العناية بالخديج داخل الحاضنة

زائر
العناية بالخديج داخل الحاضنة

تتميز الحاضنات الحديثة بأنها تقوم بالمحافظة على حرارة الجسم عبر تأمين بيئة جوية دافئة وحالات قياسية من الرطوبة. كما يمكن أن تؤمن مصدر أوكسجين منتظم وتلوث جوي قليل إذا نظفت بشكل مدقق.
ترتفع نسبة البقيا عند الوالدان ناقصي وزن الولادة والمرضى عندما تتم العناية بهم بحرارة تساوي أو تقارب البيئة الحرارية المتعادلة وهي مجموعة من الشروط الحرارية ، تضم حرارتي الهواء وسطح الإشعاع ، الرطوبة النسبية، وجريان الهواء. يكون إنتاج الحرارة في هذه الشروط أقل من أقل ما يمكن ( تقاس باستهلاك الأوكسجين ) وتكون الحرارة المركزية للوليد ضمن المجال الطبيعي. هناك أثر لحجم الوليد والعمر بعد الولادة ، فالولدان الأضخم والأكبر يتطلبون حرارة بيئية أقل من الولدان الأصغر والأقل عمراً .
حرارة الحاضنة المثلى من أجل فقد حرارة أدنى واستهلاك أوكسجين أقل عند وليد عار من الملابس هي التي تحافظ على حرارة مركزية تبلغ 36.5-37م عند الطفل. وهي تعتمد على حجم الطفل ودرجة نضجه، فكلما صغر الطفل وقل نضجه كلما كانت الحرارة المطلوبة أعلى .
عندما تكون الحاضنة قاصرة وحدها على المحافظة على الخديج الصغير دافئاً فإن الأمر يتطلب استخدام درع حرارة زجاجي أو قبعات رأس وملابس للجسم. إن المشعات الحرارية هي بدائل مناسبة للحواضن وخاصة عند الوليد المريض بشدة. إن المحافظة على رطوبة نسبية بين 40-60% تساعد على تثبيت حرارة بإنقاص فقد الحرارة عند درجات حرارة بيئية أقل، وبواسطة الوقاية من جفاف و تخريش بطانة الطرق الهوائية . خاصة خلال تطبيق الأوكسجين وعقب أو أثناء التتنبيب داخل الرغامى أو الأنفي الرغامي ، وبواسطة ترقيق المفرزات اللزجة وإنقاص فقد الماء غير المرئي من الرئتين .
تطبيق الأوكسجين لإنقاص خطر الأذية الناتجة عن نقص الأكسجة يجب أن يوازن ضد مخاطر فرط الأكسجة على العينين ( اعتلال الشبكية عند الخدج)وأذية الأوكسجين للرئتين .
يجب أن يطبق الأوكسجين إذا أمكن بواسطة مقنعة رأسية أو بواسطة جهاز ضغط الطريق الهوائي الإيجابي المستمر أو بواسطة أنبوب داخل الرغامى، للمحافظة على تركيز أوكسجين مستنشق ثابت وأمين . رغم أن وجود الزراق ، تسرع النفسن وانقطاع النفس هي استطبابات سريرية واضحة والتي يجب أن تشمل معالجتها كمية الأوكسجين المطلوبة





لإزالة هذه العلامات فقط، فإن الأذى الكامن والناتج عن نقص الأكسجة أو فرط الأكسجة لا يمكن تقليله دون مراقبة توتر الأكسجين P2 في الدم الشرياني والتعديل المستمر لتركيز الأوكسجين المطبق اعتماداً على نتائج التحاليل المخبرية. إن تطور مسرى الأوكسجين عبر الجلد ومقياس الأكسجة النبضي للتدبير السريري الروتيني لهذه الولدان قد حسن وبشكل واضع فعالية مراقبة الأوكسجين. إن غازات الدم الشعرية غير كافية لتقدير مستويات الأوكسجين الشريانية.
إذا لم تكن الحاضنة متوفرة فإن الشروط العامة للسيطرة على الحرارة والرطوبة المشار إليها سابقاً يمكن أن تتحقق بواسطة الاستخدام الذكي للمشعات الحرورية، البطانيات، المصابيح الحرورية، الرفائدة الساخنة، وزجاجات الماء الدافئ، وبواسطة التحكم بحرارة رطوبة الغرفة.
وقد يكون من الضروري تطبيق الأوكسجين بشكل مؤقت بواسطة قناع الوجه أو عبر أنبوب التنبيب. يمكن أن يخر ج الطفل من الحاضنة فقط عندما يكون التغيير التدريجي إلى جو مركز الحضانة لا يؤدي إلى تغيير هام في حرارة الطفل أو لونه أو نشاطه أو علاماته الحيوية.
الوقاية من الإنتان :
يكون لدى الخديج تأهباً زائدا" للإنتان مما يتطلب من العاملين في مركز الحضانة القيام بغسيل صارم لليدين وحتى المرفقين قبل وبعد مسك الطفل، واتخاذ إجراءات إنقاص تلوث الغذاء والأجسام التي هي على تماس مع الطفل، والوقاية من تلوث الهواء وتجنب الازدحام وتحديد التماس المباشر واللامباشر للوليد نفسه ومع الولدان الآخرين . ولا يسمح لأي شخص مصاب بخمج بالدخول لمركز الحضانة. وعلى أي حال فإنه يجب الموازنة بين احتمالات حدوث الإنتان وبين أضرار تحديد تماس الطفل مع العائلة والتي قد تكون مؤذية لتطور الطفل النهائي، كما أن مشاركة الوالدين بشكل باكر ومتكرر في رعاية الطفل في مركز الحضانة لم يؤد لزيادة هامة في الخطورة عندما تتم المحافظة على التدابير الوقائية.
إن تطبيق الغاماغلوبلين للخدج بشكل وقائي لم ينقص من الأخماج بالمشافي. وإن منع انتقال الخمج من وليد لآخر صعب لأنه كلاً من الوليد بتمام الحمل والخديج لا يبدي دليلاً سريرياً واضحاً للخمج في المراحل الباكرة من سير الخمج.
وعندما تحدث أوبئة ضمن مركز الحضانة فإنه يجب استخدام غرف العزل والتمريض إضافة إلى العناية الروتينية بالمطهرات إن العامل الأهم في العناية الناجحة بالخدج هو الطاقم التمريضي الماهر والخبير ذو العدد الكافي. وإن الإصرار على المقدار الأمثل من التمريض الخبير هو مسؤولية الطبيب.

الدكتور رضوان غزال
 

زائر
الف شكر لك وبالتوفيق لكي
 

زائر
بوركتم يعطيكم الف عافية