العقل

زائر
العقل
******************************
العقل : أول خلق الله وزينة الحياة 0 وفي اللغة : جمع العقل عقول وسمي بالعقل لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك وهو جوهر روحاني خلقه الله وقد قال أرسطو: ( إن العقل قوة إلهية 0 )إن الله ميز الإنسان دون خلقه أجمعين بالعقل , فالكائن الوحيد العاقل هو الإنسان،ونتيجة العقل استخلفه في الأرض وكل ما يقع تحت الحس يعقله الإنسان ، وإما ما لا يعقله الإنسان فهو كل محجوب بحاجب الزّمان أو المكان0 والله أحب العقل وميزه عن مخلوقاته 0عن أبي جعفر ( ع) قال
( لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال : له اقبل فاقبل ثم قال : له أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي , ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب أما إني إياك آمر آياك انهي وآياك أعاقب و آياك أثيب 000 )
العقل والمعرفة
المعرفة لا تتم إلا بالعقل0 العقل يسمو بالإنسان إلى القيم الفاضلة ويجعله أفضل وأجمل وأحسن مخلوقات الله ليصبح عبد لله وليس عبد الشهوات المعتز بقوته وطعامه وشهوته الحيوانية 0 بالعقل تتم المعرفة ومن يخلو من العقل لا فائدة من عبادته قالرسول الله ( ص ) :
( إذا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ كَثِيرَ الصِّيَامِ فَلَا تُبَاهُوا بِهِ حَتَّى تَنْظُرُوا كَيْفَ عَقْلُهُ )
0بواسطة العقل لا يكون الإنسان تبعية بأية ضغوط وشهوات أو أهواء لقوله تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا ءابآءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) (23 التوبة) .
وبهذا تصبح المعرفة بالعقل معرفة تصديق وتسليم وإخلاص سرا وعلانية وحق هذه المعرفة الطاعة والشكر وعدم إتيان
المعصية والقياس والكفر. والعقل يمكننا من إتباع ملة إبراهيم حنيفا 0 رغم أزلية المعرفة فان قيم الحق سوف تبقى وتنتصر لان معرفة هذه القيم معرفة إيمان وتصديق والعقل المختص هنا عقل روحي يلبي حاجات الروح 0 ولولا العقل وهذه المعرفة لكان الإنسان يعيش فقط على الغرائز كسائر الحيوانات0 ومن هنا تميز الإنسان وانفرد بطبائع الكون وخصائص المظاهر الكبيرة وليكون جميل الخلق والروح والغاية 0 ليكون الهدف النهائي هو الأيمان والإقرار باللسان كما اخذ العهد سابقا 0وكما جاء في ( نهج البلاغة ج 4 ص 50 ) عندما سئل عليه السلام عن الإيمان فقال:
( الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان. ) 0
وفي القراء ن الكريم آيات تعدادها يطول في المعرفة والعقل والحث على العلم ومعاشرة العلماء
( أفلا تبصرون , لأولى الألباب , لقوم يتفكرون, لقوم يعقلون, لمن كان له قلب , 0000 ) .
العقل هو أداة معرفة الله
بالعقل نعرف الله حق معرفته ونستطيع إدراك الحق وإتباعه ومعرفة الباطل وعدم إتيانه قال أبوا لحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال :
( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب . )
وقال :
(وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الرعد:4)
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) (لأنفال:22) (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل:12) (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46)
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول :
( يا طالب العلم إن العلم ذو فضائل كثيرة : فرأسه التواضع ، وعينه البراءة من الحسد ، وأذنه الفهم ، ولسانه الصدق ، وحفظه الفحص ، وقلبه حسن النية وعقله معرفة الأشياء والأمور ، ويده الرحمة ، ورجله زيارة العلماء . .
من كتاب الكافي ج 1 ص 48 0 وفي القرءان آيات كثيرة جدا حول العقل والتعقل قال تعالى :
( ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها ، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون . ) ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلاً ، وأكملهم عقلاً أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة .
جاء في جواب رسول الله ( ص) لراهب لسؤال: عن العقل ما هو و كيف هو و ما يتشعب منه و ما لا يتشعب منه و صف لي طوائفه كلها؟فقال رسول الــلّــه صلى الــلّــه عليه و آله و سلم : إن العقل عقالَ من الجهل و النفس مثل أخبث الدواب فإن لم تُعقل حارت , فالعقل عقال من الجهل , و إن الــلّــه خلق العقل فقال له : أقبل فأقبل , و قال له : أدبر فأدبر , فقال الــلّــه تبارك و تعالى : و عزتي و جلالي ما خلقت خلقاً أعظم منك و لا أطوع منك , بك أبدأ و بك أُعيد , لك الثواب و عليك العقاب , فتشعّب من العقل الحلم و من الحلم العلم و من العلم الرشد و من الرشد العفاف و من العفاف الصيانة و من الصيانة الحياء و من الحياء الرزانة و من الرزانة المُداومة على الخير و من المُداومة على الخير كراهية الشر و من كراهية الشر طاعة الناصح , فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير و لكل واحد من هذا العشرة الأصناف عشرة أنواع.
فأما الــحــلــم : فمنه ركوب الجميل و صُحبة الأبرار و رفع من الضعة و رفع من الخساسة و تشهّي الخير و يقرب صاحبه من معالي الدرجات و العفو و المهل و المعروف و الصمت , فهذا ما يتشعب للعاقل بحلمه.
و أما الــعــلــم : فيتشعّب منه الغنى و إن كان فقيراً , و الجود و إن كان بخيلاً , و المهابة و إن كان هيناً , و السلامة و إن كان سقيماً و القرب و إن كان قصياً و الحياء و إن كان صَلفاً و الرفعة و إن كان وضيعاً و الشرف و إن كان رذلاً و الحكمة و الحظوة , فهذا ما يتشعّب للعاقل بعلمه , فطوبى لمن عقل و علم.
و أما الــرشــد : فيتشعّب منه السداد و الهدى و البر و التقوى و المنالة و القصد و الإقتصاد و الثواب و الكرم و المعرفة بدين الــلّــه , فهذا ما أصاب العاقل بالرشد فطوبى لمن أقام به على منهاج الطريق.
و أما الــعــفــاف : فيتشعّب منه الرضا و الإستكانة و الحظ و الراحة و التفقد و الخشوع و التذكر و التفكر و الجود و السخاء , فهذا ما يتشعّب للعاقل بعفافه رضى بـالــلّــه و بقسمه.
و أما الــصــيــانــة : فيتشعّب منها الصلاح و التواضع و الورع و الإنابة و الفهم والأدب و الإحسان و التحبب و الخير و إجتناء البشر , فهذا ما أصاب العاقل بالصيانة , فطوبى لمن أكرمه مولاه بالصيانة.
و أما الــحــيــاء : فيتشعّب منه اللين و الرأفة و المراقبة لــلّــه في السر و العلانية و السلامة و إجتناب الشر و البشاشة و السماحة و الظفر و حسن الثناء على المرء في الناس , فهذا ما أصاب العاقل بالحياء , فطوبى لمن قبل نصيحة الــلّــه و خاف فضيحته.
و أما الــرزانـــة : فيتشعّب منها اللطف و الحزم و أداء الأمانة و ترك الخيانة و صدق اللسان و تحصين الفرج و استصلاح المال و الاستعداد للعدو و النهي عن المُنكر و ترك السفه , فهذا ما أصاب العاقل بالرزانة , فطوبى لمن توقر و لمن لم تكن له خفة و لا جاهلية و عفا و صفح.
و أما الــمــداومـــة عـلـى الــخـيــر : فيتشعّب منه ترك الفواحش و البعد من الطيش و التحرج و اليقين و حب النجاة و طاعة الرحمن و تعظيم البرهان و اجتناب الشيطان و الإجابة للعدل و قول الحق , فهذا ما أصاب العاقل بمداومة الخير , فطوبى لمن ذكر أمامه و ذكر قيامه و اعتبر بالفناء.
و أما كــراهــيــة الــشــر : فيتشعّب منه الوقار و الصبر و النصر و الإستقامة على المنهاج و المداومة على الرشاد و الإيمان بـالــلّــه و التوفر و الإخلاص و ترك ما لا يعنيه و المحافظة على ما ينفعه , فهذا ما أصاب العاقل بالكراهية للشر , فطوبى لمن أقام بحق الــلّــه و تمسك بعرى سبيل الــلّــه .
و أما طـــاعــة الــنــاصـــح : فيتشعّب منه الزيادة في العقل و كمال اللب و محمدة العواقب و النجاة من اللؤم و القبول و المودة و الإنشراح و الإنصاف و التقدم في الأمور و القوة على طاعة الــلّــه , فطوبى لمن سلم من مصارع الهوى , فهذه الخصال كلها تتشعّب من العقل
أشياء تقوي العقل
قال رسول الــلّــه صلى الــلّــه عليه و آله و سلم :
إن الــلّــه عز و جل خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي لم يطّلع عليه نبي مُرسل و لا ملك مُقرّب , فجعل العلم نفسه , و الفهم روحه , و الزُهد رأسه , و الحياء عينيه , و الحكمة لسانه , و الرأفة همّه , و الرحمة قلبه , ثم حشاه و قوّاه بعشرة أشياء :
باليقين و الإيمان و الصدق و السكينة و الإخلاص و الرفق , و العطية و القنوع و التسليم و الشكر , ثم قال عز و جل : أدبر فأدبر , ثم قال له : أقبل فأقبل , ثم قال له : تكلم فقال : الحمد لله الذي ليس له ضد و لا ند و لا شبيه و لا كفوٌ و لا عديل ٌ و لا مثل . الذي كل شيء لعظمته خاضع ذليل , فقال الرب تبارك و تعالى : و عزتي و جلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك و لا أطوع لي منك و لا أرفع منك و لا أشرف منك و لا أعز منك , بك أؤاخذ , و بك اُعطي , و بك أُوحدّ , و بك اُعبد , و بك اُدعى , و بك اُرجى , و بك اُبتغى , و بك اُخاف , و بك اُحذر , و بك الثواب , و بك العقاب , فخرّ العقل عند ذلك ساجداً فكان في سجوده ألف عام فقال الرب تبارك تعالى : ارفع رأسك و سل تُعط , و اشفع تشفّع.
فرفع العقل رأسه فقال : إلهي أسألك أن تشفّعني فيمن خلقتني فيه فقال الــلّــه جلّ جلاله لملائكته : اُشهدكم أنّي قد شفّعته فيمن خلقته فيه.
وهذا بعض من أقواله عليه السلام :
· الشرف بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب
· العاقل من وعظته التجارب
· عدو عاقل خير من صديق جاهل
· العقل دليل المؤمن
· من لم يتأمل بعين عقله لم يقع سيف حيلته إلا على مقاتله
· أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا
· قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) : " إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ عَقْلِهِ "
بعض من أقوال رسول الله 0 ص)
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذبلغكم عن رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله ، فإنما يجازي بعقل
2ـ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :فقال : يا رسول الله ما العلم ؟ قال : الإنصات .قال : ثم مه ؟ قال : الاستماع . قال : ثم مه ؟ قال : الحفظ .قال: ثم مه؟ قال: العمل به . قال : ثم مه يا رسول الله ؟ قال : نشره ـ جعلنا الله من المنصتين والسامعين والحافظين والعاملين والناشر لهدى الله ـ
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله
4ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه
5ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :لا قول إلا بعمل .ولا قول ولا عمل إلا بنية ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السن
6- قال : رسول الله ( ص )( يا علي لا فقر اشد من الجهل ولاحال أعوز من الفقر) وان لكل شيء دليل ودليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت ولكل شيء مطية ومطية العقل التواضع .
- 7 - وعن الرسول ( ص ) : إن نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل
8- رُوِيَ عَنْ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنهُ قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ كَثِيرَ الصِّيَامِ فَلَا تُبَاهُوا بِهِ حَتَّى تَنْظُرُوا كَيْفَ عَقْلُهُ "
9- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " إِذَا بَلَغَكُمْ عَنْ رَجُلٍ حُسْنُ حَالٍ فَانْظُرُوا فِي حُسْنِ عَقْلِهِ فَإِنَّمَا يُجَازَى بِعَقْلِهِ "
وعن الرضا ( ع ) :صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله
· قال الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) : " قَالَ الْعَقْلُ دَلِيلُ الْمُؤْمِنِ "
· قالَ الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : " إِنَّمَا يُدَاقُّ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مَا آتَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ فِي الدُّنْيَا "
· قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " مَنْ كَانَ عَاقِلًا كَانَ لَهُ دِينٌ ، وَ مَنْ كَانَ لَهُ دِينٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ "
· رَوى الْحَسَنُ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ : سَمِعْتُ الرِّض( عليه السلام ) يَقُولُ : " صَدِيقُ كُلِّ امْرِئٍ عَقْلُهُ وَ عَدُوُّهُ جَهْلُهُ "
ومن من وصية النبي لقمان ( ع) لابنه :يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان وشراعها التوكل وقيمها العقل ودليلها العلم وسكانها الصبر .
رَوى الْأَصْبَغُ بْن نُبَاتَة عَنْ أميرِ المؤمنين عَلِيٍّ ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى آدَمَ ( عليه السلام ) فَقَالَ : يَا آدَمُ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُخَيِّرَكَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلَاثٍ فَاخْتَرْهَا وَ دَعِ اثْنَتَيْنِ .
فَقَالَ لَهُ آدَمُ : يَا جَبْرَئِيلُ وَ مَا الثَّلَاثُ ؟قَالَ : الْعَقْلُ وَ الْحَيَاءُ وَ الدِّينُ .فَقَالَ آدَمُ : إِنِّي قَدِ اخْتَرْتُ الْعَقْلَ .فَقَالَ جَبْرَئِيلُ لِلْحَيَاءِ وَ الدِّينِ انْصَرِفَا وَ دَعَاهُ .فَقَالَا : يَا جَبْرَئِيلُ إِنَّا أُمِرْنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الْعَقْلِ حَيْثُ كَانَ .قَالَ : فَشَأْنَكُمَا وَ عَرَجَ "
وأخيرا نقول :
إن أصحاب العقول النيرة والطيبة والمؤمنين بالله يعمرون الأرض ويقيمون الحضارات شرط أن يكون تفكيرهم مدرك وواعي لأنهم يوقفون سبيل الخرافات والتفاهة ويبقى العلم هو المسيطر والقائد . وبالعقل السليم ضمن الجسم السليم تبنى الأمم وتزدهر الحياة .إن صناعة الإنسان العاقل المؤمن الخير والصادق والفاعل في المجتمع هي أعظم صناعة والعقل هو القائد والموجه ومحور هذه الصناعة وكلما تحضر الإنسان علم أهمية هذه الصناعة فان العقل شجرة من أحسن الشجر والصبر ثمرة من أحسن ثمار هذه الشجرة
******************************
تم
 

زائر
اللهم كمل عقولنا واتمها
شكرا لكي كيوتي .