الوراثي ...لكن لنمط الحياة وأعني بها قلة الحركة وزيادة السعرات الحرارية عن المعدل الطبيعي لحاجة كل شخص تأثير كبير....
لتجنب اي زيادة في الوزن لدى الأطفال او الكبار يجب تفادي...

1. الأكل امام التلفاز أو الكميوتر لأن الانسان يلتهم كمية كبيرة من الطعام دون احساس

2. تناول وجبات صغيرة بين الوجبات الأساسية متمثلة في قطعة فواكه او حليب او لبن

3. محاولة الأمتناع عن العصائر المعلبة لأنها تحوي كمية كبير من السكريات واستبدالها بالفاكهة

4. زيادة النشاط البدني متمثلة في ممرسة اي نوع من الرياضات ويكفي نصف ساعة 3 مرات في الأسبوع

واخيرا هناك انواع من الأدوية التي تعمل في انقاص الوزن والتي اما تعمل بواسطة تقليل امتصاص الدهون من الطعام أو كبح الشهية و لكن لكل منهما سلبياته .. ويبقى الحل الأمثل دائما ان كنت تريد انقاص وزنك... أن تزيد المجهود البدني مع تقليل السعرات المتناولة..

اسباب السمنة لدى الاطفال :
في الواقع هناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث السمنة لدى الاطفال ، منها ما هو قابل للتغير والتعديل ومنها ما هو غير قابل للتغير .

الاسباب القابلة للتغير والتعديل :
قلة الحركة والتمارين الرياضية المنتظة .
كثرة الجلوس امام التلفاز والكمبيوتر او العادات المشابهة اللتي قد تؤثر على حركة ونشاط الطفل .
الحالة الاقتصادية للاسرة : اظهرت الابحاث انه في تزداد نسبة السمنة عند الاطفال في الحالة التي يكون فيها الوالدين عاطلين عن العمل .
السلوك الغذائي السيء اللذي يعتمد على تناول الاغذية اللتي تحتوي على سعرات حرارية عالية .
اصابة الطفل بحالات مرضية تضطره لأخذ أدوية تحتوي على الهرمونات او غيرها من العناصر الكيميائية التي تؤثر على عمليات الأيض عند الطفل وزيادة السمنة ، ولكن هذه الحالات نادرة جدا .
تناول ادوية تساعد على زيادة تخزين الدهون في جسم الطفل .
اختلال وظيفة الهرمونات لدى الطفل ون هذه الهرمونات التي تؤثر في سمنة الطفل الثيروكسين واللبتين وهرمون النمو .

اما اسباب السمنة الغير قابلة للتغير فهي العامل الوراثي، اي ان يكون كلا الوالدين يعاني من السمنة المفرطة، وهذا هو العامل الاكثر شيوعا وراء حدوث السمنة لدى الاطفال ، ولكن بالاضافة الى العامل الوراثي يجب ان يكون هناك سلوك غذائي سيء حتى تحدث السمنة ، حيث ان الجينات الوراثية وحدها غير كافية لحدوث السمنة لدى الطفل .

الاساليب المتبعة في العلاج :
بالنسبة للسمنة التي تكون نتيجة لاسباب وراثية فان افضل طرق العلاج هي العمليات الجراحية، ولكن ينصح ان لا يتم اتخاذ هذه الخطوة الا عندما تكون السمنة التي يعاني منها الطفل فيها خطورة على حياته، اي عندما عندما تكون السمنة معتدلة لا يحبذ اجراء اي عمل جراحي للطفل بل الاعتماد على الحمية و التمارين الرياضية مهما كانت نتيجتها ضعيفة ، ومن اشهر العمليات المتبعة عملية تدبيس المعدة .

اما السمنة التي ليس لها سبب وراثي فيمكن معالجتها بعدة طرق :
يفضل عدم اللجوء الى استعمال الادوية في علاج حالات السمنة عند الاطفال لما لها من آثار جانبية على صحة ونمو الطفل، بل يفضل القيام بما يلي :
تشجيع الطفل على الاشتراك في النشاطات رياضية والتي تعمل على حرق الكثير من السعرات الحرارية مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية ، يفضل ان ينوع الطفل بين هذه النشاطات يوميا وان لا تقل فترة التمرينات عن 30 دقيقة .
تقليل فترة جلوس الطفل امام التلفاز او الكمبيوتر او العاب الفيديو .
تحسين الاسلوب الغذائي للطفل عبر اتباع برامج غذائية صحية تعتمد على تقليل كمية الحريرات وتحتوي على كميات مناسبة من الفيتامينات والبروتينات اللازمة لنمو الطفل والتي توجد في الخضار والفواكه والحبوب والارز بالاضافة الى الحليب والبيض .
منع الطفل من تناول الاطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون مثل الوجبات السريعة وجلد الدجاج .
ابعاد الطفل عن تناول الحلويات والعصائر التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات .
تعويد الطفل على ان ياكل بهدوء وتروّي لان ذلك يساعد على تحفيز الشعور بالشبع لدى الطفل .

الوقاية من فرط السمنة لدى الاطفال :
ان افضل طريقة لعلاج السمنة هي الوقاية منها قبل حدوثها وهذا يعتمد على تحديد العوامل التي قد تؤدي الى حدوث السمنة والابتعاد عنها قدر الامكان وخصوصا عند الاطفال المعرضين للاصابة للسمنة اكثر من غيرهم لنتيجة للعوامل الوراثية ،اي انه حتى الاطفال المهددين بالاصابة بالسمنة بنسبة كبيرة جدا يمكن حمايتهم من هذه المشكلة وذلك بالتغذية السليمة وتحسين اسلوب الحياة وزيادة الحركة .


الهرمونات :

تعتبر الاصابة بالسمنة نتيجة لحدوث اضطراب في وظيفة الهرمونات والغدد الصماء من الحالات النادرة جدا ، ولكنها في غاية الاهمية في نفس الوقت .

تعرف الهرمونات بانها ناقلات كيميائية تعمل على تنظيم العديد من وظائف الجسم وذلك بالتعاون مع النظام العصبي والنظام المناعي ، زيادة او نقص بعض هذه الهرمونات قد يؤدي الى حدوث السمنة ، ومن اهم الهرمونات التي لها الاثر في زيادة او نقص وزن الجسم :

- هرمون اللبتين ( eptin ) :
يفرز هرمون اللبتين بواسطة خلايا الدهن ( fat es ) ثم ينتقل عبر الدورة الدموية ليصل الى مستقبلات خاصة في الدماغ تعمل على تحفيز الاحساس بالشبع واضعاف الشهية نحو الطعام ، كما يعمل على تنظيم مدى حاجة الجسم للدهون وتخزينها ، وقد اظهرت الابحاث ان نسبة هرمون اللبتين في الدم تزداد عند الاشخاص المصابين بالسمنة بالرغم من وظيفته التي تعمل على تقليل شهية الشخص ، وقد علل ذلك السبب الى ان حساسية المستقبلات في الدماغ للاستجابة لهذا الهرمون تقل لدى المصابين بالسمنة ، كما اظهرت الدراسات ان نسبة هذا الهرمون تنخفض بشدة في الدم في حالات الحميات الغذائية القاسية مما يفسر سبب سرعة ارتفاع الوزن بعد توقف الشخص عن الحمية مباشرة .

- هرمون الاستروجين ( estgen ) :
ينتج هرمون الانوثة الاستروجين بواسطة المبايض ، وظيفته الاساسية هي دفع عملية الاباضة ( vatin ) في كل دورة شهرية ، بالاضافة الى ذلك يعمل هرمون الاستروجين على توزيع عملية تخزين الدهون في الجسم ، فمثلا عند النساء تحت سن اليأس وهي الفترة التي يفرز فيها هذا الهرمون يتجمع الدهن عند الارداف والاوراك والافخاذ بينما النساء فوق سن اليأس والرجال فيلاحظ تركز الدهون حول البطن ، تلعب عملية توزيع الدهون في الجسم دورا كبيرا في التاثير على الامراض التي لها علاقة بالسمنة مثل امراض القلب والشراين والتهاب المفاصل والتي تزداد نسبة حدوثها عندما يتركز الدهون حول البطن ، وقد اظهرت الدراسات الاخيرة ان نقص هرمون الاستروجين في الدم تؤدي الى زيادة نسبة حدوث السمنة .

- هرمون النمو ( Gwth hmne ) :
يفرز هرمون النمو بواسطة الغدة النخامية ( pititay gand ) التي توجد في الدماغ ، يتحكم هرمون النمو في تحديد الطول وتنسيق العظام والعضلات لدى الانسان ، كما يؤثر هرمون النمو ايضا على عمليات الايض التي تحدد كمية الكيلوجو المحروق لانتاج الطاقة ، اظهرت الابحاث والدراسات ان نسبة هرمون النمو في الدم لدى المصابين بالسمنة اقل من الاشخاص العاديين .


خلاصة القول ان هرمونات الاستروجين واللبتين والنمو تؤثر على الشهية وعمليات الايض وتوزيع وتنسيق
الدهون في الجسم ، وان الاشخاص المصابين بالسمنة لديهم نسبة عالية من الهرمونات التي تساعد على تراكم وتجمع الدهون .


:
:
الشكر لله الذي أعانني على نقل الموضوع لإفادتكم .. والشكر لكم لحسن قرائتكم له

دعواتكم بالتوفيق Ppe_Pis_edfae

 

زائر
شكراً من الأعماق للـ 13 شخص اللي قرؤا الموضوع .. الله يرزقكم الجنة وطيب الذكر وحسن الخاتمة

جزاء تعبي عند الله
 

زائر
مشكوره جدا
 

زائر
حياك الله :) اتمنى استفدتي
 

زائر
جزاكي الله حير على موضوعك الحلو هذا.