الطبيعة و الطب البديل منقول

زائر
ما أحلى الرجوع إليه:

الطبيعة و الطب البديل أمل الملايين في الهروب من الكيماويات و مافيا شركات الأدوية

الغذاء احد انجح طرق الطب البديل



إعداد قسم التقارير الصحفية


بالرغم من التقدم الحضاري والمادي والتقني الذي نعيشه هذه الأيام فإننا لا نزال نواجه في المجال الصحي مشاكل لا حصر لها ،فكأنما هذا التقدم الحضاري المتمثل في العديد من المستشفيات الحديثة المجهزة بأحدث الوسائل، يقابله تخلف معرفي من ناحية الوقاية من الأمراض وتجنب حدوثها بقدر الإمكان . يضاف إلى ذلك الآثار الجانبية السلبية لكثير من الأدوية على صحة الإنسان ، وكثيراً ما تفشل هذه الأدوية في التعامل مع العديد من الأمراض الفتاكة . وهكذا بدأ الناس في البحث عن أساليب علاجية طبيعية جديدة ليست لها هذه الآثار الجانبية الخطيرة .
وهكذا لم يعد هناك بد من الرجوع إلى الطب البديل، لما يتميز به هذا الطب من مزايا عديدة تجعله في كثير من الأحيان البديل الأسلم لكثير من العلاجات بالأدوية الكيماوية ، وهروباً من مافيا شركات الأدوية التي لا يهمها إلا الربح حتى صارت التجارة بالأدوية الأكثر ربحاً بعد تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات .
والطب البديل : هو عبارة عن مجموعة طرق و أنظمة علاج قديمة متوارثة لدى الشعوب عمرها يرجع إلى مئات السنين ، وقد يصل إلى آلاف السنين ، وأخرى حديثة ابتكرها علماء مختصون.. ويندرج تحت مسمى الطب البديل كل طرق العلاج غير التقليدية ، ونعني بالتقليدية هنا طرق العلاج الحديثة أو الغربية المتداولة في المستشفيات الآن..فالطب البديل يضم طائفة من طرق العلاج المختلفة وهي كثيرة تربو على ستين طريقة بعضها حققت نجاحات شاملة ، وليست لها آثار جانبية مثل"الماكروبيوتك والطب الصيني والطب الأيورفيدا" ، وبعضها الآخر انحصرت مجالاتها في علاج أمراض معينة وكذلك حققت نجاحات في مجالاتها .. لذا يمكننا القول إن لكل طريقة شهرة و نجاحات في علاج أمراض معينة... وأهم فروع الطب البديل وهي :
الماكروبيوتك والعلاج بالغذاء ،الأعشاب ، الطب المثلي ، الطب الصيني التقليدي ، الطب الأيورفيدا الهندي ، المساج بكل أنواعه ومن خلال النقاط التالية نحاول الإجابة على السؤال المُلِح لماذا الطب البديل ؟
لقد عمل الطب البديل على الاهتمام برفع مستوى الطاقة في الجسم، وذلك بتوجيه طاقة المريض وحيويته الكبيرة نحو تحقيق الشفاء، ليتغلب على المشكلة الصحية، فيتيح الفرصة للمناعة الداخلية للقضاء على المرض بطريقتها الخاصة،حيث تجعل الروح والعقل يتفاعلان مع الطاقة البشرية للحصول على الراحة الفكرية . ونذكر هنا قول العالم الجليل ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتاب الطب النبوي : (قد علم أن الأرواح متى قويت ، قويت النفس والطبيعة وتعاونا على رفع الداء وقهره).. و يؤكد هذا المعنى ما جاء في إحدى نشرات منظمة الصحة العالمية في تعريف الصحة (بأنها التكامل الجسدي والعقلي والنفسي و الاجتماعي وليست مجرد خلو الجسم من الأمراض ) وهذا ما يحققه الطب البديل بصورة أكبر من الطب الحديث .
وينظر الطب البديل لجسم الإنسان على أنه وحدة كاملة متكاملة لا مجال للفصل بين أي عضو من أعضائه ، كما قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم : (‏ ‏ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى )‏ رواه البخاري.. ولكن الواقع المشاهد اليوم يؤكد لنا أن الطب الحديث يفصل بين أعضاء الجسم ، من خلال كثرة تخصصاته حيث أصبح لكل عضو طبيب خاص يعالج فقط العضو المتضرر وهذا بسبب توغل الطب الحديث في اكتشاف وسائل التشخيص حتى باتت أكثر تعقيدا بينما قل الجانب الإنساني عنده ولم يعد هدف معظم الأطباء الاهتمام بالمريض قدر اهتمامهم بالمرض نفسه.
أيهما أكثر أمانا و فاعلية الطب الحديث أم البديل ؟
التكلفة العالية للطب الحديث لدرجة أصبحت ترهق اقتصاد كثير من البلدان النامية وتجعله بعيدا عن متناول الكثير من سكان العالم ، وذلك عندما تحول الطب في العالم الغربي إلى تجارة على أيدي شركات الأدوية والأجهزة الطبية التي- و من المنطق الرأسمالي الذي يحكم اقتصاديات تلك الدول- حولت حاجة المريض للعلاج إلى سلعة ممكن أن تحقق الأرباح الطائلة بصرف النظر عن البعد الإنساني للأمور ، و عند مقارنة هذا الجانب بالطب البديل نرى أن الوسائل التي يستخدمها الطب البديل في العلاج والتي تزيد من قدرات الجسم الطبيعي على الشفاء أرخص بكثير من تدخلات الطب التكنولوجي المكثف كما أنها أكثر أمانا وفاعلية بمرور الوقت.
ماذا نعني بالشفاء الذاتي ؟
انتشرت قصص الشفاء الذاتي التي تؤكد أن هناك مرضى قد يئس الأطباء من علاجهم واستسلموا لكلمة لا أمل لك في الشفاء ، و لكن يفاجأ الجميع وبقدرة الله تعالى أولا ومن ثم اللجوء للطب البديل بمعافاة المريض ورجوع صحته أفضل مما كانت بعد أن رجع المريض للعيش في انسجام مع قوانين الطبيعة التي خلقها الله تعالى.. ويقف الطب الحديث في حالة من اللامبالاة جراء هذه النتيجة ولا يسخر أجهزته المتطورة والدقيقة لمعرفة سبب الشفاء ومحاولة الاستفادة منه لدرء الأمراض عن الإنسان بل العكس يعمل الأطباء على التشكيك في هذه النتائج من منطق مادي بحت .
لماذا تنتشر الأمراض رغم التطور العلمي المذهل ؟
انتشرت أمراض جديدة يقف الطب الحديث مكتوف الأيدي أمامها ، رغم تطور العلم كما يدعي أصحابه ، ورغم البحوث والدراسات التي يجرونها والتي تكلفهم الملايين من الدولارات سنويا ، و أدل مثال على ذلك هو داء السرطان فلو أخذنا بلدا لديه قمة التقنية وهو الولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا أن السرطان هو السبب الثاني للموت بعد أمراض القلب ، فمن الإحصائيات يتوقع أن يصاب مليون أمريكي هذا العام بهذا الداء ويموت مريضين من بين كل ثلاثة مرضى في مده أقصاها خمس سنوات ، إما بسبب المرض أو بسبب عدم تحملهم للعلاجات الكيماوية .
ومن أفواههم ندينهم ،فهذا الدكتور الأمريكي جون كايرن من جامعة هارفارد يقول: ما يقارب نصف مليون أمريكي يصابون بالمرض سنويا و 2% إلى 3% فقط من المرضى الذين يتم علاجهم بالكيماوي يشفون من المرض على الرغم أن ما تنفقه الولايات المتحدة على الأدوية الكيماوية في العام في حدود 750 مليون دولار. أليست هذه فضيحة بكل المقاييس؟! وإذا أخذنا مجال آخر وهو انتشار الأوبئة بسبب الكائنات الحية التي تقاوم المضادات الحيوية بشكل متزايد وسريع فقد بدأت المضادات الحيوية تفقد تأثيرها سريعا. وفي هذا المجال يتسم الطب البديل بأنه يعطي أسلوب حياة وقائي ، أي يمنع المرض قبل حدوثه بتقوية مناعة الجسم ، أما الطب الحديث فيعالج المرض بعد حدوثه وكما هو معروف الوقاية خير من العلاج.

لماذا يحارب الطب الحديث الطب البديل؟



الجراحة هي الانجاز الحقيقي للطب الحديث




سبب محاربة الطب الحديث للطب البديل هو أن الوسط الطبي الحديث لا يعلم عن الطب البديل إلا معلومات بسيطة و أحكام مسبقة ، و لا يريد حتى التأكد من صحة المعلومات التي تصله عن الطب البديل ، وإن علم ففكرة مشوشة مشوهة سلبية ، فهناك من المرضى من لجأ إلى إحدى طرق علاج الطب البديل ولكنه لم يستفد وبالتالي فسوف يكون رأيه على الأغلب بأن هذه التجربة لم تكن إلا ضحكا على الذقون وخسارة للمال والجهد والوقت ، ويعطيك بذلك حكما نهائيا شاملا ، والعجيب هنا أن هذا الشخص لا يفكر بأن الشيء نفسه ينطبق على الطب الحديث ، فلولا فشل الطب الحديث في علاجه ما لجأ المريض إلى الطب البديل أصلا ، وكذلك فإن فشل معالج واحد في العلاج لا يعني خطأ الفكرة العلاجية من أساسها ، فقد يكون السبب وراء فشل العلاج نقصا في مقدرة المعالج ، أو عدم مناسبة هذه الطريقة العلاجية المعنية لهذه الحالة ، أو حتى عدم التزام المريض بتعليمات المعالج ،أو عدم استمراره المدة الكافية لحصول تقدم صحي، هذا علما بأن الغالبية الساحقة من المرضى الذين لجئوا إلي الطب البديل لم يلجئوا إليه إلا بعد اليأس من الطب الحديث ، ويكون في أغلب الأحيان تراكم المواد الكيماوية والعقاقير في جسم المريض نتيجة لأخذه لعلاج الطب الحديث أو يكون قد قطعت بعض من أعضائه نتيجة لتفاقم المرض وعدم وجود علاج عند الطب الحديث إلا بتر العضو .

هل يعني الطب البديل إلغاء الطب الحديث ؟
إننا لا ندعو إلى إلغاء الطب الحديث والمستشفيات بشكل نهائي لأن بعض أجهزة الطب الحديث تؤكد النتائج التي يتوصل لها اختصاصي في الطب البديل ولكن ما نعترض عليه هو اللجوء أول الأمر للعلاج بالعقاقير والأدوية الكيماوية والجراحة بدلا من الرجوع للطبيعة .ويجب علينا أن نجعل الجراحة آخر المطاف ، ولا تكون أول العلاج ، ولا بد أن ننوه إلى أنه لا يجب الأخذ بوصفات الطب البديل وتطبيقها مباشرة ولا بد من استشارة متخصص في هذا العلم لأن أخذ العلاج عن جهل يؤدي إلى تفاقم المرض أكثر من شفائه .
هل المسلمون بحاجة إلى علوم الغرب الطبية ؟
اعتمد الطب الحديث في معظم الدول الإسلامية على بحوث الغرب ونتائجه التي لا تلائم بيئتنا وطبيعة معيشتنا ، وكذلك يغض الطرف عن طبيعة جسم الإنسان ونوع طعامه ومناخه وهوائه ، ولا بد من ذكر أن هناك توافقا وتقاربا بين الطب البديل والطب النبوي الإسلامي لأن كليهما يدعو للرجوع إلى الطبيعة والفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها ولا ننسى قول الرازي( إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة) .. ومن المؤلم أن ينصب اهتمام الدول الإسلامية إلى جلب ما لا تحتاجه من أجهزة وخبرات و أشخاص ،والهدف مواكبة الغرب فيما وصلوا إليه ..ولكن السؤال هل الدول الإسلامية بحاجة إلى كل ما عند الغرب من علوم طبية ؟ وهل من الأفضل أن يلتفت المسلمون إلى تراثهم فيصنعوا لأنفسهم طبا نابعا من تراثهم وبيئتهم وفق حاجاتهم و يعنى بمشاكلهم بدلا من الركض حول الغرب؟ و يا ترى ماذا سيكون رد فعل هؤلاء المقلدين للغرب ، حين يعلمون أن الغرب الآن مقبل على الطب البديل بقوة من خلال الإحصائيات العالمية؟ وكذلك الانتشار الواسع الذي أوجد في هذه البلدان معاهد متعددة ومدارس متنوعة ومختبرات وأدوية ومستوصفات ،وقد أنشئت باسمه مجلات ومواقع على الإنترنت واعتنقه الكثير من الأطباء وآمن به من عولج بأدويته ؟
إن المعتقد الآن في الغرب أن الطب البديل سيكون طب المستقبل ، لذا فانه من الواجب علينا أن نتعرف إلى طب المستقبل لنفيد منه معالجين كنا أم مرضى .
إن هذا الانطلاق السريع لهذا الطب وانتشار وسائله العلاجية الفعالة يفرض علينا نحن العرب والمسلمين أن ننشر وندعم وندافع عن هذا العلم بلغتنا العربية حتى نواكب العلم من أوله ولا نكون في آخر الركب .
المـاكـروبيـوتـك
الماكروبيوتك هو نظام غذائي موغل بالقدم يستمد نظرياته من التراث الصيني القديم .. و قد قام بتطويره ونشـره الياباني ( جورج أوساوا ) منذ ما يقرب من سبعين عاما مضت .. في اليابان أولا ومن ثم في الغرب .
يعتمد نظام الماكروبيوتك الغذائي على تحديد الأغذية التي يرى أنها مفيدة للإنسان ويبـعد الأغذية التي يـرى أنها ضارة وتسبب الأمراض له حسب التراث الصيني القديم.. و يدعوا أنصار الماكروبيوتك الأشخاص الأصحاء والمرضى على السواء لإتباع هذا النظام ،للحصول على الحيوية والنشاط الدائم للأصحاء .. والحصول على الشفاء للأشخاص المرضى . . وهنا تكمن نقطة الإختلاف مع الطب الحديث حيث لا يؤمن الطب الحديث باستخدام الغذاء كدواء ، ولكن الواقع أثبت بما لا يقبل الشك نجاح استعمال الغذاء كوسيلة للعلاج.. و لقد أشتهر هذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية لنجاحه في علاج كثير من الأشخاص من أمراض العصر المستعصية مثل السرطان .
نظام الماكروبيوتك الغذائي يتكون جزؤه الأساسي من الحبوب والغلال ويكمله الخضروات والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفواكه المحلية .. ولا يحبذ هذا النظام تناول اللحوم الأخرى ويعتبرها سبب لكثير من الأمراض و يعتبر أيضا السكر المكرر عدو الإنسان الأول .. وبصورة عامة الماكروبيوتك نظام غذائي بسيط يدعوا للرجوع إلى الطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة.
وتعود الجذور الأولى للماكروبيوتك للصينيين القدماء عندما لاحظوا أن الغذاء ليس فقط ليبقي الإنسان على قيد الحياة وإنما أيضا ليقي الإنسان من الأمراض ويؤثر كذلك في الصحة و السعادة ، فتوسعوا في دراسة وتصنيف الغذاء ومعرفة آثاره على الإنسان ودونوا ملاحظاتهم في كتبهم .
وفي بداية القرن العشرين أسس الدكتور الياباني (سيجن إيشيزوكا) نظرية الغذاء على خلفية الطب الصيني وأيضا على تفسيرات وتطبيقات علم الكيمياء والطب الغربي الحديث .
وأصبح نظامه الغذائي مشهور لدرجة أن مئات من المرضى يصطفون عند بيته ينتظرون دورهم يوميا ليكشف عليهم ويعطيهم نظامه الغذائي كلا حسب حالته..وعندما مات الدكتور( إيشيزوكا) مشى وراء جنازته مئات الآلاف من الناس احتراما وتقديرا لجهوده في علاج الكثير من المرضى .
ألف الدكتور( إيشيزوكا )كتابين لخص فيهما نظرياته التي تعتبر اليوم القواعد الأساسية لعلم الماكروبيوتك .. و بعد ذلك أسس تلامذته جمعية للاستمرار في العمل على خطى الدكتور (إيشيزوكا) ولكنها لم تستمر إلا قليلا من الوقت و من ثم أغلقت أبوابها.وفي نفس الوقت ظهر(يوكيكازو ساكورازاوا) الذي شفي من السل الذي أودى بحياة أمه وأخيه بعد أن قرأ وأتبع النظام الغذائي للدكتور إيشيزوكا.
قرر هذا الشاب والذي أشتهر فيما بعد بـ (جور اوساوا) وكان عمرة عندئذ 22 عام..تكريس كل وقته وجهده لهذا النظام الغذائي فأعاد الروح لجمعية الماكروبيوتك وتعمق في دراسة فلسفة العلاج الصيني وبدأ بنشرها ليس في اليابان فقط ولكن في كافة أنحاء العالم حيث كان ينشر ويعلم ويشرح مبادئه في العلاج بالغذاء ..و كون له تلاميذ ومريدين استمروا على نهجه بعد موته عام 1966م عن عمر يناهز 74 عاما ..وأصبح للماكروبيوتك اليوم مراكز ومصحات ومعاهد تدرس مبادئه في الولايات المتحدة و ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وسويسرا البرتغال ولبنان وبريطانيا واليونان وجنوب أفريقيا والهند البرازيل والأرجنتين وبلاد أخرى.
ألف جورج اوساوا في حياته ما يقارب 300 كتاب وطبع من الكتب التي ألفها ما يقارب السبعمائة طبعة. وكان يصدر مجلة شهرية متخصصة بالماكروبيوتك لمدة 40 عاما وكذلك ألف كتب أخرى بالفرنسية والإنجليزية ..ولقد ترجمت أكثر من 30 كتاب من كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والنمساوية والألمانية والبرتغالية والفنلندية والإيطالية .
بعد موته قام تلامذته بمواصلة خطاه وأصبح اثنان من تلامذته رواداً اليوم في الماكروبيوتك ..الأول (ميجيوكوشي) والآخر هو (هيرمان أيهارا) .. وكلاهما من أصل ياباني مقيمان في الولايات المتحدة و يبذلون كل جهدهما ووقتهما للماكروبيوتك.



النظرة الفلسفية للماكروبيوتك



تجارة الادوية اكبر ربحا من تجارة السلاح




الأساس الذي يقوم عليه الماكروبيوتك هو أنه ينظر للإنسان على أنه جزء مما حـوله مـن أرض و سماء.. فكما هو يؤثر فيهما فهو أيضاً يتأثر بهما..وأن الإنسان جزء لا يمكن فصله عن ما حوله وهو معتمد على الشمس والهواء و الماء و الأرض .. وأن هذه العناصر الأربعة نحن مرتبطون معها ...فالإنسان يتناولها عن طريق النبات الذي يحولها إلى غذاء مفيد للإنسان..إن نظرة الماكروبيوتك الواسعة توضح أن صحة الإنسان تعتمد على ما نأخـذه و نتناوله مما يحيط بنا ..لذي فإن على الإنسان أن يكون صديق لبيئـته ولما حوله ليتسنى له أن يعيش بصحة وسعادة.

إن الإنسان قد لا يكون له السيطرة على بعض هذه العناصر، مثلاً: لا يقدر أن يتحكم بالهواء و نقاوته فقلما نستطيع السيطرة عليه ولكن العناصر الأخرى لنا كبير السيطرة عليها ..نستطيع أن نختار ما نأكل ..والغذاء في الحقيقة هو العامل الأساسي المؤثر بصحتنا .
وعليه فإن الماكروبيوتك يدعونا إلى التوازن والتناغم بين الين واليانج (سيأتي شرحهما)في الجسم والمحافظة على هذا التوازن من خلال تناول الغذاء المتوازن الخواص بين الين واليانج . إن هذا التوازن بالغذاء ينعكس على الصحة والعكس صحيح ..أي إن المرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن فقد يكون غذاء كله أو أغلبه ين أو يانج وبالتالي اعتلال التوازن بين هذين القطبين..ويفسر خبراء الماكروبايوتك الإصابة بالأمراض المزمنة بأنها ناتجة عن عدم التوازن المشار إليه لمدة طويلة..ولقد أمعنت الماكروبيوتك بدراسة أنواع الغذاء وتحديده إلى يـن و يانج مستوحية كل ذلك من الـتراث الصيني الغني بالدراسات من هذا النوع .
الين واليانج
هو المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه الطب الصيني ..لا بل الفلسفة الصينية كلها تقوم في كثير من جوانبها على مبدأ الين و اليانج ..تقوم الفكرة على ما لاحظه الصينيون القدماء مما يدور حول الإنسان في الأرض والسماء من متضادات متوافقة فيما بينها ومكملة بعضها البعض فمثلا الليل هو الظلام ويتناقض مع النهار وهو النور وكليهما يكمل بعضه البعض فلولا الليل لما عرفنا النهار وهما وإن كانا متضادين لكنهما متوافقين ومنسجمين مع بعضهما ومتعاقبين.. وعليه لا يمكن أن نفهم معنى لليل لولا النهار .وهكذا فالأعلى يقابله الأسفل والبارد ين يقابله الحار يانج ، والذكر يقابله الأنثى والصيف والشتاء كذلك دائما هذين المتناقضين يتتابعان والواحد ينجذب للآخر للتوصل للتوازن المنشود ..قال الله تعالى " ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون "49:51 .. و لقد وصف الصينيون القدماء الين واليانج بجزأين متساويين يتتابعان وكأنهما منجذبين لبعضهما البعض بدوران داخل دائرة تمثل الكون وكل ما بداخله ينقسم إلى ين و يانج.
نورد هنا بعض الأمثلة للتوضيح :
1- قوة اليانح تأتي من الشمس والقمر والأجرام السماوية الأخرى على شكل ضوء.. أما قوة الين فأنها تنتج من دوران الأرض حول نفسها .. على سطح الأرض نجد قوة اليانج تدخل داخل الأرض وقوة الين بالاتجاه المعاكس.
2- المناطق الشمالية من الكرة الأرضية مثل شمال أوربا وشمال أمريكا الجو بارد لذلك ينجذب الإنسان للطعام اليانج مثل اللحوم والبيض والأسماك الدهنية أما في المناطق الحارة ولأنها يانج فالإنسان ينجذب للطعام الين مثل الفواكه والعصائر الحلوة ..أما الحبوب والغلال فهي محايدة .
3- الإنسان في المناطق الباردة يكون أكثر يانج حيث أن له جسم قوي وذو بنية كبيرة وذلك لما يتناوله من أطعمه اليانج الموجودة في بيئته التي يعيش فيها ، أما الإنسان الذي يعيش في المناطق الحارة يكون أكثر ين لأنه يتناول أطعمه الين .
4- الأشجار تنبت فتكون الجذور متجهة إلى الأسفل بينما السيقان والأوراق متجهة للأعلى .. فالجذور تهبط وتتعمق بفعل قوة اليانج بينما السيقان والأوراق تتجه للأعلى بفعل قوة الين .
5- النبات والحيوان: النبات ثابت والحيوان متحرك .
النبات يحول ثاني أكسيد الكربون إلى أوكسجين بوجود صبغة الكلوروفيل الخضراء بينما الحيوان يحول الأوكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون بوجود صبغة الهيموجلوبين الحمراء.
النبات ينمو وجذوره متعمقة بالأرض بينما الحيوان جذوره داخلية في الأمعاء لامتصاص الغذاء .
جهاز التنفس للنبات يتسع باتساع الأوراق بينما الحيوان جهازه التنفسي في الرئتين ومنه استنتج الصينيون بأن النبات أقرب ما يكون بالين والحيوان يتجه لليانج .
العلاج بالضغط والضوء
باتت العديد من الجامعات تدرس علوم الطب البديل ، وهناك العديد من العيادات التي تنشر في مختلف دول العالم لتعالج بأساليب ووسائل الطب البديل . وبهذا الصدد قام البروفيسور راسفندر جت سنج المتخصص في الطب البديل رئيس المستشفى الدولي للطب البديل في الهند بإلقاء محاضرات وندوات بالتعاون مع شركة البركة التي تعتزم تأسيس معهد متخصص في الطب البديل في دولة الإمارات العربية ، لكي يقوم بتخريج وإعداد الكفاءات التي تستخدم أساليب الطب البديل كالعلاج بالطاقة المغناطيسية والعلاج الانعكاسي، والعلاج بالألوان والعلاج بالموسيقى ،وغير ذلك من الأساليب العلاجية التي أثبتت فعاليتها في علاج حالات مرضية عديدة.
وسوف يخصص المعهد برنامجاً متخصصاً في علاج الادمان على التدخين بدون استخدام الأدوية واستطاع تحقيق نتائج مميزة وسط الذين تقدموا للعلاج الذين كانوا من متوسطي العمر من جميع الجنسيات وتستمر الجلسة العلاجية ساعة كاملة ولمدة 60 يوماً حيث تضاءل عدد السجائر من 40 سيجارة يومياً إلى أربع سجائر فقط، ويلاقي هذا العلاج نتائج كبيرة عند الذين لديهم الرغبة في الإقلاع، ويساعد هذا العلاج بتخفيف حالات الصداع التي تنتاب من يتوقف عن التدخين.
وهناك العلاج بالضغط على أماكن العصب في الجسم، وذلك بدون استخدام أدوية أو ابر، ويقول الدكتور سنج، إن أي مرض يصيب الإنسان سببه في الأساس وجود خلل في التوازن الذي لابد من تحققه بين الجسد وبين الوسط المحيط به، مشيرا إلى أن هناك خمسة عناصر أساسية تحكم هذا التوازن وتؤثر فيه وهي الماء والهواء والنار والأرض والسماء.
كذلك فإن الجسم البشري يضم العناصر الخمسة، فلابد من حصول توازن بينها وان أي اختلال يسبب المرض، وطريقة العلاج هذه ليست لها أية تأثيرات جانبية. وتعتبر طريقة العلاج بالضغط الأفضل على مستوى العالم على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى اكثر من ستة آلاف سنة حيث اكتشفت بالهند وانتقلت إلى الصين ثم باقي أنحاء العالم.
ويحتوي جسم الإنسان على 72 ألف عصب، ولها على سطح الجسم 72 ألف نقطة، ويمكن التأثير من خلال هذه النقاط في الأعصاب ذاتها بالضغط الخارجي بالأصابع، ولا يتم التعامل مع كامل هذه النقاط الكثيرة، إلا أن هناك مقسما يشبه محطة الكهرباء بمعنى انه الجزء المتحكم في وصول الإجراء العصبي إلى جميع الأعصاب، وهذا المقسم يتمثل في الكفين وباطن القدمين حيث توجد في كل منهما 34 نقطة عصبية تمثل مفتاحاً أو مدخلا مركزياً لأعصاب الجسم.
أما العلاج بالضوء، وهي طريقة جديدة للعلاج، فتستخدم مجموعة ألوان قوس قزح، وهي سبعة ألوان، ويمكن أن تستخدم لأمور علاجية، إلا أننا نستخدم أربعة ألوان منها، الأزرق، الأخضر، الأصفر والأحمر، حيث يساعد اللون الأزرق في التحكم في الأمراض وإزالة الآثار المرضية من الجسم، أما اللون الأحمر، لتنشيط خلايا الجسم وتنظيم ضغط الدم وتوازنه، والأصفر يساعد على تسهيل الخثرات في الجسم مثل الحصوة في الكلى، أو تخثرات الدم في الجسم أو أي انحباسات داخل الجسم، أما اللون الأخضر، فهو اللون الذي يساعد على توازن الجسم وهو مفيد للعين والدماغ. .

عودة الحجامة تهز عرش الطب الغربي!!


الطب البديل يعتمد على فهم طبيعةالجسد




الحجامة ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية، من مصر القديمة غربًا التي عرفتها منذ عام 2200 ق.م مرورًا بالآشوريين عام 3300 ق.م، إلى الصين شرقًا، فالحجامة مع الإبر الصينية أهم ركائز الطب الصيني التقليدي حتى الآن، وقد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرًا بالمجتمعات المحيطة - وجاء الإسلام فأقر الممارسة؛ فقد مارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك الممارسة، فقال كما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة".
ومن ثَم فقد مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربي "الاستعماري" في بلاد العالم أجمع، وصار هو "الطب" وما عداه خرافة ودجل، وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وتغوّلت، تراجعت تلك النظم والممارسات الطبية التقليدية إلى الظل، فظلت بقايا هنا وهناك في بعض بلدان الخليج العربي - كممارسة تقليدية غير رسمية - وفي الصين ومجتمعات شرق آسيا -كجزء من المحافظة على التراث الطبي التقليدي -، وظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس في الغرب يكفرون شيئًا ما بالطب الغربي، ويتراجعون عن تقديسه، ويرون أنه يمكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة؛ ومن ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى في دول الغرب والشرق هنا وهناك.
وأخيرًا بدأت الحجامة تدخل على استحياء ووجل إلى بعض مجتمعاتنا، ففي مصر مثلاً وفي أحد أحياء شرق القاهرة، يوجد الآن مركز يقوم بتعليم الحجامة وممارستها مجانًا كنوع من إحياء السنة، وإلى هذا المركز بدأ بعض الأطباء يحيلون مرضاهم لعلاجهم من بعض الأعراض، أما في الغرب والشرق فتُمارس الحجامة ويتم تعليمها وتصدر عنها الكتب وينشر عنها على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، فهل يمكن أن تشهد بلادنا عودًا حميدًا للحجامة؛ لتُمارس في النور كجزء نعتزُّ به من الممارسة الطبية التي تحتاج لإعادة اكتشافها واختبارها بأساليب البحث والتجريب الحديثة؛ حتى نفهم أسرارها وطريقة عملها حتى لا تظل أسيرة التفسيرات القديمة أو الوافدة؟ سؤال كبير ستجيب عنه الأيام القادمة.

وللحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان. وأهم هذه المواضع - وهو أيضًا المشترك في كل الأمراض، وهو الذي نبدأ به دائمًا - "الكاهل" (الفقرة السابعة من الفقرات العنقية أي في مستوى الكتف وأسفل الرقبة). وتفيد الحجامة فيما يقرب من ثمانين حالة ما بين مرض وعرض، وذلك طبقًا لنتائج الخبرة العملية التي سجلها الممارسون هنا وهناك، ومن تلك الحالات على سبيل المثال: الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل النصفي، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللاإرادي في الأطفال فوق خمس سنوات، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث، وغير ذلك كثير.