الطرق غير التقليدية للعلاج الطبيعي

زائر
إعداد: XA8AX

الطرق غير التقليدية للعلاج الطبيعي


أولا: العلاج بالليزر:

أحدث أنواع العلاج في العالم وقد تسابقت الشركات على إنتاج مختلفة ومتعددة في جميع مجالات العلاج بالليزر.وفى أمراض المفاصل والعضلات أجهزة والأعصاب تمت عدة أجهزة ،ولم تؤكد النتائج نفع هذا النوع من العلاج في هذه الأمراض،ولكن من المؤكد انه في المستقبل القريب ومع التطور السريع المذهل في الأجهزة ،لابد وان يتم التوصل إلى أجهزة مناسبة تعطى جرعات شافية من أشعة الليزر .
وقد أجريت عدة أبحاث لمقارنة أشعة الليزر بالموجات القصيرة والموجات فوق الصوتية ولذلك ،فإننا نجد إن الكثير من مراكز العلاج لا يتوافر بها هذا النوع من العلاج.

ثانيا: العلاج بالطمي الطبي والرمال الساخنة:

وهى طريقة استحدثها العرب في مجال العلاج الطبيعي إذا إنهم وجدوا إن هناك أنواع من الطمي تحتوى على معادن مختلفة يمكن أن تساعد المريض، وقد قام كثير من مراكز العلاج في العالم بعمل حمامات للطمي الطبي، يمكن وضع المريض فيها وتغطية جميع أجزاء جسمه ماعدا الرأس الذي يبقى خارج الطمي.
يترك المريض لمدة (3- 4) ساعات على هذا الحال مرة يوميا أو كل يومين وقد وجد أن كثير من مرضى الأمراض الروماتيزمية وآلام الظهر والرقبة والأعصاب والعضلات يستفيدون منها.
وهناك العديد من مراكز العلاج بالطمي في كثير من بلدان العالم، أهمها بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا.
وقد أقيم في مصر مراكز للعلاج بالطمي وهو مركز عين النصيرة ويتم فيه علاج الكثير من المرضي .
أما العلاج بالدفن في الرمال فهو من أقدم أنواع العلاج ،وخاصة في الرمال الساخنة ، وقد أعدت لذلك حمامات أيضا يوضع فيها المريض ثم يغطى بالرمال لمدة ساعة أو يضع ساعات حسب قوة تحمله على أن يظل رأسه خارج الرمال ثم يترك في الشمس الحارقة بعد تغطية رأسه،حتى لا يصاب بضربه شمس.
وتستخدم هذه الطريقة في علاج كثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام الظهر وعرق النسا وآلام الأعصاب والعضلات،ويوجد هذا النوع من العلاج بقرية نزلة السمان بالهرم.
وهاتان الطريقتان وأن كان لهما أثر طبي وعلاجي في بعض المرضي الاأنهما ليست من الطرق المألوفة للعلاج وكثير من المرضى يفضلون السونا الجافة التي تتساوى في كثير من الأحيان مع هذه الطرق غير التقليدية في العلاج.

ثالثا: الـكي بالنـــــــار:
كي المرضى وهذا الكي يتم باحتماء دائرة حديدية (حوالي 3سم تربيع من الحديد) مثبتة في ذراع حديدية في النار حتى تصل لدرجة الاحمرار ،ثم توضع هذه الدائرة المحمية على أماكن الألم المختلفة في جسم المريض،وعادة ما يتحمل المريض عذاب حرقة بواسطة هذه الطريقة البدائية ليأسه من الشفاء وتعلقه بالأمل من ظهر في كثير من الدول العربية وخاصة مصر والسعودية فهناك بعض أفراد تخصصوا في العلاج عن طريق وراء العلاج .
ونظرا لأنه ليس هناك أساس علمي علاجي لهذه الطريقة ،فإنها لا تستخدم في أي من الدولة الأوروبية أو الأمريكية ولكنها توجد فقط في دول العالم الثالث وكثير من المرضى الذين يفدون على عيادات العلاج الطبيعي يحملون آثار لعلاج سابق بالكي.
وطريقة الكي بالنار هي نفس طريقة كاسات الهواء التي تستخدم حتى الآن في كثير من البيوت المصرية وتعتمد على إن المخ البشري ينتبه دائما للتنبيه الأقوى .
وعند كي المريض ينتبه المخ إلى آلام الكي وينسى آلام المفاصل والظهر والعضلات وبذلك يشعر المريض بتحسن في مفاصله أو ظهره أو عضلاته ولا يشعر سوى بالألم الكي الذي سعى إليه بإرادته وعند شفاء الأجزاء التي تم كيها فهناك احد الاحتمالين :
فإما أن الإصابة الأصلية عند المريض بسيطة وتكون قد شفيت خلال فترة شفائه من الكي وفي هذه الحالة يعزو المريض شفاءه للكي أو إن حالته المرضية لا تشفى في أسبوع أو أسبوعين وفي هذه الحالة فان الألم سيعود للمريض وكان شيئا لم يحدث.
وبذلك يتضح أن الكي ليس بطريقة علاج كما قد يعتقد البعض ولكنه نصب واحتيال إذ لا يسبب سوى تشويه الكثيرين من المرضى ولا يستند إلى أساس علمي في شفاء المرضى .
ولكنها تمارس في بعض القرى على ايدى دجالين ومشعوذين يقومون بالكي والعديد من هؤلاء موجودين في قرية نزلة السمان بالهرم وفي محافظة الشرقية .
وكثير من المرضى يعالجون بهذه الطريقة لاعتقادهم الخطأ بجدواها والدليل على ذلك ان من المرضى الذين تعرضوا للكي عادوا مرة أخرى إلى عيادات الأطباء لطلب المشورة والنصيحة بعد فشل هذه الطريقة غير الآدمية في علاجهم .

رابعا: العلاج بالمـغناطـــيس :
ظهرت في العام في الآونة الأخيرة طريقة أخرى من طرق العلاج الطبيعي غير التقليدية, راجت إلى حد كبير في كثير من الدول الأوروبية وخاصة فرنسا واليابان وقد بدأ كثير من الأطباء يعملون في هذا المجال بحثا عن طريقة جديدة للعلاج من أمراض الروماتيزم والقضاء على الألم.

تعتمد نظرية العلاج بالمغناطيس على وضع المغناطيس على مكان الألم وبذلك ينشا مجال في المنطقة المراد علاجها ويعمل المجال المغناطيسي بعدة طرق:-
اولاها إفراز مادة الاندورفين التي تعمل على تقليل الإحساس بالألم .
ثانيها إن المجال المغناطيسي يعمل على تغيير وضع الجزيئات داخل الجسم وبذلك يقل الالتهاب ويتحسن الألم .
وهناك أيضا نظرية تقول : إن تعرض الجسم للمجال المغناطيسي يغير من الشحنات الكهربائية الموجودة داخل الجسم وبذلك يساعد على اختفاء الألم .
وتعتبر طريقة العلاج المغناطيسي موضة العصر الحديث فقد قامت الشركات بتصنيع أنواع مختلفة من المغناطيس منها الكبير 12x5سم وذلك لوضعه على أسفل الظهر والرقبة ولوح الكتف .وهناك المغناطيس الصغير الذي لا يزيد عن 2x2سم وهذا يمكن وضعه لعدة مرات في كثير من أنحاء الجسم .
تقوم هذه الطريقة بعلاج كثير من الأمراض الروماتيزمية والألم المفاصل أسفل الظهر والرقبة وعرق النسا وألا لم الكتف والركبتين والرسغ ومفاصل الأصابع .وقد توافد على مصر في الآونة الأخيرة عديدة من الأطباء الأجانب والمصريين الذين يعملون في هذا المجال وقاموا بعلاج كثير من المرضى ، وذلك بخلاف سفر الكثيرين للخارج للحصول على هذا النوع من العلاج ولكن التقييم العلمي لمثل هذا النوع من العلاج أثبتت أن الناحية النفسية تلعب فيه دورا كبيراً ،وانه ليس بالأسلوب الناجح في علاج هؤلاء المرضى ،وانه لا يفضل طرق العلاج السابقة بل اقل كثير ا منها وما زالت هناك قلة من الأطباء تستخدم هذه الطريقة في العلاج حتى الآن.

خامساً: الوخز بالإبر الصينية:

يعتبر هذا النوع من العلاج من العادات الصينية القديمة فهو يمتد بأصله إلى مئات السنين ولكنه تطور في السنوات الماضية تطوراً مذهلا حتى أصبحت له مراكز في جميع أنحاء العالم والوخز بالبر الصينية ليس له أساس علمي محدد حيث انه يعتمد على خطوط وعرضية (وهمية) في جسم الإنسان ترتبط الأعضاء المختلفة ببعضها وهذه الخطوط هي خطوط وهمية مرسومة على لوحت قام بتصميمها الصينيون ولكن ليس لها وجود في علم التشريح ولو قمنا بتشريح جسم الإنسان فلن نجد أساسا لهذه الخطوط.
والوخز بالإبر الصينية يعتمد على إزالة الألم عن طريق وضع ابر في الخطوط الوهمية فمثلا نجد إن الم التهاب المرارة توضع له ابر في القدم وكذلك الكبد وإذا ما أردنا إن يقلع الإنسان عن التدخين أو ينقص وزنه فإننا ليس لنا فضل سوى إن نتبع خرائط ومخطوطات الصينيين في وضع هذه الإبر.
وهذه الإبر رقيقة جدا وتخترق الجسم ويقوم المعالج من آن لآخر بتدوير هذه الإبر في نفس مكانها ويمكن وضع عدد كبير من الإبر في وقت واحد علما بان هذه الإبر متصلة بجهاز صغير يعطى تيار كهر بائيا مستمرا مشابها للتيار الجلفان المستمر أو تيار البطاريات وتوضع الإبر وتحرك في مكانها كل عدة دقائق لمدة ساعة تقريبا حسب نوع المريض والتشخيص ثم يكرر ذلك يوميا أو يوما بعد يوم وقد يستدعى الأمر إجراء 40جلسة في بعض الحالات وقد أصبح هذا النوع من العلاج شائعا في كثير من الدول العالم بما فيها مصر ويوجد في القاهرة على الأقل 40- 50 عيادة بالمستشفيات وعيادات خاصة اشتهرت بعيادات علاج الألم واغلب الأطباء الذين يعملون في هذا التخصص هم أطباء تخدير.
وتعمل الإبر الصينية عند وضعها في جسم الإنسان على إفراز مادة الاندورفين التي تساعد على رفع قوة الاحتمال للألم وبلك لا يشعر المريض بالألم ،كما إن الإبر الصينية قد استخدمت أيضا في تخدير المرضى قبل العمليات الجراحية ويقال أنها اسلم إن صح ما يدعيه البعض.
من التخدير العادي الذي ما زالت له بعض المضاعفات ولكن للأسف فانه مع ما يشاع عن أمكان تخدير المريض بالإبر الصينية فإنها ليست مستخدمة في اى مركز من المراكز العلاجية بمصر ، أما الاستخدامات الأخرى للإبر الصينية فهي كثيرة ومتعددة وبالرغم من أن النتائج العلاجية بالبر ليست باهرة أو ناجحة النجاح المتوقع فإنها مازالت تستخدم في كثير من الأمراض وخاصة عندما لا تتحسن حالة المريض بالطرق العادية للعلاج فيتجة إلى الإبر الصينية سعيا وراء الأمل في الشفاء ولعل العمل النفسي أيضا من عوامل رواج هذا النوع من العلاج والعلاج بالإبر الصينية موجود في جميع دول العالم المقدمة مثل انجلترا وفرنسا وأمريكيا وغيرها من الدول إلا انه حتى الآن لم يعمم كطريقة علمية معترف بها في المراكز الجامعية والمستشفيات الحكومية واستخدامات الإبر الصينية متعددة وكثيرة فهي تقريبا تستخدم في جميع أمراض وإصابات الجسم البشرى .
ولكن هناك حالات معينة لها نتائج مقبولة مثل التخسيس حيث توضع الإبر في الأذن فتقضى على شهية الشخص او حالات الآلام الروماتيزمية المختلفة والمتفرقة فهي ولاشك تحسن الألم في حوالي 50% من المرضى.
أما الأمراض الروماتيزمية الحقيقية مثل الحمى الروماتيزمية ومرض الروماتد والذئبة الحمراء والنقرس والتهاب التيبسي في العمود الفقري فكل هذه الحالات يمكن استخدام الإبر الصينية في علاجها ولكن نتائجها ليست مشجعة حتى الآن .
وقد تم إجراء أبحاث مقارنة بين الوخز بالإبر الصينية وكثير من الأنواع التقليدية للعلاج الطبيعي مثل الموجات فوق الصوتية والموجات القصيرة وغيرها .
إلا أن النتائج لم تكن في أي من هذه الأبحاث في صالح الإبر الصينية ،ولذلك فإننا نجد أن الأطباء في جميع أنحاء العالم ينقسمون إلى فريقين:-
فريق يؤمن بهذا النوع من العلاج ويحاول جاهدا إقناع المرضى بممارسته.
الفريق الثاني لا يؤمن على الإطلاع بهذا العلاج ويطلب من المرضى عدم ممارسته كما تمت أيضا تجربة الإبر الصينية في أنواع الشلل المختلفة ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال ،ومن الاستخدامات الشائعة جدا التي ينجح فيها هذا النوع حالات السرطان المتقدمة التي فشلت معها كل أنواع العلاج الأخرى والتي يعاني المريض فيها آلام مبرحة ،فقد وجد أن كثير من هذه الحالات يتحسن على العلاج بالوخز بالإبر الصينية إلى جانب تعاطي كمية لا باس بها من المسكنات الدوائية ،ولعل هذا يرجع إلى عدم إمكانية استخدام أي نوع من أنواع العلاج الطبيعي في مثل هذه الحالات لا بد من استخدامها بجدية .
ونتذكر بان الإبر الصينية لا تقتصر على علاج الحالات التي تم ذكرها مثل القرح المعدية والتهابات المرارة ومرض السكر وضغط الدم والتهابات الأمعاء والقولون ويستخدم كمخدر قبل العمليات الجراحية .

سادسا:أساور الروماتيزم:
وهى أساور من النحاس والقصدير أو أساور من النحاس فقط وتتكون إما من فقرات نحاسية متصلة أو نحاسية وأخرى من القصدير وتلبس الأساور في رسغ اليد وتترك لعدة أيام فإذا ما كانت هناك آلام بالأصابع أو الرسغ أو الكوع أو الكتف أو الذراع فإنها تتحسن بعد بضعة أيام .
وفكرة هذه الأساور تعتمد على خلق فرق جهد بين النحاس والقصدير ومحلول الملح الذي يخرج من العرق بالجلد وبذلك ينشا تيار كهربائي مستمر في رسغ اليد يعمل على التخفيف من الألم الموجود في الطرف ولا شك أن الحالة النفسية تلعب دورا كبير في مثل هذه الحالات خاصة وان هذا النوع من العلاج لا يوجد سوى في دول العالم الثالث ولا تستخدم مطلقا في الدول المتقدمة .
فكمية الكهرباء التي تنتج عن هذه الأساور صغيرة جدا لا تكفي لعلاج الألم ولكن تركها في يد المريض لفترات طويلة قد يكون العامل الأساسي في تحسين الألم بالإضافة إلى الحالة النفسية كما أوردنا ونظرا لرخص سعر هذه الأساور فكثير من المرضى يقومون بتجربتها .
ولكن لم يعترف بها طبيا حتى الآن ولايمكن اعتبارها جزاء من علاج المريض كما هو الحال في الكي بالنار.


إعداد: XA8AX