الفصام

زائر
الفصــــــام
وهوما يسمى بالشيزوفرينيا وتعني فصام الشخصية وهو إسم موهم
لأن حقيقة المرض هي فصام العقل وليس الشخصية وهو واحـد
من الأعراض الذهانية وهي التي تتصف بأعراض تختلف نوعياً
عما يحدث في الحالة الطبيعية مثل الهلاوس والضلالات.
والفصام مرض يميل إلى الأزمان وإذا لم يعالج بفعالية فإنه
يؤدي


الأعراض: تحدث أعراض الفصام في التفكير والوجدان (العاطفة) والإدراك والإرادة والسلوك.

إلى تدهور في الشخصية والسلوك. ينتشر في المجتمع بنسبة 1% تقريباً.




التفكـير: ويحدث الإضطراب في التفكير في جريانه والتعبير عن الأفكار والتحكم في محتواها. فمثلاً يحدث الإضطراب في جريان التفكير بتوقفه وغلقه تماماً بحيث لاتوجد أي فكرة في الذهن لفتره قصيرة ثم يعود التفكير أو مثل ضغط وتزاحم الأفكار دون وضوح ولاترابط ويحدث الإضطراب في التعبير عن التفكير حيث يظهر في عدم ترابط الأفكار وتنافرها وعدم القدرة على الوصول إلى الفكرة وعرضها إلى النهاية أو صعوبة إيجاد المعنى بسهولة ويسر ويدور حول المعنى دون أن يصل إليه. كما يحدث في فقدان التفكير التجريدي النظري ووقوف التعبير عند المظهر المادي العيني للأشياء ويحدث الإضطراب في التحكم في التفكير مثل سحب الأفكار من الذهن أو غرسها وادخالها في الذهن أو إذاعة الأفكار وتمكن الأخرين من معرفتها وقراءتها دون البوح بها. ومن الإضطرابات في محتوى التفكير هو مايسمى بالضلالات أو الأوهام وهي وجود أفكار يقتنع بها المريض ويصدقها بإعتقاد قوي وهي غير صحيحة في مجتمعه التفافي الخاص بمعنى أن من يحملون تفافته الإجتماعية وعقائده ودينه وقيمه يرون أنها غير صحيحة ولا مقبولة كالإعتقاد بالنبوة في المجتمع المسلم أو السحر والعين في مجتمع غربي لايؤمن بهذه القضاياً. أو الإعتقاد بأن المباحث تطارده أو اللذين حوله يكرهونه ويسعون
لإيذائه وهكذا.

الوجـدان: ويحدث في وجدان الفصامي إضطرابات متعددة منها تبلد الإستجابة والإنفعال تجاه الأحداث والبيئة والتجمد الإنفعال حين يصل الأمر إلى شدته في فقدان القدرة على الشعور العاطفي ويحدث كذلك التضارب الإنفعالي كالتقلبات الطارئة في المزاج من الخوف والرعب أو الضحك والفرح أو الحزن وهذا مايسمى بالوجدان المضطرب وغير المتسق.


الإرادة: وهذا من أهم أعراض الفصام حيث يفقد المريض قدراً كبيراً من الإرادة فلا يقدر على اتخاذ القرارات ويكون سلبياً في كل تصرفاته ويقع في التردد وعدم الفاعلية في بيئته تجاه أي شيء وهذا مايؤدي إلى بعض السلوكيات السلبية.


الإدراك: ويضطرب إدراك المريض بما يسمى بالهلاوس حيث يستقبل المريض إحساساً لامصدر له فهو يسمع أصواتاً تتحدث إليه دون وجود مصدر لها أو يرى أشباحاً وصوراً واضحة جداً لاحقيقة لها أمامه أو يحس بجلده إحساساً معيناً غريباً أو يشم رائحة لامصدر لها أو يتذوق أشياء لا مصدر لها. أو يحس بحركات في داخلة كثعبان يمشي في بطنه أو من يمارس معه الجماع وهكذا.




السـلوك: يؤدي الفصام إلى السلبية والعزلة التامة عن كل شيء وإهمال العناية بنفسه وبيئته ومسؤلياته وعدم المخالطة للأخرين واستقبالهم أو المشاركة في المناسبات الإجتماعية وبالتالي التغيب عن العمل وفقدانه وقد تحدث إضطرابات سلوكية تخشبية أو تصلبية أو جامودية مثل السبات التخشبي والهياج التخشبي والسلبية أو الأوضاع المستديمة.




أسـبابه: للفصام أسباب متعددة تجتمع وتتظافر في إتجاه واحد لتؤدي إلى محصلة نهائية هي ظهور المرض عند الفرد وهذه الأسباب تشمل العوامل الوراثية وهي ليست قاطعة في ظهورها والعوامل النفسية إضطراب الشخصية والعوامل الإجتماعية ولأسرية والإضطرابات الكميائية في خلاياً الدماغ وغيرها.


أنواعـه: للفصام أنواع كثيرة مثل الفصام البسيط والفصام الاضطهادي والفصام المضطرب والفصام ألتصلبي ولكل نوع أعراض تختلف من الأعراض التي تحدثنا عنها أعلاه.


العـلاج: تطور الطب كثيراً في علاج الفصام عما كان سابقاً وأصبح الآن بالإمكان مساعدة نسبة كبيرة من مرضى الفصام على التخلص من كثير من الأعراض والقدرة على السيطرة على المرض حتى لا تؤدي إلى تدهور الفرد وحياته. وكذلك في نسبة جيدة من المرضى أمكن مساعدتهم للعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية المناسبة بوضع لابأس به ويقوم العلاج على عدة أنواع:



العلاج الدوائي:
1- وهو من أهم أقسام العلاج حيث يوجد الآن أكثر من ثلاثين دواء للفصام منها الجديد ومنها القديم ولها آثار جيدة في مساعدة المرضى وليس لها آثار سلبية مستديمة على أعضاء الجسم ولا تسبب الإدمان أو التعود ومنها الهالوبر يدول والكلو بكسول والدوجماتيل والرسبردال والزيبركسا والكلوزابين وغير ذلك. وهناك أدوية تعطى حقنة مرة شهرياً لضمان مواظبة المريض على العلاج.

2- التأهيـــل: ويشمل العلاجات الأخرى المساعدة للدواء مثل العلاج النفسي الفردي والجماعي والعلاج الأسري والسلوكي والإجتماعي والتدريب على المهارات الإجتماعية وتعليم الأسرة وتتفيفها وغير ذلك مما يجب أن يصاحب علمية العلاج الدوائي لتحقيق أعلى نسبة من النجاح في تحسن المريض.

وإذا كان مرض الفصام مزمناً ويحتاج إلى علاج طويل فإن الأمل كبير في تحسن نسبة كبيرة على الأدوية بمساعدة الأهل وتعاونهم وإيجاد مراكز تأهيلية لهم كما أن كل حالة لابد أن تعامل على حده في مدى تحسنها واستجابتها للعلاج وتحقيق التحسن المطلوب.




 

زائر
اعاذنا الله منه
شكرا على الموضوع المفيد.
 

زائر
شكرا على الموضوع
:)
 

زائر
شكرا اخواني علي المرور.