الفحص المبكر لـ سرطان القولون و المستقيم

زائر
الفـحـص المــبكر لــسرطان القــولــون و المـسـتقيــم
* - كيف يمكن أن أعرف إذا كنت معرض لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ؟



إن الجميع يعد معرضاً لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم غير أن فرصك بالإصابة تتوقف على عوامل عدة :
1- أنت في خطر نسبي للإصابة بهذا النوع من السرطان إذا كنت في سن 50 أو أكبر و لا تعاني من عوامل خطر أخرى .
2- في حين أنت في خطر متزايد للإصابة إذا :

* لديك سجل شخصي للإصابة بهذا النوع من السرطان أو أورام غدية سابقاً
* وجود سجل عائلي (شخص واحد أو أكثر ) مصاب كالأبوين ، الأشقاء و الشقيقات أو الأطفال .
* وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة (كسرطان الثدي، المبيض،الرحم وأعضاء أخرى )
* لديك سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بإلتهابات القولون التقرحي،أو إلتهاب القولون الحبيبي (مرض كرون ).


بالإضافة لإضطرابات عديدة موروثة و التي تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إلا أنها قليلة الشيوع والإنتشار ، و في ما يلي عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم :
1- الوجبات الغذائية الغنية بالدهون و قليلة الألياف.
2- أسلوب الحياة الخمولي (كثرة الجلوس ،وقلة الحركة)




* - هل تعد نسبة الإصابة في النساء أقل منها في الرجال ؟

إن النساء و الرجال معرضون على حد السواء للإصابة بسرطان القولون و المستقيم وفي حقيقة الأمر يعد هذا النوع من السرطان هو ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان في النساء حيث ما يقارب 67.000 إمرأة تشخص سنوياً وأكثر من 40% أي 28.600 يقضون نحبهم إثر هذا المرض.




* - ما هي أعراض سرطان القولون و المستقيم ؟



يبدأ سرطان القولون و المستقيم بدون أي أعراض على الإطلاق إلا أنه مع مرور الوقت تظهر عدد من الأعراض يمكن إعتبارها كإشارات تحذيرية و هي كالتالي :




* نزيف المستقيم .
* وجود دم في الخروج (أحمر قاني، أسود أو غامق جداً).
* تغير في حركة القولون و خاصة في طبيعة الخروج و شكله.
* آلام ناتجة عن تقلصات و تشنجات في المنطقة السفلية من البطن.
* آلام غازية متكررة .
* إضطراب و الرغبة في التبرز في حين لا حاجة لذلك .
* فقدان الوزن من دون إتباع حمية غذائية .
* شعور بتعب و إجهاد مستمرين .


* - ماذا يتوجب عليْ القيام به في حال إصابتي بهذه الأعراض ؟

إتصل بطبيبك المعالج و حدد موعد للمراجعة حيث أن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بسرطان القولون و المستقيم أم لا.

* - لماذا يُعد الفحص المبكر ضرورياً في حال عدم الشكوى من هذه الأعراض ؟

يُعد الفحص المبكر ضرورياً لسببين أساسين :

أولاً : لإكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون و المستقيم والتي لا يصاحبها عادةً أي أعراض إطلاقاً كما تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل شفاءً.
ثانياً : السبب الآخر و الذي لا يقل أهمية و هو أن الفحص المبكر يعد الطريقة الوحيدة لإكتشاف الأورام السطحية والتي إذا تم إستئصالها فلا يمكنها أن تتطور إلى سرطان.

* - ما هي أنواع الفحص المبكر المتوفرة ؟

هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة، ناقش طبيبك المعالج عن أفضل و أنسب هذه الفحوصات لحالتك الصحية، علماً بأنه يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن 50 للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي و الـ 40 للأشخاص ذو الخطر المتزايد.

1- الفحص السريري للمستقيم :
حيث يقوم الطبيب بفحص المستقيم يدوياً و ذلك للتأكد من خلوة من أي أنسجة غير طبيعية ،و فيما يعد هذا الفحص من الفحوصات الميسرة إلا أنه لا يعد ذو كفاءة وفعالية عالية .

2- تحليل للكشف عن الدم في الخروج (F..B.T. ):
في هذا الفحص يتم إختبار عينة من الخروج و ذلك للكشف عن وجود دم و الذي لا يُرى بالعين المجردة.
هذا الفحص متوفر و يمكن إجراءة منزلياً و من ثم إرسال النتائج لطبيبك المعالج و فيما يعتبر من الفحوصات السهلة نسبياً و غير مكلفة ( منخفظة التكاليف) إلا أن هناك عوامل عدة تتدخل في دقة و صحة النتائج.
ينصح بإجراء هذا النوع من الفحوصات سنوياً للأشخاص في بداية سن 50و في مرحلة الخطر النسبي.

3- منظار الجزء السفلي من القولون (Sigmidspy ):
سيستخدم طبيبك المعالج أنبوب طويل مرن مزود بإضاءة لفحص المستقيم و الجزء السفلي من القولون وذلك لتأكد من خلوة من الأورام السطحية و السرطان. في حال تبين وجود لورم سطحي فيمكن أخذ عينة منه عن طريق المنظار و إرساله للمختبر للفحص و التأكد .
هذا الفحص يمكن إجراءة في عيادة الطبيب و لا يحتاج إلى تخدير أو إستخدام مسكنات عالية التأثير و لكن يتطلب من المريض تحضير خاص كالحقنة الشرجية على سبيل المثال.
إن إدخال المنظار قد يُشعر المريض ببعض الإنزعاج أو عدم الراحة كما أن بعض التقلصات قد تحدث أثناء الفحص و التي لا تستغرق عادةً أكثر من عشرة دقائق ، بعد المنظار من الممكن أن يصاحب المريض آلام في البطن ناتجة عن الغازات وفي حال أخذ الطبيب لعينات قد يلاحظ المريض قطرات من الدم في الخروج لبضعة أيام.
هذا الفحص ينصح بإجراءة كل خمسة أعوام إبتداءاً من سن 50للأشخاص في و ضع الخطر النسبي.

4- منظار القولون (nspy ) :
يقوم بإجراء هذا الفحص أخصائيو الجهاز الهضمي حيث يستخدم الطبيب أنبوب طويل مرن مزود بإضاءة يعرف بمنظار القولون و ذلك لمعاينة أنحاء القولون كافة و المستقيم والتأكد من خلوة من أورام سطحية أو سرطان ،إلا أن تحضير خاص بتنظيف القولون يطلب من المريض قبل إجراء هذا الفحص .
يحتوي منظار القولون في نهايته على كاميرا تعمل على عرض الصور أثناء الفحص على شاشة التلفاز و في حال وجود لورم سطحي فيمكن إزالته و ذلك عن طريق سلك لولبي يمرر من خلال المنظار ثم يثبت حول قاعدة الورم فيقوم الطبيب عندها بإرسال تيار كهربائي خلال هذا السلك يعمل على فصل الورم عن جدار القولون و سحبة للخارج ومن ثم إرساله للمختبر لفحص و تحديد ما إذا كان الورم سرطاني أم لا.
هذا الإجراء يتطلب التخدير وعادةً ما يستغرق 20دقيقة ، قد يشعر المريض خلال المنظار ببعض الضغط و ذلك ناتج عن تحرك المنظار نفسه ، بالإضافة لبعض التقلصات أو التشنج التي يشعر بها المريض بعد الفحص إلا أن ذلك هو كل ما يمكن أن يحدث.
في حال أخذ الطبيب لعينات قد يلاحظ المريض قطرات من الدم في خروج لبضعة أيام.

<IMG>
صورة لمنظار القولون nspe.

<IMG>
صورة لسرطان القولون بالمنظار (السهم).



5- حقن باريوم الشرجية (Baim Enema):
هذا الإختبار هو عبارة عن فحص بأشعة X أو ما يعرف بالأشعة السينية لأجزاء القولون و المستقيم كافة و قد يُجرى أحياناً عوضاً عن منظار القولون.
بعد الإعداد الخاص بتنظيف القولون يتم إدخال أنبوب صغير مرن للمستقيم و يحقن هذا الأنبوب بسائل يعرف بالباريوم يتبع ذلك تصويراً بأشعة سينية خاصة لمتابعة تدفق الباريوم في القولون ومنها يتم تحديد أي ورم سطحي أو نتؤ غير طبيعي، وقد يشعر المريض ببعض التقلص أو التشنج و رغبة قوية للتبرز خلال الفحص.
هذا الفحص ينصح به كبديل لمنظار القولون كل عشرة أعوام.

<IMG>
صورة أشعة, لحقنة الباريوم الشرجية (Baim Enema) لمريض مصاب بسرطان القولون, لاحظ تضيق الجزء المصاب من القولون (الورم السرطاني) "السهم الأحمر" مقارنة بالطرفين السليمين "النقاط السوداء".

* - كيف أقوم بالإعداد والتحضير لهذه الفحوصات المبكرة ؟

إن التحضير المناسب يعد أهم ما يمكنك القيام به للمساعدة في الحصول على أدق النتائج الممكنة.
سيقوم طبيبك المعالج بإعطاءك تعليمات كاملة لما يتوجب عليك القيام به و أحرص قبل إجراء أي فحص على إبلاغ الطبيب بأي عقاقير أو أدوية متناولة لما قد يكون لها من تأثير على نتائج الفحوصات.

* - ماذا لو تبين إصابتي بسرطان القولون و المستقيم ؟

إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان القولون و المستقيم فإن الجراحة تعد الخطوة الرئيسية و ذلك لإزالة الأورام السرطانية و أي أنسجة خبيثة أخرى ، نوع الجراحة و علاجات المتابعة تتوقف على مدى تقدم السرطان.
في الماضي كان يعد إستئصال القولون ضرورياً إلا أنه مع توفر تقنيات الجراحة الحديثة يمكن إستبعاد و الحد من الحاجة لإستئصال القولون كاملاً في حالات العديد من المرضى.

* - كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون و المستقيم ؟

ليس هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم بشكل كامل ولذا يعد الفحص المبكر في غاية الأهمية ، إلا أن هناك دلائل و إشارات من الممكن أن تقلل فرصك في الإصابة و ذلك بإتباعك الخطوات التالية:





* إتباع حمية غذائية غنية بالألياف ( تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة، و الخضروات و الفواكة).
* الإكثار من تناول الملفوف، البروكلي، القرنبيط .
* تجنب الأطعمة الغنية بالدهون خاصة ً الدهون المشبعة.
* الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم .
* ممارسة الرياضة بإنتظام .

كما يقوم الباحثون أيضاً بإختبار مدى إمكانية بعض العقاقير مثل الأسبرين ،بروفين ، مكملات الكالسيوم و حمض الفوليك على مساعدة في الحد من الإصابة بسرطان القولون و المستقيم.



* - سرطان القولون و المستقيم:

إن سرطان القولون والمستقيم أو ما يعرف بـ ane ) eta ) يعد ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان في الرجال و النساء بالولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن الفحص المبكر لهذا النوع من السرطان يُمكن من شفاءه ،و بإتباع خطوات وقائية بسيطة يمكنك التقليل و بشكل كبير من خطر إصابتك بهذا المرض.
من المهم جداً بالنسبة لك أن تفهم فرصك بالإصابة بسرطان القولون و المستقيم ، أعراضه ، و الفحوصات المبكرة المتاحة التي تستطيع الكشف عن أي نمو سرطاني.
يسمى سرطان القولون والمستقيم الناتج عن تحول أورام سطحية حميدة وغير سرطانية بـ Adenmats Pyp و هو ورم يشبه حبة العنب ينمو في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم وتنمو هذه الأورام عادةً ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات إلا أن الغالبية العظمى من الناس لا تصاب بهذه الأورام حتى ما بعد سن 50 عاماً.
بعض هذه الأورام السطحية يتطور إلى سرطان والبعض الأخر لا وفي سبيل الوقاية فمن المهم أن يلجأ المريض للفحص المبكر و ذلك لمعرفة إمكانية وجود ورم أم لا و إستئصاله إن وجد وقد أثبت إستئصال الأورام السطحية فعالية في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.




مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة و العافية
دكتور محمد عايش الشمالي
استشاري أمراض الجهاز الهضمي و الكبد - كلية الطب - الكويت

 

زائر
أكدت الدراسات والأبحاث العلمية أن نسبة الإصابة بسرطان القولون في مصر تتراوح ما بين 10 إلي 14% طبقاً للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وأن هذه النسبة ما زالت منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية، إلا أن هذه النسبة في تزايد ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لتغير العادات الغذائية والاعتماد علي الوجبات السريعة تقليداً لما يحدث في الغرب، وفى المقابل فقد تلاحقت الابحاث العلمية التى اهدت املا جديدا وحقيقيا ومؤكدا فى نتائجة باضافة العقارات الاكثر قدرة على مواجهة السرطان حتى فى حالة انتشارة وهى العلاجات الموجهة المناعية التى احدثت طفرة فى علاج سرطان القولون المنتشر ..
وصرح الدكتور اسامة طة استاذ علاج الاورام بجامعة القاهرة أن الجديد في علاج سرطان القولون هو العلاج الموجه المناعى فائق الدقة الذى ساهم بشكل واضح فى زيادة نسبة الشفاء فى الحالات الاكثر صعوبة من سرطان القولون المنتشر اى الشفاء من المرض حتى فى مراحل متأخرة كان فى الماضى من الصعب القضاء على السرطان فيها .
ومن أهم العلاجات الحديثة عقار بيفاسيزوماب - أفاستين وهو مضاد حيوي للبروتين vegf يتواجد في خلايا الأورام السرطانية، ويؤدي إلي زيادة عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث، ووجود vegf داخل الورم الخبيث يؤدي إلي ازدياد شراسة المرض، ويقوم بيفاسيزوماب (أفاستين) بإعاقة عمل الـvegf، ويقلل عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث مما يؤدي إلي تصغير الورم، وقد أثبت هذا العقار فاعلية في علاج سرطان القولون فعندما يضاف الأفاستين إلي علاج كيماوي وصلت نسبة استجابة المرضي لعقار الأفاستين 79%... وايضا اثبتت الابحاث فاعلية كبيرة للغاية لعقار الاربيتوكس EBITX فى انواع عديد من سرطان القولون المنتشر وهذا العقار هو اجسام مضادة موجهة تضاف للعلاج الكيمائى مما تحدث اثر واستجابة كبيرة فاقت اعلى معدلات الاستجابة التقليدية ..
وأكد الدكتور اسامة طة أن سرطان القولون من الامراض القابلة للشفاء حتي في المراحل المتأخرة ويسهل اكتشافه مبكرا وتم علاجه بعدد من الاكتشافات العلمية الحديثة أهمها العلاج الموجه الذي رفع نسبة الشفاء فى المرحلة الرابعة التى يكون فيها السرطان منتشرا من 15 إلي 50%.

---------- تم دمج المشاركة التالية مع نفس الموضوع 10:57 AM ----------

تحية لكاتب هذا المقال العلمى دكتور عياش .. الرائع فى عرضة والهام للغاية فى محتواة